بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد
1- إدراك عظمة الكلام حيث يرى القارئ لطف ربه بعباده إذ تتجلى تلك المعاني العالية من كلماته تعالى في ألفاظ و حروف يستطيع المرء الوصول الى بعض معانيها و الإستفادة منها في حياته . و لعل الواجب القرآني يحتم علينا معرفة القرآن و السعي لدراسته و فهمه و إدراك بعض ما يتسنى لنا من معانيه العظيمة الجليلة ." و تعيها اذن واعية "
2- توجه القارئ الى عظمة المتكلم فلو توجه أحدنا عندما يقرأ القرآن الى أن من يخاطبه هو جبار السموات و الأرض و هو الخالق العظيم و هو الذي بيده كل شيء و هو المحيي المميت و هو الرزاق ذو القوة المتين ، فلا شك أنه يتاثر عندما يسمع كلام الله أو يقرؤه " ا لم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله "
3- التدبر : علينا أن نتدبر و نتفكر فيما نقرء من كلمات ربنا حيث يأمرنا به : " كتاب أنزلناه اليك ليدّبروا آياته و ليتذكر أولو الألباب "
4- حضور القلب و عدم شرود الذهن : عندما نقرأ القرآن علينا أن لا نفكر في أحاديث النفس و لا تنحرف أذهاننا عما نحن فيه ، فقراءة القرآن تعني الإستماع الى الكبير المتعال ، الى العلي العظيم و هو يكلمنا فعلينا أن ننصت خاشعين و بكل إدراكنا إليه سبحانه .
5- التخصيص : اي أننا عندما نقرأ القرآن ، ندرك حقا أن المخاطب هو أنا الذي أقرأ ، فإن وصلت إلى آية فيها ذكر العذاب و غضب الجبار - و العياذ بالله - علي أن تدمع عيوني و يقشعر جلدي و تتزلزل جوانبي فربما كنت أنا المخاطَب و لم لا ؟ فحياتنا مليئة بالمعاصي و بالشرك الخفي و الجلي . أجل يا عزيزي قارئ القرآن استمع اليه تعالى و هو يخاطبك بكل صراحة ووضوح : " و لقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر " فهلا تذكرت و ذكرت و تعلمت و علمت .
و أخيرا علينا أن نقرأ و نرقى فهذا هو إمامنا الصادق عليه السلام يقول : " و الله لقد تجلى الله لخلقه في كلامه و لكن لا يبصرون " لنرقى حتى نرى الله .. نعم ، نراه بقلوبنا و ندركه بأرواحنا فالله تجلى لنا في كلماته و لكن نحتاج الى بصيرة حتى نرقى الى ذلك المقام الرفيع ، مقام درك عظمة الله .. و أين نحن من هذا المقام ؟ انه مقام أولياء الله الصالحين و قليل ما هم
تحيــاتي
منقول للفائده