عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2020, 01:26 PM   #1
خادمة البضعة
♣ ادارية & مشرفة ركن الاسلاميات ♣
 
الصورة الرمزية خادمة البضعة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: العراق
العمر: 49
المشاركات: 1,364
معدل تقييم المستوى: 20
خادمة البضعة has a reputation beyond reputeخادمة البضعة has a reputation beyond reputeخادمة البضعة has a reputation beyond reputeخادمة البضعة has a reputation beyond reputeخادمة البضعة has a reputation beyond reputeخادمة البضعة has a reputation beyond reputeخادمة البضعة has a reputation beyond reputeخادمة البضعة has a reputation beyond reputeخادمة البضعة has a reputation beyond reputeخادمة البضعة has a reputation beyond reputeخادمة البضعة has a reputation beyond repute
افتراضي هل في الكون أعظم من الحسين؟

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وألعن عدوهم وعجل فرج وليهم
يقول الشيخ محمد جواد مغنية:

يمس أحدنا الخطب مسّا خفيفا فيملاء الدّنيا صراخا وعويلا ، ويمتحنه الله بنقص من المال أو الأهل ، فيخرج من عقله ودينه ، ويجرأ على خالقه بألفاظ تصم منها المسامع ، وتخرس لها الألسن. وتنهال السّهام ، والسّيوف ، والرّماح على الحسين ، ويتفجّر جسده الشّريف بالدّماء ، ويتساقط القتلى من أولاده ، وأصحابه بالعشرات ، وهو ينظر إليهم ، ثمّ لا يزيد على قول : «لا حوّل ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم» ، أجل ، لقد قال حين سقط على الأرض مخاطبا ربّه ، وهو يسلّمه النّفس الأخير :«أللهمّ أنّك قريب إذا دعيت ، محيط بما خلقت ، قابل التّوبة لمن تاب إليك ، قادر على ما أردت أدعوك محتاجا ، وأرغب إليك فقيرا ، وأفزغ إليك خائفا».أنت خائف من ربّك يا أبا عبد الله ، وغيرك في أمان من عقابه!. ومن أي شيء تخاف! من ظلمك وطغيانك وما ظلم أحد في الكون كما ظلمت أو من تهاونك بأمر الله ، وكنت تصلّي له في اليوم واللّيلة ألف ركعة!. أو من سكوتك عن حكّام الجور ، وترك الأمر بالمعروف. وما ضحى أحد في هذه السّبيل كما ضحيت! أو تخشى جبنك وخورك ، وقد لا قيت ثلاثين ألفا بصدرك ، وقلبك ، وكنت عنوانا لصبر الأنبياء ، ومثال الشّجاعة ، والإباء لكلّ جيل كان ويكون! إذا ماذا أراد الحسين بقوله : «وأفزع إليك خائفا». أنّه أراد أن يقول لله سبحانه : على الرّغم من كلّ ما حلّ بي يا إلهي فأنا طيّب النّفس ، صابر على امتحانك وبلائك ، راض بحكمك وقضائك ، وما أنا بمتألم ولا متبرم ، لأنّه لا مطمح لي إلّا رضاك ، فإن تألمت وخفت من شيء فإنّما أخاف أن تمنعني حبّك وقربك.وهنا يقف العقل حائرا ومتسائلا : هل في الكون أعظم ، وأكبر منزلة عند الله من الحسين؟؟ هل ضحى أحد في سبيل الله ، والحقّ كما ضحى الحسين ، وهل وجد من هو في عمقه ورحابته؟! ولو ابتلي أحد بما ابتلي به الحسين لوجدنا وجها للموازنة والمقارنة. لقد سمعنا بمن ضحى بنفسه ، أو بماله ، أو بأولاده ، أمّا من ضحى بكلّ هذه مجتمعة ، أمّا من ذبح أطفاله الصّغار والكبار ، وقتل جميع أهل بيته وأصحابه ، وسبيت نساؤه ، واحرقت دياره ، ونهبت أمواله ، ورفع رأسه على الرّمح ، ووطأت الخيل صدره وظهره ، أمّا كلّ هذه مجتمعة فلم تكن لأحد غير الحسين ، ولن تكون أبدا! وبالتالي ، فإنّنا نتساءل : هل في الكون أعظم من الحسين؟ ونحن نؤمن بأنّه الصّورة الكاملة لعظمة جدّه محمّد ، وأبيه عليّ.









__________________
اللهم عجـــــل لـــولـــيك الفـــرج
خادمة البضعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس