اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم اخواتي المؤمنات ورحمة الله وبركاته
وطيب الله اقلامكم وجعلها في خدمة آل بيت محمد عليهم افضل الصلاة والسلام
وحفظ الله الباري براعم شيعة امير المؤمنين عليه السلام الملتزمات الصائنات لانفسهم بحجاب الزهراء عليها السلام
وشكر للاخت القديره مسك وعنبر على الخبر التي اتحفتنا به واذهبت بقلوبنا الى ذكرى يتيمة ابا عبدالله الحسين روحي فداه وهذه الليله ليلة شهادة ابنته العزيزه والغاليه على قلبه السيده رقيه عليها السلام التي طالما قامت بين يدي والدها وفرشت له سجادة الصلاة حتى بمثل يوم العاشر من محرم الحرام وعلى مسامعها قرقعة طبول الحرب وهى تعيش العطش
الشديد وحرارة الشمس وحرارة النار التي اضرمت في الخندق واعظمها حرارة فراق والدها الامام الحسين سلام الله عليه
ولكن هذه الدروس
كلها مستقاة من صاحبة جذر شجرة الاسلام وينبوعها الصافي من جدتها الزهراء روحي فداها اول مظلومه في الاسلام التي علمت المراءة المسلمة ضوابط الحجاب الاسلامي والشرعي كما يرتضيه رب العزه والجلال
وهذه صوره من صورها
وفي مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
لما ارادت السيدة الزهراء ( عليها السلام ) أن تخطب في مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) - تلك الخطبة التاريخية - ضربوا لها ستارا في المسجد ، فجلست ( عليها السلام ) مع نساء قومها في جانب ، بينما جلس الرجال وهم من المهاجرين والانصار في الجانب الاخر .
وكان هذا الستار يحمل عدة معان : فهو من جانب : تطبيق لقانون الحجاب ، حيث انه حائل وفاصل بين الجنسين.
ومن جانب آخر التمسك بالحجاب بقوه
ومن هناك ... من خلف الستار ... انطلقت السيدة الطاهرة عليها السلام لتلقي تلك الخطبة الرائعه التي تعتبر آيه من آيات الله البالغة ، من حيث العلم والحكمة وسمو المعنى والفصاحة والبلاغة
فالمرأة قدر الامكان تحافظ على كيان بدنها وجوهره كما حفظت الزهراء عليها السلام عليه بشدة الالتزام والتمسك به
فالخلل المتواجد والنقص في حجاب المرأه المسلمه اليوم يرجع الى عدم التمسك بما تمسكت به
الزهراء عليها السلام بضعة رسول الله صل الله عليه وآله
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين