إنَّ من أعمال القلوب التي تبعَث على الأعمال الصالحةِ وترغِّب في الدار الآخرة وتزجر عن الأعمال السيئة و تزهِّد في الدنيا و تكبَح جماحَ النفس العاتية الخوفَ من الله.
فالخوف من الله تعالى سائقٌ للقلب إلى فعل كلِّ خير ، وحاجز له عن كلّ شيء ، و الرجاء قائدٌ للعبد إلى مرضاةِ الله وثوابه ، وباعِث للهِمَم إلى جليلِ صالح الأعمال، وصارفٌ له عن قبيح الفعال.
والخوف من الله تعالى مانعٌ للنفس عن شهواتها ، و زاجرٌ لها عن غيِّها، و دافع لها إلى ما فيه صلاحُها وفلاحها. و الخوفُ من الله تعالى شعبة من شعَب التوحيد ، يجِب أن يكونَ لربِّ العالمين ، وصرفُ الخوفِ لغير الله تعالى شعبَة من شعَب الشرك بالله تعالى.
وقد أمر الله عزّ وجلّ بالخوف منه ، و نهى عن الخوف من غيره ..
فقال تعالى: { إِنَّمَا ذَلِكُمْ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِي إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }
* .. الفــضـائــل .. *
أولاً : أنه من صفات المؤمنين
قال تعالى : { فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين }
ثانياً : مدح الله أنبياءه بالخوف منه
قال تعالى :{إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً و رهباً وكانوا لنا خاشعين }
ثالثاً : أثنى الله على ملائكته بشدة خوفهم
قال تعالى :{ وهم من خشيته مشفقون }
رابعاً : وعد الله الخائفين بالجنة
قال تعالى :{و لمن خاف مقام ربه جنتان}
خامساً : الخوف من صفات نبينا محمد
قال رسول الله :{ إني أخشاكم لله وأتقاكم له }
سادساً : الخوف من أسباب النجاة من النار
قال رسول الله :{عينان لا تمسهما النار : عين بكت منخشية الله}
تحياتي
Banoota Crazy