التوسل بالامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
بسم الله الرحمن الرحيم
التوسل بالامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا
وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعداءهم من الاولين والاخرين الى يوم الدين
ينبغي علينا عقلا ونقلا الالتجاء الى صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف في الشدائد والحوائج والمهمات فانه عليه السلام سلطان الوقت وامام العصر والوسيلة الى الله تعالى فهو وان كان غائبا فانه لم ينعزل عن منصب الخلافة والولاية وهو يعلم بحاجاتنا وامورنا وقد قرر عليه السلام
ذلك بنفسه في التوقيع الذي بعثه الى الشيخ المفيد قدس سره الشريف :
" ونحن وان كنا ثاوين بمكاننا النائي عن مساكن الظالمين حسب الذي اراناه الله تعالى لنا من الصلاح
ولشيعتنا المؤمنين في ذلك ما دامت دولة الفاسقين فانا نحيط علما بانبائكم ولا يعزب عنا شيء من اخباركم ومعرفتنا بالذل الذي اصابكم ."
وقد روي في قصة ابي الوفاء الشيرازي ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال له :
" واما الحجة فاذا بلغ منك السيف المذبح - واوما بيده الى الحلق - فاستغث به فانه يغيثك وهو غياث
وكهف لمن استغاث به ."
يقول الشيخ المامقاني رحمه الله :
" ان ائمتنا عليهم السلام وان كانوا جميعا احياء عند ربهم مرزوقين ولا فرق بيم موتهم وحياتهم ونسبة الرعية اليهم جميعا نسبة واحدة ، الا ان لكل عصر اماما ولكل اوان سلطانا ، فليلزم اخواننا اليوم التمسك بذيل الطاف الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف وجعلنا فداه ، والالتجاء اليه في الشدائد والملمات والحوائج والمهمات لانه سلطان الوقت وامام العصر وان كان غائبا فانه يرانا ولا نراه او نراه ولا نعرفه ، ويشرق علينا شمس عنايته ويقضي حاجة من توسل به منا بنفسي من مغيب ولم يخل منا .
قال المحدث النوري رحمه الله :
" في ايام الغيبة بعد الاضطرار والحاجة وعدم الحصول على ما عينوه عليهم السلام واقروه وهو التوسل والاستغاثة به عليه السلام لرفع الحيرة وقضاء الحاجة وطلب قضاء حاجته منه عليه السلام .
والمعرفة والاعتقاد بانه عليه السلام عالم قادر على انجاح مرامه مع عدم وجود الموانع فيها بل معرفة ان عليه السلام السبب والوسيلة لتحقق كل خير ورفع ودفع كل شر وبلاء كما في مضامين كثير من الاخبار والتي اشير بعضهات روى الشيخ الصدوق في كمال الدين عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه واله السلام انه ذكر اسماء كل واحد من اسماء الائمة عليهم السلام الى ان قال :
" ثم سميَ وكنيَي حجة الله في ارضه وبقيته في عباده ابن الحسن بن علي ذاك الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الارض ومغاربها ذاك الذي يغيب عن شيعته واوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بامامته الا من امتحن قلبه للايمان ."
قال جابر :
فقلت له يا رسول الله فهل يقع لشيعته الانتفاع به في غيبته ؟؟
فقال صلى الله عليه واله وسلم :
اي والذي بعثني بالنبوة انهم يستضيئون بنوره وينتفعون في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وان تجللها
السحاب ... الخ "
روى الشيخ الطبرسي في الاحتجاج توقيعا خرج عنه عليه السلام بيد محمد بن عثمان وذكر فيه :
" واما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس اذا غيبها عن الابصار السحاب واني لامان
لاهل الارض كما النجوم لاهل السماء ...."
و قال الميرزا محمد تقي الاصفهاني رحمه الله: " و اذا عرضت لك حاجة, او دهتك شديدة فاعرضها عليه و تضرع إليه ليشفع إلى الله تعالى في كشفها عنك فإنه الوسيلة الى الله عز وجل و الباب الذي يؤتى منه و قد قال عز وجل شلنه ( واوتوا البيوت من ابوابها ).
هذا ويقول احد العلماء الاجلاء :
قد الم بي بعض ما مضى من الاعوام امر مهم شغل قلبي واطال فكري وسلبني بعض لبي فرايت في بعض الليالي في المنام جدي من طرف امي وكان من السادة الصلحاء فرايته في بستان من احسن ما يوف من البساتين على كل ما كان يتمناه في زمان حياته وهو في احسن حال واجمل هيئة فسلمت عليه واجابني ووقع بيننا مكالمات كمها اني قلت له ادع الله عز وجل في المهم الفلاني ليكفنيه ويكشف عني همه .
فقال بالفارسية ما معناه بالعربية : انا لا ندعو لشيء فوق امام الزمان فكلما وقع امر عرضناه فان اذن
وامضى دعونا لاصلاح ذلك الشيء والا فلا الخ "

من كتاب التوسل بالائمة عليهم السلام
م/ ن
__________________
رُويَّ عن ابا عبد الله (ع): " ليس شيء إلاّ وله حد " قيل: فما حد التوكل؟ قال: " اليقين "، قيل: فما حد اليقين؟ قال: " إلاّ تخاف مع الله شيئاً ". وعنه (ع): " من صحة يقين المرء المسلم ألا يرضي الناس بسخط الله ولا يلومهم على ما لم يؤته الله فان الرزق لا يسوقه حرص حريص ولا ترده كراهية كاره، ولو أن أحدكم فر من رزقه كما يفر من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت ".
نسالكمـ الدعـــــــــــاء ...
|