[موقع عبد الله الرضيع (ع)]

بـلاد القـديـم تتضامن مع أطفال غزة.. في ملتقى الرضيــع
سجل نسوة وأطفال بلاد القديم تضامنهم مع أطفال غزة من خلال تفاعلهم مع مأساة رضيع الحسين، من خلال ملتقى عبداللــه الرضيــع الذي ينظمه الملتقى الحسيني للأطفال الرضع للسنة الثالثة على التوالي تحت شعار ''بأي ذنب قتلت''. ينظم الملتقى في أول جمعة من شهر محرم في التاسعة صباحاً حيث التوقيت العالمي للملتقى.
تم إحياء هذه المناسبة بتنظيم من اللجنة النسائية بالصندوق الخيري لبلاد القديم والزنج وعذاري والصالحية في خيمة مأتم الدارة. ودوت خيمة النساء بهتافات رافضة لظلم الطفولة في غزة الذي تمثل في التجويع والترويع والقتل، لترسل مع هبوب الرياح التي بدت قوية هذا اليوم رسالة واضحة للعالم مفادها وقف آلة القتل الإسرائيلية وصيانة حقوق الطفل على تلك البقعة المقدسة.
وكانت صرخات الأطفال العفوية دليلا واضحا على وعيهم وإدراكهم للظلم الواقع على الطفل الرضيع، وتفاعلهم مع ما يحدث في غزة من انتهاكات لحقوق الطفل التي كفلتها المواثيق الدولية.


بدأ البرنامج بقراءة الآيات الأولى من سورة مريم في إشارة إلى من لم يوفقوا في إنجاب الذرية الصالحة بأن يتوسلوا في هذا اليوم لقضاء حوائجهم، وأن يرزقهم الله الذرية الصالحة على أن يعاهدوا الله بأن يراعوا حقوقه الطبيعية التي كفلها الله تعالى له وكفلته المواثيق الدولية.
بعد ذلك كان للجنة النسائية بالصندوق كلمتها، ثم عرضت فتيات البلاد القديم تمثيلية مؤثرة تبين تضامنهم مع أطفال غزة وحزنهم على ما يجري هناك من ظلم للأطفال، استنكروا فيها ما جرى على الطفل الرضيع من قتل وظلم على يد أشقى الأشقياء حرملة بن كاهل الأسدي.
ثم حملت النسوة أطفالهن الرضع ومشين في موكب مهيب حول خيمة النساء متوسلات بالطفل الرضيع لقضاء حوائجهن، انضمت لهن النساء اللاتي لم يوفقن في الحصول على الذرية الصالحة، وهن لابسات شارات مكتوب عليها ''بأي ذنب قتلت'' مستنكرات قتل الطفل الرضيع دون أي ذنب متوسلات للمولى جل وعلا بأن يرزقهن الذرية الصالحة ومعاهدات الله على صيانة حقوقها والإغداق عليها بالرعاية المادية والمعنوية.
وقالت ن.س إحدى المشاركات في الموكب إن هذه الفعالية تذكرنا دائما بأننا على حق، وأن من يقتل الأطفال لا يمكن إلا أن يكون مجرما وقاتلاً، وأشارت إلى أهمية عقد مثل هذه الفعالية حيث أنه لا يوجد مجلس مستقل للطفل الرضيع، وأن مجلس الطفل الرضيع يكون في اليوم العاشر حيث يتم التركيز على مصيبة أبي عبد الله الحسين وربما تضيع مأساة الطفل الرضيع التي كانت مصيبتها من أعظم المصائب وقتله بحد ذاته إنما هو قتل للإنسان.
وقالت أم محمد (شارك ابنها في المسابقة الثقافية) إن ابني استفاد كثيرا من مشاركته في المسابقة حيث أنه كان يحاول أن يجيب عن كل سؤال ويسأل عما لا يعرفه، كما أن المسابقة تنمي في الأطفال ثقتهم بأنفسهم مما يسهم في تحقيق ذاتهم.
اختتمت هذه الفعالية بتكريم اللجنة النسائية بالصندوق الخيري الفائزات في المسابقة.


يشار إلى أن مشاركة النساء الأطفال لم تقتصر على منطقة بلاد القديم، بل كانت من مناطق مختلفة مثل توبلي، السهلة، أبوقوة، جدحفص، والسنابس حيث امتلأ مخيم النساء بالنساء النزينبيات الرافضات لظلم بني أمية والمتفاعلات مع مصاب عبد الله الرضيع واللاتي عبرن عن رغبتهن في إقامة هذا الحدث الهام كل عام في كل مأتم وكل منطقة.