اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم اخواتي الفاطميات ورحمة الله وبركاته
وعطر الله اناملكم بعطر المحبه واناملكم بخدمة آل البيت عليهم افضل الصلاة وازكى التحية والاكرام
وجعل الله الجميع باذنه تعالى تحت نظر الامام عجل الله تعالى فرجه الشريف
لقد ذكرنا مسبقا اثر الاستغفار في تجلية القلب والعمل على تنظيفه من القاذورات والذنوب
ومما دلت عليه الروايات والاحايث في هذا الباب ماجاء عن المعصومين عليهم السلام
فعن رسول الله صل الله عليه وآله قال
ثلاثه معصومون من ابليس وجنوده
الذاكرون لله والباكون من خشية الله والمستغفرون بالاسحار
وعن لقمان في وصاياه لابنه
يابني لا يكون الديك اكيس منك يقوم في وقت السحر
ويستغفر وانت نائم
وقال الامام الصادق عليه السلام
من قال استغفر الله مائة مره في كل يوم غفر الله عزوجل له سبعمائة ذنب ولا خير في عبد يذنب في كل يوم سبعمائة ذنب
اذن من الغفله عدم الاستغفار
وعن امير المؤمنين عليه السلام قال
الذنوب داء والدواء الاستغفار والشفاء ان لا تعود
وهذه افضل هديه يقدمها الموالي الى امامه المعصوم المفترض الطاعه نظافة وتجلية قلبه من الذنوب والآثام عن طريق كثرة الاستغفار
ولنرى هذا العالم الذي جاهد نفسه من اجل اللقاء الا انه اكتشف في آخر المطاف ان نفسه لم تؤهل بعد لللقاء
كان أحد العلماء يكثر من ارتياد سرداب الغيبة في أيام الجمع وغيرها، يخلو فيه ..
يقرأ دعاء الندبة والعهد وزيارة صاحب الزمان ويدعو الله بفنون الدعوات على أمل اللقاء بالإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف
يحكي هذا العالِم أنّه قال
مرّ زمان وأنا على هذه الحال أرتاد السرداب مشتاقاً لرؤية صاحب الزمان صلوات الله عليه.
وفي أحد الأيام وبينما أنا جالس وحدي ـ ولم يكن في السرداب أحد غيري ـ منشغلاً بالدعاء والمناجاة،
مفكّراً في حالي وأنّ المدّة قد طالت وأنا مواظب على الحضور إلى هذا المكان دون أن أوفّق للقاء الإمام عجل الله تعالى فرجه، متسائلاً مع نفسي عن السبب الذي يحول دون تشرّفي برؤيته،
قائلاً: ما هو ذنبي ولماذا لا يمنّ عليَّ الإمام بشرف رؤية طلعته؟...
وبينما أنا ساهم في هذه الحالة إذ أُلهمت بأنّ الإمام عجّل الله تعالى فرجه الشريف سيدخل السرداب حالاً،
لقد وقع هذا الموضوع في قلبي على نحو اليقين وليس وقوع تخيّل ومجرّد تصوّر،
بل عرفت ذلك من ضميري وأيقنت ـ بوجداني ـ أنّ الإمام سيدخل السرداب الآن،
وشعرت أنّي سأوفّق للقائه.
ولكن ما إن عرضت لي الفكرة الأخيرة (أي قرب التشرّف والتوفيق للقاء الإمام) حتى تملّكتني هيبة عصرتني عصرة لم أشعر معها إلاّ وأنا خارج من السرداب متسلقاً درجات السلّم.. وبدأ قلبي يدقّ بشدّة.
فأدركت أنّه لم يحن بعد الوقت الذي أكون لائقاً ومؤهّلاً للقاء الإمام الحجّة
اذن المجاهدات مع النفس مطلوب والعمل على تربية القلب وتزكيته من قاذورات الذنوب ايضا مطلوب
فلعلنا نحظى ولو بنظره واحده من قبل الامام عجل الله تعالى فرجه الشريف و تكون فيها حياتنا
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين