منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط - فتح لك بابا إلى سماء قربه بالماء(الآداب البـاطـنـيـة للوضوء)

الآداب البـاطـنـيـة للـوضـوء
بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
أخواتي الفاطميات وجدات في هذا الموضوع فائده و أحببت أن افيدكم

عزيزي السالك
ينبغي للسالك إلى الله تعالى أن يراعي آداب الوضوء، كما قال الإمام الصادق عليه السلام: "وآت بآدابها في فرائضه وسننه"

--->فـ يغسل وجهه من التوجه إلى عالم الزور (أي عالم الدنيا)!!
---> ويديه مما اكتسبت في المعاصي في دار الغرور !!
---> ويمسح رأسه من الخضوع لغير الله تعالى!!

ومن الكبرياء العارضة لها حيث حسبت نفسها شيئا ؛ومن التشمخ الذي عرضها من النظر إلى نفسها وإلى ما فيها من الصفات الحسنى وحب رياستها ويمسح رجليه من المشي الى دار الغربة وأرض المذلة ؛ يفعل ذلك لكونه من جملة الذر التي في ظهر آدم عليه السلام ( أي لكونه مشاركاً حينها لأبيه آدم عليه السلام في المشي إلى دار الدنيا)
فيطهر نفسه من أوساخ هذه الخطيئة التي أحاطت بها وبأطرافها للإستعداد لإقامة الصلاة التي هي الرجوع إلى الله وإلى مالديه من الزلفى وهي ( أي الصلاة) معراج المؤمن إلى الله سبحانه وتعالى .

http://www.3eesho.com/public/article...a3b.jpg?c=d217

واعلم أيها السالك العزيز
أنه مامن حكم شرعي في الظاهر إلا وله نسبة إلى الباطن فـلتكن أنت ياعزيزي ممن يعبد الله بما شرع له ظاهر وباطنا ؛ تكون من أهل الشرف ولاتكن ممن يعبد الله على حرف .

فإذا تمكنت من استعمال الماء في الوضوء فاستشعر أنك بحسب مرتبتك عند الله في منزلة أباح الله لك تناول رحمته ولطفه ؛ وشرع لك تحصيل العلم الحقيقي إلى معرفته ومواضع أحكامه ؛ وفتح لك بابا إلى سماء قربه ومناجاته بالماء الذي نزل منها لتطهير عباده وتخليصهم من كل ما يورث البعد عنه وعن جواره.

وكذلك مكنك من طهارة :
الظاهر بـ ---> (( الـمــاء )) الذي هو حياة الأبدان!!
والباطن بـ ---> (( الـعـلــم )) الذي هو حياة أرواح الإنسان !!

الأدب الأوّل:
أن تتوجّه إلى القبلة ومركز العبادة ونقطة التوحيد، وقد أُشير إلى هذا الأدب في الرواية: "وإن توضّأ حيال القبلة كان له ثواب صلاة ركعتين".

http://dc03.arabsh.com/i/00735/hbi0km0bdfz2.PNG

الأدب الثاني:
ينبغي أن يكون وقوفك الوقوف في مقام الحمد حيث أذن لك ربّ العزّة والسلطان بالحضور وأنت الآن في مقام تحصيل مقدّمات التشرّف لتنال هذا الشرف.

الأدب الثالث:
إذا أخذت غرفة من الماء لتتوضّأ فلتفطّن ياعزيزي أنّه كما تغسل بالماء الظاهر الّذي هو سبب الحياة لكلّ حيّ، كذلك لتغسل باطنك بالعلم وهو الموجب لحياة القلوب والأرواح فتنوّر به قلبك وروحك.

اغسل يديك من العيوب ومن حولك وقوتك، لتناول تلك الرحمة وهذا العلم وتطهرهما من كل شين وظلم !!ولتعلم أنّه لا حول لك ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم.

http://www.jamaluk.com/uploads/thumb...422c70bcf2.jpg

الأدب الرابع:
ثم تمضمض بالذكر الحسن "اللهم لقنّي حجّتي يوم ألقاك وأطلق لساني بذكرك" لتطهّر بها فمك ولسانك من الذكر القبيح ومن فضول الكلام "وفضول الكلام يميت القلب"، وممّا يجري على لسانك ويخرج من فمك ممّا يمقته الله ويدخلك النار كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "وهل يكبّ الناس على مناخرهم في النار إلّا حصائد ألسنتهم".
فـ لتزّين لسانك بذكر الله وتلاوة القرآن.

http://alialohily.files.wordpress.co...08/mthmtha.jpg

الأدب الخامس:
ثم استنشق بالإنحطاط عن درجة الكبرياء والتعالي والعزة وأخرج فضولات الدماغ من طريق أنفك حتى ينقّي مجراه وتستعدّ لشمّ الروائح العطرة المعنوية، وقل بلسانك رمزاً لذلك المعنى: "اللهم لا تحرمني ريح الجنّة واجعلني ممّن يشمّ ريحها وروحها وطيبها".

http://www.el-balad.com/upload/photo...6o/303.jpg?q=1

الأدب السادس:
ثم بعد ذلك اغسل وجهك بالحياء عن الله أن يراك حيث نهاك وعن توجهك إلى غير مولاك، قائلاً: "اللهم بيّض وجهي يوم تسودّ الوجوه ولا تسوّد وجهي يوم تبيضّ الوجوه". !!
وتوجّه إلى أنّ ذلك يرمز إلى بياض الوجه وتحصيل ماء الوجه عند الله سبحانه فتذكّر قصورك وتقصيرك وخجلتك وسواد وجهك واستجير بالله من أن تلقى الله سبحانه بهذه الحالة، كما يحكيها الله سبحانه: ﴿وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ﴾.
وقال تعالى: ﴿وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ﴾.

http://www.bintjbeil.org/media/pics/1204795152.jpg

الأدب السابع:
ثم اغسل يديك وتذكّر أنّ باطنه غسل الأيدي من مرافق رؤية الأسباب، وأيضاً هو غسل اليد عن الخلق وتفويض الأمر إلى الله والاستعداد للتمسُّك بذيل المحبوب (الله تعالى) وقرع بابه كما قال الإمام عليّ عليه السلام: "لكلّ باب رغبة إلى الله منهم يد قارعة" في وصفه لأهل الذكر وعباد الله.
وتذكّر أيضاً أيها السالك العزيز
موقف القيامة وتطاير الكتب وأحوال الناس في ذاك الوقت، كما قال تعالى: ﴿فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ *وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ﴾.
فقول عند غسلك اليمنى: "اللهمّ أعطني كتابي بيميني والخلد في الجنان بيساري وحاسبني حساباً يسيراً".
وعند غسلك اليسرى: "اللهم لا تعطني كتابي بشمالي ولا من وراء ظهري ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي وأعوذ بك من مقطّعات النيران".

http://al-shia.org/image/ara/ejtemaee/key/vozu14.jpg

الأدب الثامن:
ثم امسح رأسك بوضع الرياسة التي فيه لكونه أعلى ما في البدن وفيه القوى الفكرية وبإظهار التذلل والخضوع لغير الله ومن الكبرياء العارضة وإزالة وسخ الشموخ والعلو والرفعة لك إذ عدّت نفسك شيئاً!!
وقل: "اللهم غشّني برحمتك وبركاتك وعفوك ومغفرتك".

http://www.bintjbeil.org/media/pics/1204795289.jpg

الأدب التاسع:
ثم امسح رجليك من المشي إلى دار الغربة وأرض المذلّة (الدنيا)، وطهّرها أيضاً عن المشي بالكبر، قال تعالى: ﴿وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا﴾.
وامشي بقدم العبودية والهوان لتصدق عبوديّتك للربّ الرحمن.
قال تعالى: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا﴾.

http://www.bintjbeil.org/media/pics/1204795336.jpg

وأخيراً
صمم أيها السالك على الثبات في طريق الجهاد وميدان الجهاد الأصغر والأكبر والمشي على الصراط المستقيم، وقل بلسانك: "اللهمّ ثبّت قدمي على الصراط يوم تزلّ فيه الأقدام واجعل سعيي فيما يُرضيك عنّي".

فـقـد تـم وضـوؤك !!

https://abalobaid.files.wordpress.co...1/img_1873.jpg

----------------------------

أعزائـي السالكين كثير منكم يشكو لنا من عدم الخشوع في صلاته ويبحث عن الأسباب والحلول
والمعلم هنا ينصحكم بفحص وضوؤكم لأنه من يخشع في وضوؤه سـ يخشع في صلاته وهذه من المجربات الحتمية
فعلـى قدر ذلك الخشوع في الوضوء سيكون في الصلاة

فكلما كان الوضوء ---> بقلب ساهي ؛ ذهن شارد ؛ حديث نفس
افتقدت صلاته للخشوع بنفس مقدار نسبة تلك الأمورسواء كانت بنسبة بسيطة او متوسطة او كبيرة والله اعلم
وكلما كان الوضوء ---> بقلب خاشع ؛ وذهن صافٍ ؛ ولسان ذاكر
امتازت بالخشوع والروحانية والله اعلم

رَزَقَكُمْ اَلْبَارِيْ مِنْ فِيُوْضَاتْ نُوْرِهِ اَلّعَظِيّمَّةَ
وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
اَلْمُعَلِّــمْ

منقول:10:

و نسالكم الدعاء:21: