ثقافة عاشورآ ثقافة تحرر وإباء
 

(بسم الله الرحمن الرحيم)

-اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد :

من أهم الدروس التي ميزت نهضة كربلاء ، ومن أوليات ثقافة عاشوراء هي الأصالة والتحرر ، وعدم الخضوع للظلم ، ورفض الذلة .

-قال الحسين بن علي (علية السلام) : (موت في عز خير من حياة في ذل).
-وقال لما عرضوا عليه الإستسلام والبيعة : ( لاوالله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ، ولا أقر إقرار العبيد )...

وفي كربلاء حينما خيّروه بين الحرب والبيعة قال : (ألا وان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين ؛ بين السلة والذلة ، وهيهات منا الذلة)...

وعند اندلاع معركة الطف كان يكر على صفوف العدو مرتجزاً :
-الموت أولى من ركوب العار ..
-والعار أولى من دخول النار ..

وحينما سقط على الأرض جريحاً وتناهى إلى سمعة أن جيش العدو عزم على مهاجمة حرمه وخيامه ، صاح : (ياشيعة آل أبي سفيان ، إن لم يكن لكم دين وكنتم لاتخافون المعاد فكونوا أحرار في دنياكم )..

لقد كانت ثورة كربلاء درس جهاد لجميع المظلومين والثوار استلهموا منها روح المقاومه والتحرر ، ولقد أعطى سلوك الحسين للعالم درساً في الحرية .

فوالله لقد عشت عزيزاً ، ومت شهيداً ، وبقيت حياً في قلوب شيعتك ومحبيك يااباعبدالله ، روحي لروحك الفداء ، فياليتنا كنا معك فنفوز فوزاً عظيمآ ...

اللهم مولآي أسألك بحقة عليك أن تلعن قاتلية مع كل شربة من ماء ، ومعا كل نسمة هواء ، وطلوع شمساً ، وإنارة قمراٌ ، وعدد كل حصى ، وكل شجراً ، وعدد كل رملة من رمال الأرض ، من يوم خلقت الدنيا إلى يوم القيامة يااااااأحكم الحاكمين......