منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط

منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط (http://www.noorfatema.com/vb/index.php)
-   اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية (http://www.noorfatema.com/vb/forumdisplay.php?f=77)
-   -   الغيبة أشد من الزنا .. (http://www.noorfatema.com/vb/showthread.php?t=8280)

عاشقة أبى تراب 05-08-2009 03:52 PM

الغيبة أشد من الزنا ..
 
بسم الله الرحمن الرحيم.


الحمد لله على ما أنعم و له الشكر على ما ألهم .

و أفضل الصلاة و أزكى التسليم على خير الخلائق أجمعين محمد و آله الطاهرين .

و اللعن الدائم المؤبد على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .



قال الله تعالى ( … ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم ) الحجرات 12

عن رسول الله – صلى الله عليه و آله - ( من اغتاب مسلما أو مسلمة لم يقبل الله تعالى صلاته ولا صيامه أربعين يوما وليلة ، إلا أن يغفر له صاحبه ) .

عنه ( ص ) : ( لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس ، يخمشون وجوههم وصدورهم ! فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم ) .

عنه ( ص ) : ( من اغتاب مسلماً في شهر رمضان لم يؤجر على صيامه ) .

عنه ( ص ) : ( الغيبة أشد من الزنا قيل : وكيف ؟ قال : الرجل يزني ثم يتوب فيتوب الله عليه ، وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه ) .


عن أمير المؤمنين – عليه السلام - ( العاقل من صان لسانه عن الغيبة ) .

عنه – عليه السلام - ( الغيبة جهد العاجز ) .

عنه – عليه السلام - ( الغيبة آية المنافق ) .

عنه – عليه السلام - ( إياك والغيبة ، فإنها تمقتك إلى الله والناس ، وتحبط أجرك ) .

عنه – عليه السلام - ( أبغض الخلائق إلى الله المغتاب ) .

عنه – عليه السلام - ( الغيبة قوت كلاب النار ) .


عن الإمام الصادق – عليه السلام – ( لا تغتب فتغتب ، ولا تحفر لأخيك حفرة فتقع فيها فإنك كما تدين تدان ) .

****************************************

الـفـرق بيـن الغـيبة و البهــتان

عن رسول الله – صلى الله عليه و آله - ( يا أبا ذر ! إياك والغيبة ، فإن الغيبة أشد من الزنا . . . قلت : يا رسول الله وما الغيبة ؟ قال : ذكرك أخاك بما يكره ، قلت يا رسول الله فإن كان فيه ذاك الذي يذكر به ؟ قال : اعلم أنك إذا ذكرته بما هو فيه فقد اغتبته ، وإذا ذكرته بما ليس فيه فقد بهته ).

****************************************

أصــناف الغـيبة

عن الإمام الصادق - عليه السلام - ( وجوه الغيبة تقع بذكر عيب في الخلق و الفعل و المعاملة و المذهب و الجهل و أشباهه ) .

الغيبة تشمل النقصان في البدن و النسب و الخلق و الفعل و القول و الدين و الدنيا .

مثال الغيبة في البدن أن يقول ( فلان أعور أو أحول ) .

مثال الغيبة في النسب أن يقول ( فلان أبوه فاسق أو خبيث أو خسيس أو جاهل ) .

مثال الغيبة في الأخلاق أن يقول ( فلان المتكبّر و المرائي و الشديد الغضب و الجبان ) .

مثال الغيبة في الأفعال أن يقول ( فلان لا يحسن الركوع و السجود , عاق الوالدين , يغتاب الناس , قليل الأدب , كثير الكلام , كثير النوم ) .

مثال الغيبة في الثياب أن يقول ( فلان واسع الكم , وسخ الثياب ) .

و لا تقتصر الغيبة على القول باللسان بل تشمل الفعل المفهم لذلك و الإشارة و الإيماء و الغمز و اللمز و الكتابة و كل ما يفهم المقصود. ومن ذلك ما روي عن عائشة أنها قالت : دخلت علينا امرأة فلما ولّت أومأت بيدي أي قصيرة , قال ( صلى الله عليه و آله ) اغتبتها .

و من ذلك المحاكاة بأن يمشي متعارجاً كما يمشي ذلك المؤمن بل هو أشد من الغيبة لآنه أعظم في التصوير و التفهيم .

و من الغيبة أن يقول الإنسان : بعض من مرّ بنا اليوم أو بعض من رأيناه حاله كذا , إذا كان المخاطب معهم يفهم منه شخصاً معيناً .

قال الشهيد الثاني – عليه الرحمة - ( و من أضرّ أنواع الغيبة غيبة المتسمين بالفهم و العلم المرائين فإنهم يفهمون المقصود على صفة أهل الصلاح و التقوى ليظهروا من أنفسهم التعفف عن الغيبة و يفهمون المقصود و لا يدرون بجهلهم أنهم جمعوا بين فاحشتين الرياء و الغيبة . وذلك مثل أن يذكر عنده إنسان فيقول : الحمد لله الذي لم يبتلينا بحب الرياسة أو حب الدنيا أو بالتكيّف بالكيفية الفلانية . أو يقول : نعوذ بالله من قلة الحياء أو من سوء التوفيق أو نسأل الله أن يعصمنا من كذا . بل مجرد الحمد على شيء إذا علم منه اتصاف المحدّث عنه بما ينافيه و نحو ذلك فإنه يغتابه بلفظ الدعاء و سمة أهل الصلاح ) .

و من ذلك أن يقدّم مدح من يريد غيبته فيقول ما أحسن أحوال فلان . ما كان يقصّر في العبادات و لكن قد اعتراه فتور و ابتلي بما يبتلى به كلّنا و هو قلة الصبر . فيذكر نفسه بالذم و مقصوده أن يذم غيره و أن يمدح نفسه بالتشّبه بالصالحين المتعففين في ذّم أنفسهم فيكون مغتاباً مرائياً مزكياً نفسه فيجمع بين ثلاث فواحش .

ومن أقسامها الخفية الإصغاء إلى الغيبة على سبيل التعجب فإنه إنما يظهر التعجب ليزيد نشاط المغتاب فيزيد الغيبة . فيقول للمغتاب ( ما كنت أعلم أن هذا يصدر من فلان !!!!!).

****************************************

الســامـع للغـيبة

عن رسول الله – صلى الله عليه و آله - ( من أغتيب عنده أخوه المسلم فاستطاع نصره فلم ينصره خذله الله في الدنيا و الآخرة ) .

عن أمير المؤمنين – عليه السلام - ( السامع للغيبة أحد المغتابين ) .

****************************************

دوافـع الغـيبة

الإمام الصادق - عليه السلام - ( أصل الغيبة يتنّوع بعشرة أنواع : 1- شفاء غيظ 2- و مساعدة قوم 3- و تصديق خبر بلا كشفه 4- و تهمة 5- و سوء ظن 6- و حسد 7- و سخريّة 8- و تعجّب 9- و تبّرم 10- و تزيّن ) .

و إليك بعض الشرح :

الأول : تشفي الغيظ : عندما يغضب بسبب ذلك الشخص يشفي غضبه بذكر مساويه . و يدخل تحت التشفي الحقد و الحسد و الغضب فإنها عوامل تدفع الإنسان إلى الغيبة .

الثاني : موافقة الأقران و مجاملة الرفقاء و مساعدتهم على الكلام : عندما يتفكهّون بالغيبة يرى أنه لو أنكر عليهم أو قطع المجلس استثقلوه و نفروا منه فيساعدهم في الغيبة و يرى ذلك من حسن المعاشرة . وقد يغضب رفقاءه على إنسان فيغضب لغضبهم إظهاراً للمساهمة في السرآء و الضراء فيخوض معهم في ذكر عيوب ذلك الإنسان .

الثالث : يشعر الإنسان أن ذلك الشخص سيشهد عليه أو يطوّل لسانه عليه أو سيسقط شخصيته أمام الناس فيبادر قبل ذلك فيطعن فيه .

الرابع : أن يُنسَب إلى الإنسان تهمة فيبّرأ نفسه من ذلك بتهمة غيره . أو يذكر من شاركه في ذلك الإثم ليخفف من عتاب الناس عليه .

الخامس : قد يظن أن في تنقيص قدر غيره رفع لمقامه هو فيغتابه بقوله ( فلان جاهل و فهمه ركيك و كلامه ضعيف ) .

السادس : يحسد من يثني عليه الناس و يحبّونه فيغتابه ليسقط من أعين الناس .

السابع : السخرية و الإستهزاء و منشأ هذا الأمر التكّبر .

الثامن : اللعب و الهزل و المطايبة و تمضية الوقت بالضحك فيذكر غيره بما يضحك الناس على سبيل المحاكاة و التعجّب .
التاسع : يغتمّ بسبب ما يبتلى به أحد فيقول ( فلان مسكين قد غمّني أمره و ما ابتلى به ) و يذكر سبب الغم فيلهيه الغم عن الحذر عن ذكر اسمه فيذكره بما يكره فيكون مغتاباً .
العاشر : الغضب لله تعالى . فإنه قد يغضب على منكر قارفه انسان فيظهر غضبه و لكنه يذكر اسمه على غير وجه النهي عن المنكر فيكون مغتاباً .

****************************************

عـلاج الغـيبة

كل الأخلاق الذميمة تعالج بمعجون العلم و العمل و علاج كل علة بضد سببها .فيجب أن تعلم أن المغتاب عرضة لسخط الله تعالى و مقته و أن حسناتك تنتقل إلى ذلك الشخص و أما إذا لم يكن لديك حسنات فتنتقل سيئاته إليك . و أعلم أن الغيبة أكل لحم الميتة و هي قوت كلاب النار فهل ترضى ذلك لنفسك .و اعلم أن الاشتغال بإصلاح عيوب النفس أولى من ذكر عيوب الآخرين . و من رأى نفسه خالياً من العيوب فهو جاهل مسكين .

و أما العلاج الخاص فهو كالتالي :

إذا كان السبب الباعث على الغيبة هو الغضب فقل لنفسك ( إن أمضيت غضبي عليه سيمضي الله تعالى غضبه عليّ بسبب الغيبة ) .

عن رسول الله – صلى الله عليه و آله - ( إن لجهنم باباً لا يدخلها إلا من شفى غيظه بمعصية الله تعالى ) و عنه ( ص ) ( أوحى الله إلى نبي من أنبيائه :ابن آدم اذكرني حين تغضب أذكرك حين أغضب فلا أمحقك فيمن أمحق ) .

و أما إذا كان السبب الباعث على الغيبة هو موافقة الأقران فاعلم أنك اشتريت رضا المخلوق بغضب الخالق و أي صفقة أخسر من هذه ؟؟!!!

و أما إذا كان السبب تنزيه النفس بنسبة الخيانة إلى الغير فاعلم أن التعرض لمقت الله جبّار السموات و الأرض أشد من التعرض لمقت الخلق . و أنت بالغيبة متعرض لمقت الله لا محالة كل ذلك لأجل تحصيل رضا الناس وأنت تعلم أن رضا الناس غاية لا تدرك .

و أما قصدك المباهاة و تزكية النفس فتقدح في غيرك بالغيبة فاعلم أنك بالغيبة أبطلت فضلك عند الله و ربما نقص اعتقاد الناس فيك إذا أدركوا أنك تغتاب . و لو فرضنا أنك حصلت على المكانة عند هؤلاء القوم فما عسى ذلك أن يفيدك ذلك يا مسكين ؟؟!!!

و أما الغيبة للحسد فاعلم أن الحسد عذاب فلا تجمع معه عذاب الغيبة و تهدي إلى ذلك الشخص حسناتك و تأخذ سيئاته . و ربما كان حسدك سبباً لنشر فضيلة ذلك الشخص فقد قيل ( و إذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود ) .

و أما إذا كان الدافع للغيبة هو الاستهزاء فاعلم أن مقصودك إخزاء غيرك عند الناس بإخزاء نفسك عند الله و عند الملائكة و النبيين !!!! .

و أما الضحك من المغتاب فاعلم أنك ضحكت منه قليلاً في ملإ صغير فكيف حالك و أنت تساق إلى النار و أنت تحمل سيئاته على ظهرك و هو يضحك عليك في ذلك الملأ !!!! .

و أما الرحمة على إثمه و الغضب لله فهما أمران حسنان و لكن أحذر من الشيطان أن يسوّل لك الغيبة ليحبط أجرك و يغويك عن الطريق المستقيم .

و أخيراً : و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب

نسألكم الدعاء

QUEEN 05-08-2009 04:23 PM

يسلمو اناملك حبيبتي

نور علي 08-08-2009 04:45 AM

تسلمي عمري ع الموضوع الرائع...

نور علي 08-08-2009 04:47 AM

تسلمييييي ع الموضوع الرائع..

مسك وعنبر 11-08-2009 05:36 PM

http://up.toleen.com/download/216949...c7.gif%3C/a%3E

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

بارك الله فيك حبيبتي عاشقة أبا تراب (ع)

اشكرج على نقل المواضيع المتميزة
التي تخدم مذهب أهل البيت صلوات الله عليهم
جعله الله في ميزان أعمالكم إن شاء الله

دموع الابرار 11-08-2009 10:45 PM

شـكــ وبارك الله فيكِ ـــراً لك ... لكِ مني أجمل تحية .

موفقة بإذن الله ... لكِ مني أجمل تحية .

تحياتي : دموع الابرار

لمسات الفراشه 12-08-2009 11:24 PM

مشكورة اختي ع الموضوع
جزاك الله الف خير
لمسات الفرشه


عبيرالمدينه 20-08-2009 12:19 AM

يعطيكي العافيه اختي الكريمه
وكل عام وانتي بخير:b0119:

غفران 20-08-2009 11:35 AM

مشكورة اختي ع الموضوع

جزاك الله الف خير


الساعة الآن 01:54 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir