منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط

http://www.wlidk.net/upfiles/qy080484.png

سورة الواقعة وعلاج الغفلة

بسم الله الرحمن الرحيم

(إذا وقعت الواقعة ليس لوقعتها كاذبة.خافضة رافعة).

لسورة الواقعة آثار ظاهرة محسوسة وآثار خاصة معنوية أي إنها كباقي

سور القرآن لها فضل وبركة القرآن وتذكير العباد بالله,

كذلك فإنها لها آثارها الخاصة.

في تفسير مجمع البيان يروى أن من أكثر من قرءة سورة الواقعة

المباركة , فلا يكتب في الغافلين ( بل يكتب أنه ليس من أهل الغفله).

طبيعي أن من يكثر من قراءة السورة التي تذكر من أولها إلى أخرها

أحوال القيامة ومشاهدها, والموت والجنة والنار, تتفتح بصيرته, ومالم يكن القلب ميتاً فإن ذلك يرفع عنه غشاوة الغفلة.

اشعاع النور ومحبة الله

من خواص هذه السورة المباركة أنه من قرأها ليالي الجمعة فإن وجهه يوم القيامة يضيء كالبدر الكامل, ومن قرأها كل ليلة قبل نومه طبيعي

أن حب الله له يوجب حب الناس له , أصحاب القلوب الحية من الناس طبعاً,

لا الكائنات التي تمشي على قدمين,فالمؤمن عدوه أكثر من صديقه. ومن كان قلبه حياً يحب المؤمن لأن القلب هو وعاء الحب وموطنه, وأكثر الناس لهم قلوب ميتة فلا بصيرة لهم, فمن يحب المؤمن لابد أن يكون مؤمناً.

التحرر من الغفلة يقرّب من علي(ع)

ومن فضائل هذه السورة الشريفه أن من يكثر قراءتها فإنه يحشر

مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وهي أفضل خصوصيات

هذه السورة المباركة, ان يكون المرء رفيقاً لعلي (ع) في الجنة.

قد يستبعد البعض أن تكون المواظبة على قراءة هذه السورة وحدها

توصِل إلى هذا المقام الرفيع, أما لو رجعنا إلى ماذكرنا في البداية من فوائد وآثار قراءتها لما استبعدنا ذلك . قلنا أن أهم نتيجة لقراءتها-

وكما يستفاد من الروايات – أنها تنقذ الأنسان من مرض الغفلة. إلتفتوا إلى هذه النقطة, إذا زالت الغفلة فإن الأنسان سوف لايقترف ذنباً ويبقى دوماً

متذكراً للأخرة, وهنا يتطهر ويسمو إلى الدرجة التي يستحق بها حضور علي (ع) عنده عند موته.

لذا يجب أن نسعى إلى الإلتزام بقراءة هذه السورة الشريفة بشرط

أن نقرأها بتدبر لمعانيها لنطرد عنا الغفلة أو نتحرر من جزء منها فإنها أساس البلاء والإنحراف..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) سورة الواقعة .، الآيات 1-3

الغفلة سبب كل سوء

كل شقاء أساسه الغفلة فهي تعمي البصيرة وتصمّ عن سماع الحقيقة وتجعل القلبي عاجزاً عن الإدراك حتى يصبح أدنى من

الحيوانات, كل ذلك من الغفلة.اسمعوا هذه الحقيقة من القرآن

في سورة الأعراف .، الآية :179: (ولقد ذرأنا لِجهنَم كثراً من الجنّ

ولإنسِ لهُم قُلُوبٌ لا يفقهون بِها ولهم أعينٌ لا يُبصرون بها ولُهم ءاذانٌ

لا يسمعون بِها أُولِئك كالأنعام بل هُم أضلُ .أولئك هم الغافلون)

.

لا حظو كيف يصف الغافلين , عمي الأبصار والقلوب. صُمّ

الاذان, الغفلة هي التي جعلتهم كذلك(أُولئك هم الغافلون)

هكذا أصبحوا لغفلتهم.

وعندما سُدَ الطريق إلى الله , ساروا في طريق الدنيا

طعامهم ونومهم وشهواتهم وجاههم . مستنقع كل من يسقط فيه.

يصعب إخراجه منه (ظلمات بعضها فوق بعض) . حتى حين تراه على فراش الموت فإن الحرص الشديد لايبارحه,

ويعى إلى الإستزاده من المال والجاه.

فَمَنْ شُفي ببركة القرآن من مرض الغفلة أصبح يرغب

باالآخرة كمايرغب أهل الدنيا بدنياهم، فــ إذا خرج الشيطان حضرت الملائكة .سمُعه مفتّح لسماع مايُخبر به القرآن من أخبار القيامة، وقلبه مفتوح للإيمان والتصديق..

الموضوع متكامل لكني أكتفيت بهذا القدر

من كتاب نور اليقين للسيد :دستغيب