![]() |
(بقلمي)شَطْرَ الجوادِ مدامعي قدْ يمّمتْ (شهادة جواد الأئمة عليه وعليهم السلام)
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وعجلّ فرجهم وألعن أعدائهم اللهم وصلّ وسلّم على الإمام التاسع الأوّاب السجّاد، الفائق في الجود على الأجواد، مانح العطايا والأوفاد لعامّة العباد، ماحي الغواية والعناد، قامع أرباب البغي والفساد، صاحب معالم الهداية والإرشاد إلى سبل الرشاد، المقتبس من نور علومه الأفراد من الأبدال والأوتاد أبي جعفر محمّد التقيّ الجواد بن علي الرّضا المقبور عند جدّه بمقابر قريش ، اللّهم صلّ على سيّدنا محمد وآل سيّدنا سيّما الإمام السجّاد محمد التقي الجواد. http://up.2sw2r.com/upfiles2/nak08586.gif وهج وشعلة هداية نورانية والتي شاءت الأقدار أن يكونوا اثني عشر نوراً مباركاً.. من مشكاة النور بتقدير وتعيين من خلق الأكوان، مغير الألوان مبدل الأحوال، الله ذي الجلال والإكرام. لقد تكاثرت الأحاديث في عهد الإمام الرضا (ع)) وأستمرت الإستفسارات عن من سيخلف الإمام أبا محمد (ع) وذلك كان اختباراً إلهياً للناس، حتى يميز الله تعالى المؤمن من المنافق. وحتى تكون البشرى من الله للصابرين لقد كان الإمام الرضا (عليه السلام) يؤكد أنه سيرزق بولد اسمه محمد وأن الله تعالى سيقرّ عينه به وإن طال الزمان، إلا أن المرتابين لم يصدقوا. وسرعان ما حبطت أعمالهم بعدما ولد هذا القمر المنير في حضرة أبيه وكان قد تجاوز عمره خمسين سنة. فبهت الذين كفروا! فها هي رحمة الله بالأمام الجواد (ع) وهذا عطاء الله ومبلغ حكمته وصدق وعده. وأي رحمة هي أعظم وأزكى وأجلّ من نعم الله كبركة الإيمان وسبب لهداية خلقه ورعيته لرحمته سبحانه وتعالى وأي أرث هو أطهر أنقى وأوفر وأزكى وأرضى وأبقى من إرث الله حين ذكر العلي الكريم أن الأرض يرثها عبادي الصالحون. ولله مايشاء فقد شاء وذكر; آتيناه الحكم صبيا تقلّد الإمامة العامة سلام الله عليه وهو في السابعة من عمره الشريف وليس في ذلك ما يدعو إلى العجب فقد تقلّد عيسى بن مريم (عليه السلام) النبوّة وهو في المهد. وهذا عطاء الله وهبته العظيمة بأن أصطفى من خيرة خلقه وأشدهم حباً وطاعةَ وخشوعا لله العليّ العظيم فسبحان من أحكمت آياته فكانوا صلوات الله عليهم وسلامه, من آياته الشريفة والجليلة. الإمامة هي منصب إلهي يهبه الله لمن يشاء ممّن جمع صفات الكمال في كل عصر، وممن تجسدت فيهم وبهم كل الآيات القرآنية الشريفة فهم المؤمنون حقا وصدقا بقول الرب العظيم, ديّان السماوات والأرض ومن أصدق من الله قيلا. وهم أهل العصمة والدين وكمال الذوات النورانية والتي حملت مشاعل الهداية والعبادة الرباانيّة وجسدتها بأبلغ وأنقى معاني الأخلاص والطاعة. فلقد كان الإمام الجواد (عليه السلام) أعبد أهل زمانه، وأشدهم حبّاً لله عزّوجلّ وخوفاً منه، وأخلصهم في طاعته وعبادته، شأنه شأن الأئمة الطاهرين من آبائه (عليهم السلام) الذين عملوا كلّ ما يقرّبهم إلى الله زلفى . ولم يكن لهم في الدنيا شجى أو دعوة في أمر أو نجوى إلا تضرعا لوجه الله تعالى بنية خالصة وتقوى. ولمن نوى وأراد السير بصراط الله العظيم وعزم على النهج القويم والهجرة إليه سبحانه بالسير على الصراط المستقيم فلا يصح ولا يكمل له يقين ولا يبلغ فيه مبلغ الدين الحق ولايستقيم إلا بولاية آل العصمة وأهل البيت عليهم صلوات الله وسلامه. والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم. عُرف عن الإمام الجواد (ع) بأنه إمام الشباب ,غصن ندي من تلك الشجرة المباركة الطيبة.. التي تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.. ولله المثل الأعلى ... فكان حجة الله العظيمة ومثلاً ليس فوقه مثل لمن غره شبابه وأفتتن بأيامه وزاهت له ذاته وتزينت له دنياه. حسبك الجواد وأي حسب, جاد الله تعالى به فقُرن الجود والكرم بخلقه العظيم وسجيته المؤمنة المزكية. لم يقتصر أو ينحسر جوده على الناس والرعية بل أمتدت رحمته وأتسع كرمه ليشمل خلق الله سبحانه من الأنعام, فلقد كان ((ع)) يلقي على البسيطة مايزود من الطعام لتقات عليه الطيور وغيرها. رؤوف ورحيم كأبيه الإمام الرؤوف وديدنه ديدن أجداده والذين هم رحمة الله لخلقه وللعالمين. شغف به وبأبيه الماكر اللعين والخبيث بخبث أبليس لعنة الله عليه المأمون العباسي, لا بصدق نية وتقرباً لله جل وتعالى بل مكراً وخداعا, حين رأى مقام الإمام (عليه السلام) ومعرفته وعظمته وشرفه ومكانته عند الناس، استدعاه من المدينة المنورة إلى عاصمته بغداد ليكون قريباً من الحاكم وتحت نظره المباشر. ولما رأى من فضل الإمام الجواد (عليه السلام)، ونبله وعلمه مع صغر سنه, وبلوغه في العلم والحكمة والأدب وكمال العقل ما لم يساويه فيه أحد من أهل ذلك الزمان. فقربه وزوّجه بابنته المدللة (أم الفضل زينب). إلا أنه (عليه السلام) لم يكن يرضيه التنعّم في القصور العباسية تاركاً أمور شيعته خاصة. والأمة الإسلامية عامة الدينية والدنيوية وراء ظهره. فإنه (ع) ما كان ليقيم في بغداد لولا الضغوط الشديدة عليه. وهذا واضح من رواية أحدهم حين يقول: دخلت عليه (عليه السلام) في بغداد ففكرت فيما هو به من نِعَم. وقلت في نفسي: إن هذا الرجل لا يرجع إلى موطنه أبداً. فأطرق رأسه ثم رفعه وقد اصفر لونه فقال: يا حسين خبز الشعير وملح جريش في حرم رسول الله (صلى الله عليه وآله) أحب إلي مما تراني فيه.. عظم حب الخالق في نفوسهم فصغر حب مادونه من فتن الفانية وزخرفها وزبرجها ومافعله عليه السلام إلا... إدفع بالتي هي أحسن. ولما تولى المعتصم زمام الحكم ومقاليد الأمور وما أن أدرك وأستوثق أن كل الخطط والأساليب قد نفذت و لم تنفع ولم تشفع بطي جناح الرحمة تحت أجنحتهم وبحجب ودلس نور الله الذي أفاض وفاق وأنتشر وأتسع. ولم تفلح أوتنجح تلك الخدع بقلع غرسة الرحمن الرحيم من قلوب الموالين وأفئدتهم المتشدقة والمتعلقة بالإمام سلام الله عليه. مثلهم كمن; أم حسب الذين يجترحون السيئات أن يسبقونا وأن مثل الله في محمد وآله (ص) على البسيطة هو الأوفى والأدوم والأزكى والأبقى. ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ فعزم بأمر أهوائه وأنطلق عبداً ذليلاً كافراً منفذاً لأمر سيده وشيطانه وعاملاً بنصيحة قاضي قضاته (ابن أبي داود) حيث نصحه بأن يتخلص من الإمام الجواد (عليه السلام) لأنه أفحمه وأفحم جميع الفقهاء - المثقفين. فدس السم في الطعام على يد من هي من الغابرين. أم الفضل ولعمرك لا فضل لها وذكر إلا بنعمة من قدرّ لها لأن تكون أمرأة الإمام (ع). فتجرعه صلوات الله وسلامه عليه غصة بغصة وظلت المنية تنازع روحه الطهر الزكية وتراودها فيتمم ياغياث المستغيثين حتى أُستشهد صلوات الله وسلامه عليه وأسلم الروح الربانية لباريها روحي وأرواح مواليه له الفدى وبقي جسده الزكي المزكى ملقى على سطح داره لثلاث أيام متتاليات حاله كحال جده, والذي بقيت جنازته ملقاة على الجسر ببغداد وينادى عليها بذل الإستخفاف راهب آل محمد الإمام الكاظم (ع)) وحاله كحال المسجى على الرمضاء بكربلاء, المرمل بالدماء، غريب الغرباء، مسلوب العمامة والردى، شهيد الأرض والسماء, أبا عبد الله الإمام الحسين عليه صلوات الله وسلامه. السلام على منازل البراهين السلام على الأئمة السادات النجباء الأكرمين، السلام على الهداة المهديين، السلام على الخيرة المهذبين، السلام على الغطارفة الأنجبين، السلام على الأطائب المطهرين، السلام عليكم وعلى آبائكم يوم ولدتم ويوم أستشهدتم ويوم تبعثون أحياء. اللهُمَّ الْعَنْ أوّلَ ظالِمٍ ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَآخِرَ تَابِعٍ لَهُ عَلَى ذلِكَ، اللهُمَّ الْعَنِ العِصابَةَ الَّتِي جاهَدَتِهم وَشايَعَتْهم وَبايَعَتْهم وَتابَعَتْ عَلَى قَتْلِهِم. اللهُمَّ الْعَنْهم جَميعاً. http://up.2sw2r.com/upfiles2/rzh08586.gif اللهم أرزقنا الثبات على ولايتهم والتمسك بحبلهم والأقتداء بهم وأكرمنا الوفاء وحسن الولاء لهم لننال برحمتك ولطفك ورأفتك زيارتهم في الدنيا و شفاعتهم في الآخرة. وأنعم علينا وأرضى عنا وأقبل إلينا بوجهك الكريم سبحانك لأن نحيا حياة محمد وآل محمد ونموت ونستشهد في سبيلك كشهادتهم عليهم أفضل الصلوات وأزكى السلام. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على محمد وآله الغر الميامين. نسألكم الدعاء.... |
رد: (بقلمي)شَطْرَ الجوادِ مدامعي قدْ يمّمتْ (شهادة جواد الأئمة عليه وعليهم السلام)
اللهم صل على محمد وآل محمد
مشكوره وجميل ماخطه قلمك تسلم ايدك وربي يعطيك العافيه |
رد: (بقلمي)شَطْرَ الجوادِ مدامعي قدْ يمّمتْ (شهادة جواد الأئمة عليه وعليهم السلام)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد السلام على الزهراء البتول الطاهره وعلى ابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بارك الله فيك وبك ولا حرمنا من هذا القلم الولائي اضيف على هذا الموضوع المميز معجزه للامام الجواد عليه السلام حضوره إلى والده الرضا وعودته في نفسه اليلة: ومن معاجز الإمام الجواد عليه السلام هو حضوره من المدينة إلى خراسان بطرفة عين ليحضر مراسم وفاة والده العظيم. يقول أبو الصلت الهروي وكان خادما للإمام الرضا: عندما تناول الإمام الرضا السم دخلت معه إلى البيت وأمرني أن اغلق الباب فغلقته وعدت إلى وسط الدار، فرأيت غلاما عليه وفرة ظننته ابن الرضا ولم أك قد رأيته من قبل ذلك، فجلس مع الرضا مدة تناجيا فيها ثم ضمه إلى صدره، بعدها تمدد الإمام الرضا على السرير وغطاه ابنه محمد بالرداء وقال: (يا أبا الصلت: عظم الله أجرك في الرضا فقد مضى) فبكيت قال: (لا تبك هات الماء لنقوم في تغسيله) ثم أمرني بالخروج فقام بتغسيله وحده وكفنه وحنطه إلى أن قام الإمام بجميع مراسيم الوفاة ثم عاد في نفسى تلك الليلة إلى المدينة. لاتحرمينا من تواجدك واسلوبك في الطرح دمت بحظ الرحمن وعظم الله لك الاجر بهذا المصاب الجلل http://up.2sw2r.com/upfiles2/dks08586.gif |
رد: (بقلمي)شَطْرَ الجوادِ مدامعي قدْ يمّمتْ (شهادة جواد الأئمة عليه وعليهم السلام)
السلام عليكم اقتباس:
اللهم العنهم جميعا وعجل فرج امامنا صاحب الزمان ع ليأخذ بثاره من كل من ظلم آباءه الطاهرين ورزقنا وإياكم رؤيته ونصرته في الدنيا وشفاعته في الاخرة اقتباس:
نسأل الله ان يرزقنا تذوق هذا الحب الالهي رزقنا الله وإياكم حبه وحب من يحبه وبارك الله بكم وبقلمكم الموالي حبيبتي حور عين وتحياتي لكم ونسألكم الدعاء |
رد: (بقلمي)شَطْرَ الجوادِ مدامعي قدْ يمّمتْ (شهادة جواد الأئمة عليه وعليهم السلام)
اللهم صل على محمد وال محمد
اختي وامي الغالية حور عين بارك الله بك ورزقك زيارة وشفاعة الامام الجواد اتمنى ان قلمكم المبارك واقبله وانحني تعظيما واجلالا لما يخط من كلام ينبع من روح تملأها الايمان والروح المحمدية اسال الله لكم كل التوفيق لخدمة اهل البيت الكرام |
رد: (بقلمي)شَطْرَ الجوادِ مدامعي قدْ يمّمتْ (شهادة جواد الأئمة عليه وعليهم السلام)
اللهم صل على محمد وال محمد مشكوره اختي الله يعطيك العافية |
الساعة الآن 08:07 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir