![]() |
طبقات الانبياء(عليهم السلام )
بم الله الرحمن الرحيم
طبقات الانبياء عليهم السلام اعلم أنّ للأنبياء والرسل سلام الله عليهم طبقات ومراتب ، كما أنّ بين الرسول والنبي فرقاً من جوانب . وقد اختلف القول في الفرق بينهما إلاّ أنّ المرجع المعوّل ، والحقّ الفيصل هي أحاديث أهل بيت العصمة (عليهم السلام) ، فقد بيّنت الأخبار الشريفة ما يلي من الاُمور الخمسة : 1 ـ إنّ الأنبياء على أربع طبقات ، نبيّ منبؤٌ في نفسه لا يعدو غيره ، ونبي عليه نبي آخر ، ونبي مرسل اُرسل إلى قوم ، ونبي هو إمام ، كما في حديث هشام ابن سالم ودرست بن أبي منصور (1). 2 ـ إنّ الفرق بين النبي والرسول ، هو أنّ النبي يرى في منامه ويسمع صوت الملك لكن لا يعاينه ولا يراه ، بينما الرسول يسمع الصوت ويرى في المنام ويعاين الملك ، كما يستفاد من حديث زرارة في اُصول الكافي (2) والبحار (3). 3 ـ إنّ مجموع الأنبياء المكرّمين يبلغ عددهم مئة وأربعة وعشرين ألف نبي ، ثلاث مئة وثلاثة عشر منهم مرسلون مع النبوّة ، وكتبهم المنزلة التي هي لبعض الأنبياء تبلغ مئة وأربعة كتاب ، وهي صحف شيث بن آدم خمسين صحيفة ، وصحف إدريس ثلاثين صحيفة ، وصحف إبراهيم عشرين صحيفة ، وتوراة موسى ، وزبور داود ، وانجيل عيسى ، وفرقان محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) ، كما يستفاد من حديث أبي ذرّ الغفاري عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (4). 4 ـ إنّ سادة الأنبياء العظام ، هم اُولو العزم من الرسل ، نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمّد صلوات الله عليهم ، كانوا أصحاب شريعة ومنهاج وكتاب ، والشريعة الباقية منها إلى يوم القيامة هي شريعة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كما في حديث الحسن بن فضّال عن الإمام الرضا (عليه السلام) (5 ) ـ (6). 5 ـ إنّ أفضل الأنبياء والمرسلين ، وأرفع الأولياء المقرّبين ، ومن هو الأشرف من الملائكة المكرّمين ومن الناس أجمعين ، هو نبيّنا الأمين مع آله المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين ولعنة الله على أعدائهم إلى يوم الدين ، وذلك بدليل تظافر الأخبار بذلك ، بل تواترها فيما هنالك ، كما أحصاها وصرّح بها العلاّمة الشبّر في حقّ اليقين (7) ـ (8). وقد تضمّنت المتواترات من النصوص ، أفضليّة النبي الأكرم وأشرفيته وأولويته وأقدميّته على جميع الأنبياء والمرسلين لما ورد فيها ، من أنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) سيّد ولد آدم وأوّل من تنشقّ عنه الأرض ، وأوّل شافع وأوّل مشفّع ، والخطيب المبشّر ، وصاحب لواء الحمد والمقام المحمود ، والأسبق من الأنبياء ، والمفضّل على جميع الأوصياء ، والمقدّم على الملائكة المقرّبين ، والأعلم من جميع الأنبياء والمرسلين ، ونور الله الذي خلقه قبل آدم ، وسيّد أهل البيت الذين هم سادة الخلق أجمعين من الأوّلين والآخرين .. والأحاديث في ذلك كثيرة جزيلة . ويكفيك ملاحظة ما أعطاها الله تعالى لنبيّه ولأهل بيته من الخصوصيّات والدرجات والفضائل والمكرمات وجمع فيه كلّ خير أضعافاً مضاعفة ممّا لم يجمعه لأي رسول أو نبي أو وصي ، كما تلاحظه في حديث الإرشاد المروي عن مولانا الإمام الحسين (عليه السلام) ( 9) ، والحديث مفصّل يستوعب صفحات كثيرة لاحظه في الأصل . **** (1) بحار الأنوار : (ج11 ص55 ب1 ح52) . (2) اُصول الكافي : (ج1 ص176 باب الفرق بين الرسول والنبي و... ح1) . (3) بحار الأنوار : (ج1 ص54 ب1 ح51) . (4) بحار الأنوار : (ج11 ص33 ب1 ح24) . (5 بحار الأنوار (ج11 ص34 ب1 ح28) . (6) لا يخفى أنّ كتاب نوح في الحديث ، لعلّه بمعنى مواريث العلم التي دفعت إلى إبنه سام ووصلت إلى الأنبياء من بعده ، كما في حديث عبدالحميد بن أبي ديلم في البحار : (ج11 ص289 ب1 ح11) ، أو أنّ الكتاب هنا بمعنى الفرض من قبيل « كتب عليكم الصيام » أي فُرض ، فتُفسر الرواية بالتبعيّة لفرائض نوح وواجباته إلى النبي صاحب العزم الذي جاء بعده . (7) حقّ اليقين : (ج1 ص105) . (8) ومن ذلك ما رواه الصدوق في إكمال الدين بإسناده عن الإمام الرضا (عليه السلام) عن آبائه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : « .. يا علي ! إنّ الله تبارك وتعالى فضّل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقرّبين وفضّلني على جميع النبيّين والمرسلين ، والفضل بعدي لك يا علي وللأئمّة من بعدك .. » . [ حقّ اليقين : (ج1 ص106) ] . (9) بحار الأنوار : (ج16 ص341 ب11 ح33) . نسالكم الدعاء |
تسلمين يالغلا والله يجعله في ميزان حسناتج حبيبتي m11111
|
مشكورة خيتو ع المرور الرائع دمتي بود |
مشكوره الله يعطيك العافيه
تحياتي انا |
مشكورة خيتو ع المرور الرائع بس ويش فيج خيتو مزاجك مضايقة ؟؟ |
الساعة الآن 02:33 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir