![]() |
رحيـــــــقُ الحـُـــبْ ..... ودستور الحــــُبْ
http://www.noorfatema.org/up/do.php?...3245011511.gif
رحيــق الحــُبْ ماعاشَ ..من لم يرتشف رحيق الحب , وتُترعُ وتتنضرُ نفسهُ بمياهه القدسية. فإذا كانت طاعةُ الرب شجرةً يانعة, فإن الحب أزهــــاره ووروده الجميلة , وثماره الشهية اللذيذةالناضجة فللطاعة لذة , والحبُ منشأ اللذة ومصدرهــــا وهو الذى يولد حنينا فى النفس , وشوقا فى القلب , وسعادة وإبتهاجا فى الروح , بالمداومة عليها , والتلذذ بها فحين نخطوا إلى المساجد مُتطهرين متوضئين , ممتثلين راغبين وللوقوفِ والركوع والسجود بين يدىّ ملك الملوك مُتشوقين , نبسطُ قلوبنا فُرشا لأجسادنا وأرواحنا , ونُقبلُ على رب الأرباب, فى إطمئنان العارفين لأنعُمه , الخاضعين لسلطانه ومشيئته , المُقرين بفضله , والموقنين بحكمته وموعوده , المتشوقين لحمد هو شكره , الراغبين فيما عنده . فتغمرنا السعادة بحبنا , والإمتثالُ لأمر ربنا , ونظلُ فى حنين دائم لتلبية النداء ..... لإرتشاف رحيق الحب الإلهى. دستــورالحـُـبْ إذا كان الحبُ طاقةً فياضةً , عقلية وقلبية وروحيةً , فإنه يظلُ فىحاجةٍ إلى دستورخارق , يُفجرُ فى النفس ينابيعها , ويَخُطُ فى وديان الحياة مجراها ومصبها ,خاصةً أن هذه الطاقة , مدعومة بمكامن توهج نفسية , من الفطرة والغريزةوالشهوة, مما يجعل النفس تؤُثر العاجل على الآجل , وتُيسرُ لها الأدنى , وتعسرعليها الأعلى . نعم إنها طاقة عظيمة , تتعددُ مناهلها , ولاتستوى غاياتها ! لذا لم يُترك للبشر صياغة دستورها , فكانت الكتب السماوية , منذُ بدأ الخليقة تأخذُ بأيدى وعقول وقلوب البشرية , إلى أعلى فضاءاته , وأشرف سماواته ,وكان القرآن الكريمُ أعظمها , والمُهيمن عليها , كدستور ربانىّ دائم , بديمومة الحياة الأرضية , يخُطُ لهذة الطاقة العظيمة , قانونها السماوىّ , ويُؤنسُ الأرواح السائرة على دربه , ليس فقط فى حياتها الدنيا , بل وفى برزخها , ومستقر رحمة حبيبها. يستجيشُ بآياته مكامن النفس البشرية , ويأخذُ فى يسرٍ ورحمةٍ , بتلابيبها وخطواتها إلى أعتاب محراب الحب , عبر دروب العلم , ويُقيمُ لها بستان سعادتها الإنسانية الدائمة والخالدة , بأشجار عطائها المُورقة , ونسمات أفيائها الوارفة. تخطو النفوسُ البشرية إلى الرحاب القرآنية النورانية , فتدركُ الحكمة العظيمة وراء وجودها , وأسباب الوجود وماهيته ومقاصده , ومنهاج السعادة القويم , لكينونتها الدنيا والعليا , فى كليات _ رغم عظمها _ معدودة , وجزئيات شاملة سابغة والحب فيها جميعها الجسد والروح معا . والأهم من هذا كله , أنه يُعرفها بالحبيب المُحب , الذى هيأ لها أسباب الوجود بمحبته حتى قبل خلقه لها , وبحبه لها سواها بيديه , ونفخ فيها من روحه القدسية النورانيةالعُلوية , يُعرفها به ذاتا وصفاتا , وأسماءا , وكمالا مُطلقا . ويبسطُ أمامها بساط الكمال البشرىّ النسبى , فى وجودها الأرضىّ , بدوحة الحب الإيمانى , كخليفة ربانى , يتمثل صفات حبيبه ومعبوده , فى خلافته الكونية عنه , فيقتبس من أطيافها قواما لوجوده . ولما كان ربه وحبيبه عليما , فإنه يسلك درب محبته بالعلم , ويتحلى بالكرم حبا ورغبة فى أن يأخذ الكريم بيديه إلى دار كرامته , ويَعْدِلُ تمثلا بقيومية معبودهالحبيب بالقسط بين عباده , محبة له وإلتماسا لحبه , ويتراحم لأن حبيبه يُنال طاعته ورضاه بالرحمة من محبيه وعباده. وهكذا يتخلقُ المحبُ لربه , بصفات محبوبه , ويدعو إليها , ويموتُ فى سبيلهافما أرخصُ الحياة الموهوبة , لتكون شهادة داله على محبة الرب العظيم . ما ألذه ُمن رحيق وأعظمهُ من دستوراً رباني نسآلكــــــــم الدعاء:nadismilycrytear1a: |
رد: رحيـــــــقُ الحـُـــبْ ..... ودستور الحــــُبْ
http://cerinde.c.e.pic.centerblog.net/l018hv3a.gif مشااااركة غآاااايه في اااالروعه .. وأشكرك على روعة هذا اا الطرح الجميل والراائع وربي يمدك بااالصحة والعااافية يااغلاتي لاتحرميناجديدك لك خالص مودتي |
رد: رحيـــــــقُ الحـُـــبْ ..... ودستور الحــــُبْ
|
رد: رحيـــــــقُ الحـُـــبْ ..... ودستور الحــــُبْ
ماذا يمكننا ان نقول امام هذه الروعة؟؟
كما اعتدنا حبيبتي.. دائما تتحفين عقولنا بمواضيعك جزاك الله خيراً |
الساعة الآن 09:56 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir