منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط

منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط (http://www.noorfatema.com/vb/index.php)
-   اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية (http://www.noorfatema.com/vb/forumdisplay.php?f=77)
-   -   (بقلمي) لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا... (http://www.noorfatema.com/vb/showthread.php?t=53156)

حور عين 14-10-2011 10:14 PM

(بقلمي) لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا...
 




الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَّآل مُحَمَّد وَعَجِّل فَرَجَهُم
وَالْعَن اعْدَائِهِم




سبحانك ماأعظمكّ, سبحانك ماأجّلك, سبحانك ماأقدرك, سبحانك ما أقدسك
قدرتّ فأحكمت, فخلقت ثم أنشأت فصوّرت,
سخرت مخلوقاتك بعضها لبعض أفتنانا,
بمقدار من فضلك وإحسانا
وأجلاً من لدنك وإمتحانا

ولقد فضلت بنو آدم على كثير مما خلقت تفضيلاً, رحمةً من عندك وتكريما...

والحمد لله على خير البرية, حبيب الله
ورسوله الأمين الصادق محمد وآله العترة
الهادية المهدية

سبحانك الخالق النور, مالك الملك القدوس
الصبور,
كم من النعم والفضائل أجريتها وبركات دون شكر
أو حمدٍ فأتممتها,
ورحمة ومنجى لايستحقها صاحبها أنزلتها
وكم وكم
من النعم التي وصفتها بذاتك المقدّسة
فقلت وقولك الحق

(وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا

وما خلقت خلقك إلا للعبادة... ولايفهم بمعنى
العبادة ظاهرها ورموزها
وطقوسها وكأنها مهام أوكلت ولابد من
أنجازها.
بل هي روح وفقه وحياة, لمن أدرك مغزى الحياة
فتمس الحواس بمعاني ودلالات يدرك كنها العقل
و ما أن عقلها وفهمها العقل حتى أناخت
وخضعت لروحها الجوارح فتشربت بها
أوردة القلب وتعشقت,


فأصبحت لمعنى خالقها مدّلة هائمة بملكوته
ومجرية لمقلتها ولنعمه ذاكرة وليوم حسابه
متهيأة ومن خشيته مشفقة ومرتجفة
وبقدره قانعة
وقابعة ولقضاءه مسلمة وراضية.



ياعباد الله, وأن شاء الله وحقاً عباداً لله
جئنا إلى الحياة بقدر وأمرا... قضاه
رب العرش الكريم
فكان من خلقه أطوار وألوان وأطياف, كل له
لغته ومذهبه وعالمه وبلده
, أسرته وأهله و ناسه وبنيه, عمله ورزقه وماله ومالايحصى ذكره.
يداول الله تعالى عزّ وجلّ بيننا الأيام وتتراوح
فيها صنوف الأقدار بخيرها وشرها
وهذه هي طبيعة الحياة وهذه هي سنتها,
التي سنها العدل الحكيم

وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا

وكم قرأنا ونقرأ وحتى لمن مر مرور الكرام
بكتاب الله العزيز عن قصص
وأخبار من مامر به رسل الرحمن وأنبياءه المصطفين الأبرار
فكانت للعارفين عبرٌ ومواعظ فيزداد إيمانهم
وتحيا عباداتهم وتصفى قلوبهم فلا يشارك
العبودية لله الواحد الأحد شيء ولا يشاركه
في ذلك عبد من العباد أكان حيٌ أو جماد,

ممن لايملك نفعاً ولاضراً ولا موتا ولاحياة ولانشورا.
ولاخبر يُذكر عن من أختار الموت في الحياة لأنه أتبع أهوائه وغرائزه
وألغى عقله أو هدِم أجزاء منه , يتحدث بلغة
العارف وماهو بالعارفين, فأتخذ إله هواه
فكانوا لجهنم حطبا
وساءت مستقراً ومقاما.

لو تأملنا كتاب الحياة ياعباد الله أكان المتأمل
ولو عرضاً ....من الزائرين لكتابه زيارة سريعة أمدها قصيرها ومراتها قليل,
أم لمن تعود حساب النفس وسنها عبادة
حتى لايلقى ربه بما أثقلت وأذنبت ونست
فتناست.

وحتى لمن ذُكّر به فأبى أن يسترجع ويستذكر.

لوجدناه حافلاً بأحداث وأحداث ولربما زاهراً
بكل مفاتن الدنيا أو معلّما برموز مطباتها وقد تكون
مساحات الفرح فيه صغيرة ومحدودة,
وتكاد تكون محتلة وموقوفة.

وقد تتراوح بين موازينها بين جل هذا أو ذاك
بما قدر لها من ذكر
وقوله الفصل;

إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ


أيام وساعات ولربما لحظات فرح ومسرة
وسعادة ونجاح...بأختلاف صورها ودرجات
مقدارها ومقايس تقديرها ومباهج تصويرها.

وعلى سبيل الذكر لا الحصر

ولادة وطهور, عافية من وباء ونعمة شفاء,
نجاح ففوز فدرجة فمكانة, عمل وترقية فزواج
وعقد قران, وهلم جرا .

وتعاود الأيام أحداثها بذات المبدأ رغم تباين شخوصها ومكانها وأزمانها.


وأيام أتراح وحزن ولوعة وندم بصور الأسى والفراق والوأن تغايرت مقادير ألمها ومعاناتها وشدة مصابها منها مصائب في النفس والأهل والعزيز والولد , ومنها خسارة في المال والأملاك, ومنها ظلم فأفتراء فبخس للحقوق وللأحسان
وهكذا دواليك.

ومنها ..لحظات الذكريات بما خزنته من جل
الأقدار وبما حفرته في مكنونات الضمير
والأحاسيس من ختوم لاتمحو
بمرور الأيام
....
ورغبات وأماني ووعود فأنتظار ولا علم بما
تحمله الأقدار وماقضاه العليّ الجبار.


وبغض النظر في تبيان كل ماتضمنته وستتضمنه مقادير ماتحمله الأيام حتى يأتي الله الخالق
بموعد الرحيل ولابد لذلك اليوم
من ساعة
خطت على بنو آدم وكانت أمرا مقدورا.


وحتى لانطيل فيما أردنا الوصول لمعناه,
نقول طوبى وطوبى لمن أهدى حياته لله
ووهبها بكل مافيها ممارغبه ومما أخافه
فأغنى كتابه ذكراً للعظيم وتبجيلاً ووعى معنى العبادة حقاً وتقليداً
فتأسى بخير خلقه وأعظمهم منزلة وتعزيزا
محمد رسول الله وآله المصطفين المطهرين
فكان كمن أراد الله تعالى فقال;
لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا
آتَاكُمْ

ولمن تصارعه الأهواء وتتجاذبه أطراف الفانية بلباسها فمسكنها فزخرفها ونعيمها حتى أصبح
من المترفين أو غشته المخادعة بغزلة فأنكبت
عمله بنار الفتن أو شارف على حفرها
فأصبح ممن يقول;

ملكوا وماملكنا,

ليت لنا ما لهم

تنعموا فتعبنا من أنتظار ساعة حلول النعيم
نعيم الدنيا,

أغتنوا ولازلنا على حالنا

والقائمة تطول وهنا نوجز لنقول;

كل تلك الأيام بمجاريها ومافي كتاب الحياة من مراحلها وأحداثها فمعانيها
أنما هي تُقاس بأغلب صورها بالسنون,
وهذا مقياس الدنيا وحسابه, في حين حساب
الآخرة هو كما ذكره العزيز الرحيم;

وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ

وبعملية حسابية بسيطة نفترضها جدلاً
والمعنى والنية فيها لله والبراءة فيها لله
أن كان يُفهم منها أنها تدخلا في علمه

لا إله إلا هو الحي القيوم
والله بكل شيء محيط

ولكن حتى ندرك ونفهم بدرجة العقل القاصر
البسيط فنقول;
أن كانت ألف سنة من حياة أحد منا تُعادل
بالعملية الأحتسابية الأفتراضية ونقول جدلاً
١٠٠٠ سنة تُعادل يوماً عند الله ٢٤ ساعة
بمعنى المائة سنة ١٠٠, تعادل ٢.٤ ساعة
ونعلم أن متوسط عمر الأنسان هو ٦٠ سنة
يعني بعملية سريعة وتقريبية تُصبح

هذه السنون الستين بمقدار أكثر بقليل من الساعة
في حسابات الآخرة....والله أعلم

والسؤال للعاقل هنا;

كل هذه الدنيا
وأن تكالبت الأقدار وألجمت ألأنفاس دامس
الأيام فتكاد تعمي الأبصارفتنهك الطاقات وتستنزف المقدرات...ولمن أٌفتن بزهرها وحسنها
وزغللها وفنها فتزغللت عينيه وغازلت
نفسه النزاعة للهوى ,

...أتستحق العاجلة لأجلها أن نضيع الباقية
ومدة الصبر فيها
مهما بدت طويلة فقط أكثر من ساعة؟

أتصبرون؟
وَلا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ

فكل ما مر وسيمر بك من خير أو شر,
فهو فتنة وإمتحان
فضع نصب عينيك, إلا عشية أو ضحاها

فلربما نعيش الآن عشيها أو ضحاها ....
رحماك ربي

وختام حديثنا هو الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على خير المرسلين محمد وآله الطهر الطيبين

نسألكم الدعاء,,,





قرة عيني رقية 15-10-2011 02:13 AM

رد: (بقلمي) لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا...
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربنا ارحمنا وانت ارحم الرحمين
ربنا لا تعذبنا بعذاب جهنم ان عذابها كان غراما

جزاكِ الله خير الجزاء غاليتي
وان شاء الله ماتشوفين الا الخير في دنياكِ واخراكِ

ام شبر 15-10-2011 08:54 AM

رد: (بقلمي) لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا...
 
السلام عليكم

جزيل الشكر لكِ اختي الحبيبة حور عين
على هذا الكلام الجميل المليء بالحكمة والموعظة

نعم عزيزتي انها عشية او ضحاها

فكما يقول الشاعر

دقات قلب المرء قائلة له ان الحياة دقائق وثواني

والذكي الذي يعرف كيف يستغل هذا الوقت القصير بحكمة ويستفيد من كل دقيقة فيزرع ما ينفعه في الاخرة

نسأل الله ان يطيل عمركم في صحة وعافية وسلامة في الدين والدنيا

وتحياتي لكم ونسألكم الدعاء

فداء شسع نعل فاطمة 15-10-2011 11:31 AM

رد: (بقلمي) لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا...
 
...أتستحق العاجلة لأجلها أن نضيع الباقية
ومدة الصبر فيها
مهما بدت طويلة فقط أكثر من ساعة؟


الله اكبر كم نحن غافلون؟؟؟
عجباً متى ننتبه الى انفسنا؟؟
بل متى سنستيقظ من غفوتنا؟؟؟

جزاك الله خير الجزاء غاليتي حور
طرح في غاية الروعة
طرق اذهاننا كأنه ناقوس التنبيه من الضياع

لا حرمنا الله فيض قلمكي


تقبلي مروري....






عبير الزهــــــــراء 15-10-2011 08:15 PM

رد: (بقلمي) لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا...
 
اللهم صّلِ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم

قلم نقش حروووف الفائده

كلما اقرء كلماتك يزدادني اعجابا به

فآقول

اللهم وفق اخيتي حور عين في كل حين


الساعة الآن 01:55 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir