![]() |
صراع الحقّ مع الباطل !
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءعم أجمعين من الأولين والآخرين قال الله ربي جل علاه : وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهـتِكُمْ لاَتَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَْبْصـرَ وَالأَْفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ(78) أَلَمْ يَرَوا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرت فِى جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللَّهُ إِنَّ فِى ذلِكَ لأََيـت لَّقَوْم يُؤْمِنُونَ(79) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَناً وَجَعَلَ لَكُمْ مِّن جُلُودِ الأَْنْعـمِ بُيُوتاً تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُم وَمَنْ أَصْوَافِها وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثـثاً وَمَتـعاً إِلى حِين(80) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِّمَّا خَلَقَ ظِلـلا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَربِيلَ تَقِبكُمُ الْحَرَّ وَسَربِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ كَذلك يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ(81) فإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلـغُ المُبِينُ(82) يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَها وَأَكثَرُهُمُ الْكـفِرُونَ(83) من سورة النحل صراع الحقّ مع الباطل لقد توقف بعض المفسّرين عند كلمة «ثمّ» من قوله تعالى: (يعرفون نعمة اللّه ثمّ ينكرونها)، لأنّ استعمالها عادةً كأداة عطف مع وجود فاصلة بين أمرين، ولذلك فثمّة فاصلة بين معرفتهم لنعم اللّه وبين إِنكارهم للنعم، فقالوا: إِنّ الهدف من هذا التعبير تبيان ما ينبغي عليهم من الإِعتراف بالتوحيد بعد معرفتهم بنعمة اللّه، وكان عليهم أن يذعنوا لذلك الإِعتراف، إِلاّ أنّهم ساروا في طريق الباطل! فاستبعد القرآن عملهم وعبر عن ذلك بكلمة «ثمّ». ونحتمل أنّ «ثمّ» هنا إِشارة إِلى معنى خفي، خلاصته: أنّ دعوة الحقّ عندما تتوغل إِلى دواخل الروح الإِنسانية عن طريق أصولها المنطقية السليمة، فإِنّها ستصطدم مع عوامل السلب والإِنكار الموجود فيه أحياناً، فيستغرق ذلك الجدال أو الصراع الداخلي مدّة تتناسب مع حجم قوّة وضعف تلك العوامل، فإِنْ كانت عوامل النهي والإِنكار أقوى فإِنها ستغلبها بعد مدّة.. وعبّر القرآن عن تلك الحالة بكلمة «ثمّ». والآيتان (64 و 65)، من سورة الأنبياء ضمن عرضهما لقصة إِبراهيم(عليه السلام)تتحدثان عن قوّة احتجاج نبي اللّه إِبراهيم(عليه السلام) بعد أن حطم أصنامهم جميعها إِلاّ كبيرها ممّا تركهم في الوهلة الأُولى يغوصون في تفكير عميق، ممّا حدا بهم لأنّ يلوموا أنفسهم وكادوا أن يهتدوا إِلى الحقَّ لولا وجود تلك الرواسب من العوامل السلبية في نفوسهم (التعصب، الكبر، العناد) التي أمالت كفة انحرافهم على قبول دعوة الحق، فعادوا من جديد إِلى ما كانوا عليه، ولوصف تلك الحالة نرى القرآن قد استعمل كلمة «ثم» أيضاً: (فرجعوا إِلى أنفسهم فقالوا إِنّكم أنتم الظالمون ثمّ نكسوا على رؤوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون). وعلى هذا فمعنى «الكافرون» يتوضح بشكل أدق عند وجود كلمة «ثم». الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل الجزء الثامن نسألكم الدعاء أختكم الفاطمية زينب قدوتي |
رد: صراع الحقّ مع الباطل !
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهة موضوع عالي بذوقه رفيع بشانه يعطيك العافيه على ماطرحتِ لنا وكم استمتعت بردي هنا لقد كتبتِ وابداعتِ كلمات الشكر والتقدير لن توفي حقكِ تحياتي الاخويه لكِ البسمات الفاطميه |
رد: صراع الحقّ مع الباطل !
اللهم صلي على محمد وال محمد
يعطيك العافيه |
الساعة الآن 08:59 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir