![]() |
ميزان الصلاح
ميزان الـصلاحإذا شملت العناية الإلهية عبدا ًوحالفه التوفيق في قطع الطريق الموصل الى رضا الله تعالى فإنّ هذا العبد يقع في خضم الإختبار والإمتحان وهو شديد المراقبة لنفسه لئلا يقع منه ما لا يرضى ربّه ، وعلى الرغم من الأَعمال الصالحة التي يؤديها ، والمحرمات التي يتجنبها فإنّه يرغب بمعرفة ما آل إليه حاله والمنزلة التي هو فيها، وهل إنّ هذه المسألة ممكنة أم متعذرة ؟
إنّ الإستنارة بأقوال الأئمة (ع) يفتح لنا باب الإجابة ففي وصية الإمام الباقر (ع) لأحد أصحابه نجد ميزانا ًلمعرفة حالنا وما نحن فيه وعليه ، فالمعيار الذي يُوصينا الإمام الباقر(ع) بعرض أنفسنا عليه هو كتاب الله ، فإن كان العبد سالكاً سبيل القرآن زاهدا في تزهيده ، راغبا في ترغيبه خائفا من تخويفه فعندها يلزم الثبات على ذلك فإنها البشارة بالصلاح ونيل الفلاح ، وعند ذلك يمُكن للعبد أنْ يقول إنّه من الموالين للأئمة المعصومين (ع) . فإذا إطمأنت النفس المؤمنة بهذه البشارة القرآنية فلا يُبالي العبد المؤمن بما يقوله الناس في حقه من تقييم و لايحزنه قولهم إنّه رجل سوء كما لايسره قولهم أنّه رجل صالح بل الضابطة في الصلاح والخير إنّما هي بسلوك سبيل القرآن والعمل بالأوامر والإنتهاء عن النواهي باعتبار أنّ الأولى فيها صلاح العبد والثانية فيها بهلاكه . والعبد يستشعر بمدى شدة رغبته واشتياقه إلى ما عند الله من الأجر والثواب والجنة التي عرضها السماوات والأرض وإنّ صدق هذه الرغبة هي المسارعة في الأعمال الصالحة بالبهجة وانشراح الصدر . وكذلك يجد العبد المؤمن من نفسه خوف غم الوعيد ودلالة صدق ذلك هو إجتناب المحرَّمات والفرار من المعاصي إذ أنّ الذنوب مهلكات للنفس وسبيل موصل إلى الخلود في النار والعذاب الأليم .الأستاذة : سهيلة عبد الرضا/مدرسة قرآن وردة 30 |
رد: ميزان الصلاح
اللهم صلي على محمد وال محمد
السلآم عليكم ورحمة اللة وبركااتة بارك اللة فيك وسدد خطاك يعطيك الف ومليون عافية موفقة لكل خير |
رد: ميزان الصلاح
اللهم صلي على محمد وال محمد
بارك الله فيك ولاحرمنا الله قادمك |
الساعة الآن 08:35 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir