![]() |
أتعلم مَنْ هم المقتسمون؟!
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءعم أجمعين من الأولين والآخرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال الله ربي جل علاه : وَمَا خَلَقْنَا السَّمَـوتِ وَالأَْرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لأََتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ(85) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الخَلَّـقُ الْعَلِيمُ(86) وَلَقَدْ ءَاتَيْنكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِى وَالْقُرْءَانَ الْعَظِيمَ(87)لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوجاً مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ(88) وَقُلْ إِنِّى أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ(89)كَمَآ أَنزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ(90) الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْءَانَ عِضِينَ(91) من سورة الحجر مَنْ هم المقتسمون؟ إنّ التوجيهات الإِلهية بلاشك تراعى فيها المصلحة العامّة ومصلحة الأفراد بصورة عامة، ولكن البعض منها قد يوافق مصالحنا الشخصية بحسب الظاهر والبعض الآخر على خلافها. ومن خلال قبول أو رفض ما يدعونا إِليه اللّه يمحص المؤمن الخالص من المدعي للإِيمان، فالذي يقبل كل شيء نازل من اللّه ويسلم له، حتى وإِنّ ظاهره لا يتوافق مع مصلحته، ويقول «كل من عند ربّنا» ولا يجرؤ على تجزئة أو تقسيم أو تبعيض الأحكام الإِلهية.. فذلك هو المؤمن حقّاً. أمّا الذين استفحل المرض في قلوبهم فيحاولون تسخير دين اللّه وأحكامه لخدمة مصالحهم الشخصية، فيقبلون ما يدعم منافعهم ويتركون غيره، فتراهم يجزؤون الآيات القرآنية، بل وتراهم في بعض الأحيان يجزؤون الآية الواحدة، فما يوافق ميولهم احتذوا به ويتركون القسم الباقي من الآية! ولكن من القبح أن نردد ما قاله بعض الأقوام السابقة (نؤمن ببعض ونكفر ببعض) فهذا شأن عبيد الدنيا. أمّا معيار تشخيص أتباع الحق من أتباع الباطل فمن خلال التسليم للأوامر والتوجيهات الإِلهية التي لا تنسجم مع الميول والأهواء والمنافع الدنيوية، فمن هنا يُعرف الصادق من الكذاب والمؤمن من المنافق. وتجدر الإِشارة هنا إِلى وجود تفاسير أُخرى لمعنى المقتسمين (غير ما ذكرناه)، حتى أنّ القرطبي قد ذكر في تفسيره سبعة آراء في معنى هذه الكلمة، إِلاّ أنّ أكثرها خال من القرينة، والبعض الآخر لا يخلو من مناسبة وهو ما سنذكره أدناه: فمنها.. أنّ جمعاً من رؤوس المشركين كانوا يقفون في أيّام الحج على رؤوس طرق وأزقة مكّة، ويشرع كل واحد منهم بالسخرية والإِستهزاء بالنّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) والقرآن لينفروا الناس عنه. فبعض يقول : إنّه « مجنون » فإِنّ ما يقوله ليس بموزون.. وبعض يقول : إنّه « ساحر » وقرآنه نوع من السحر.. وبعض يقول : إنّه « شاعر » والنغمة البلاغية للآيات السماوية هي شعر.. وبعض يقول : إنّه « كاهن » وإِنّ أخبار القرآن الغيبية هي نوع من الكهانة. وقد سُمي هؤلاء بالمقتسمين لتقسيمهم شوارع وأزقة مكّة ومعابرها بينهم ضمن خطة دقيقة ومحسوبة. ولا مانع من دخول هذا التّفسير وما ذكرناه معاً ضمن مفهوم الآية المبحوثة. الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل الجزء الثامن نسألكم الدعاء أختكم الفاطمية زينب قدوتي |
رد: أتعلم مَنْ هم المقتسمون؟!
اللهم صلي على محمد وال محمج
جزاك الله خيراعلى هذه الجهود المباركة جعلة الله في ميزان حسناتكم دمتي بسعادة |
رد: أتعلم مَنْ هم المقتسمون؟!
جزاكم الله خير
|
رد: أتعلم مَنْ هم المقتسمون؟!
اللهم صلي على محمد وال محمد
بارك الله فيك ولاحرمنا الله قادمك |
الساعة الآن 11:08 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir