![]() |
الكذب مفتاح أبواب الشر
عن أمير المؤمنين عليه السلام : "أعظم الخطايا عند الله اللسان الكذوب". الكاذب ملعون على كلّ حال قد يظن البعض أنّ الكذب المذموم هو الذي يكون في الأمور الخطيرة، أما إذا كان في قضايا صغيرة أو غير مهمة فهو متسامح به أو غير مؤثر. وقد يظنّ آخرون أنّ المذموم من الكذب هو الذي يكون في المسائل الجدّية. أما إذا كان في الهزل والمزاح، فلا بأس به. والصحيح أنّ الكذب مذموم في كل تلك القضايا والحالات، إلا أنّ العقلاء، قد يجدون عذراً لمن يمزح بغير حقّ، مزاحاً لا يكون فيه تأثير على المكذوب عليه. لكن، إذا كان في ذلك تأثير ما عليه وعلى السامعين، فلا يُتسامح في ذلك عرفاً. أمّا شرعاً، فإنه لا يُتسامح بهذا من أصله. فعن الإمام أبي جعفر الباقر أنه قال: "كان علي بن الحسين يقول لولده: اتقوا الكذب، الصغير منه والكبير في كل جدّ وهزل. فإنّ الرجل إذا كذب في الصغير اجترى على الكبير. أما علمتم أنّ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال: ما يزال العبد يصدق حتى يكتبه الله صدّيقاً، وما يزال العبد يكذب حتى يكتبه الله كذّاباً". أعظم الخطايا قد يتراءى للبعض أنّ الكذب- لا سيما باللسان- أمر سهل، يمكن تخطي آثاره وتجاوزها. بل نجد أنّ البعض لا يعطي بالاً لما يخرج منه، ونجده يكذب لأتفه الأسباب. لكنّ الشريعة الغرّاء بيّنت أنّ للكذب آثاراً لا يمكن التجاوز عنها وأنّ الكذب نفسه أعظم الخطايا. فعن الإمام علي عليه السلام : "أعظم الخطايا عند الله اللسان الكذوب". وقد حذّر الله سبحانه من شرب الخمر، وصرّح بتحريمه في كتابه الكريم، لما فيه من منابت للشرور والآثام، ولكن، ورد أنّ الكذب شرّ من الخمر. ففي الحديث عن أبي جعفر الباقر عليه السلام : "إنّ الله عزَّ وجلَّ جعل للشرّ أقفالاً وجعل مفاتيح تلك الأقفال الشّراب، والكذب شرّ من الشّراب". والكذب أعظم الخطايا لأنه أقبح الأخلاق. ففي الحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام : "تحفّظوا من الكذب، فإنه من أدنى الأخلاق قدراً، وهو نوع من الفحش وضربٌ من الدناءة". الكذب يُخرج من الإيمان قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: ﴿ إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ ﴾. وقد ذكر العلاّمة الطباطبائي في تفسير هذه الآية عن تفسير ابن عساكر لهذه الآية في تاريخ دمشق، أنّ عبد الله بن جراد سأل النبي صلى الله عليه واله وسلم : هل يزني المؤمن؟ قال: قد يكون ذلك. قال: هل يسرق المؤمن؟ قال: قد يكون ذلك. قال: هل يكذب المؤمن؟ قال: لا، ثم أتبعها نبي الله صلى الله عليه واله وسلم :" إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون". وعن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : "يُطبع المؤمن على كلّ خلّة غير الخيانة والكذب". بعض آثار الكذب 1- الكذب مهانة: فعن علي عليه السلام : "جانبوا الكذب؛ فإنه مجانب للإيمان، الصادق على شفا منجاة وكرامة، والكاذب على شفا مهواة ومهانة". 2- خراب للإيمان: فعن الإمام الباقر عليه السلام : "إنّ الكذب هو خراب للإيمان". 3- يذهب بالبهاء: فعن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : "كثرة الكذب تذهب بالبهاء". 4- يودي إلى جهنم: ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في جواب مَنْ سأله عن عمل النار، قال: "الكذب؛ إذا كذب العبد فَجَر، وإذا فجر كَفَر، وإذا كفر يعني دخل النار". 5- مفتاح الخبائث: عن الإمام العسكري عليه السلام : "جُعلت الخبائث في بيت وجُعل مفتاحه الكذب". |
رد: الكذب مفتاح أبواب الشر
اللهم صل على محمدا وال محمد الطيبين الطاهرين
كلام رائع الصدق منجاة والكذب مهواة يعطيك العافيه |
رد: الكذب مفتاح أبواب الشر
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام على الطاهره البتول وعلى ابيها وبعلها وبنيها شكرا على هذه المشاركه القيمه |
رد: الكذب مفتاح أبواب الشر
روووووعه مشكوووره وجزاك الله خير ونفع بك..
|
رد: الكذب مفتاح أبواب الشر
حبيبآتي
،، يسلمو عالمرور الحلو ،، دمتن بخيـر |
رد: الكذب مفتاح أبواب الشر
وردة 30
بسمـ اللهـ الرحمنـ الرحيمـ اللهمـ صلـِّ علىـ محمد وآلـِ محمد أحسنتـِ شكراً جزيلاً لكـِ ووفقناآ اللهـ واياكـِ لما يحبـ ويرضىـ وجنبناآ معصيتهـ وردة 30 |
رد: الكذب مفتاح أبواب الشر
|
الساعة الآن 05:41 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir