![]() |
هُو الأوّل والآخِر والظاهر والباطن....
http://www.noorfatema.net/up/uploads/12778334911.gif كان الله، ولا شيء معه. وأراد الله جلّ جلاله أن يتجلّى بأسمائه وصفاته القدسيّة، فخلق الخليقة مَرايا تعكس ـ كلٌّ بقدرِه ـ أسماءه وصفاته http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif فَسالَتْ أوديةٌ بقَدَرها http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif. كان أوّل ما خلق الله: المشيئة، وهي العقل النوريّ الأوّل. وبالمشيئة خلق العوالم والأكوان. أوّل فَيض قدسيّ فاض من الحضرة الأحَديّة المقدّسة.. كان نوراً عُلْويّاَ، هو لله سبحانه أوّل العابدين، انطوَتْ فيه عوالم الخليقة كلّها. وذلكم هو النور المحمديّ الجامع لحقائق المُلْك والملَكوت، قال صلوات الله عليه وعلى آله: «أوّل ما خلق الله تعالى نوري»، وقال أيضاً: «أوّل ما خلق الله المشيئة»، وقال: «أوّل ما خلق الله العقل». متوحِّدٌ هو ـ إذَن ـ النور الأوّل والمشيئة والعقل النوريّ، وكأنّ هذه ثلاثة تعابير عن معنىً واحد، هو المعنى المحمديّ المخلوق أوّلاً في فجر الأزل. وما يزال خَلْق العوالم ـ منذ ذلكم الأزل ـ يتجدّد ويتكاثر بلا انقطاع. وما تزال التجلّيات الإلهيّة المستمرّة في العوالم تُحدِث ـ من خلال العقل النوريّ الأوّل (المشيئة) ـ هذا الخلقَ المتجدِّد المتكاثر على الدوام. وفي كلّ لحظة من لحظات الزمان تَلْبَس خلائق ـ نعرف منها اليسير ونجهل الكثير ـ لباسَ الوجود، فـ http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif كلَّ يَومٍ هو في شأن http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif و http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif هُم في لَبْسٍ مِن خَلْقِ جديد http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif. وهذا الخلق المتجدِّد المستمرّ مظهر من مظاهر الرحمة الإلهيّة الفيّاضة بلا توقّف على الإطلاق. ومن أجل هذا وصف الله تعالى محمّداً صلّى الله عليه وآله ـ وهو واسطة الفيض الإلهيّ ـ بأنّه «رحمة للعالمين»، وقال صلّى الله عليه وآله: «أنا الرحمة المُهْداة». إنّها الرحمة الشاملة لكلّ العالَمين: من الغيب إلى الشهادة، ومن التكوين إلى التشريع، ومن البشر إلى كافّة مخلوقات الله المأهولة بها عوالم السماوات والأرضين. * * * عالَم العهد والميثاق وفي الغيب الإلهيّ المقدّس.. كان العهد والميثاق: أخذ الله جلّ جلاله من الخلائق عهدَ الإيمان به، وميثاقَ الإقرار له بالربوبيّة والولاية العُلْويّة. يذكر ذلك مَن يذكره، ونَسِيَه مَن نَسِيَه. والقرآن المجيد يقرّر واقعة (الإشهاد الإلهيّ) على الناس خاصّة بالربوبيّة له والولاية والحاكميّة الباطنة والظاهرة: http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif وإذْ أخَذَ ربُّكَ مِن بني آدمَ مِن ظُهورِهم ذُرِّيَّتَهُم، وأشْهَدَهم على أنفُسِهم: ألَسْتُ بربِّكُم؟ قالوا: بلى. أنْ تَقولوا يومَ القيامةِ: إنّا كُنّا عن هذا غافلين http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif. والخلائق البشريّة يومئذ ـ في ضمير الغيب ـ خلائقُ على هيئة الذَّرّ، في ذلك العالَم الذي عُرِف ـ مِن أجل هذا ـ باسم (عالَم الذَّرّ)، أو عالم الأرواح. نور (المعنى المحمّديّ) كان حاضراً في عملية الإشهاد والإقرار. هو نفسه صلّى الله عليه وآله يحكي مبادرتَه الأُولى ـ في ذلكم العالَم ـ إلى الإقرار لله وعقدِ الميثاق، يقول صلّى الله عليه وآله: «إنّي كنتُ أوّلَ مَن آمنَ بربيّ، وأوّلَ مَن أجاب حيث أخذَ اللهُ ميثاقَ النبيّين، وأشهدهم على أنفسهم: ألَسْتُ بربِّكم ؟ فكنتُ أنا أوّلَ نبيّ». وثَمّةَ أحاديث جَمّة وفيرة يَرويها المسلمون كافّة، تُعبِّر عن مظاهرَ لهذه (الأوّليّة) المحمّديّة في كلّ شيء، وتدلّ على المقام العظيم عند الله، الذي تبوّأه النبيّ محمّد صلّى الله عليه وآله في تَحقُّقه بمقام العبودية المطلقة لله تعالى. ولعلّ هذا يفسِّر معنى أنّ محمّداً صلّى الله عليه وآله هو فخر الكائنات وأشرف المخلوقات وسيّد الأنبياء جميعاً بلا مُنازِع. ولقد نطق رسول الله صلّى الله عليه وآله ـ وهو في مقام تبليغ الرسالة الإلهيّة للناس ـ بمعانٍ ومضامين مثل قوله: «كنتُ نبيّاً وآدمُ بين الماء والطين»، ونظير قوله أيضاً: «أنا سيّد وُلْد آدم ـ ولا فخر». إنّه صلّى الله عليه وآله لا يفخر؛ لأنّه عارف حقّ المعرفة أنّ مقاماته كلّها هي نِعَم من الله سبحانه تستحقّ الشكر المتواصل والثناء الكبير. وقال صلّى الله عليه وآله في موضعٍ آخر: «أنا قائد المرسلين ـ ولا فخر. وأنا خاتم النبيّين ـ ولا فخر. وأنا أوّل شافع وأوّل مُشفَّع ـ ولا فخر». «أنا أوّل مَن يدقّ بابَ الجنّة». «أنا أوّل وافدٍ على العزيز الجبّار يوم القيامة وكتابُه وأهلُ بيتي، ثمّ أُمّتي...». ولا غَرْو أنّه صلّى الله عليه وآله المرآة الوجودية الأصفى العاكسة ـ بأجلى ما يحتمل الوجود ـ لأسماء الحقّ تعالى وصفاته في العالم. والأنبياء ـ بَعدُ ـ يتفاوتون بمقدار ما في مَراياهم عليهم السّلام مِن جَلاء. إنّه صلّى الله عليه وآله في مقام الجامعيّة والبَرْزَخيّة لِما بين الخالق والخلائق، في أرض الله وسمائه، في أوّل الزمان وفي ختامه. والنُّطق المحمّديّ الكريم يَفيض بما يقرّر هذا المعنى الجليل، في مثل ما قال صلّى الله عليه وآله: «أمَا والله، إنّي لأمينٌ في السماء وأمين في الأرض» و «كنتُ أوّلَ الأنبياء في الخَلق، وآخرهم في البعث». وهو صلّى الله عليه وآله في مقام «الأوّليّة» للخلائق و «الآخِريّة»، وفي مقام ظُهوره في عالم البشريّة وبُطونه في أنوار الغيب، فهو التجلّي الأوّل الأكمل للأسماء الإلهيّة المقدّسة: http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif هُو الأوّل والآخِر والظاهر والباطن http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif. |
رد: هُو الأوّل والآخِر والظاهر والباطن....
اللهم صل على محمد وال محمد
اللهم صل على الطاهره البتول وابيهاوبعلها وبنيها بارك الله فيك والحمد الله |
رد: هُو الأوّل والآخِر والظاهر والباطن....
مسائك سعاده
بارك الله فيك يالغلاآ وفقت لما وضعته بين ايدينا ولله يوفقك يارب ,! تقبلي توآجدي |
رد: هُو الأوّل والآخِر والظاهر والباطن....
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
بارك الله فيك |
رد: هُو الأوّل والآخِر والظاهر والباطن....
http://www.noorfatema.net/up/uploads/13074683255.gif
اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا وَبَعْلِهَا وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك .. أخواتي الطيبات والعزيزات..... جزاكم الله خيرا...... http://www.p-yemen.com/highstar/arog...n1%20(105).gif |
الساعة الآن 08:30 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir