منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط

منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط (http://www.noorfatema.com/vb/index.php)
-   أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) (http://www.noorfatema.com/vb/forumdisplay.php?f=10)
-   -   في الشكر... والشاكرين (http://www.noorfatema.com/vb/showthread.php?t=41222)

حور عين 06-05-2011 04:55 PM

في الشكر... والشاكرين
 





في الشكر.. والشاكرين




في الدعاء النبويّ العظيم:

« يا مُقَلِّبَ القلوب، ثَبِّتْ قلبي على دينك »
في الشُّكر ينطلق القلب إلى ربّه.. ويواصل الانطلاق
ما دام حيّاً.




لا تصدّه العوائق. لا تصدّه نقمة،

ولا يركن إلى نعمة.. فيتوقّف عن الانطلاق.



والقلب الشاكر.. قلبٌ مسافر إلى الله، قد رَكِب
مركب الشوق، وانطلق إلى محبوبه في سرعةٍ لا
تنالُها العقول.
وهو في أثناء رحلته سيَلقى نوعين من العوائق:
النعمة.. والنقمة.





إذا ركن إلى النعمة.. نَسِي المنعم. هنالك يتوقف

عن السير إلى المنعِم. وإذا ضَعُف أمام النقمة..

عاقَته عن الأنطلاق،
فيتوقّف أيضاً عن المسير.



وحقيقةُ الأمر أنّ القلب في انطلاقه إلى ربِّه..

تتجلّى عليه أمواج الجمال والجلال.
فإذا تجلّى اللهُ عليه بأمواج الجمال.. سمّاها الإنسانُ:
نعمة. وإذا تجلّى سبحانه عليه بأمواج الجلال..
سمّاها الإنسانُ: نقمة!



والقلب الشاكر يواصل المسير إلى ربّه،

غير ملتفت إلى النعمة، ولا إلى النقمة.



إذا هبّت عليه أمواج الجمال لم يركن إليها،
وعلم أنّها شيء من الله. وإذا عصفت به أمواجُ الجلال
لم يقف دونها، بل اقتحمها منطلقاً إلى الله:
فلا اقتَحَم العَقَبة ! أي: اقتَحِموا كلَّ العقبات.



* * *





إنّ القلب الشاكر هو الذي يتحقّق بقوله تعالى:

لكيلا تأسَوا على ما فاتكُم، ولا تَفرَحوا بما آتاكُم .
لا يحزن لشدّة بلاء، ولا يفرح برخاءِ نعمة.
هما سواءٌ عنده؛ لأنّ كلاًّ منهما مَظهرُ تجلّي صفةٍ
من صفات ربِّه.





. أي: ثَبِّتْ قلبي على دوام التوجّه إليك، وعدم التوقّف

بسبب نعمة أو نقمة.



وللشاكر حنين وأنين.. هما في غاية الإحساس
بالسعادة والهناء الروحيّ العجيب.. لو علمه
الخلق لهجموا عليه يستأثرون به لأنفسهم!



لكنّ أحداً لا يستطيع أن يصل إليه؛
لأنّه سرّ قلبي مخزون مكنون، ولأنّ الشكر حقيقةٌ
في قلب الشاكر يعلمها الله تعالى،
وسرّ بين العبد وربّه.. نذكر فيه قوله سبحانه:



أليس اللهُ بأعلمَ بالشاكرين ؟!







ومن صور الشكر الجليّة والتي هزت التاريخ الأنساني بعظمة قوتها وزلزلة صوتها ونور إيمانها فنالت الخلود وأعلى مراتب العشق
للمعبود ونفحت بعطر الجود
هي شهادة أبا الأحرار الإمام الحسين الشهيد عليه وعلى محمد وآله
صلوات وسلام
فكان شكره عظمة سٌجّلت في عرش الرحمن
إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة

اللهم إقبلنا وتب علينا وأغفر لنا وإجعلنا من الشاكرين



كرستالهـ هانمـ 08-05-2011 04:48 PM

رد: في الشكر... والشاكرين
 
اللهمـ صلـِّ علىـ محمد وآلـِ محمد
أحسنتـِ
جزاكـِ المولىـ فسيحـ الجنانـ

عبير الزهــــــــراء 09-05-2011 02:42 PM

رد: في الشكر... والشاكرين
 
اللهم صل على محمد وال محمد

جزاك الله خيرا اخيتي حور عين

والى الامام دوما

جنة لبنان 09-05-2011 02:45 PM

رد: في الشكر... والشاكرين
 
بارك الله فيك وجعلك من الشاكرين وجزاك الجنة موضوع في غاية الروعة والافادة
اللهم إقبلنا وتب علينا وأغفر لنا وإجعلنا من الشاكرين



الساعة الآن 01:58 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir