منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط

منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط (http://www.noorfatema.com/vb/index.php)
-   الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع (http://www.noorfatema.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   حوار عن التربية السليمة (http://www.noorfatema.com/vb/showthread.php?t=37631)

عبير الزهــــــــراء 12-03-2011 02:22 PM

حوار عن التربية السليمة
 
ان معظم الحالات التي نشاهدها اليوم؛ في مجتمعاتنا من تبرج ومن حسن أخلاق؛ بين الشباب لهي نتيجة التربية التي نشئ عليها الشاب مند صغره؛ وتنعكس عليه في الكبر عنما يصبح شابا راشدا؛ فيطبق ماتعلمه في الصغر
اذا كان صالحا يضهر صلاحه؛ واذا كان فاسدا يضهر فساده.

يعتقد بعض الأباء اليوم؛ أنهم كي يتحكموا في أبنائهم وفي سلوكاتهم؛ ويربونهم تربية صحيحة يجب عليهم استخدام الكلام القوي والنضرة الحمراء؛ حتى يجعل الابن يخاف منه ويطبق مايقول له حرفا حرفا؛ وبهذا يعتقد أنه قد حقق مايريد
ويرغمه على أشياء بالقوة؛ مثل أن يأخده معه الى الصلاة؛ بالقوة من دون أن يحببها الى قلبه؛ ويوضح له فضلها
فقط القوة هي المسيطرة على الوضع؛ وهذا الوضع لن يدوم أبدا؛ بحيث أن الابن ان فعل شيئ حسن فيفعله فقط أمام والده؛ خوفا من عقابه ولايفعلهاعن اقتناع منه مثل الصلاة وقراءة القران وهاكذا اعمال.

وان مانشاهده على أرض الواقع؛ من أعمال تجعل الانسان يندهش أمامها؛ ولايفهم ماذا يجري أمامه؛ سوى أنه رئى فتاة خرجت من منزلهم محجبة؛ وعندما وصلت الى مكان بعيد عن منزلهم نزعت الحجاب؛ ومضت متبرجة أمام الناس
ان كان هناك تفسير لهاذه الاعمال؛ فهو عدم وجود تربية ايمانية صحيحة سليمة؛ تجعل من الطفل رجلا والفتاة امرئتا قادرين على تحمل المسؤولية؛ من دون مراقبة من أحد أو املائات من أحد.

ان الحجاب فريضة على المسلمات؛ وأمر من الله سبحانه وتعالى؛ والرسول صلى الله عليه وسلم فهو ستر للمرءة ووقاية لها من المناكر
بهاذه الكلمات يمكن للأب أن يجعل ابنته تلبس الحجاب؛ عن حب واقتناع ورغبة وتحس عضمة الحجاب وفضله عليها؛
ولكن هذا المنطق يغيب عن البعض ويستخدم لغة التهديد والوعيد؛ مع الفتاة رغم أن هاذه الطريقة أتبثت فشلها؛
وأنها وحدها لاتنفع أبدا؛ وتخلف أثار سلبية في المستقبل؛ منها توسيع الهوة بين الأباء والأبناء؛ وانقطاع التواصل بينهم ففط تصبح الفتاة مثل الروبوا تتلقى الأوامر من الأب وعليها تنفيذها بدون نقاش

ان التحبيب في أعمال الخير ومحاسن الأخلاق؛ بالحوار والمودة والحب والاقتراب من الأبناء بالهدايا؛ وتحسيسهم بالحب
وحنان الأبوة؛ لهو السبيل الوحيد للتربية السليمة؛ مع عدم اغفال العين الحمراء في بعض الاحيان
والأن والحمد الله هناك العديد من الوسائل؛ التي تمكن الأباء من توصيل مايريدون توصيله للابناء؛ في ضل وجود الانترنيت والمكتبات والقنوات الفضائيات التي تهتم التربية وحسن الأخلاق

الجلوس مع الأبناء وفتح حوار معهم؛ مثلا على الصلاة و مكارم الأخلاق؛ واعطائهم الفرصة في الحديث وفي توصيل فكرتهم؛ وتركهم يتكلمون بكل حرية وراحة؛ فهذا يعطي للشاب الثقة في النفس؛ ويكسر تلك الصورة التي كان يحملها عن والده؛ من التعصب وعدم الاستماع اليهم والاستماع الى رغباتهم
وهذا يدلل الطريق أمام الاب؛ في توصيل أسس التربية السليمة بطريقة جيدة؛ بعيدا عن التعصب والضرب والعين الحمراء؛
ومن هنا يبدء التحبيب في الصلاة والصوم؛ ويشجع الأبناء على السؤال والتحاور مع الاب؛ في أمور أخرى دينية ودنيوية.
وهاذه الطرية تعطي للفتاة التقة في النفس وفي والدها الذي يحثها على الخير مثل ارتداء الحجاب ويحببها فيه
بحب وود فحتى اذا اردت الحجاب لاتحس انه فرض عليها من الاب بالقوة بل هي اقتنعت بالفكرة وأحبتها
وهذا يجعل افتاة اشد تمسكها بالحجاب سواء في البيت فو في المدرسة او في العمل

كما قلنا أن فتح الحوار مع الأبناء من طرف الوالدين؛ واعطاء الأبناء الفرصة للحديث والاثناء على كلامهم؛ يعطي للحوار
نكهة خاصة ويطفي عليه جو من الحب والثقة في النفس؛ وهذا هو المهم اذ أننا نجد اليوم في بعض الاحيان؛ بعض الشباب
لايقدرون عى الجلوس مع الناس الغرباء؛ أو في المناسبات وحتى اذا جلسوا لايتلكمون؛ ليس لأنهم لاريدون الحديث وانما لايقدرون على الحديث؛ بسبب أزمات نفسية يشعرون بها مثل الخوف و الاضطراب وهذا يخلف كدمات نفسية عميقة في نفسية الشاب
هذا ناتج عن أشياء كان الطفل يعشيها في الصغر؛ مثل القمع وعدم اعطائه الفرصة للحديث؛ وتوصيل فكرته
فقط القمع والملاحضات الجارحة التي تجرح نفسيته وتجعله يهرب من الجلسات العائلية لأنه ان جلس فلن يقول شيئا
وان تكلم فلن يسمع له أحد؛ فقط سيعمق الألم في نفسه؛ وهذا ما يجعل طفل عندما يكبر ويصبح شابا
يهرب من الجلسات العائلية؛ أو الاجتماعية ويميل الى الوحدة والشك؛ في نفسه وفي قدرته على العمل
ويدمر الثقة في النفس كليا مع مرور الأيام؛ مالم يعالج هذا الخلل بسرعة ويعطى الشاب الحرية داخل البيت؛ والعمل على تعزيز الُقةفي نفسه وفي قدراته الذاتية

فما رائيكم

نكتفي فهذا القدر والسلام عليكم ورحمة الله

خادمه الحوراء زينب (ع) 12-03-2011 02:28 PM

رد: حوار عن التربية السليمة
 
من شب على شىء شاب عليه
من نشأ يخاف الله من صغره فلا يعصاه أبدا فى كبره
لهذا وجب علينا الانتباه الى تربية الاولاد تربية جيدة منذ الصغر
اليوم بعض الآباء والامهات عندما تقول له ربي ولدك على الطاعه
يقول دعه يتمتع بالحياة أولا
واقع مؤسف

حور عين 12-03-2011 03:23 PM

رد: حوار عن التربية السليمة
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
الطيبين المنتجبين


أشكرك جزيل الشكر عزيزتي وأختي المؤمنة
عبير الزهور
على الموضوع
النافع والقيّم والهادف في تنشئة الأبناء وتربيتهم وتخريج
جيل مؤمن ومخلص وصادث يخدم دينه ونفسه
ومجتمعه .
الأبناء ومهما عجزنا عن وصف المشاعر والعواطف

التي تربط بينهم وبين الوالدين فهم أولاً وقبل كل شيء
أمانة من الله واجب القيام بها وإداء حقها والمحافظة
عليها لأننا مسؤولون من قبل أنفسنا ومن المجتمع
وأمام الله سبحانه وتعالى وهذا هو الأساس والأهم
في الموضوع.

ولاشك بأن أسلوب التعامل ولغة الحوار ومفردات الكلام
التي يستخدمها الوالدين وطرق التربية لها الأثر البالغ
والعميق في سلوك وتصرفات الأبناء.
وماعنيته هو في كل جوانب الحياة وليس فقط
الجانب الديني وأن كان هو الأساس في الحياة.

تصرفات الوالدين وصور تعاملهم وبشتى ظروف الحياة
وصعوبة أقدارها وحتى في المحن ومفاجئات القدر
يراقبها الأبناء وتحفظ في ذاكرة النفس وتختزن لتترجم
عندما يكبروا الى الصور أما لصور واضحة ونقية
و سليمة أولصور قاتمة ومظلمة ومشوهّة.
الهدوء ودوام ذكر الخوف من الله واجب على الوالدين
سواء بالقول ومن خلال القصص والأحداث والروايات
أو بالفعل ومن خلال تعاملاتهم النقية وللواضحة
والشفافة والصادقة.
الخطأ أمر لايسلم منه أحد ولوحرص, ولكن تبقى العبرة
في التعلم منه وعدم تكراره والرجوع إليه ولذا فالعبرة منه
هو أن نتعلم ويتعلم الأبناء السبيل القويم في تقليل فرص
أرتكابه والرجوع والأنابة دوماً إلى الله سبحانه وتعالى
بغرض المغفرة والعفو والرضا والتوفيق.

لابد للوالدين من المراقبة وبمعنى الحفاظ على الأبناء
من الأختلاط بالعناصر التي تضر ولاتنفع.

ومصادقة الأبناء والتعامل معهم من خلال منحهم مسؤوليات
وأن كانت بسيطة فذلك سيعزز الثقة ويقوي العاطفة
ويمنح الأمان الذي يحتاجه الأبناء للتسلح قبل مواصلة السير
في طريق الحياة.
الثقة وبرأيي البسيط هي لمن أهم العوامل وأسرعها نفعاً في تربية الأبناء على طاعة الله تعالى وطاعة الوالدين وهذه لاتُبنى إلا بالحب الصادق بعيداً عن الدلال
وبالأمان وبالصدق في المعاملة...

وربما للحديث بقية
تقبلي مروري ولك تحياتي ودعواتي


نوماس 12-03-2011 03:38 PM

رد: حوار عن التربية السليمة
 
بارك الله فيك علي الطرحك مميزة


الساعة الآن 10:44 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir