![]() |
علوم القرآن : ماهو تاريخها ومن واضعها ؟
السلام عليكم بعد ان عرفنا علوم القرآن وعددناها وذكرنا المجال الذي يبحث فيه كل علم نأتي هنا لذكر تاريخ علوم القرآن كان الناس على عهد النبي (صلى الله عليه وآله) يسمعون الى القرآن، ويفهمونه بذوقهم العربي الخالص، ويرجعون الى الرسول (صلى الله عليه وآله) في توضيح ما يشكل عليهم فهمه، أو ما يحتاجون فيه الى شيء من التفصيل والتوسع. فكانت علوم القرآن تؤخذ وتروى عادة بالتلقين والمشافهة، حتى مضت سنون على وفاة النبي (صلى الله عليه وآله)، وتوسعت الفتوحات الاسلامية، وبدرت بوادر تدعو الى الخوف على علوم القرآن، والشعور بعدم كفاية التلقي عن طريق التلقين والمشافهة، نظراً الى بعد العهد بالنبي نسبياً واختلاط العرب بشعوب أخرى، لها لغاتها وطريقتها في التكلم والتفكير، فبدأت لاجل ذلك حركة في صفوف المسلمين الواعين لضبط علوم القرآن ووضع الضمانات اللازمة لوقايته وصيانته من التحريف. وقد سبق الامام علي (عليه السلام) غيره في الإحساس بضرورة اتخاذ هذه الضمانات، فانصرف عقيب وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) مباشرة الى جمع القرآن. ففي الفهرست لابن النديم، أن علياً (عليه السلام) حين رأى من الناس عند وفاة النبي ما رأى أقسم أنه لا يضع عن عاتقه رداءه حتى يجمع القرآن، فجلس في بيته ثلاثة أيام، حتى جمع القرآن. وسيأتي البحث عن ذلك في البحث عن جمع القرآن. وما نقصده الآن من ذلك، ( خلاصة البحث ) أن الخوف على سلامة القرآن والتفكير في وضع الضمانات اللازمة، بدأ في ذهن الواعين من المسلمين، عقيب وفاة النبي (صلى الله عليه وآله)، وأدى الى القيام بمختلف النشاطات. وكان من نتيجة ذلك (علوم القرآن)، وما استلزمته من بحوث وأعمال. وهكذا كانت بدايات علوم القرآن، وأسسها الاولى على يد الصحابة والطليعة من المسلمين في الصدر الاول الذين أدركوا النتائج المترتبة للبعد الزمني عن عهد النبي (صلى الله عليه وآله) والاختلاط مع مختلف الشعوب. فأساس علم إعراب القرآن وضع تحت اشراف الامام علي (عليه السلام)، اذ أمر أبا الاسود الدؤلي وتلميذه يحيى بن يعمر العدواني رائدي هذا العلم والواضعين لاساسه، فان أبا الاسود هو : أول من وضع نقط المصحف، وتروى قصة في هذا الموضوع، تشير الى شدة غيرته على لغة القرآن، فقد سمع قارئاً يقرأ قوله تعالى (ان اللّه بريء من المشركين ورسوله) فقرأها بجر اللام من كلمة (رسوله) فأفزع هذا اللحن أبا الاسود الدؤلي وقال : عز وجه اللّه أن يبرأ من رسوله، فعزم على وضع علامات معينة تصون الناس في قراءتهم من الخطأ، وانتهى به اجتهاده الى أن جعل علامة الفتحة نقطة فوق الحرف، وجعل علامة الكسرة نقطة أسفله، وجعل علامة الضمة نقطة بين أجزاء الحرف، وجعل علامة السكون نقطتين. المصدر كتاب علوم القرآن للسيد محمد باقر الحكيم |
رد: علوم القرآن : ماهو تاريخها ومن واضعها ؟
بارك الله بكي وبعملكي
موضوع جميل |
رد: علوم القرآن : ماهو تاريخها ومن واضعها ؟
سلمت اناملكِ الولائية
|
رد: علوم القرآن : ماهو تاريخها ومن واضعها ؟
جزاكِ الله خيرؤ الجزاء غاليتي
يعطيكِ ألف عافية تحياتي قمر |
رد: علوم القرآن : ماهو تاريخها ومن واضعها ؟
شكراوبارك الله فيك
|
رد: علوم القرآن : ماهو تاريخها ومن واضعها ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد وعليكم السلام ورحمة الله الله يعطيك الف عافيه غاليتي ام شر موضوع رائع .. انار الله قلبك بنور كتابه وجعل الجنه منزلك في اخرته وفقك الله لخدمة كتابه موفقه لكل خيرر :) |
رد: علوم القرآن : ماهو تاريخها ومن واضعها ؟
السلام عليكم
جزيل الشكر لكن اخواتي الحبيبات على هذا المرور العطر سأستمر ان شاء الله في هذه الابحاث القرآنية فتابعوا معنا ونسأل الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال ونسألكم الدعاء |
الساعة الآن 08:05 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir