![]() |
الحج في كلمات الامام علي عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم ياكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يجد الإنسان المسلم في «نهج البلاغة» كلمات للإمام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام يتعلّم منها، ويقرأ فيها آفاقاً ما كان ليجدها في كلام غيره من الناس بعد كلام رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وهل أعجب في الحديث عن الكعبة والحج من كلام رجل يعدّ من أصحاب البصائر الفريدة، كان قد جرّب وذاق وعرف، فسما وامتلأ وفاض؟! يقول الإمام عليّ عليه السّلام وهو يذكر الحج: 1 ـ وفرض عليكم حجّ بيته الحرام، الذي جعله قِبلةً للأنام، يَرِدونه ورود الأنعام، ويألهون إليه ولوه الحَمام، وجعله سبحانه علامة لتواضعهم لعظمته، وإذعانهم لعزّته. 2 ـ واختار من خلقه سُمّاعاً أجابوا إليه دعوته، وصدّقوا كلمته، ووقفوا مواقف أنبيائه، وتشبّهوا بملائكته المطيفين بعرشه. يحرزون الأرباح في مَتجر عبادته، ويتبادرون عنده موعد مغفرته. 3 ـ جعله سبحانه وتعالى للإسلام عَلَماً، وللعائذين حرماً، فَرَض حقّه، وأوجب حجّه، وكتب عليكم وفادته، فقال سبحانه: ولِلّهِ على الناسِ حجُّ البيتِ مَنِ استطاعَ إليه سبيلاً، ومَن كفرَ فإنّ اللهَ غنيٌّ عنِ العالمينَ . ويقول عليه السّلام أيضاً وهو يذكر الكعبة وصفتها، والحجّ وأسراره: 4 ـ ألا ترون أنّ الله، سبحانه، اختبر الأولين من لدن آدم صلوات الله عليه، إلى الآخِرين من هذا العالم، بأحجار لا تضرُّ ولا تنفع، ولا تبصر ولا تسمع، فجعلها بيته الحرام، الذي جعله للنّاسِ قياماً . 5 ـ ثمّ وضعه بأوعر بقاع الأرض حجراً، وأقلّ نتائق الدنيا مَدَراً، وأضيق بطون الأودية قُطْراً: بين جبال خشنة، ورمال دمِثة، وعيون وَشِلَة، وقرى منقطعة، لا يزكو بها خف ولا حافر ولا ظلف. 6 ـ ثمّ أمر آدم عليه السّلام وولده أن يثنوا أعطافهم نحوه، فصار مثابة لمنتجع أسفارهم، وغاية لملقى رحالهم، تهوي إليه ثمار الأفئدة من مفاوز قفار سحيقة، ومهاوي فجاج عميقة، وجزائر بحار منقطعة، حتّى يهزُّوا مناكبهم ذُللاً يهلّلون للهِ حوله، ويَرْمَلون على أقدامهم شُعْثاً غُبْراً له. قد نبذوا السرابيل وراء ظهورهم، وشوّهوا بإعفاء الشعور محاسن خَلقِهم، ابتلاءً عظيماً، وامتحاناً شديداً، واختباراً مبيناً، وتمحيصاً بليغاً جعله الله سبباً لرحمته، ووصلة إلى جنّته. 7 ـ ولو أراد سبحانه أن يضع بيته الحرام، ومشاعره العظام، بين جنّات وأنهار، وسهل وقرار جمَّ الأشجار، دانيَ الثمار، ملتفَّ البُنى، متّصِل القُرى، بين بُرّةٍ سمراء، وروضة خضراء، وأرياف مٌحْدِقة، وعِراصٍ ، مُغْدِقة ورياض ناضرة، وطرق عامرة، لكان قد صَغُرَ قَدْرُ الجزاء على حسب ضعف البلاء. 8 ـ ولو كان الأساس المحصول عليها، والأحجار المرفوع بها، بين زمُرُّدة خضراء، وياقوتة حمراء، ونور وضياء، لَخفّف ذلك مصارعة الشك في الصدور، ولَوضعَ مجاهدةَ إبليس عن القلوب، ولنفى معتلَجَ الرَّيب من الناس. 9 ـ ولكنّ الله يختبر عباده بأنواع الشدائد، ويتعبّدهم بأنواع المَجاهِد، ويبتليهم بضروب المكاره، إخراجاً للتكبّر من قلوبهم، وإسكاناً للتذلّل في نفوسهم، وليجعلَ ذلك أبواباً فُتُحاً إلى فضله، وأسباباً ذللاً لعفوه rose333 أتمني لكم الفائده نسألكم الدعاء |
رد: الحج في كلمات الامام علي عليه السلام
الله يعطيكم العافيه ومثابه للطره النير السلام عليك يا يعسوب الدين
|
رد: الحج في كلمات الامام علي عليه السلام
السلام عليك يا علي بن ابي طالب وعلى زوجتك فاطمه الزهراء عليها السلام وعلى ابنيك الحسن والحسين سيداء شباب الجنه
يسلموووووووووو خيتووو في ميزان حسناتك |
رد: الحج في كلمات الامام علي عليه السلام
الله يعطيكم العافيه ومثابه السلام عليك يا يعسوب الدين
|
رد: الحج في كلمات الامام علي عليه السلام
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي انتظار جديدك الأروع والمميز لك مني أجمل التحيات وكل التوفيق لك يا رب |
رد: الحج في كلمات الامام علي عليه السلام
جزاكِ الله خير الجزاء و أثابكِ الفردوس الأعلى من الجنة
|
الساعة الآن 08:30 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir