منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط

منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط (http://www.noorfatema.com/vb/index.php)
-   نور الإمام المهدي (عج) , بقية الله , صاحب العصر و الزمان ... (http://www.noorfatema.com/vb/forumdisplay.php?f=85)
-   -   الإمام الحجة عليه السلام يبرأ من الغلاة والمفوضة (http://www.noorfatema.com/vb/showthread.php?t=31209)

اماني علي 09-10-2010 01:54 PM

الإمام الحجة عليه السلام يبرأ من الغلاة والمفوضة
 
الإمام الحجة عليه السلام يبرأ من الغلاة والمفوضة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ



الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِي اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ . وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ انْتَجَبَهُ لِوَلَايَتِهِ وَاخْتَصَّهُ بِرِسَالَتِهِ وَأَكْرَمَهُ بِالنُّبُوَّةِ أَمِيناً عَلَى غَيْبِهِ وَرَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ . وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلَامُ[1]

السلام عليك يا حجة الله وابن حججه، السلام عليك يا نور الله في أرضه الذي يهتدي به المهتدون، السلام عليك يا بقية الله في أرضه وحجته على خلقه، السلام عليك يا منقذ البشرية من العمى والضلال، السلام عليك يا من تملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت ظلماً وجوراً، السلام عليك يا من تُحقِّقُ العدل في ربوع الأرض شرقها وغربها، السلام عليك يا أمل المستضعفين والمحرومين في العالم، السلام عليك أيها المنتظِر لأمر الله حتى تخرج إلى الملأ.

مقدمة البحث:

الإمام المهدي عليه السلام هو الإمام الثاني عشر من أئمة الهدى أئمة أهل بيت والوحي والرسالة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، أولئك النفر الذين جاءوا للدعوة إلى توحيد الله وتنزيهه وتعظيمه وتقديسه فهم الدعاة إلى الله والأدلاء على مرضاة الله والمخلصون في توحيد الله، جاءوا لمحاربة الظلم والاستبداد، جاءوا لنصرة المحرومين والمعذبين جاءوا لإحقاق الحق وإزهاق الباطل، وبكل جدارة قاموا بمسؤولياتهم حتى وصلت النوبة إلى آخرهم وقائمهم الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعلى آبائه.

من الطبيعي من أولويات الإمام المهدي عليه السلام بداية من غيبته الصغرى وحتى خروجه ومروراً بغيبته الكبرى هي الدعوة إلى توحيد الله سبحانه ونفي الشرك عنه وتنزيهه عما لا يليق بساحة قدسه وعز جلاله وما لا يتناسب مع ملكوت سلطانه.
إن الإمام المهدي عليه السلام كآبائه الطاهرين هو حارس الشريعة ورافع الشبهات التي تعلق بأذهان الناس فيما يتصل بتوحيد الله في الصفات والأفعال والعبادة {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} (آل عمران: من الآية18) و المحافظة على الشريعة الإسلامية من الداخل أو الخارج.

خلال القرنين الأوليين من صدر الإسلام سادت موجة الغلو والتفويض من بعض الفئات لبعض الشخصيات العظيمة فقد نُسبت الإلوهية والنبوة والخلق والرزق والإحياء والإماتة إلى بعض أئمتنا عليهم السلام كما نُسب ذلك إلى غيرهم وقد تصدى أئمة أهل البيت عليهم السلام إلى هذه الفئات المنحرفة بكل قوة وشدة وجدارة وشجبوا هذه الأفكار الهدامة التي نسبت إليهم وتبرؤوا من قائلها، وقد تردد في كلماتهم وما أثر عنهم من أن هؤلاء من الغلاة والمفوضة وهم منحرفون عن خط الإسلام وروح الإيمان، كما فعل الإمام أمير المؤمنين والإمام الصادق والإمام الرضا عليهم السلام وآخرهم الإمام المهدي عليه السلام.

ففي الغيبة الصغرى خرجت التوقيعات والرسائل وَرَدِّ الأجوبة منه في الرد على الغلو والغلاة الذين نسبوا الإلوهية أو النبوة لهم، أو نسبوا لهم فضائل خارجة عن الحد والقصد فقد تبرأ من هؤلاء جملة وتفصيلا.
كما ردَّ الإمام المهدي عليه السلام وتبرأ ممن نسب لهم التفويض بأن الله فوض لهم الخلق والرزق والإحياء والإماتة، وفنَّد هذه الأكاذيب والدعاوى الباطلة التي نسبوها إلى أئمة أهل البيت عليهم السلام.

معنى الغلو:

قال الشيخ المفيد (قدس الله روحه):
(
هو تجاوز عن الحد[2] والخروج عن القصد قال الله تعالى {يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ} الآية فنهى عن تجاوز الحد في المسيح، وحذّر من الخروج عن القصد في القول وجعل ما ادعته النصارى غلوا لتعدية الحد على ما بيناه.


والغلاة من المتظاهرين بالإسلام هم الذين نسبوا أمير المؤمنين والأئمة من ذريته عليهم السلام إلى الإلهية والنبوة ووصفوهم من الفضل في الدين والدنيا إلى ما تجاوزوا فيه الحد وخرجوا عن القصد)[3].

ففي نظر الشيخ المفيد أن الغلاة على أقسام ثلاثة:
1-الفئات التي نسبت الإلوهية والربوبية إلى الأئمة عليهم السلام.
2-الفئات التي نسبت النبوة لهم .
3-الفئات التي نسبت الفضل لهم (في الدين والدنيا وتجاوزوا فيه الحد وخرجوا عن القصد) أي عن حالة الوسطية والاعتدال، والقصد هو الاعتدال.

ويواصل الشيخ المفيد كلامه بقوله:
(وهم ضلال كفار حكم فيهم أمير المؤمنين صلوات الله عليه بالقتل والتحريق بالنار وقضت الأئمة عليهم السلام، عليهم بالإكفار والخروج عن الإسلام).
معنى التفويض:

معناه: أن الله سبحانه خلق محمداً وعلياً ثم فوّض لهما خلق الناس ورزقهم وإحيائهم وإماتتهم.
فقد (رُوِيَ عَنْ زُرَارَةَ أَنَّهُ قَالَ قُلْتُ لِلصَّادِقِ عليه السلام إِنَّ رَجُلًا مِنْ وُلْدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَبَإٍ يَقُولُ بِالتَّفْوِيضِ.


فَقَالَ: وَمَا التَّفْوِيضُ؟.
قُلْتُ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى خَلَقَ مُحَمَّداً وَعَلِيّاً صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا فَفَوَّضَ إِلَيْهِمَا فَخَلَقَا وَرَزَقَا وَأَمَاتَا وَأَحْيَيَا


فَقَالَ عليه السلام: كَذَبَ عَدُوُّ اللَّهِ إِذَا انْصَرَفْتَ إِلَيْهِ فَاتْلُ عَلَيْهِ هَذِهِ الْآيَةَ الَّتِي فِي سُورَةِ الرَّعْدِ: {أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} (الرعد: من الآية16) فَانْصَرَفْتُ إِلَى الرَّجُلِ فَأَخْبَرْتُهُ فَكَأَنِّي أَلْقَمْتُهُ حَجَراً أَوْ قَالَ فَكَأَنَّمَا خَرِسَ)[4.

وفي [عيون أخبار الرضا عليه السلام] عَنْ يَزِيدَ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الشَّامِيِّ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا عليه السلام بِمَرْوَ.
فَقُلْتُ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ رُوِيَ لَنَا عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنَ مُحَمَّدٍ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ: (لَا جَبْرَ وَلَا تَفْوِيضَ [بَلْ] أَمْرٌ بَيْنَ أَمْرَيْنِ) فَمَا مَعْنَاهُ ؟....


فَقَالَ: مَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَفْعَلُ أَفْعَالَنَا ثُمَّ يُعَذِّبُنَا عَلَيْهَا فَقَدْ قَالَ بِالْجَبْرِ، وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَوَّضَ أَمْرَ الْخَلْقِ وَالرِّزْقِ إِلَى حُجَجِهِ عليهم السلام فَقَدْ قَالَ بِالتَّفْوِيضِ، وَالْقَائِلُ بِالْجَبْرِ كَافِرٌ، وَالْقَائِلُ بِالتَّفْوِيضِ مُشْرِكٌ ....)الْخَبَرَ[5].
وقال الشيخ المفيد (والمفوضة صنف من الغلاة، وقولهم الذي فارقوا به من سواهم من الغلاة اعترافهم بحدوث الأئمة وخلقهم ونفي القدم عنهم، وإضافة الخلق والرزق مع ذلك إليهم، ودعواهم أن الله تعالى تفرد بخلقهم خاصة، وأنه فوض إليهم خلق العالم بما فيه وجميع الأفعال).
الأئمة يبرؤون من الغلاة والمفوضة:


أئمتنا عليهم السلام وقفوا موقفاً سلبياً من الغلاة والمفوضة بمختلف أشكالهم ومراتبهم، ليس من يدعي الربوبية لعباد الله فقط بل من يسلك مقدمات تلك الدعوى بعنوان الحب المفرط والولاء الكاذب؛ قال أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام: (يَهْلِكُ فِيَّ اثْنَانِ مُحِبٌّ غَالٍ وَمُبْغِضٌ قَالٍ)[6].


كما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام فيمن أفرط في حبه وأنه يبرأ من الغلاة؛ قَالَ عَلِيٌّ عليه السلام: (يَهْلِكُ فِيَّ اثْنَانِ وَلَا ذَنْبَ لِي مُحِبٌّ مُفْرِطٌ وَمُبْغِضٌ مُفْرِطٌ، وَإِنَّا لَنَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِمَّنْ يَغْلُو فِينَا فَيَرْفَعُنَا فَوْقَ حَدِّنَا كَبَرَاءَةِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عليه السلام مِنَ النَّصَارَى)[7].

إن تصفيف الخرافات والهوسات ونسبتها إلى الأئمة والأولياء حتى يؤدي بهم أن يخرجوهم من حد البشرية إلى حد العبودية والربوبية لهي من أعظم المصائب التي حلت بهم عليهم السلام وهي أوقع وآلم على قلوبهم من السهام والرماح والسيوف التي قتلوا بها، لهذا نفى أئمتنا عليهم السلام عن أنفسهم العلم بالغيب، والخلق والرزق، والحياة والموت، وغيرها من أمور مختصة بالله سبحانه.


والحمد لله رب العالمين
ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

خادمة قائم آل محمد 12-10-2010 07:30 PM

رد: الإمام الحجة عليه السلام يبرأ من الغلاة والمفوضة
 
اللهم صل على محمد وآل محمد
وعجل فرج المهدي المفدى يا رب العالمين


أحسنتِ جدا على الطرح الجميل جدا يا اختي المؤمنة أماني
وفقك المولى عز وجل بحق أبا صالح المهدي عليه السلام عجل
الله تعالى فرجه الشريف .

اماني علي 18-10-2010 08:33 AM

رد: الإمام الحجة عليه السلام يبرأ من الغلاة والمفوضة
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد
شكراً لك أختي العزيزة على حسن ردك وانا رأيت في الموضوع أهمية كبرى لعرضه
لكي يستفيد منه الجميع حتى نكون مع الائمة عليهم السلام ولا نغالي

البسمات الفاطميه 28-05-2011 04:45 PM

رد: الإمام الحجة عليه السلام يبرأ من الغلاة والمفوضة
 
يسلموووو الله يعطيكـ آلعــإفيــه ..
لآعدمناكِ ولآعدمنا جديدك
كل الحب والتقدير لقلبك
آلبسٍََمــإت آإلفــإطميــهـ
http://up.7cc.com/upfiles/rcq44414.gif


الساعة الآن 11:59 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir