![]() |
الغاشية سورة إنذار وتبشير
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه الطيبين المنتجبين هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2) عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ (3) تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (4) تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ (5) لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلاَّ مِن ضَرِيعٍ (6) لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِن جُوعٍ (7) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ (8) لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10) لّا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً (11) فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12) فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ (14) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16) أَفَلا يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ (21) لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ (22) إِلاَّ مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ (23) فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الأَكْبَرَ (24) إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26) بيان الذي يحيط بالناس تصفه بحال الناس فيه من حيث انقسامهم فريقين: السعداء و الأشقياء و استقرارهم فيما أعد لهم من الجنة و النار و تنتهي إلى أمره (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يذكر الناس بفنون من التدبير الربوبي في العالم الدالة على ربوبيته تعالى لهم ورجوعهم إليه لحساب أعمالهم. والسورة مكية بشهادة سياق آياتها. قوله تعالى: «هل أتاك حديث الغاشية» استفهام بداعي التفخيم والإعظام، و المراد بالغاشية يوم القيامة سميت بذلك لأنها تغشى الناس وتحيط بهم كما قال: «وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا»: الكهف: 47، أو لأنها تغشى الناس بأهوالها بغتة كما قيل، أو لأنها تغشى وجوه الكفار بالعذاب. قوله تعالى: «وجوه يومئذ خاشعة» أي مذللة بالغم والعذاب يغشاها، و الخشوع إنما هو لأرباب الوجوه وإنما نسب إلى الوجوه لأن الخشوع والمذلة يظهر فيها. قوله تعالى: «عاملة ناصبة» النصب التعب و «عاملة» خبر بعد خبر لوجوه، و كذا قوله: «ناصبة» و «تصلى» و «تسقى» و «ليس لهم» والمراد من عملها و نصبها بقرينة مقابلتهما في صفة أهل الجنة الآتية بقوله: «لسعيها راضية» عملها في الدنيا و نصبها في الآخرة فإن الإنسان إنما يعمل ما يعمل في الدنيا ليسعد به ويظفر بالمطلوب لكن عملهم خبط باطل لا ينفعهم شيئا كما قال تعالى: «وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا»: الفرقان: 23 فلا يعود إليهم من عملهم إلا النصب و التعب بخلاف أهل الجنة فإنهم لسعيهم الذي سعوه في الدنيا راضون لما ساقهم إلى الجنة و الراحة. و قيل: المراد أنها عاملة في النار ناصبة فيها فهي تعالج أنواع العذاب الذي تعذب به وتتعب لذلك. و قيل: المراد أنها عاملة في الدنيا بالمعاصي ناصبة في النار يوم القيامة. تقبل الله منا ومنكم هذا القليل,, |
رد: الغاشية سورة إنذار وتبشير
احسنت اخيتي على الطرح القيم
والشرح الوافي لهذه السورة المباركة رزقنا الله واياكم قرآءة القرىن وفهمه وتدبر آياتة جزاك الله الجنة |
رد: الغاشية سورة إنذار وتبشير
الله يعطيكـ الف عافيه غاليتي
اسعد الله قلبك وفرج الله همكـ موفقه لكل خيرر ... :) |
رد: الغاشية سورة إنذار وتبشير
اأجزل الله لك العطاء وأنزلك منازل الصديقين والشهداء
في جنة رب رحيم قادر على كل شيء (اللهم امين) |
رد: الغاشية سورة إنذار وتبشير
شرح مبسط
في ميزان حسناتك بإذن الله وجعلك من اهل النعيم دمتِ بكل ود تحيتي / هدوء البنفسج |
رد: الغاشية سورة إنذار وتبشير
وعليكم السلام والرحمة والاكرام
اللهم صل على محمد وآل محمد بارك الله بكِ غاليتي .. طرح طيب جداً ومفيد جزاكِ الله بهِ خيراً في الدنيا والآخرة إن شاء الله ,, وفقكِ الله ورعاكِ ,, |
رد: الغاشية سورة إنذار وتبشير
الله يعطيكـ الف عافيه
جزاكِ الله بهِ خيراً في الدنيا والآخرة إن شاء الله ,, |
الساعة الآن 07:41 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir