![]() |
المؤمن عليه أن لا ينظر إلى الحصاد
إن على المؤمن أن لا ينظر إلى الحصاد، ولا ينظر إلى الثمار، وإنما ينظر إلى سعيه.. لأن من ينظر إلى الثمرة والنتيجة، لابد وأن يقصّر في السعي يوماً ما لأنه يريد النتيجة ولا يريد السعي إرضاء لمولاه.. فهل أنت معتقد بحقيقة وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ؟!!.. إن الذي لا يرتب علاقته بالمخلوقين ترتيباً إلهياً صحيحاً؛ سيعيش أزمة كبيرة حتى في علاقته وتقربه إلى الله سبحانه وتعالى.. فالمؤمن في حركته التكاملية، يحتاج إلى حالة من حالات الاستقرار الباطني.. فإذا كانت الصلاة الظاهرية لا تؤدى في مكانٍ متأرجح، فكيف بالصلاة الباطنية، وكيف بالحركة التكاملية ؟!!.. وبالتالي، فإن الإنسان الذي لا استقرار له في الحياة : سواءً في الجانب المعيشي، أو في الجانب الاجتماعي؛ هذا الإنسان لا يمكنه أن يكون مستقراً، أو دائباً في حركته التكاملية.. قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام : قال سلمان رضوان الله تعالى عليه : " إنّ النفس قد تلتاث على صاحبها، إذا لم يكن لها من العيش ما تعتمد عليه.. فإذا هي أحرزت معيشتها؛ اطمأنت ".. إذا كان فقدان لقمة الخبز والمعاش الكافي، يوجب للإنسان فقدان الطمأنينة، فكيف بالاستقرار الزوجي ؟!!.. http://members.lycos.co.uk/aboslah55/016.gif الدعاء لإمام الزمان عليه السلام الله عز وجل مع المؤمنين لأنهم يدعون لإمامهم ورد عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام : " إن الله عز وجل في عون المؤمن ما كان المؤمن في عون أخيه "... ولا شك أن الدعاء لإمام الزمان عجل الله فرجه الشريف يعتبر عوناً له على قضاء حوائجه، والإمام هو سيد المؤمنين وبالتالي يكون الله تعالى في عون الداعي له. http://members.lycos.co.uk/aboslah55/016.gif من وصية للإمام موسى الكاظم عليه السلام لهشام بن الحكم وصفته للعقل : "" يا هشام ..!! إنّ كلّ نعمة عجزت عن شكرها بمنزلة سيّئة تؤاخذ بها "، وقال أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام : " إنّ لله عباداً كسرت قلوبهم خشيته، وأسكتتهم عن النطق وإنهم لفصحاء عقلاء، يستبقون إلى الله بالأعمال الزكية، لا يستكثرون له الكثير، ولا يرضون له من أنفسهم بالقليل، يرون في أنفسهم أنهم أشرار، وإنهم لأكياس وأبرار.... ". http://members.lycos.co.uk/aboslah55/016.gif جهاز الإرادة إن الذي يوجّه الإنسان في ساحة الحياة، هو ذلك الجهاز الذي ( تنبثق ) منه الإرادة، و هذه الإرادة هي التي ( تصدر ) أوامرها لعضلات البدن، فيتحرك نحو المراد خيرا كان أو شراً.. وليس من المهم أن نعلم - بعد ذلك - موقع هذا الجهاز أو آلـيّة عمله.. وليعلم أن للشياطين همها في الاستيلاء على هذا الجهاز المريد، إذ كما أن الاستيلاء على المملكة يتوقف على التحكم في قصر السلطان بما فيه، كذلك فإن جنود الشيطان تسعى لاحتلال مركز ( الإدارة والإرادة ) في مملكة الإنسان، وذلك بالتآمر مع جنود الهوى في النفس.. ولكنه بالمقابل فإن جنود الرحمن أيضاً تسعى لحكومة النفس، مستعينة بدواعي العقل والفطرة والهدى.. والمسيطر - في النهاية - على ذلك المركز الخطير في الوجود، هو الذي يتحكم أخيراً في حركات العبد وسكناته، وقد عبّـر الإمام جعفر الصادق عليه السلام عن ذلك الجهاز المسيطر بقوله : " به يعقل ويفقه ويفهم، وهو أمير بدنه الذي لا يرد الجوارح ولا يصدر إلاّ عن رأيه وأمره ".. فالمشتغل بتهذيب الظاهر مع إهمال الباطن، كمن يريد إدارة الحكم و شؤون القصر بيد غيره.. وقد ورد عن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ما يصور هذه المعركة الكبرى القائمة بين هذين المعسكرين في عالم الوجود، وذلك بقوله في دعاء الصباح : [ وإن خذلني نصرك عند محاربة النفس والشيطان، فقد وكلني خذلانك إلى حيث النصب والحرمان ]. من الإيميل |
|
بِـسْـمِ اللّهِ الـرَّحْـمـنِ الـرَّحِـيـمِ اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ الاْوصياءِ الْمَرْضِيِّينَ، وَاكْفِني ما اَهَمَّني مِنْ اَمْرِ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ يسلموو خيتوو و يعطيك ربي الف عافيه دًٍمًتُِِّْمً بٌَِخٌِيَرٌٍ ،، نْسٌِِّآلكَمً خٌِآلصٍْ آلدًٍعًٍآء تحيـــــــــــــــــــ عاشقة آل البيت(ع) ــــــــــــــــــاتي |
الساعة الآن 06:30 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir