![]() |
بإضافة من قلمي...غربة الأرواح
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صّلِ على محمد وآل محمد وعجلّ فرج قائمهم وإلعن عدوّهم rose^ مسألة مهمة يغفل عنها أولياء الأمور وحتى الراغبين في الزواج من فتيات وشبان إذ أنهم يتساءلون ويسألون عن كل شيء من مال وجمال وذكاء وثقافة وعفة وأدب وشهادات وعقل و كل شيء ويغفلون عن ملاك هذه الأشياء وزمامها وموجّهها و هي الروح التكوينية ومحورالنفسيّة بين الأزواج ! فالنفس لاشك نوعان: مادية تقف عند مظاهر الحياة وزخرفها وأخرى روحية أصلها التقوى والخوف من الله متغلغل ونابتٌ في الأعماق فأصحاب الأولى عادة نجدهم جامدون متبلدون لا يدورون ...إلا حول محور أنفسهم ولا يحفلون بشيء في الحياة إلا بما يتصل بمطامعهم أو بشهواتهم فإذاشغفوا بالجمال كان ذلك على اعتبار علاقته بأجسامهم لا بنفوسهم وإذا أعجبهم منظر فيكون من حيث قيمته ومنفعته لا من حيث بهائه ورونقه وإذا صادقوا الناس كان ذلك مبني على المنفعة والشهوة أو عادوهم فيها . أصحاب هذه النفس يضحكون والعالم باكٍ يقيمون الأفراح والناس في مأتم و لا فرق عندهم أهلك الناسأم لا ....ماداموا هم باقون. :b0119::b0119::b0119: أما أصحاب النفس الأخرى فهم أولئك أصحاب الملكات الربّانية من المعارف الدينية فأصبحت قلوبهم كالمرايا صفاءً ونقاءاً فظهر بها العالم بما فيه من خير وشر فيفرحون بخيره ويحزنون على شره ورقت أفئدتهم لما وعته من حق ويقين فشعروا بألم المتألمين فتألموا معهم وفرح الفرحين ففرحوا لفرحهم أصحاب هذه النفس خفَّت أرواحهم فطاروا في آفاق السماء وحلقوا في أجواءها وأشرفوا على الطبيعة ورأوا مبدعها ومصّورها وخالقها ببصيرتهم في جميع مظاهرها وتكويناتها وآياتها.... فوجدوا في رؤيتها من اللذة والسرور ما زاحم حب المال والشهوات في قلوبهم فاعتدلوا في مطامعهم وترفقوا في مساعيهم وكرهوا كل لذة في الحياة غير لذة الحب لله وفي الله وحب من أحبّه الله الخالق العظيم ..... :b0119::b0119::b0119: ويستحيل أن تجتمع النفس المادية والروحية بحال من الأحوال أو تأنس بها أو تجد لذة العيش معها فلكل منهما منظاره الخاص الذي يرى به الحياة من خلاله . وفي الحقيقة لايفرق بين الزوجين أو الصاحبين تفاوت مابينهما من علم وذكاء وجمال ومال ............ فكثيراً ماتصادق المختلفون بهذه الصفات وصفت بينهم كأـس المودة . إنما يفرق بينهم هو اختلاف نفسيهما وأصل جوهرهما إذ أنه يذهب كل منهما في رغباته وآماله وأحلامه وتصوراته وآرائه مذهباً كلياً عن الآخر . فيكون أحدهما مادياً ضاحكاً للحياة سعيداً بضحكه والآخر روحياً باكياً عليها سعيداً ببكائه, لأن بدموعه قد أدرك حق الحق وتصاغرت أنانية الذات الأمارة بالسوء, إلا مارحم ربّي. فإذا ماأجتمعت كلا النفسيتين , فلا سعادة أو هناء ولاراحة بال أو صفاء إلا بإتفاق الروحين على السير بدرب النور والكرامة والعشق في الله وإلا فسيأتي الله بأمره... وغالباً مايكون الفراق رحمة والأبتعاد زهوةً ومتعة, لاتضاهيها متعة, هي الأستئناس بالملك الأوحد والنور الدائم والرحيم الكريم, فتصبح الروح أسيرة...غريبة في أهلها رحماك ربّي بالروح الغريبة...رحماك rose^ |
رد: بإضافة من قلمي...غربة الأرواح
أما أصحاب النفس الأخرى فهم أولئك أصحاب
الملكات الربّانية من المعارف الدينية فأصبحت قلوبهم كالمرايا صفاءً ونقاءاً فظهر بها العالم بما فيه من خير وشر فيفرحون بخيره ويحزنون على شره كلام بلوجدان جميل ماخطت يداك المبدعه |
الساعة الآن 08:53 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir