![]() |
بقلمي وبتصرف.... الصراع ببن الروح والمادة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته rose^ للمرء في هذه الحياة روح وجسد الروح تدرك والجسد يتحرك، والجسد كثوب للروح فالروح هي التي تبصر وتسمع وتذوق وتلمس وتشم وتفكر والجسد كالآلة، فكما أن النجار لا يقطع الخشب إلا بالآلة والقاطع هو النجار وكما أن الحداد لا يصنع الماكنة إلا بالماشة والصانع الحداد كذلك الروح تفعل والجسد كالآلة :showimage_056::showimage_056::showimage_056: وللروح غير هذه الادراكات الخمسة الظاهرة أعمال اخر كالتفكير والتعقل والفهم ثم التبصر، والروح حقيقتها مجهولة وإن عرفنا آثارها وقد عجز العلم مع هذا التقدم المدهش عن اكتناهها، وقد أشار القرآن الحكيم إلى غموض هذا المخلوق بقوله: ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً وهناك صراع أبدي بين الجانبين والماديّ والروحي هو الصراع النفسي الأساسي الذى يعاني منه الإنسان ، وقد صور القرآن الكريم ذلك أعظم تصوير فقال تعالى : لقد خلقنا الإنسان في كبد... و إن إغفال الجانب النفسي والروحي يجعل حياة الإنسان خالية من المعاني السامية التى تجعل للحياة قيمة وتفقد الإنسان شعوره برسالته السامية في الحياة كخليفة في الأرض فتضيع منه الرؤية الواضحة الكبرى في الحياة وهي عبادة الله والتقرب إليه ومجاهدة النفس في سبيل بلوغ الكمال الإنساني ، وقد صور القرآن الكريم هذا الصراع في قوله تعالى : ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلّت ْلَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُواالرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ . حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِن َالسَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ فما أن تغلب صفة المادة...حتى يختل التوازن في الأنسان وتغدوكل مفردات الحياة عبارة عن سلّع قُدرت أثمانها بموجب تسعيرته. وتحولّت العلاقات الأجتماعية والأنسانية الى مزاد تُباع وتُشترى فيها الضمائر القابلة للشراء...فلا حياء ولا خُلق ولادين ...ولا تقوى أوعلم بيقين...ومع تقادم الزمن وأستفحال سيطرة المادة... تذبل الروح وتضمحل وبها تموت الأعراف وتُنتزع الرحمة والهداية والغيرة على الشرف والدين...ويتجرّد الأنسان عن أنسانيته ويتحوّل الى وحش مفترس لايؤمن مكره ولايسلم أحداً من شره :showimage_056::showimage_056::showimage_056: فأن كان ولابد من المادّة في حياتنا لأستمرار وجودنا, كالمأكل والملبس والمسكن ومايتيسر من حاجات وضروريات لتسهيل متطلبات الحياة والمعيشة اليومية ...فلامفر من كبح جماح الشهوات ولجم النفس حتى لاتُفقد السيطرة ولايختل الأتزان. وحتى حالة الأتزان ببن المادة والروح وتهدئة عوامل الصراع بينهماغير ثابتة أو مستقرّة, فأن الأمتحان الدنيوي مازال مستمراً وأساليب الشيطان ووسائله وحباله ومكره وخدعه مُسلطة على أرقاب كل العباد وكما قوله تعالى: فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ فأن ضمان حالة الأتزان الدائم والسليم ...أمر غيريسير ومسألة محفوفة بالمصاعب. لذا استوجب تقوية الجانب الروحي والذي لاتحده حدود ولاتستوضحه معالم عن طريق الأستمساك بحبل الله وكتابه وسنة نبيه وآله الأطهار. فيرتفع ميزانها وتسمو معانيها ويصلح كل الجسد وماحوله معها و لذلك فيكون مصيرها الجنان والرضا من الرحمن يامقلّب القلوب ثبتّ قلبي على حبك وطاعتك ورضاك بحق من أصطفيتهم على العالمين....محمد الأمين وآله الطيبين الطاهرين rose^rose^rose^ |
رد: بقلمي وبتصرف.... الصراع ببن الروح والمادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . rose^ rose11وفقك الله |
الساعة الآن 05:24 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir