بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم والعن أعداءهم

جاء في كتاب :
القطرة من بحار مناقب النبي والعترة
صلوات الله عليهم أجمعين
للسيد أحمد المستنبط أعلى الله مقامه الشريف
ـ ما معناه ـ :
كان رسول الله صلوات الله عليه وأهل بيته جالسا ومعه بعض الصحابة.
فقال لهم صلى الله عليه وآله:
الآن سيدخل علينا رجل قد صعد له من الثواب في هذا اليوم ما لو قسم على الخلق
لكان أقلهم نصيبا أن يعتق من النار ويستحق النعيم.
وبعد قليل دخل رجل عليهم من الأنصار رث الهيئة من سائر الناس
فمدت الأعناق بالنظر إليه متعجبين !!
فلما دخل الرجل واستقر به المجلس قال النبي صلى الله عليه وآله لهم:
سلوه ماذا فعل اليوم؟؟
فسألوه: أي عمل صالح قمت به اليوم؟؟
فقال لهم: لم أفعل شيئا اليوم!!
فقالوا له: تذكر جيدا.
فقال لهم: اليوم تأخرت عن الخروج لطلب الرزق وفاتني الثواب في ذلك.
فقلت: أعتاض عن ذلك بالنظر لوجه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
لأنني سمعت رسول الله صلوات الله عليه وآله قال:
(النظر إلى وجه علي عبادة).
فذهبت وألقيت نظرة على وجه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه.
فقط هذا ما صنعت اليوم.

اسمعوا الآن ماذا قال له رسول الله
صلوات الله عليه وأهل بيته
فالتفت إليه رسول الله صلوات الله عليه وأهل بيته قائلا:
أتعلم كم من الثواب صعد لك في هذا اليوم؟!!
لقد كتب الله لك بكل خطوة خطوتها في ذهابك للنظر إلى وجه أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب عليه السلام
أن تشفع في ستين ألف نفسا من أهل المحشر.
وعلى قول آخر:
لقد كتب الله لك بكل نفس تنفسته في ذهابك للنظر إلى وجه أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب عليه السلام
أن تشفع في ستين ألف نفسا من أهل المحشر.

سيدي يا أبا الحسن...
هل من الممكن أن تشرفنا بنظرة واحدة لوجهك الشريف؟!!