![]() |
دلني على عمل
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
قام رجلٌ من أقصى المسجد متوكّياً على عكازة ، فلم يزل يتخطّى الناس حتى دنا من امير المؤمنين عليه السلام فقال : يا أمير المؤمنين !.. دلّني على عمل إذا أنا عملته نجّاني الله من النار . فقال له : اسمع يا هذا !.. ثم افهم ثم استيقن ، قامت الدنيا بثلاثة : بعالم ناطق مستعمل لعلمه ، وبغني لا يبخل بماله على أهل دين الله عزّ وجلّ ، و بفقير صابر ، فإذا كتم العالم علمه ، وبخل الغني ، ولم يصبر الفقير ، فعندها الويل والثبور ، وعندها يعرف العارفون بالله ، إنّ الدار قد رجعت إلى بدئها ، أي إلى الكفر بعد الإيمان. أيها السائل !.. فلا تغترّن بكثرة المساجد ، وجماعة أقوام أجسادهم مجتمعة وقلوبهم شتّى ، أيها الناس !.. إنما الناس ثلاثة : زاهدٌ ، وراغبٌ ، وصابرٌ ، فأما الزاهد فلا يفرح بشيء من الدنيا أتاه ، ولا يحزن على شيء منها فاته ، وأما الصابر فيتمناها بقلبه ، فإن أدرك منها شيئا صرف عنها نفسه ، لماَ يعلم من سوء عاقبتها ، وأما الراغب فلا يبالي من حلٍّ أصابها أم من حرام .. قال : يا أمير المؤمنين !.. فما علامة المؤمن في ذلك الزمان ؟.. قال : ينظر إلى ما أوجب الله عليه من حقّ فيتولاّه ، وينظر إلى ما خالفه فيتبرأ منه وإن كان حبيبا قريبا ، قال : صدقت والله يا أمير المؤمنين !.. ثم غاب الرجل فلم نره ، فطلبه الناس فلم يجدوه ، فتبّسم أمير المؤمنين علي عليه السلام على المنبر ثم قال : ما لكم ؟..هذا أخي الخضر (عليه السلام) .... المصدر: أمالي الصدوق 205 |
رد: دلني على عمل
احسنت عاشت يدكي:29:
|
رد: دلني على عمل
وعااااشت يدك ياغاليتي
وفقكم الله |
الساعة الآن 05:47 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir