![]() |
همسات لبناتي المؤمنات
:32::21::32:
[size="6"]بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم :32: ابنتي المؤمنة : ابنةَ علي وفاطمة ( عليهما السلام ) : مِن قَلْبٍ مُفْعَمٍ بالمحبةِ والإخْلاصِ أبعثُ لكِ تحيتي وسلامي ، وأُهديكِ كلماتي هذهِ ، وكُلّي أملٌ أنْ تُنيرَ لكِ طريقَ الحياةِ الدَامِس . 1- ابنةَ الإيمانِ : لقد شَرَّفَكِ اللهُ تعالى بنعمةِ الولايةِ لمحمدٍ وآلهِ الطاهرين ( عليهم صلواتُ المُصلِّين ) ، وهيَ أعظمُ النِّعمِ وأكبَرُهَا ، وبما أنَّ كلَّ نعمةٍ – مَهْمَا كانت صغيرةً – تَسْتِحقُ الشُكرَ والحَمْدَ ، فإنَّ أعظمَ النِّعمِ تَستِحقُ عَظيمَ الشُكْر ، وليسَ يَتمُّ ذلكَ إلا بالتفاني والذَوبَانِ في محبةِ محمدٍ وآلِ محمدٍ ( عليهم الصلاةُ والسلام ) ، والبراءةِ مِن أعدائهم وظالميهم أجمَعين . 2- ابنتيَ العزيزة : إنْ كُنَّ غيركِ من النساءِ لا يَجدنَ امرأةً يقتدينَ بها جامعةً لصفاتِ الجمالِ والكَمَالِ ، فأنتِ قد حباكِ اللهُ تعالى محبةَ أفضلِ امرأةٍ على وَجْهِ الأرضِ ، والتي جمعتْ كلَّ صِفاتِ الجَلالِ والجمالِ الإلهي ( فاطمة الزهراء ) . وَحَرِيٌ بكِ وأنتِ تنتمينَ إليها ، وترفلينَ في نعيمِ ولايتِهَا ، أنْ تتخذيها القدوةَ في كلِّ حَركاتِكِ وسَكَناتكِ ، سيما في حِجابِها وعفافِها وصيانتِهَا ، فإنهُ الحجابُ الذي يكفلُ للمرأةِ المؤمنةِ كرَامتَها وعِزَتها وشُموخَهَا . 3- وجديرٌ بكِ – فتاةَ الإسلام – وأنتِ تعيشينَ حياتكِ الزَوجيةَ الكريمةَ ، أنْ ترسميها بريشةِ الطهارةِ والإيمان ، وتلونيها بألوانِ الدِفءِ والمَحبةِ ، لِتُبنى على يديكِ الطاهرتينِ حياةٌ ملؤها السعادةُ والطمأنينةُ والاستقرار ، فإنهُ ما بُنيَ بناءٌ في الإسلامِ كبناءِ الزوجيةِ ، كما جاءَ في الرواياتِ الشريفة . فكوني لزوجكِ كما كانت الصديقةُ الزهراءُ ( عليها آلافُ التحيةِ والسلام ) – في حياتِها الزوجيةِ لأميرِ المؤمنينَ ( عليهِ السلام ) – الزوجةَ العطوفةَ ، والأمَ الحانيةَ ، والشريكةَ المُخلِصةَ ، التي تستشعرُ آلامَ زوجِهَا ، وتعيشُ معهُ كُلَّ لحظاتِ فرحهِ وحزنهِ ، ولا ترهقُهُ بالتكاليفِ الباهضة . 4- وختاماً – ابنتيَ الكريمة – عندما تعيشينَ حياةَ الأُمومةِ ، فلا تنسي أنَّها وظيفةٌ شرعيةٌ مهمة ، لا يسعكِ تجاوزها ، وأنَّ اللهَ تعالى غداً مُسائلكِ عن قيامكِ بهذهِ الوظيفة ، فابذلي قُصارى جهدكِ في تربيةِ بنيكِ وبناتكِ تربيةً إسلاميةً قويمة ، لِتُبنى على يديكِ لبنةٌ مِن لبناتِ المجتمعِ الصالح ، ويتخرجَ مِن مدرستكِ جمعٌ من جنودِ دولة الحق والعدل الإلهي ( جعلنا اللهُ جميعاً منهم ) . وآخرُ دعوايَ أن الحمد للهِ ربِّ العالمين ، وصلى اللهُ على محمدٍ وآلهِ الطاهرين ، واللعنةُ الدائمة على أعدائهم أجمعين ، والسلامُ عليكنَّ بناتي المؤمنات جميعاً ورحمة الله وبركاته . سماحة السيد محمد صادق الروحاني /size] |
الساعة الآن 06:54 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir