بمناسبة قدوم شهر محرم : من اوائل المواضيع التي تستحق القراءه والاطلاع عليها ..

السؤال الذي يطرح نفسه .. لمـاذا نـلـبـس الـسـواد ..؟

المعروف عند الشيعة ان السواد شعار الحزن الى قلب والشيعه كلها اتخذت السواد رمزا ًتعبر به عن حزنها على مصيبة الامام الحسين عليه السلام ..

معنى السواد ..
اللون الاسود هو لونٌ قاتم و جامع لجميع الالوان بدرجة شديدة تختفي فيه كل الالوان الفاتحة والبهية ...
وهذا المعنى للسواد يعطينا مدلول الاختزان يعني فيه طاقة مضغوطة تختزن الوان متعددة في داخله ,
وهنا احس ومعتقده ايضاً ان فتح السواد وسحب ماهو موجود في داخله تتحول هذة الطاقة المضغوطة الى حالة من الجمال والبهاء والراحة فيحصل الانسان على راحة واطمئنان نفسي كبير ..
وبهذا المعنى الى السواد نكون مخطئين عند قولنا ان في السواد شؤم وتشائم ويأس .. العلاقة بين السواد ومصيبة الامام الحسين عليه السلام ..
السواد طاقة تختزن الكثير من معاني الالوان والحزن هو حالة ضغط نفساني شديد بحيث تصبح النفس منفعلة بدرجة الانفجار الباطني والانسان الحزين يحتاج الى فترات ليخرج ماهو في باطنه من طاقة الحزن وياتي هنا دور البكاء والعاطفة لتكون هي الوسيلة الاكثر تأثير في التعبير عن ذلك ..
فهنا تناسب بين الحزن والسواد في كليهما طاقة فيها تخزين لكن السواد خازن الى الالوان بينما الحزن خازن الى ردود فعل على ظلم او فكر منحرف او فقد عزيز فالتشابه والتناسب بينهما كبير..
وبهذا نحن الشيعة عندما تمر علينا عاشوراء نرتدي الثياب السوداء بجميع اشكالها لتعبير عن تلك الطاقة النفسية الرافضة لكل اشكال الظلم والمعلنه لكل اصناف الولاء لاهل البيت عليهم السلام ..

المعاني التي يختزنها السواد في محرم ..

السواد طاقة والحزن كذلك طاقة واجتماعهما في مصيبة الامام الحسين عليه السلام نستفيد منه معاني ..:
الاول - يحمل معنى الصبر على المعاناة
الثاني - مقاومة الظلم ورفضه بجميع اشكالها واصنافه ( فلعن الله امة اسست اساس الظلم ...)
الثالث - الولاء لصاحب المصيبة ( والتقرب الى الله ثم اليكم بمولاتكم ومولاة وليكم ...)
الرابع - البراءة من اعداء صاحب المصيبة ( وبالبراءة من اعداكم والناصبين لكم الحرب ...)
الخامس - الشعور بالامل بأنه سوف يأخذ الثأر مهما طال الزمان ( وان يرزقني طلب ثاركم مع امام هدىٍ ظاهرٍ ناطقٍ بالحق منكم ...)
السادس - الشعور بخطورة المسئوولية وخطورة الحادثة ( وجلت وعظمت مصيبتك في السماوات ...)




مأجورين ومُثابين ’’