موظفون: البنك الأهلي المتحد يغلق الإنترنت ويتحول إلى «غوانتنامو»
 

نقابة «المصرفيين»: علاقتنا بالبنك متوترة... وخوف من تهديدات عادل اللبّان

موظفون: البنك الأهلي المتحد يغلق الإنترنت ويتحول إلى «غوانتنامو»

الوسط - محرر الشئون المحلية
قال موظفون يعملون في البنك الأهلي المتحد أمس إن وضع الموظفين في البنك تحول إلى أشبه بسجن «غوانتنامو» لما يحدث فيه من تعالي الرئيس التنفيذي للبنك عادل اللبان.
وأكد الموظفون أن إدارة البنك اتخذت قرارا بوقف خدمة الإنترنت عن كثير من الموظفين منذ أربعة أيام، وذلك بسبب أزمة الرسائل الإلكترونية المخلة بالآداب العامة التي يشك البعض في ان اثارتها بالشكل الذي حدث انما يستهدف تسريح عدد غير قليل من الموظفين وحرمانهم من حقوقهم.
واستشهد موظفون بقضية حدثت العام الماضي عندما حقق البنك أعلى نسبة أرباح، إلا أنه رفض زيادة أجور الموظفين، وأقدم موظفون على رفع عريضة للرئيس التنفيذي عادل اللبان كتحرك سلمي للمطالبة بتحسين أوضاع العاملين في البنك، إلا أن الأخير هدد كل موظف وقع العريضة بالتسريح من العمل.
ومن جانب آخر، قال رئيس نقابة المصرفيين البحرينية خليل زينل إن العلاقة بين النقابة والبنك الأهلي المتحدة جدا متوترة بسبب سوء معاملة المسئولين في البنك للنقابة وعدم الاعتراف بها، مشيرا إلى أن نقابة المصرفيين مهمتها الدفاع عن حقوق جميع العاملين في القطاع المصرفي لحماية مكتسباتهم وتمثيلهم أمام جميع الجهات.
وأضاف زينل «حاولنا الاتصال بالمسئولين بالبنك منذ أن اشتكى أعضاء في النقابة من الإجراءات التي اتخذها البنك ضدهم بسبب ادعاءات عن رسائل الكترونية مخلة بالآداب»، مشيرا إلى أن النقابة اطلعت على نسخ من الإنذارات النهائية التي وجهها البنك إلى الموظفين.
وأكد زينل عدم جواز ما قام به البنك قانونا، وخصوصا من خلال إصداره إنذارات نهائية من دون التدرج والمرور بلجان تحقيق، مشيرا إلى أنه كان من المفترض أن تتدرج العقوبة بإنذار شفهي أولا حتى تصل إلى الإنذار الكتابي.
وقال رئيس نقابة المصرفيين: «ما حدث في البنك تعد ومساس بحقوق الموظفين»، مبينا أن الهدف من إعطاء الإنذارات النهائية في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري من أجل منع الموظفين من الحصول على حقوقهم المكتسبة من بونس ومكافآت وترقيات.
وطالب زينل جميع الموظفين في البنك الأهلي المتحد بعدم توقيع أية وثيقة من دون الرجوع إلى النقابة وذلك من أجل مصلحتهم والوقوف إلى جانبهم، كما ناشد البنك سحب الإنذارات النهائية عن الموظفين وفتح باب الحوار مع النقابة للجلوس على طاولة واحدة وبحث سبل الخروج من الأزمة الحالية.
وأكد زينل أن النقابة وبالتنسيق مع الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين سيتجهان لإبراز القضية إعلاميا وإعطائها دفعة معنوية ونقابية ومخاطبة كل الجهات الرسمية بما فيهم وزارة العمل ومصرف البحرين المركزي وإدارة البنك الأهلي المتحد لحل القضية.