منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط

منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط (http://www.noorfatema.com/vb/index.php)
-   السعادة الزوجية - عالم الحياة الزوجية - الأسرة و العلاقات الاجتماعية (http://www.noorfatema.com/vb/forumdisplay.php?f=15)
-   -   وصالٌ مستحيل {القصة الكاملة} (http://www.noorfatema.com/vb/showthread.php?t=70904)

مقاومة 22-01-2013 09:07 PM

وصالٌ مستحيل {القصة الكاملة}
 
السلام عليكم

أضع بين يديكم مولودتي الجديدة

انها الآن حبيبتي الصغيرة التي ستكبر بمشاركتكم وردودكم ومحبتكم لأبطالها

وصال مستحيل

ان الكتابة لدي هواية فاتمنىان تغضوا الطرف عن اي تقصير لغوي

واتمنى ان تستمعوا لقراءتكم اسطرها يوما بعد يوم

http://up.arab-x.com/May12/5yh78017.jpg

مقاومة 22-01-2013 09:11 PM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}
 
مقدمة

ربما نكتب من أجل انفسنا وربما للآخرين
نكتب للحب للألم للجراح
نكتب للفرح للدمع للأحزان
نكتب لنفرغ ما في جعبتنا من احداث أثقلت ذاكرتنا
اونكتب لنضيف الى احلامنا تفاصيل نبتغي وجودها
لنرسم طيف شخص اردنا ان نحبه ولكن لم يساعدنا الواقع

مقاومة 22-01-2013 09:28 PM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}
 
الجزء الأول

أمنيات كبيرة

http://up.arab-x.com/May12/RfK79213.jpg

ينتظر العالم قدوم عام جديد وتنتظر بلادي قدوم شمس الحرية
اعواما مضت ونحن نقاسي الذل والألم والاجرام
اغتصبوا الارض وسرقوا الماء والشجر والاحلام
كان قدري ان اولد في بلد جزء منه محتل
لا تسألو عن اسم بلدي ولا عن اسم العدو
فوطني هوالحق والعدو هو الباطل ايا كان الاسم

هنا في وطني امنياتنا للعام القادم كبيرة
نريد بعضا من انسام الحرية
نريد غدا لا يقتل فيه اطفالنا وهم في المدارس
ولا ترمل فيه نساؤنا وهن يطهون بحب بعضا من فتات ما حصلن عليه
فلا يأتي المساء الدافئ ولا تجتمع العائلة حول مائدة الشكر لله على ما انعم
نريد ان نحظى بابتسامة من اعماق القلب لا من اطراف شفاف تشققت من التعب
نريد وطنا لم تمزقه الجراح ولم ينكل فيه العدو
نريد وطنا لا تغتال فيه الاحلام قبل ان تولد
ولا تقطع الورود قبل ان تتبرعم
ولا تحجب الشمس قبل ان تشرق

هي امنيات كبيرة بحجم ايماننا بالله وبحجم يقيننا بانه سينصرنا على القوم الظالمين
وان لا بد من يوم يأتي فيه الحق ويزهق الباطل

كتبت هذه الكلمات في دفتر الذكريات وودعت معه آخر ايام العام
وركنته جانبا في اعلى رف من مكتبة غرفتي الصغيرة
وطرقات على الباب اخرجتني من عالمي
ودخلت صاحبة الوجه الملائكي ومن غيرها ملاكي امي
ارتدي عباءتك واسرعي لترحبي بعمك وعائلته ومعهم ايضا عائلة ابو محمد

-من ابو محمد ؟
- انه صديق عمك واباك جاء من المنطقة المحتلة هربا من القصف المستمر والمجازر

لم اضف اسئلة اخرى ارتديت حجابي وبعدها عباءتي السوداء
ولكن قد غادرت افكاري الى مكان بعيد
يارب فرجك ورحمتك فلا املك الا اكفا بالدعاء رفعت
واعينا بالرجاء دمعت
ولسان بذكرك لهج ...

دخلت الصالة حيث تجلس النساء حييت زوجة عمي وبناته بحب وترحاب
واقتربت من تلك المرأة التي تجلس بوقار حزين ومعها طفلة صغيرة لم تتجاوز بعد عامها الثاني
سلمت عليها فمسكت كفي بحب وقالت
"ياه كم كبرتي يا ريحانة " آخر مرة رأيتك فيها كنت على ما اعتقد في عامك الخامس ولكنك كنت طفلة شقية و ذكية
هنا تدخلت زوجة عمي : ذكية لازالت ولكنها اصبحت اكثر بنات العائلة هدوء واتزان

ابتسمت خجلة من كلامهما وانسحبت لأجلس قرب بنات عمي
هبة وحنين
وكلتاهما اصغر مني
فأنا في التاسعة عشر وهبة في الثامنة عشر اما حنين فاعتقد انها لم تكمل الخامسة عشر
اخذنا نتحدث بمواضيع شتى وانضمت الينا تلك الطفلة الجميلة
فسألتها عن اسمها فقالت " فاطمة "
آه كم هو جميل اسمك فابتسمت بمرح
واضافت و"ابي اثمه محد " فهمت منها انها تقصد ان اباها اسمه محمد
فقلت لها وجميل جدا اسم اباك فهواسم نبي الاسلام صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه
كنت اريد ان اسألها عن امها ولكن والدتي نادتني لمساعدتها في تحضير العشاء
وانضمت الينا هبة

كانت اطباقنا شهية حضرتها امي بانفاسها الذكية
اخذنا نرتبها قسم لرجال وقسم آخر لنساء
و بعد انتهاء التحضيرات نادت امي اخي مصطفى لينقل الطعام الى مجلس الرجال
فدخل المطبخ وهو ينادي من الخارج " يا الله " رافعا صوته كي تنتبه النسوة ان وجدوا
ولم يكن موجود معنا غير هبة
سلما على بعضهما بخجل دون ان ينظر مباشرة الى وجهها وهذا ما تربينا عليه
خرج اخي وخرجنا بعدها نحن لنرتب الاطباق للنسوة
اللواتي شكرن امي على حسن ضيافتها
واعتذرت ام محمد على هذه الزيارة المفاجئة واستسمحت من امي
التي بدأت تلقي احد خطبها في واجب تكريم الضيف وخاصة ذلك القادم من الارض المقدسة كما كانت تسميها امي
فارض يسكب ابناؤها دماءهم دفاعا عن الدين والوطن فهي لارض مباركة
قدستها طاهرة اجساد الشهداء التي دفنت في ترابها

فادمع كلام امي مقل الحاضرات وخاصة ام محمد

فجلست امي بقربها مواسية لها
مذكرة بعظيم ثواب المؤمنين المجاهدين الذين هم اعلى درجة من المؤمنين القاعدين

_اعلم ذلك يا ام مصطفى ولكن قلب الام وانت تعرفين لهفته وخوفه
فماذا لو تأخر مصطفى نصف ساعة عن موعد عودته الى المنزل فماذا يحل بك حينها
كيف انا وثلاثتهم لا نعرف لهم موعدا للقدوم او رحيل
في كل مرة يخرج احدهم ابدأ اجهز نفسي لاستقبال نعشه ..
فالوضع يزداد خطرا كل يوم وخاصة على محمد وامير .. فكلاهما في الخطوط الامامية اما بلال
فإننا لا نعرف عن نوعية عمله اي شيء غير انه يأتي يوميا الى المنزل

اي قلب لهذا الام وكيف سيتحمل هذا الكم من الخوف والالم على من هم أغلى من الروح
اوليس الابناء اغلى ما يملك المرء ؟

اصبح الجو مشحونا فساد الصمت للحظات والكل يحاول الامساك باطراف الدمع
المتهاوي من المقل
بعدها تنهدت ام محمد وقالت : سامحوني اثقلت عليكم بهمومي
_فقالت امي : همنا واحد يا عزيزتي .. فارجوكن تفضلن وتناولن العشاء قبل ان يبرد

بدأنا بتناول الطعام والغصة مع كل لقمة ..
بعد الانتهاء نهضت والدتي لتجهيز الشاي وانا وبنات عمي رفعنا الاطباق
و شرعنا نرتب المطبخ وننظف بقايا فوضى العشاء
وكانوا الرجال قد خرجوا لزيارة احد عوائل الشهداء الذين هربوا ايضا مع ابومحمد بعد ان قصف العدو منزلهم
فدخلت مجلس الرجال لارفع بقايا الطعام وارتب المجلس قبل عودتهم لاحتساء الشاي
وصادف ان رن هاتف المنزل
وكان قريبا مني فرفعت السماعة
وقبل ان اقول الو
سمعت صوتا رجوليا يأسرك برخامته له اثير مختلف ..
خطفني الصوت للحظات الى عالم آخر
فالأذن تعشق قبل العين احيانا
ابتسمت في داخلي على هذا الكم الهائل من الافكار التي اجتاحت فكري لسماع صوته
حتى وصلت الى مرحلة العشق .. يبدو اني اهزي ..
القى الرجل السلام مرة أخرى
وكرر الو الو الو
حاولت التقاط انفاسي
_ الو وعليكم السلام
_ منزل ابو مصطفى
_نعم تفضل
_ هل يمكنني التحدث الى مصطفى
_عذرا انه غير موجود
تردد من الطرف الآخر وتلعثم كأنه يحاول ترتيب جملة ما
_ اختي لو سمحت هل يمكنني التكلم مع ابومحمد انه والدي
_ الرجال جميعهم خرجوا
بعدها سمعت صوت دوي انفجار قوي خرج من سماعة الهاتف
وانقطع الاتصال

جلست على اقرب مقعد احاول استيعاب ماحدث فالصوت كان مدويا لم نعتد على سماعه
فمنطقتنا تعد آمنة وبعيدة عن المواجهة والخطر

ياربي ماذا حدث هل اخبر ام محمد بما حدث ولكنها ستقلق بل ستموت من فرط الخوف
يا الهي اي واحد من ابنائها هو الذي كان على الخط
هل حصل له مكروه .. يا الهي برد قلبي .. يا الهي .. يا الهي ..

بدأت الدموع تنهمر فلقد كنت حساسة جدا تجاه المجاهدين الابطال وكيف لا
وهم من يفنون سني شبابهم من اجل تحرير الوطن
يتعبون ويسجنون ويعذبون ويقتلون فقط من اجل ان نحيا بعز وكرامة ومن اجل رفع راية الاسلام
عاليا ..

ارتفع صوت الهاتف مجددا كاد قلبي ان يقف
تجمدت الدماء في عروقي وانا ارفع السماعة

يتبع ...
احسست انها سنوات هي تلك الثواني بين ارتفاع السماعة من الهاتف الى أذني
مسكت باليد الاخرى مقبض الاريكة كي تحميني من السقوط
من اعماقي اتمنى سماع ذلك الصوت الرخيم مجددا

ان اعلم انه بخير

فلن احتمل ان تعرف ام محمد في منزلنا ان احد ابنائها قد رحل وان آخر صوت سمعه في هذه الدنيا هي انا

تنهيدة خرجت بقوة لا شك ان الآخر على الهاتف سمعها
فما ان سمعت الصوت نفسه حتى عادت الدماء تجري في عروقي
وقلت له بعفوية : هل اصابك مكروه هل انت بخير
سمحت ضحكة خافته رقيقة وجميلة بعدها قال الحمد لله الصاروخ كان بعيد جدا
فعندنا مقولة : طالما انك تسمع صوت الإنفجار فاعلم انك حي
_الحمد لله الحمد لله ولكن صوته كان قويا للحظات ظننته وقع قربنا
_هذا لانكم لم تعتادوا سماع هذه الاصوات
_يا الهي انفجار ثاني واصاب بسكته قلبية لا شك
_اذا عليك انت تأتي الى المنطقة هنا كي تعتادي سمفونية الشهادة كما نسميها
وساد الصمت فانا احسست اني تماديت بالحديث مع صاحب الصوت الآسر وهو ايضا
سكت و لم اعرف السبب
ولكن لحظات وجاءتني كلماته
_امي هل امي موجودة لو سمحت اريد التحدث معها
عدت الى واقعي مجددا واستجمعت قوايا وافكاري
_-لحظات اخي
تركت السماعة مفتوحة واتجهت الى حيث تجلس النساء يشربن الشاي ويتناولن الفاكهة
ولا علم لهن بكل ما جرى معي .. ولكن وجهي الذي كان قد تلون بالف لون ولون عدا لونه الطبيعي
كان ينذر بالشؤم
اقتربت من ام محمد ورفعت لها سماعة الهاتف الخاص بالصالة
-خالة ان ابنك يريد التحدث اليك
ابتسمت وبان صف اسنانها وظهرت تجاعيد العمر والقهر والتعب اكثر فاكثر وهي تهلل وترحب بابنها
كنت اود ان ابقى في الغرفة استمع لحديثها مع ابنها والتي بدأته
بـ: حمى لي الله هذا الصوت وصاحبه يا قلب امك وروحها
ولكن كان علي ان اذهب لمجلس الرجال لأغلق الهاتف الآخر
حملت السماعة وان ارتجف من تلك النفس الامارة بالسوء التي تدعوني
للاستماع الى حديثه مع امه فنهرتها بشدة واقفلت الخط وانطلقت الى المطبخ لاشغل نفسي
بالعمل كي لا اترك المجال لطيور الأفكار ان تطير بي بعيدا عن الواقع
وبعد قليل سمعت اصوات ضحك النسوة ترتفع .. فجففت يداي بسرعة
واتجهت اليهن وما ان رؤوني حتى ازدادت القهقهات
وازداد احمرار وجهي
وعلمت حينها اني المقصودة وانه اخبر امه بما حصل
ولكن بقي اسم المتصل مجهولا ولم اجرؤ على سؤالها .. اي واحد من ابنائها كان المتصل ..


يوم آخر
استيقظت لصلاة الفجر كعادتي
وبعدها قرأت بضع صفحات من القرآن الكريم
أخذت اجهز اوراقي وكتبي من اجل الجامعة
وفي كل صباح مع صوت العفاسي الذي يبعث في النفس الطمأنينة
وكيف به وهو يتلو "يس" قلب القرآن
تتذكر امي ابناءها المهاجرين الى بلاد العم سام وغربتهم فنحتسي القهوة ونستشعر بمرارتها ضعفين ..
وبعد القرآن تأتي نشرة اخبار الصباح لتقطع شهيتنا عن تناول الافطار
فأحمل اغراضي وحقيبتي واتأكد من حجابي وعباءتي
والى جامعة .. انطلق
مع مصطفى بسيارة والدي من طراز "عام الخشبة " ولكنها لا زالت تأخذنا ونقضي بها حوائجنا فنراها بعين المحتاج
افضل من احدث طائرة
ولكن اليوم كان مختلف نوعا ما ..
وكانما الصوت الرخيم لازال في مسمعي ياسرني بأثيره وكانه تمتمات ساحر
ولكن ماذا لوكان محمد المتزوج صاحب الصوت لما لم افكر بالموضوع من قبل
ولكن لا لا ارجو ان يكون امير فاسمه اعجبني ..

"امير وريحانة "

فيهما كيمياء عجيبة ..
وايقظني من احلام اليقظة مصطفى وهو يهز كتفي بقوة
ويطردني من السيارة لانه تأخر على محاضرته ..
يتبع

مقاومة 22-01-2013 09:45 PM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}
 
من هلأ عم نبهكن

ما في ردود تفش الخلق
يعني ما في جزء جديد

في ردود حلوة ... يعني في حزء جديد

ام حيدر العراقيه 23-01-2013 09:01 AM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}
 
اللهم صلي على محمد وال محمد

اختي الغاليه
الله يكون في عونكم
وينصركم على اعدائكم
اكملي عزيزتي
انا بانتظارك
تحياتي لك

مقاومة 23-01-2013 09:16 AM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}
 
ام حيدر العراقية ..

وام محمد الزعلانة مني

سأصيف جزء جديد

مقاومة 23-01-2013 09:17 AM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}
 
كانت الايام تمضي متشابهة تتكرر بملل قاتل .. العدو يزداد طغيانا والمقاومة تزداد بسالة وصاحب الصوت الآسرالمقاوم لا اعرف عنه اي شيء .. ومع كل يوم اشعر اني افقده ولكأنه قارورة عطر بدأت تنفذ لكثرة استعمالها .. رغم معرفتنا بالرائحة ولكن شذاها يغيب .. وهكذا الصوت بت افقد تأثيره ولم افصح لاي شخص بكم الاحلام التي نسجتها مع صاحبه ا حتى اقربهم وهي صديقتي مريم لانها حتما ستهزأ من جنوني
كما انه من الصعب اخبارها بانه من المجاهدين فهذه الامور يجب كتمانها حرصا على سلامتهم
وانا ايضا كنت كتومة بشكل يفوق الطبيعة فالمرأة عادة ا لا تستطيع ان تحبس في جوفها سرا فهو عندها كالسم في جوف الافعى ان لم تخرجه قتلها

انا كنت مشهورة فلا افشي سرا اودعه عندي احدهم حتى بت خزانة الاسرار لابي واخي مصطفى والعديد من الصديقات ومع الايام باتت تتحول هذه الصفة الى لعنة لكثرة الهموم التي احفظها والمشكلات التي اسمعها ..

وهكذا اسميت صوته " سر جميل " وبقي اسمه عصيا على المعرفة
فلا انا تجرأت وسألت ولا تطوع احدهم واخبرني ..
********
كنت لا ازال في غرفتي هذا المساء لم اخرج منها منذ عودتي من الجامعةحين دخلت امي تسألني ان كنت انهيت دراستي
فأشرت لها بيدي الى الكتب من حولي وقلت ما زال امامي الكثير
وبنبرتها الحنونة ..

-ياه كنت اود ان آخذك معي الى منزل ام محمد

تلعثمتُ وارتفعت حرارتي فجأة ودوار خفيف انتابني بعدما علمت اني فوت على نفسي فرصة مع القدر قد تأتي لتجمعني بمعلومة او صدفة او كلمة او حتى سماع صوته مجددا .... يا لغبائي ...
ماذا سأفعل الآن ؟
امي لن تسمح لي بمرافقتها وانا التي اخبرتها بنفسي بكم الدروس الهائل
وان طلبت ُمنها ان تصطحبني ستشك في الامر فامي فطنة جدا
ويقال اني اكتسبت ذكائي من جيناتها فنحن نتمتع بسرعة بديهة ولكن موهبتي هذه لن تسعفني الآن مع امرأة تفوقني ذكاء واشعر امامها اني افقد مهاراتي في ضبط الامور وتحويلها الى صالحي رغم براعتي في ذلك مع الجميع.
غادرت امي الغرفة تاركة " ريحانة " غارقة في الحزن على فرصة من ذهب
ضاعت منها في لحظة ..
كدت انخرط في نوبة بكاء عنيفة قبل ان اقف لاتنفس بعمق واذهب بسرعة الى المغسلة للوضوء فهو يريح النفس
استغفرت ربي مرارا وتكرارا
فهذه المشاعر لا يجب ان تأخذني الى مكان خاطئ
فرشت سجادة صلاتي ملاذي عند كل هم ومكاني الذي احب عند كل ومضة فرح .. فكلتاهما نعم يجب ان اشكر الباري عليها
امسكت قرآني الحبيب قبلته وفتحته استعذت بالله من الشيطان الرجيم
وبدأت بقراءة سورة يوسف .. فلا شيء يربت على كتفي سواها ..
لتشعرني ان الله مع عباده الصالحين يرفعهم من القهر والظلم الى مكان
كمكان يوسف نبي الله ملكا على عرش مصر ..
قرأت ما يقارب 10 صفحات حين شعرت اني ارتحت وبت قادرة على متابعة دروسي اغلقت الكتاب المبارك ووضعته في مكانه المخصص
ولكن قبل ان ابدأ ذهبت الى المطبخ لأتناول قطعة كيك بالبرتقال فكانت الحلوى تعدل مزاجي وخاصة اذا كانت من صنع امي اخذت صحني وجلست قرب النافذة اتأمل الشارع وزحمة السيارات المحببة الي فهي توحي دوما بالحياة بالاستمرار
ولكل سيارة شخص يقودها و لكل وجهة
فهناك رجل عائد من عمله الى منزله حيث زوجته واولاده في انتظاره
وهناك آخر ربما ذاهب مع عائلته لزيارة ام متلهفة لرؤية احفادها
وسيارة آخر طراز تسير بسرعة جنونية ربما يقودها شاب طائش لا يعي سوء ما يفعله
وباص كبير تابع للنقل العام .. لكل من ركابه قصة وافكار تجول في ذهنه في رحلة المساء هذه
انهيت صحني غسلته ووضعته جانبا كي يجف وهممت بالذهاب الى غرفتي حين دخل مصطفى المطبخ ..
-ريحانة لم تذهبي مع امي ..
-الحمد لله فاصدقائي هنا جهزي لنا الشاي والضيافة ارجوك
ونادني من خلف الباب عندما يجهز كل شيء ...
حاضر تحت امرك انا
لا حرمت من لبقاتك ..ولكن اسرعي ..
جهزت كل شيء وناديته
وذهبت الى غرفتي الهادئة الصغيرة .. دائما اشعر ان الامكنة تشابه اصحابها وتعكس شخصياتهم ورغباتهم في الحياة
فغرفتي لم تكن باللون الوردي ولم تحتوي على الالعاب القطنية والتي تمتلئ بها غرف الفتيات
كان الابيض سيد المكان
والكتب تنتشر في كل زاوية بعد ان فاضت بها مكتبة غرفتي التي اعشق
وخزانة صغيرة فلم اكن من هواة شراء الثياب ومراكمتها ولا كانت امكانياتنا تسمح بذلك ولكن ايضا انا لم يكن لدي شهية تشبه شهية النساءو هوسهن بالتسوق فقد كنت اتبع قول رسولنا الكريم عن كراهية المكوث في الاسواق.
ولكن كنت في المقابل احب شراء الكتب وخاصة تلك التي تختص بتطوير الذات
ولا غنى لي عن الروايات لإثراء مخزوني الادبي رغم ابتعاد تخصصي الجامعي في مجال المحاسبة وادارة الاعمال عن الشعر والادب
ولكن لكلاهما في قلبي مكان .
فبقدر ما كنت اعشق تحليل ميزانية احد الشركات ودراسة الميزانية الوظيفية والمالية لها وتحليلها واستخراج النتائج والمؤشرات
كنت بالشغف نفسه اطالع الاعمال الادبية واغوص في تحليلاتها .
بعد ما يقارب الساعة سمعت صوت هاتف المنزل يرن ولم اكترث فمصطفى سيرد دون شك .
ولكنه لم يفعل ذلك وانقطع الاتصال ومن ثم عاود الرنين ولكن لا جدوى ومحاولة ثالثة من المتصل يبدو انه مستميت للتحدث او انه امر هام جدا .
خرجت من غرفتي مسرعة قبل ان ينقطع الاتصال ودخلت غرفة الجلوس ورفعت السماعة على عجل
ولكم ان تتخيلوا من كان المتصل ؟
نعم !
إنه صاحب الصوت الرخيم الساحر الآسر
-السلام عليكم
-وعليكم السلام
عذرا ولكن اريد التحدث مع مصطفى هل هو موجود
(في هذه الثواني القليلة كنت اريد ان يحفظ قلبي نبرة صوته وذبذباته
اثيره وكلماته كي تمتلئ قارورة عطري من جديد
اني اسمعه ولكن عقلي لا يترجم ما يقول )
-نعم ماذا تريد ؟
-كنت اسأل عن مصطفى اريد مكالمته
-عفوا لا ادري حقا اذا كان موجود لحظة ارجوك لأتأكد من وجوده
وضعت السماعة جانبا ولم انتظر سماع رده
وما ان خرجت من باب الغرفة حتى وجدت مصطفى يدخل من الباب الخارجي
كان يودع صديقه ويقال ان نحن معشر النساء نستمتع بالحديث عند الباب عندما نهم بالمغادرة .. ولكني اجد بعض الرجال ايضا اكتسبوا هذه العادة

- اتصال لك
اسرع الخطى ودخل الغرفة ووقفت معه اريد ان استمع الى المحادثة علي احظى بعلومة عن ساحري .. فلقد اصبحت للحظة " المحقق كونان " من ذكريات الطفولة البريئة
رحب اخي بالمتصل ترحيبا حارا
ولكنه تواطئ مع القدر ضدي ولم يذكر اسمه
ولم افهم من الحديث غير انه موجود في منطقتنا ليوم واحد وغدا صباحا سيغادر
انهى اخي اتصاله ونظر الي : هل انهيت دروسك
- من كان المتصل ؟
- وما شأنك انت بذلك إذا انهيت دروسك فتجهزي نحن مدعوون للعشاء في منزل ابو محمد واوصت النسوة باحضارك معي
- لم اجب بشيء سوى ان خرجت من غرفتي مسرعة لأجهز نفسي
فلن اسمح لاي ظرف ان يقف ضدي فسأستغل الفرصة التي اتاحها الله لي .. فهي اشارة منه سبحانه
ارتديت ثيابي على عجل ووقفت انتظر مصطفى قرب الباب وما ان رآني حتى بدت ملامح الاستغراب على وجهه من سرعتي ..
ضحك ضحكته الماكرة وقال اشم رائحة شيء ما ..
ولكن فطنتي هنا تدخلت فصرخت عاليا .. اه ربما قد نسيت الغاز مشتعلا ولم اقفله وركضت بسرعة باتجاه المطبخ وبدأت اتأكد من كل شيء ولحقني ايضًا حتى نسي نفسه وصدق انه اشتم رائحة حقيقية
وتركت نافذة المطبخ مفتوحة قليلا كي تخرج الرائحة ان وجدت

وخرجنا سويا
ولم يكن منزلهم يبعد كثيرا عن بيتنا تقريبا 10 دقائق استغرق الطريق
كان احدهم يقف لاستقبالنا
لم استطع ان ادقق النظر فيه وبذلك عجزت عن تحديد عمره
ولكن كنت انتظر ان يتكلم لاعرف ان كان نفسه المتصل

حضن اخي بشوق وسلم عليه
كان سلامه كافيا لاخرج بالاستنتاج التالي
وهو ان هذا الشخص ليس المتصل
فالصوت كان مختلفا كليا ولا يمكن لأذني ان تخطأ في نبرته وحتى في طريقة لفظه للسلام
فهذا تخرج الاحرف بطريقة مضحكة ونبرته تميل الى الشبابية
كطريقة تحدث الشباب الى اصحابهم فهم يمدون زمن الحرف كثيرا ويغيرون بطريقة خروجه ويزيدون في تحريكه
بينما الآخر يخرج كل حرف على حدا كقارئ القرآن حين يخرج الحرف من مخرجه فيشبعه ويعطيه الصفات المستحقة له
فيفخم ما يستوجب التفخيم ويرقق الحرف المستوجب للترقيق
فحقيقة يبدو انه تعلم تجويد القرآن الكريم ذلك العلم الرائع الذي يأخذنا بعيدا لعالم جميل
فالبعض يتغنى باتقان الموسيقى والعزف والاستماع الى المقطوعات المشهورة من الموسيقى الكلاسيكية وغيرها .. ولكن عندي صوت قارئ القرآن يرتل آيات الكتاب الكريم اعذب وارقى وانفع لنفس
انه شيء يلامس الروح والعقل والقلب معا
وآسري لا بد انه يتقنه لان القراء عادة ما تصبح طريقتهم في الكلام قريبة لطريقتهم في التجويد لكثرة التدرب على النطق السليم

نكست رأسي بخيبة وتوجهت حيث اشار الي هذا الشاب و انا في اعماقي اتمنى ان لا يكون امير .
دخلت على النسوة فقامت ام محمد ورحبت بي بحرارة وبدأت تعرفني على الموجودات
-هذه آمنة زوجة محمد اتت اليوم من المنطقة المحتلة
سلمت عليها وتحمدت لها بالسلامة
-وهذه ردينة خطيبة بلال وهي تسكن ايضا في المنطقة المحتلة ولكن انتقلت منذ فترة قريبة الى مدينتنا
سلمت عليها ايضًا بابتسامة كبيرة طالما انها خطيبة بلال وليست امير
_بعدها اشارت الى فتاة جميلة الملامح تشبه آمنة قليلا وقالت .. وانا قلبي تقرع فيه الطبول بإيقاع سريع مزعج
لتوجسي وخوفي مما ستنطقه ام محمد
-هذه اخت آمنة اسمها فرح وهي تدرس في الجامعة هنا وتسكن معنا حاليا
سلمت عليها بيد باردة وشبه ابتسامة لمجرد الاحساس انها قد تكون غريمتي
قالت بعدها فكما تعلمون الشباب كلهم في المنطقة المحتلة
وانا لم اقبل ان تعيش في السكن الجامعي
فهي تؤنسني وتساعدني بالاهتمام باسلام فهي معنا
فانا لم اسمح لاهلها بأخذها
ونظرت الى آمنة وقالت
-إذا امها جنت وقررت البقاء مع زوجها بين البارود والنار وابني قد اختار طريقه في المضي لقتال العدو ومبارك له هذا الطريق طبعا
فإني لن اسمح لهم بان يأخذوا حفيدتي مني لتحيا وسط الظلام والرعب والقصف فابنائي لم استطع ان امنعهم ولن امنعهم من ان يسيروا في طريق الحق بعد ان ربيتهم على ذلك ولكن اسلام مازالت صغيرة واريدها ان تحيا حياة طبيعية طالما انه باستطاعتنا ذلك
وبدأت الاحاديث تتشعب وتتشعب وانا لاشأن لي في اي منها لاتتبعها
فقط كنت اريد ان ارتاح واعرف من هو صاحب الصوت
قولوا عني ما شئتم فالحب لا يطرق الابواب حين يأتي
وقد يولد من كلمة وانا يكفيني انه مقاوم ومجاهد يحمل دمه على كفه ويمضي ليدك حصون المعتدي لا يهاب شيء ولا يثنيه عن الجهاد امر
فقد نصب وجهه لله وتقدم .
وضعوا لنا العشاء ووكانت فرح تتصرف وكأن البيت بيتها وردينة تساعدها ايضا اما آمنة فلم يسمحن لها لكونها حامل في الشهر الثاني
كما اخبرتني .. فهي حاولت التقرب مني والتودد الي .
كان يجمعنا بريق العيون نفسها وبقربها شعرت بشيء ما غريب وكأن لي مع هذه المرأة حكاية لم تكتب اسطرها بعد

بعد العشاء وضعت اباريق الشاي وصحون الفاكهة وعادت النسوة للاحاديث التي لا تنتهي ..
وانا لازلت على حالي تائهة في اثير الصوت الرخيم
الا ان اخرجتني زوجة عمي من شرودي بعدما سمعت اسم امير كانت هذه الاحرف الاربعة كافية لتتنبه جميع جوارحي وحواسي

-يجب ان تزوجي امير يا ام محمد فها هو بلال اصغر منه وقريبا سيتزوج

- ابتسمت ام محمد وقالت هذه امنيتي ان ارى اولادي ومن حولي احفادي .. فلطالما قلت له ان استشهدت احب ان يكون لي منك طفلا
يذكرني بك ويحمل اسمك
فقاطعتها آمنة : ولكنه يقول انا نذرت نفسي لوطني ولقضايا امتي
واسلامي .. وزوجتي في الدنيا هي ارضي وفي الاخرة حورية من حوريات الجنة
_كنت اود ان اسألها هل حقا لا يرغب في الزواج ولكن فضلت الصمت على ان اتفوه بشيء يمكن ان يشي بحالي فيكفي شرودي الذي لاحظه الجميع

-ولكن فرح ولهفتها فتكفلت بطرح السؤال نفسه

فاستنتجت اننا نفكر في الشخص عينه

" امير "

وامير لا يفكر سوى في الشهادة ..

وانا اريد معرفة من يكون صاحب الصوت ولا اخفيكم سرا انني فرحت بمعرفتي بعزوفه عن الزواج فهذا افضل من ان يفكر بالاقتران بفرح والتي لم اتقبلها باي شكل من الاشكال ..

ولكن ماذا لو لم يكن امير صاحب الصوت
ماذا لو كان محمداو بلال ..اي خطأ ارتكب بتعلقي بشخص مجهول لمجرد ان صوته آسر وهو مقاوم
كنت فعلا اقع في المحظور
فأنا بدأت ابني قصة احداثها اوهام وابطالها خرافة وتفاصيلها خيال

مقاومة 23-01-2013 09:42 AM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}
 
الجزء الأول :
امنيات كبيرة

القسم الثالث
الحب هو الدموع ، أن تبكي يعني أنك تحب
سانت بوف

نعم هكذا كانت ريحانة تبني قصة مع ذلك الرجل المجهول الهوية والاسم والرسم ..
في طريق العودة الى المنزل
سألت الوالدة ابنها : ماذا كان يريد منك امير , ليطيل معك الحديث كل هذا الوقت .
اما ريحانة كادت ان تتوقف عن التنفس لحظتها
فلكم شعرت بضعفها بغبائها بمراهقتها المتأخرة
- لا يا امي هذا بلال ..
- بحق ! اجابت ريحانة ..
فاستغرب الاثنان .. وعلق مصطفى .. نعم هذا بلال
تنفست كغريق اخرجوه للتو من البحر .. وانقذوه من الموت
نظرت امها اليها نظرة خاطفة ومن ثم عادت واستدارت
واكملت حديثها مع مصطفى اما هي فتكورت على نفسها
وحاولت ان تقاوم العبرة وتنهرها عن ان تنزل فتفضحها
ولاتزال تستمع الى الحوار الذي يدور في هذه السيارة
- اتعلم لقد كبر بلال كثيرا ..
- نعم فهو يبدو في عمر امير رغم انه يكبره بـ 4 سنوات تقريبا
- اعلم ذلك فعندما كانوا صغار كنا جيران ولازلت اذكر يوم ولادته كانت تتمنى ام محمد ان يكون بلال فتاة ولكن الله رزقها بذكر فكنا نضحك ونقول الناس تتمنى الذكر وام محمد تتمنى أنثى سبحان الله يرزق من يشاء بغيرحساب .
رجعت العائلة الى المنزل واسرعت ريحانة خطاها باتجاه غرفتها هربا من كل شيء من امها واسألتها هربا من ضعفها .. هربا حتى من نفسها .

ولكن اين المفر ؟
يجب ان تواجه ذاتها ..

جلست على سريرها وبنحيب مكتوم
ودموع حارقة تسللت على الوجنات
أخذت تسأل نفسها :

ماذا لو كان صاحب الصوت محمد فماذا ستفعل حينها
فاليوم كانت ستنهار لحظة خيل لها ان بلال هو امير
صحيح انها استثنت واحدا من الثلاثة
وبقي الشك بين اثنين ولكن ماهذا الجنون
فما هي فاعلة لو اكتشفت ان الحقيقة عكس ما تشتهي سفنها فحتما الرياح العاتية حينها سترمي بها في المجهول
فلن تسمح لنفسها ان تستلم لحب رجل متزوج .

حينها اتخذت ريحانة عهدا على نفسها ان تنسى
كل جنون الكيمياء بين الاسمين ولتترك التفاعلات بين المواد
لبارئ الاكوان فبيده امر كل شيئ .
يجب ان تكون قوية وتتحلى بالارادة الآن قبل ان يفوت الآوان.

استيقظت في صباح يوم جديد
بهمة وعزيمة ودعوات لله ان يعينها
فكلما تذكرت الصوت نهرت نفسها واستغفرت واشغلت نفسها بلا شيء وبكل شيء حتى لا تبقى امام عواصف الافكار .

بعد فترة شهر تقريبا .. كانت ريحانة قد تناست نسبيا هذه القصة والانسان يكون قادر على ذلك دوما عندما يصمم بقوة على ان ينسى .
ورأت انها يجب ان تخبر مريم صديقتها عن تلك القصة المضحكة .. لانها كانت تؤمن دوما ان الطريق نحو الشفاء
يبدأ بالبوح
فعندما نصبح قادرين على التكلم عن شيء ابكانا يوما
بطريقة مضحكة حينها فقط نكون قد تجاوزنا ما يسمى الحب

ضحكة عالية التفت لها كل الموجودين هذه الساعة في مقهى الجامعة
كانت هذه القهقهة لمريم التي لم تستطع ان تحبس انفعالاتها عندما كانت تستمع لريحانة
وهي تخبرها عن مشاعرها عندما كانت تعرفهن ام محمد على الموجودات وفي السيارة عندما اعتقدت ان بلال هو امير .

مسكت ريحانة يد مريم بحنان وبصوت هامس : ارجوك لا تفضحينا
فحاولت ان تضبط نفسها
شربت قليلا من الماء البارد
وتنفست بعمق وبعدها عادت لتطلق الضحكات اعلى من سابقتها
هكذا كانت مريم النقيض لهدوء وخجل ريحانة
اتفقا بعمق الايمان والالتزام واختلفا بالباقي
وكأنما الشيء ينجذب دوما لنقيضه .

عندما عادت ريحانةمساء الى البيت
ومع دخولها الصالة حيث تجلس العائلة
ارتفع رنين هاتف المنزل
وكان الاقرب مصطفى
الذي اجاب بهمس ومن ثم تهجم وجهه وانقبضت ملامحه
وحوقل كثيرا
وآخر الكلمات كانت : بأي مستشفى ؟
الآن فورا انا قادم .
اقفل سماعة الهاتف
واتجه نحو والده وتمتم له بشيء ما
حمل مفاتيح سيارته وانطلق ..

وعندها مسكت ريحانةو والدتها بابو مصطفى ليخبرهما ماذا جرى ومن هو هذ ا الذي في المستشفى ؟

" امير "

أم محمـد 23-01-2013 11:38 AM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}
 
السلام عليكم

دوما اتلهف لقراءة ما تكتبين ,, بغض النظر عن القصة او الحبكة او الاحداث
لكن هناك نكهة رائعة بين كلماتك
امنية لكل موالي أن يصل لهذا الايمان , هذا اليقين وهذه القناعة

فرشت سجادة صلاتي ملاذي عند كل هم ومكاني الذي احب عند كل ومضة فرح .. فكلتاهما نعم يجب ان اشكر الباري عليها
امسكت قرآني الحبيب قبلته وفتحته استعذت بالله من الشيطان الرجيم
وبدأت بقراءة سورة يوسف .. فلا شيء يربت على كتفي سواها ..
لتشعرني ان الله مع عباده الصالحين يرفعهم من القهر والظلم الى مكان
كمكان يوسف نبي الله ملكا على عرش مصر ..


طبعا عدا نكهة الجهاد والمقاومة ,, لها سحر خاص جدا
واتمنى بشدة أن تحتفظي بها بكل كتاباتك
موفقة أن شاء الله ,, من المتابعين ربما بصمت وربما بكلام

مقاومة 23-01-2013 01:17 PM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}
 
اهلا بالغالية ام محمد

والحمد لله انك ر ضيتي والا كنت بدي ازعل عنجد ..

انت لازم تكوني بتعرفي مكانتك عندي ..

منار الزهراء 23-01-2013 03:47 PM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}
 
لك تأبريني حبيبة ألبي شو هألأبداع هو في حدا يأرى موضوعك ومابدو يرد عليه
شلوني باللبناني أعرف أحكي ماهيك

حبيبتي مقاومة صراحة مامرة قرأت لك قصة ألا وأرتحت لها وأراحتني نفسيآ لان فيها الكثير من الجوانب الروحية العالية وليس فقط مجرد قصة تحمل الكثير من المعاني في طياتها
يعني من أبدأ أقرأ حتى انهي القراءة أحذر كل من يكلمني من أطفالي لاأريد أ يشتت فكري
وأتألم من تنتهي أنت مبدعة ومتألقة ومتميزة بوركت وبوركت أناملك الذهبية التي تصوغ أروع العبارات
تقبلي دعائي لك بالموفقية والاستمرارية ننتظر التكملة لكن ان شاء الله ليست حزينة

مقاومة 23-01-2013 07:57 PM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}
 
منار الزهراء حبيبة قلبي
تقبريني شو بيلبقلك لبناني

ولكن القصة فيها من الحزن الشيء الكثير

زينب رضا حيدر 23-01-2013 08:51 PM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
صراحة روعة ..وكنت محمسة كتير ت أعرف البقية بس بعدك ما نزلت الجزء التالي..موفقة وبدي منك تشدي الهمة يعني نحنا تعلقنا بهالقصة متل ما تعلقت ريحانة بصوت ابن ام محمد..ههه

مقاومة 23-01-2013 10:03 PM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}
 
شو توقعاتكم مين صاحب الصوت ؟؟

منار الزهراء 24-01-2013 01:34 AM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}
 
حبيبتي ليش قصصك كلها نهايات حزينة احتمال لان قصص المقاومة رغم
روعتها لازم تكون نهايتها حزينة وبأعتقادي انه امير لانه تلعثم من سمع صوته وليس اخوه المتزوج لان الاعزب يكون اكثر خجل من المتزوج صح

مقاومة 24-01-2013 09:20 AM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}
 
هلأ منعرف اذا كلامك صح

ولكن اعجبت بتحليلاتك

النهاية ليست حزينة ولكن حتى بلوغ النهاية فهناك من الالم الشيء الكثير

مقاومة 24-01-2013 10:34 AM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}
 
http://www.noorfatema.org/up/uploads/13590117081.jpg


أمير ... أمير ...أمير

لحظتها اكتشفت ريحانة ان ما تحمله من مشاعر جنونية لهذا الاسم اكثر من ان توصف
هو جنون حقيقي .. فهي تحب الاسم .. وتحب الصوت رغم امكانية عدم تطابقهما
ولكن ماذا تفعل بحالها ..

تجمدت اطرافها لسماع الخبر
امير جرح في احد العمليات واصابته خطرة نسبيا وقد نقل للمشفى اليوم .. ومعه بلال يرافقه
************
اما والديه فلا يعرفان شيئا عنه فهما
ذهبا البارحة لزيارة الامكان المقدسة في ايران والعراق
ومحمد في الجبهة وفاطمة ايضا مع والدتها في المنطقة المحتلة ستمكث لحين عودة جدتها
وفرح وحدها في المنزل
و هذا ما عرفناه بعد عودة مصطفى من المشفى
الكل كان قلق على امير
في اليوم التالي ذهب اهلي لزيارته في المستشفى
وعندما عادوا كانوا يتباحثون بامر خروج امير واين سيجلس
بما ان فرح وحدها في المنزل ولا يمكنه ان يجلس معها
ولا يمكنه الذهاب لمنزل اخيه محمد في المنطقة المحتلة
فاقترحت الوالدة على مصطفى ان يحضره الى المنزل
فالعطلة الجامعية ستبدأغدا
ويمكنه ان يعتني به .. ويأخذه لمراجعة الطبيب ويساعده في اموره الخاصة
وهي ستهتم بشأن الطعام والملبس والامور الاخرى
رحب ابي بالفكرة .. وتمت الموافقة من امير
فلا حل له غير البقاء معنا
........
يومين كانت تفصل بيني وبين الحقيقة
........
فإما ستنتهي قصتي مع صاحب الصوت الآسر او ستبدأ من جديد
ولكن ماذا لو كان حقا امير هو نفسه
ماذا سأفعل
لا يمكنني ان اظهر له مشاعري التي لا افقه لها امرا
ولا يمكنني وضعها الا في خانة الجنون
فعدت لتوتري وخوفي فهذه القصة غير صحيحة منذ بدايتها
دخل الحزن والهم قلبي .. ولم اعد اعرف كيف علي التصرف
.......
نامت ريحانة ليلتها وهي تتوسل بمولاتها فاطمة .. ان تفرج همها
فالارتباط الروحي بالعترة طاهرة كان دوما وسيلتها
ومضى اليوم الأول
وفي صباح اليوم التالي
وعند العاشرة تقريبا
كان موعد خروج امير من المشفى
ارتدت عباءتها لمجرد ان شخص غريبا قد يكون في منزلهم بعد قليل حتى لو لم يكن من المفترض ان تراه
ولكن كانت تتمنى ذلك .
أخذت ترتب مع والدتها غرفة مصطفى لاستقبال الجريح
بكل حب وبمشاعر لذيذة تنساب الى روحها بهدوء
وتدعو الله سرا ان يقدم لها كل خير ..
وان كان لها مع هذا الرجل نصيب فلييسر امرها
وان لم يكن لها معه اي نصيب فليخرج حبه من قلبها
كانت تضع بعض الوسائد لتزيين السرير
عندما رن جرس المنزل
خرج القلب لاستقبال امير دون الجسد
الذي ظل يقف بعيدا يختبأ وراء باب الصالة يختلس بعض النظرات
ويسترق عددا من الكلمات
ولكن الجميع كان يتكلم فلم تتمكن من التقاط شيء خاص
دخل امير بقامته الفارعة والتي بدت رغم انه يستند على مصطفى ليمشي
كانت ملامحه رجولية بحته
لا ادري كيف نصفها
فريحانة لم تستطع ان تبحر في هدأة العيون السوداء
ولا في ابتسامة رسمت على الثغر رغم الالم والمرض
لأنها انسحبت وغضت بصرها فهي لم تكن يوما فتاة
تحدق في الرجال وتتفحص تقاسيمهم حتى لو كانوا وسيمين كأمير
ولكن جاء صوت والدتها مناديا باسمها ليوقظها من احلامها
"تعالي سلمي على امير يا ريحانة وتحمدي له بالسلامة "
وهكذا تواطئ معها القدر لأول مرة
لحظات كانت كالساعات بين المكان الذي تقف فيه
ريحانة
والغرفة حيث يجلس الجميع

دخلت بعباءتها الزينبية مزدانة بالحياء

القت السلام دون ان ترفع بصرها

وبصوت بالكاد يسمع قالت : الحمد لله على سلامتك .
رد سلامها الجميع

ولكنه وحده امير قال لها : الله يسلمك اختي

وكانت هاتين الكلمتين كافية

بالنسبة لها لتتيقن

انه صاحب الصوت الآسر ..

هنا تلونت الدنيا بالوان الربيع في عيني ريحانة



التي كانت تريد سماع صوته اكثر فاكثر
فمن البداية كان قلبها يقول لها
ان لك مع الاسم والصوت حكاية .. كحكايات الاساطير
كانت تجلس بالقرب من والدتها ولكن روحها تحلق عاليا في فضاء رحب
مليء بالفرح والاحلام
اعادها الصوت الآثيري مجددا الى الواقع

:سامحوني سأثقل عليكم

: انت مثل ولدي يا امير

: يشرفني خدمتك فانت كمصطفى

:ستشاركني غرفتي وتؤنس وحدتي ..

http://akhawat.islamway.net/forum/up...1346865991.png

اما انا فقلت له بلسان القلب " ستمتلئ ايامي بهجة وسيزداد رونقها بوجودك "



ولكني لم انطق بحرف واحد قطعا..
وعاد هذا الساحر للكلام
ياه كم صوته رائع ايعقل ان يحمل بعض البشر ملامح نورانية وصوتا ملائكيا الى هذا الحد
:: انا اعتبر مصطفى كاخي واكثر وانتم اهلي ولكن بحق سامحوني ::
عندها رفعت بصري قليلا لارى وجهه والتقت العيون للمرة الاولى
وهي نفسها كيمياء الاسماء .. كانت كيمياء النظرات
فأشحنا النظر في اللحظة نفسها
وانصرفت انا بينما كان مصطفى يساعد امير لينهض فيأخذه الى غرفته ...
******
مرت 24 ساعة لم نلتقي ولم يسمع لي همسًا ولم اسمع له سوى أنات وتمتمات
في فجر اليوم التالي ..
تقطع قلبي لسماعه يتألم ولكن بعض وقت وصلني صوته يقرأ
سورة الحشر .. بخشوع ..

http://akhawat.islamway.net/forum/up...1347107076.png

كان يتلوها تحقيقًا كقارئ قرآن بارع
فابتسمت في سري لأنني كشفته منذ الاتصال الاول
فلاشك انه تلقى علم التجويد في مكان ما والا لما تمكن من مراعاة الاحكام التجويدية
رحلت مع اثير الصوت مجددا لدنيا غير ذي الدنيا
فهو ان نطق بالكلام العادي كان ساحرا
فكيف اذا كانت تلك الكلمات كلمات الله عز وجل ..
خشعت معه حتى سالت الدموع من عيني
كان يردد الآيات الآخيرة من سورة الحشر
أكثر من مرة وكنت اعلم انها لشفاء المرضى
كان امير يداوي جسده باسم الإله
ويذكر الرب الذي عنده الشفاء
عدت غرفتي اصلي الصبح
وكنت في حالة روحية رائعة
ولم استطع ان اغفو بعد الصلاة رغم اني حاولت ذلك
وكنت اترقب استيقاظ اهل البيت كي أخرج من غرفتي
وعند التاسعة تقريبا كانت امي تضع اطباق الفطور على الطاولة
وكالعادة العفاسي يتلو "يس "
وإبريق الشاي على النار يستغيث فالماء كاد ان يتبخر داخله
اطفأت الغاز بعد ان وضعت فيه اوراق الشاي
ونظرت من الباب الذي يطل على الحديقة

http://24.media.tumblr.com/dec597064...jmijo1_500.jpg

فرأيته يجلس بحزن وتعب والى جانبه مصطفى يفرك يديه ببعضهما وينفخ فيهما ليبث الدفء
فاستغربت خروجهما في هذا الطقس البارد
فقلت لامي : سيتجمدان لا شك, فانظري الى طفلك المدلل كيف يرتجف بينما امير يبدو انه اعتاد
صقيع الجبهة .

http://25.media.tumblr.com/tumblr_mc...b1bho1_500.gif

ولكن امي لم تستجب لمزاحي بل ردت بصوت هادئ :
متعب !وطلب ان يخرج ليتنفس بعض الهواء النقي
لم ينم ليلة البارحة من شدة الألم .
تفطر فؤادي لحاله وعدت ارمقه بنظرات منكسرة
ولساني يلهج بالدعاء له ..
" اصبح الفطور جاهزا "
قالت امي ..
وبعدها طلبت ان انادي ابي وهي ستنادي
الجالسين في الطبيعة
كان ابي يتابع نشرة الأخبار في الصالة الرئيسية
فقبلته في جبينه وطلبت منه الانضمام الى المائدة

وكنت اهم بالخروج من الغرفة عندما رن الهاتف ودخل مصطفى وامير من الحديقة مع امي
رفعت السماعة واوتاري الصوتية ترتجف خجلا وفرحا ..
كانت مريم صديقتي
رحبت بها بهمس
اما هي فكان صوتها يخرج من سماعة الهاتف ويصل الى الجميع
" ماهذه النعومة يا فتاة "
وبالهمس نفسه ارجوك اصمتي
" يا دلوعة ماما .. منذ متى وانت بهذا الخجل "
رفعت نبرة صوتي بعدما وجدت ان الابتسامة ارتسمت على محيا الجميع في الغرفة
"مريم اكلمك في وقت لا حق "
- تتخلصين مني لن تستطيعي فانا اريد ان امضي اليوم عندكم
" هنا تلعثمت وانا انظر لمصطفى الذي يشير بحواجبه ويده ان اقول لها كلا "
فإن هي جلست اليوم باكمله عندنا ستلحظ دون ادنى شك وجود امير وستكثر الاسئلة
ونحن لا نريد ان يعرف اي شخص شيء عن امير ..
فحاولت ان اسيطر على انفعالاتي وهززت برأسي لأخي اي ان كل شيء سيكون على مايرام

مريم ... اعذريني ارجوك لا يمكنني استقبالك فنحن مشغولون وسننظف المنزل اليوم
" اها " وبحزن عميق قالت مريم .." حسنا مرة اخرى اعذريني "
واقفلت الخط
مسكت السماعة وهززتها ثم وضعتها مكانها
نظرت الى اخي ونظرة اخرة خاطفة الى اميري الذي كان يحدق في لا شيء
وقلت لن تأتي ..
زفر مصطفى الحمد لله
واردف : ما هذه المزعجة منذ الصباح الباكر...
فابتسمت وتذكرت كم مريم معجبة به وهو لا يهتم لها مطلقًا
وقلت : الحب وما يفعل يا اخي ..
وكنت انظر الى امير بطرف عيني وكان يبدو عليه الضيق ..
ولكن مصطفى استمر في اطلاق النكات وتجاهل امر مريم :
عليك ان تنظفي المنزل اليوم كي لا تكوني قد كذبت
فضحكت امي .. وقالت : احسنت يا ولدي .. ها نحن كسبنا تنظيف للمنزل
ولا ادري من اين اتتني الجرأة لحظتها حين قلت:
سينقذني امير من التنظيف .. فهو متعب ويحتاج للراحة ولا يمكننا ان نقيم حفلة تنظيفات فهذا سيزعجه
ونظرت اليه برجاء
فوجدت شبح بابتسامة قد شق طريقه الى الثغر وضاقت عينيه قليلا
ولكنه لم يتكلم ..
فقال مصطفى : لن ينقذك احد
.. يمكنك تنظيف المطبخ ..هذا كان كلام امي
فزفرت وقلت : حاضر
وهنا حاول امير ان ينهض فلم يستطع فاقترب اخي يساعده وعندما وقف
تكلم .. وانا ومع كل حرف تزداد ضربات خافقي ..
استمع اليه بكل حواسي وبروحي وقلبي ..
"انا سأرحل اليوم فقد اثقلت عليكم .. ساعود الى المنطقة المحتلة "
ولكن الجميع رفض بشدة
"ماهذا الكلام يا ولدي انت لا تضايقني بل البركة عمت المنزل بوجودك بيننا
خدمتك شرف لنا " هذا كان كلام ابي
اما امي فقالت : امير انت كمصطفى ولم تثقل علينا ابدا بل ان سمعت منك هذا الكلام مرة ثانية
حقا سأغضب منك .."
اما مصطفى فحاول تلطيف الجو : ان كان الامر يتعلق بصديقة هذه الفتاة فلا تبالي هي كل يوم عندنا
فلنرتح منها بضعة ايام لا ضرر .
فشكر امير اهلي وطلب ان يذهب للغرفة ليرتاح وكان يبدو متعبا جدا
الهالات السوداء تحيط بعينيه ووجه شاحب
ولكن امي كانت تريده ان يتناول الافطار
فاعتذر وانسحب يسانده مصطفى
الذي عاد واخذ له الطعام الى الغرفة
وكنت قد جهزت كوب عصير برتقال طازج ..
فقلت : خذ هذا له ..
حمل اخي الصينية وذهب يشاركه
افطاره ..

ام جنا 24-01-2013 11:28 AM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}
 
اللهم صلي على محمد وال محمد

اختي الغاليه
الله يكون في عونكم
وينصركم على اعدائكم
اكملي عزيزتي
انا بانتظارك
تحياتي لك

زينب رضا حيدر 24-01-2013 09:22 PM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
روعة ..متى ستكتبين بقية القصة؟؟بسرعة ارجووووك!!!

عطر الجوري 24-01-2013 11:49 PM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}
 
روووعة روووعة روووعة =)
مآشآء آلله تبآرك آلله
تسلم يدآآكِ غآليتي
لمآ أبدع قملك وتميز به
لآحرمنآ جديدكً يآنور عيني

..~

منار الزهراء 25-01-2013 08:48 AM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}
 
هاحبيبتي مقاومة تحليلي طلع صح
الحمدلله طلع امير
فعلا اغوص في عالم من اقرأ لان مزيج بين الروحانية مع الحب الطاهر
خلي بنات هالجيل يقرأوهة لان ماخلو كل معنى للحب
لوثوه بالمحرمات
أكملي حبيبتي ننتظر بشوق

مقاومة 25-01-2013 12:30 PM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}
 
اهلا وسهلا بالجميع
وادري انكم مستعجلين تعرفون النهاية
ولكن الكتابة تاخذ وقت كبير
وانا زوجة وام وعندي مسؤوليات والتزامات ما تنتهي
وعلشان اكتب جزء جميل يعجبكن واحط كل مشاعري فيه
ابغي وقت خاص
لذلك سامحوني على تقصيري
وكونوا صبورين
وانتم كلما تستعجلوني تضطروني احذف احداث كانت في بالي علشان اسرع وانزلكم جزء جديد

منار الزهراء 26-01-2013 12:57 PM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}
 
لاحبيبتي خلاص ماراح نستعجلك حتي لاتحذفي احداث مهمة لعلها تزيد من جمالية القصة والله يكون بعونك على المسؤلية

همسات من النور 28-01-2013 07:31 AM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}
 
السلام عليكم
كيف حالك أختي مقاومة ؟
لقد أعجبتني تلك الرواية
التي تتملأ بأحاسيس الطاهرة وقلب الطهور مثل صاحبتها
أتمنى أنك تواصلي كتابتك التي ترشدنا نحو الطريق الصحيح في عالم مغمر بالراحة وبالسعادة
أختي لقد أطال غيابك أتمنى أن ترجعي وأن تواصلي كتابتكِ :)

مقاومة 28-01-2013 01:00 PM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}
 
اعدكم بالجزء الثالث ليلا

قطرة فرح

مقاومة 28-01-2013 10:41 PM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}
 
http://www.noorfatema.org/up/uploads/13594010851.jpg

الجزء الثالث
قطرة فرح ..

انسكب حبه في القلب دفعة واحد

حتى فاضت المشاعر واحمرت الوجنات

هذه انا كلما ذكر اسمه او سمعت همسه

او تراءى ليَّ من بعيد ظله ..

كنت اخشى ان نلتقي رغم اشواقي



http://24.media.tumblr.com/tumblr_ma...92tzo1_500.jpg

خوفا من نظرتين :
واحدة محرمة
واخرى فاضحة ..


ولكني كنت على موعد معه في جوف الليل كما كل اهل المنزل ..

مع تهجداته مع اناته تارة من الالم وتارة من الخشوع

كان صوته الحزين يملأ المكان فرحا لا ادري كيف ذلك..

وترتيله آيات الله يطمئنُ القلوب

وفي المساء كان يصلني صوته يقرأ زيارة عاشوراء

فيشتد بكائي ..



http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:A...dbH2x7sZuwghaA

فبوجوده بيننا تعلمنا الكثير

اهمها كيف تكون العبادة الحقة ..

كيف نحمل الالم بأكف الرجاء

فلا نشتكي او نحزن

كيف نصنع من اوجاعنا واشواقنا

باقات انتظار لمقام صاحب الزمان

http://25.media.tumblr.com/tumblr_m9...qdymo1_500.jpg

.... هذا هو امير ....

رجل من رجال الله

وانا لم استطع الا ان اهيم به عشقًا
ولكن هو ...

اين مشاعره من كل ذلك لا ادري


http://25.media.tumblr.com/tumblr_m9...lm7co1_500.jpg

مرت خمسة عشر يوما
وبدأ يتعافى الامير
واقترب موعد الرحيل
وفي ذلك الصباح البارد


http://25.media.tumblr.com/tumblr_m1...xlz9o1_500.png

استيقظت لاجد حقيبة ثيابه في الصالة الرئيسية
اتجهت نحو المطبخ
فوجدتهم جميعا حول الطاولة يرتشفون القهوة
عدا ابي الذي كان قد خرج باكرا الى العمل
...




و هو بينهم يجلس وتحيط به هالة من النور
يرتدي ثيابا بدا فيها اكثر وسامة
قميصه الذي يتمواج بين الأزرق الغامق والفاتح
وخطوط بيضاء ... وبنطال " جينز "
ألقيت السلام
فرد الجميع ولكن لم التقط سوى صوته
بسحره الخاص
جلست بالقرب من امي وهي المرة الاولى التي تجمعني فيه على الطاولة نفسها منذ 15 يوم
سكبت لي امي فنجان قهوة ..
اخذته و لم ارتشف منه شيء
امسكت به احدق بسواده
وافكر بذلك الرجل على الطرف الآخر
هل يكون بيننا يوما ما شيء اي شيء
ام انها احلام ... ووصال مستحيل

سيرحل اليوم .. وسأكون في انتظار صدفة ما
قد تأتي قريبا او ربما بعد 5 سنوات من يدري
وربما لن تأتي ابدااا
سيرحل اليوم وسأبقى انا وصوته .. وفي مخيلتي بعض ملامحه
احسست ان هناك دمعة في طرف عيني تهم بالسقوط فأوقفتها بحدة
ولكن لحظتها ايضًا وقف الجميع فامير سيرحل حالا ..
ودع امي بلطف بالغ .. حتى اجهشت امي بالبكاء لكلماته
فتوسلتْهُ ان يبقى معنا ..
فلم تعتبره الا كمصطفى ويعز عليها فراقه
ولكنه بصوت حنون قال سامحيني يا امي ولكن عملي ينتظرني ولا يمكنني ان اخالف تكليفي
فانا اليوم صرت قادرا على العودة .. فهل ترضين لي ان اتخلى ...
هزت والدتي رأسها بالنفي وهي تمسح دموعها
بعدها تعانق ومصطفى عناقا حارا
وعندما حمل حقيبته وهم بالخروج من الباب خرج قلبي من مكانه
ولم استطع ان اقاوم دموعي التي جرت على وجنتي
فنظر الي مصطفى وضحك وقال ممازحا
سأرحل معه .. كي تعرفوا قيمتي
فما رأيتكم بكيتم علي يوماا
فقلت له ومتى ابتعدت حتى نبكي على فراقك
ولم ادري اني بذلك اقول لامير
" اني ابكي على فراقك "
فنظرت مباشرة اليه فوجدته يبتسم وينظر الي ايضًا
وقال سامحيني يا ريحانة لقد اخذت حريتك 15 يوم
وحرمتك من زيارة صديقتك لك
ارجو ان تسامحيني
فمسحت بعضا من الدمع وقلت :
سأفتقد سورة الحشر ويس عند الفجر ..
فنظر الي بتعجب وقال .. كان يصلكم صوتي
فقلنا انا وامي ..
وكان يؤنسنا بشدة ..
-إذا كلما قرأت سأهديكم الثواب .. حتى يستمر الانس .. بالاجر ..

القى السلام .. ورحل
خرج من الباب وحيدا
وانا في اعماقي ادعو ان يأتي يوما نخرج منه سويااا
فهل يا ترى سيكون هذا الرجل يوما ما حلالي
احدثه دون تلك الحواجز .. ابكي امامه ولا اخجل من بكائي

بعد عدة ايام عاد اهل امير .. من الزيارة للامكان المقدسة
ولما عرفت ام محمد بالخبر اصرت ان تذهب لرؤيته في المنطقة المحتلة
ولكنه اصر عليها بعدم السفر اليه
وانه سيزورها قريبا مع محمد وزوجته
وفاطمة الطفلة الصغيرة التي اشتاقت لاحضان جدتها

..... تمر الايام وانا انتظر سرابا ....
وبدأت اتيقن ان الوصال مستحيل ...
فكنت ادعو الله دوما ان يقدم لي كل خير
وان كان لي قسمة مع امير فليعجلها ..

عدت الى الجامعة وانشغلت بالدراسة
ولكن طيفه يزورني دوما مع لحظات الحنين
وعند الفجر مع سورة يس
وفي المساء مع السلام عليك يا اباعبد الله
حتى امي كانت تذكره دوما
ومصطفى يحادثه كل ما امكنه ذلك
....
وانا انتظر رنة هاتف تحمل معها صوتا اثيريا ..
وكذا صار ..
كم تمنيت هذه اللحظة
ان ارفع سماعة الهاتف لاسمع صوته يأتي من بعيد
فيجرفني بعذوبته برخامته بدقة انتفائه لكلماته

.... ليلتها كنا نستمع جميعا لنشرة اخبار المساء
ونتابع الوضع في المنطقة المحتلة
فالمقاومة نفذت عملية نوعية
فاودت بحياة احد عشر اسرائيليا
وجرحت ما يزيد عن العشرين
وسمّت العملية ضربة محمد ص
لأنها يوما كان يصادف السابع عشر من شهر ربيع الاول
ذكرى ولادة الرسول الاكرم محمد صلوات الله عليه وعلى آله
كانت العزة تملأ قلوبنا حين رأينا بسالة المقاومين وجهادهم
فقالت امي : هل يا ترى امير بينهم
عندها ضحك اخي بشدة .. وقال سامحك الله يا امي هو الآن في احضان الاحبة
كادت هذه الكلمة ان تقتلني بل ربما فعلت
لأنني احسست وللحظات ان غائبة عن الوعي
فأي احبة هم الذي يتحدث عنهم
وفي احضانهم ايضًا .. يا الهي
انها فرح .. ومن غيرها ..
رقة عيناي واوشكت ان تهل دمعا
ولكن كان جوابه على سؤال امي
هل هو هنا ..
نعم انه في احضان والدته اليوم
فما رأيكم لو ندعوهم لزيارتنا الليلة
كنت اريد ان اصرخ واقول
نعم نعم نعم
ولكني كتمتها واكتفيت بابتسامة كبيرة
من اعماق روحي
الجميع وافق
ولحظتها رن الهاتف وكنت اقربهم
رفعت السماعة وانا ارتجي ان اسمع صوته
ولكنه كان صوت ام محمد
والتي رحبت بي بحرارة
ورحبت بها ايضًا
وفي زحمة الحديث
سمعتها تحدثه
تقول له: ماذا ؟
كيف ذلك ؟
غريب ؟
تفضل ؟
وبعدها سمعت صوته
القى السلام علي
وسألني عن احوالي
سمعت اسمي بصوته
كان له رونقا آخر
واخبرني انه ما زال
يهديني ثواب قراءة الحشر ويس
وما يقرأه من قرآن
وايضًا يهديني يوميا الف صلاة على محمد و آل محمد
أخجلني كلامه وجعلني اتوه في ثوبي
احمرت وجنتي وتلعثمت الاحرف على اطراف الشفاه
ولم اعرف ماذا اقول له غير شكرا
وظننت ان الاتصال انتهى هنا
ولكنه قال : كل عام وانت بخير .. اردت محادثتك لاعايدك بولادة الرسول ص وحفيده الامام الصادق
فقلت له وانت بخير .. هل تريد مصطفى
فقال مع ضحكة خفيفة
إذا كنت تريدين ذلك فلا مانع ..
كان جريئا هذه المرة على عكس ما عهدته
وكان صوتها ايضًا يحمل احساسا مختلفا لم اعرف سره
مددت السماعة لمصطفى دون ارد عليه
امسك السماعة اخي وهلل بشوق بالغ وبمحبة عبقة
ودعاه لزيارتنا مع عائلته
فاخبره انهم ينوون ذلك وانما يتصلون لأجل هذا الامر
ولكن امي تريد ان تكلم والدتك في شيء خاص
ناول مصطفى السماعة لوالدتي واقترب مني
وهمس في أذني
والدته تريد امي بموضوع خاص ما هو يا ترى؟؟
لم اجاوب
وانتظرنا امي ان تنهي اتصالها علنا نفهم ما يريدون

وبعد دقائق كانت امي والضحكة تملأ روحها فضلا عن ثغرها
وهي تقول ام محمد ستأتي اليوم الينا مع ابو محمد وامير ومحمد وامنة
في زيارة خاصة ..
التفت ابي اليها وقال ما قصدك
على ما اظن سيخطبون ريحانة ..
لمن ؟ قال ابي
فقال مصطفى ومن غيره امير
انا من يوم الذي اخبرته فيه ان ريحانة
دائما ما تقول لن اتزوج الا مقاوما
وهو في حال مختلفة
فقالت امي ولما تخبره بشيء كهذا
خاص باختك
ليس الموضوع كذلك
انه يعرف ماهر اتذكرونه
الذي تقدم لخطبة ريحانة منذ فترة
وسألني عن سبب الرفض
فاخبرته ان ريحانة لا تود ان تكون الا زوجة مجاهد
وقتها تفاجئ جدا وقال البنات التي يحملن افكارا كهذه
قلة في مجتمعنا .. وبوجودهم تزداد عزيمتنا فهم السند لنا ..
انا هنا كد اطير فرحا ولكني قصصت جناحي خوفا من الفضيحة
وتركت الوان الطيف ترتسم على وجهي لتخبرهم بحالي
عندها ابي قطع النقاش
وقال دعوهم يأتون ونعرف ماذا يريدون
والرأي اولا وآخرا لريحانة
ولكن والله امير لا يردُ يا ابنتي

وجاء اهل امير
وتملكني الخجل فجلست في غرفتي لا اريد ان اخرج
فكيف ارى ام محمد ومجرد انها آتية لخطبتي تربكني
ولكن امي جاءت وسحبتني رغما عن انفي
ومشت بخطوات يلفها الحياء حتى كدت اسقط
اكثر من مرة
دخلت الغرفة حيث جلست النسوة
فوقفت لي ام محمد وقبلتني وسلمت علي آمنة بالحرارة نفسها
واصرت الاولى ان تجلسني بقربي
سألن عني وعن جامعتي
وكانت الاحاديث مختلفة منوعة
وانسحبت بعد فترة لاحضر الضيافة
وانا في المطبخ دخل مصطفى
وقال لي وهو يقهقه
آه لو ترين امير .. يبدو ان وضع قارورة عطره باكملها
وارتدى ثياب العيد ..
فازداد خجلي
ولكنه ما اكترث واضاف
قبل قليل طلب ابو محمد يدك
لابنه العزيز امير
واخبره ابي انه يشرفنا طلبهم وامير ابننا
ولكن يجب ان يعطونا مهل لنفكر ونرد جوابا
ونسأل ابنتنا .. ولكنها كما يبدو انها موافقة
واراد ان يستفزني بهذا الكلام
فقلت له ومن اخبرك بذلك ؟؟
لست موافقة فقط .. بل
آه يا قلبي ومسك جهة قلبه واخذ يحرك رموش عينيه
وغمز لي وخرج بعد ان اخذ معه صحون الفاكهة والتي لا اعرف كيف جهزتها
وحملت انا صواني القهوة والحلوى للنسوة ومشيت باتجاه النسوة وانا اتمنى لو ينقذني احد من الضيافة
فحقا لست جاهزة لمثل هكذا موقف
ولكن دعوت الله ان يساعدني
وييسر امري
دخلت عليهن وقامت امي بالمهمة عني
اخذت الاعب فاطمة لاخفف من توتري وسألت امنة ان عرفت ما جنس المولود
ولكنها اخبرتني انها بعد اسبوعين موعدها
واخذنا نتحدث في مواضيع مختلفة الى ان حان موعد مغادرتهم
عندها اقتربت ام محمد مني وهمست في أذني
لن اجد افضل منك عروسا لابني امير واتمنى موافقتك
وصافحت امي وقالت
اتمنى ان تأتون لزيارتنا .. وننتظر اتصالكم ..
غادرو
وتركوني في نشوة احلامي
فهاهو طيف امير يقترب ليلامس شغاف روحي
ايام اسابيع اشهر .. لا يهم
فانا على موعد مع وصاله ..
ويوما ما ساكون قريبة منه قرب الروح من الجسد

مقاومة 28-01-2013 10:44 PM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}
 
انتظر آراءكم وتوقعاتكم
حبيباتي

أم محمـد 29-01-2013 07:24 AM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}
 
كل ما أجي اكتب كم كلمة , اتراجع

رائعة جدا ,, هذا الايمان عجيب , الايمان بالله والايمان بالمقاومة

وطهر الحب ,, وصفك اكثر من رائع


بس....

شكلك راح تطينا جرعااااااااات من الحزن يا مقاومة

ورا قطرة الفرح ,, بس ما تخلي يستشهد ولا ينأسر من هسة مو تجيبلنا الجزء الرابع بحدث ما متوقع

ويارب يحقق الامنيات لكل من نذرت نفسها لمقاوم كما ريحانة

مقاومة 13-03-2013 11:05 AM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}
 
حبيباتي عذرا على الغياب الا ارادي

اعدكم باجزاء قادمة رائعة ولكن امهلوني بعض الوقت

مع الجزء الرابع

زينب رضا حيدر 13-03-2013 01:21 PM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اي حبيبتي مقاومة بس وقف المنتدى كنتي انتي ورواياتك من اكتر الامور اللي افتقدنالها...وحتى دورت عليكي بغير منتديات...الحمد لله انو رجع هالمنتدى الرائع اللي عم يجمع اروع الناس فيه...

مقاومة 14-03-2013 11:08 AM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}
 
اهلا بالاخت زينب

وسامحوني

فانا في هذه الفترة

ظروفي لا تساعدني

ولكن باقرب اقرب فرصة سوف تكون القصة كاملة بين يديكن

مقاومة 27-03-2013 10:33 AM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}
 
الجزء الرابع

اوجاع الفراق

وافقت على امير
وهو الذي يجري في دمائي
يرافقني في احلامي
وصوته سمفونية الفرح التي تعزف على اوتار ايامي
رفض ابي عقد القران
حتى انهي عامي الدراسي
واتفقنا ان تكون الخطوبة الرسمية في شهر 6
ليكون الزواج بعد شهرين فقط
تقريبا في بدايات شهر ايلول- سبتمبر
-----------
كان في تلك الفترة يزورنا امير
كل ما جاء الى المدينة في اجازاته القصيرة دومًا
وكنا نجلس في جلسة عائلية مع الجميع

ولم يعجب هذا امير
وكان يحاول اقناع ابي بشتى الطرق ان يوافق على عقد القران
حتى استنجد بمصطفى .. ولكن ابي كان يرفض دوما
حتى استسلم في النهاية ورضخ لقرار والدي

مرت هذه الايام محملة بالكثير من الشوق
اللذيذ
توق الوصال
والنظرة الحلال
والكلام المباح

فكم من مرة اخبرني في اتصالاته الجميلة القليلة
انه يخبئ لي الكثير من الكلام ... في صندوق قلبه
ليفتح يوم اصبح حلاله

وهاهي الاشهر تنقضي وانا اعيش حلما جميلااا

انسج تفاصيله بعبق الحب لأميري

اخترت فستان الخطوبة
باللون الاحمر القاني

والذي يحبه امير

ورتبنا كل تفاصيل عقد القران
والذي يفصلنا عنه ايام

امير في الجبهة وسيعود غدااا

نمت ليلتي هذه وانا احلم بطيف حبيبي

ومتى سيكون الوصال

ماذا سيقول عن شعري الاسود
هل سيعجبه جسمي الرشيق
كيف ستكون اللحظات الاولى
وغمرني الخجل فتوقفت عن التفكير

وعند الصباح
في هذا اليوم الذي لا ينسى
اشراقة الشمس كانت حزينة
واشعتها لم تكن دافئة بل كانت محرقة
تولد في القلب نارا من الخوف
قمت بتكاسل وانا اشعر بان كل شيء يؤلمني

كان صوت التلفاز يعلو في الصالة
ومصطفى يشاهد الاخبار بوجه متجهم
جلست بالقرب وحاولت التقاط الخبر

لأني كنت اشعر بخوف شديد
امسكت بعضد اخي وانا استمع

وقعت مجموعة من المقاومين الابطال
في كمين نصبه العدو
تمكن ثلاث مقاومين من الانسحاب
بينما استشهد ثلاثة اخرين

وتمكنت فرق المقاومة
من سحب جسدي الشهدين
والشهيد الثالث كان موقعه متقدما ووقع في ايدي العدو
______
لم اعرف ماذا اقول
" هل امير بينهم "
كان مصطفى في اقصى درجات التنبه والعصبية
وبنبرة مليئة بالقهر قال
وما ادراني اناااا
لم يعلنو اسماءهم بعد

بدأت بالبكاء .. واحسست ان كل شيء
انهار في هذه اللحظة
واصبح الوصال مستحيل
وبحدث الأنثى عرفت انه بينهم
مرت بضع سويعات
غدا فيها جو المنزل مشحون بالحزن والغضب
انا ابكي ومصطفى يجري اتصالاته

وامي تحاول ان تهدئ من روعي فلا شيء مؤكد
الى ان جاء صوت الهاتف لينتشلنا من انتظارنا
ركضت الى الهاتف عله يكون امير
ولكن مصطفى كان اسرع مني ومنعني من ان اجيب
واخذ السماعة
كلمات قليلة
جلس بعدها على الكرسي
يإنّ بحزن
لا حول ولا قوة بالله

امير
عظم الله لكم الأجر
هو الشهيد الثالث
.....
والذي اسر العدو جثمانه
.....
وقعت علي هذه الكلمات كالصاعقة
شلتني عن الحركة عن التفكير
تجمع اهلي حولي
يهدؤون من روعي
ويحاولون مواساتي
وفجأة سقط مغشيا عليّ

.....
مرّت ايام العزاء صعبة وموجعة
كنا نتمنى لو انا لنا قبرا يضمه
فنزوره لنبث اشوقا وتحنانا
لنخبره ما جرى علينا بعد فراقه
لنقرأ على قبره يس فتعود
لنا ذكريات صوته الحنون
.....

ايام عصيبة مضت
وسنة اخرى مضت
وانا طيف امرأة
شبح انسان
لا ابتسامة .. بل ربما شيء يشبهها
هذا الذي يرتسم على وجهي رغما عني
..يتبع ..

في الجزء الآخير

فاطمة أميرة الجنة 29-03-2013 10:25 PM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}تم اضافة الجزء ما قبل الآخير
 
مقاومة

حرام عليكي انو حلو النكد مرات بس شي و منه

قطعتيلي قلبي الله يسامحك


:nadismilycrytear1a:

مقاومة 30-03-2013 10:09 AM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}تم اضافة الجزء ما قبل الآخير
 
ههههههههههههه

اهلا باميرة الجنة

أم محمـد 30-03-2013 02:24 PM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}تم اضافة الجزء ما قبل الآخير
 
والله يا فطومة اني هم كنت ناوية اكتبلها شنو هالاجرام بحقهم ما شافوا الفرح

بس ما ادري عندي توقع يطلع امير أسير ويمكن يرجع بالجزء الاخير

توقع أو امنية أو أحتمال مقاومة تنقهر علينا وتغير مسار الاحداث ^_*

طاووس اهل الجنة 02-04-2013 09:59 PM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}تم اضافة الجزء ما قبل الآخير
 
حبيبتي مقاومة

جميل ماتكتبين

تذكرينني ببنت الهدى

انت رائعة

احبك في الله

تحياااااااااااااااااااااااااتي وحبي لك

مقاومة 10-04-2013 09:38 AM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}تم اضافة الجزء ما قبل الآخير
 
ليل بارد وانات حنين*
لحبيب مضى دون وداع*
سرقته مني حور عين*
اعلنت المقاومة عن استشهاد مجاهدين وثالث مجهول المصير*
كان لي امل ان يكون حيّا ان يعود الي على صهوة الفرح*
فارسا بطلا وزوجا امضي معه بقية حياتي*
ولكن في ذلك الصباح الموحش الذي لا يعكس ابدا اشراقة الشمس*
اعلن العدو ان الشهيد الثالث بحوزتهم بعد ان اسروا جثمانه*
كان الخبر كالفاجعة*
دمر ما بقي فينا من امل*
اقام اهل امير عرس الشهادة*
ولكن الموجع حقا ان حين نشتاقه لا يمكننا حتى زيارة قبره*
مرت لك الايام العصيبة كأنها دهر*
اتعرفون ذلك الشعور بالخواء*
وكان داخلنا فراغ موحش بحجم الفضاء*
لا يبهجنا عيد ولا تضحكنا ابتسامة الطفل*
فقط نعتاد ان ندعي اننا بخير*
ونمثل اننا نسينا حبيبا بعد ان رحل اخذ معه كل جميل*
علمتني كيف احبك ولكنك لم تعلمني كيف اعتاد غيابك*
علمتني كيف اعشقك ولكنك لم تعلمني فن نسيانك*
اني احتاج معجزة لتقتلعك من قلبي*
واستمر*
لأول مرة اعرف معنى الاشتياق الموجع*
هو ذلك الشعور الذي يتملكنا يتملك كل ذرة فينا*
لرؤية وجهه لسماع صوت لاستنشاق رائحة عطره*
لابتسامته لرنة ضحكته*
ولا نستطيع سوى التخيل ...*
كنت اردد كل يوم*
لا لن تفارقنا وطيفك حاضر*
ستظل تلهج باسمك الايام*
والجميع من حولي يصر على ان يخرجني من دائرة حزني ووحدتي*
ولا يعلمون اني عند نسيانك سوف اكون خسرتك*
سوف انهار لحظة اتيقن فيها انك لن تعود الي*
لا يعلمون اني كلما اختليت بنفسي وفكرت بك*
استرجعك الى حاضري ولو حلما ولو طيفا*
ولو صورة*
المهم ان لا افقدك*
اريد لملامحك الآسرة ان تظل في مخيلتي*
وصوتك الساحر سر حبي لا اريده مفارقة سمعي*
اني باختصار اقتات على الذكريات*
استرجع كل اللحظات التي جمعتنا*
احدق في ثوب الخطوبة واقول لن ارتديه لسواك*
لن يراني رجل غيرك بذلك الاحمر القاني الذي تحب*
مستحيل ان يلمس جسدي رجل غيرك*
وان احمل في احشائي غير طفلك*
وان اعد طعام ليأكله سواك*
وان اشارك سرير رجل وانت تسكنني*
كيف لي ذلك*
كيف لي ذلك*
كيف لي ذلك*
مضت سنة وانا في حزني غارقة رغم الظاهر الذي يوحي ان استعدت كامل مقومات الحياة*
عمل ونضارة وجه واسرة محبة وخاطب يصر الجميع على ان اقبل به لأنه لا يعوض*
هذه المرة كان كل شيء مختلف*
ابي صارم بشأن الخاطب*
وامي واخي يجتهدان في نصحي*
ان امير لن يعود*
وان حسين رجل على دين وخلق ومقاوم*
ولكن انا تسكنني روح امير*
قلت لهم لاسكت الحاحهم*
سأفكر اعطوني مهلة*
وانا وفي سري ( لا يوجد عندي غير الرفض )*
ليلتها توضأت ورجوت الله ان يرشدني للحيار الصحيح*
فلمجرد اني ارد ذا دين وخلق كنت مستاءة من نفسي ولكن بالمقابل كنت متيقنة اني سأظلمه*
لأني بقايا انثى ...*
وفي المنام*
رأيت نفسي ارتدي ثوب زفاف ابيض*
واقف على تلة خضراء*
وانظر الى الاسفل*
فأجد امير من بعيد يرتدي بزته العسكرية*
ويمد يده الي ويقول ... دون ان ينظر في وجهي*
انتظريني انتظريني ....*

مقاومة 10-04-2013 09:39 AM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}تم اضافة الجزء ما قبل الآخير
 
١استيقظت ريحانة والرفض قرارها*
دخلت المطبخ لتحضر قهوة الصباح*
وفجأة سمعت صوت مصطفى*
ريحااااااااااااااانة*
امير حي*
امير لم يستشهد*
العدو صرح عنه من بين الاسرى*
ريحاااانة*
وركضت ريحانة الى حيث يجلس اخوها*
وقفت امامه ومسكت يده وقالت*
ارجوك لم تنزح معي فهذا الامر يؤذيني ان لم يكن صحيحا*
ريحانة حبيبتي ان كلامي صحيح*
العدو صرح عن وجود امير لديه كاسير وليس شهيد*
والخبر الاجمل*
؟؟؟*

مقاومة 10-04-2013 09:40 AM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}تم اضافة الجزء ما قبل الآخير
 
٢انه سيفرج عنه مع دفعة الاسرى المحررين والذين سيخرجون*
بعد شهر بعملية تبادل*
لم تستوعب ريحانة ماجرى فسقطت مغشيا عليها*
لتستيقظ بعد وقت قليل وترى الجميع حولها*
" امير هل امير حي "*
سيعود ؟؟؟*
مسحت امها على رأسها وطمأنها الوالد الحنون ان امير سيعود وهو بخير*
شهر واحد كان بالنسبة لهما عمرا بأكمله*
ساعاته عصية على المضي*
وايامه لا تريد ان تنقضي*
شهر واحد وبعدها سيكون هنالك وصال ابدي*
بعد ان كان وصالا مستحيلا*

مقاومة 10-04-2013 09:40 AM

رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}تم اضافة الجزء ما قبل الآخير
 
٣اليوم الثامن والعشرون من شهر حزيران*
اليوم ستعود لامير حريته وحبيبته*
طلبت ام محمد من ريحانة مرافقتهم لاستقباله مع اهالي الاسرى المحررين*
وهناك في قاعة الانتظار كانت الثواني سككاين حادة تمزق حنايا القلب ببطئ مرورها*
للمرة المليون تنظر ريحانة الى ساعة معصمها*
وكأن العقارب توقفت عن الحراك*
ووالدة امير تفرك يديها بتوتر وقلق والدمع تجمع في المقل*
اما الوالد فكان يقف تارة ويجلس ثم يذهب ليمشي وبعدها يستفسر ويتأكد عن موعد وصولهم*
كل من كان في القاعة كان مرتبك وقلق*
دموع فرح وخوف تحاكي ابتسامات الرجاء*
وتمتمات ودعاء وتوسلات بصاحب الزمان ليقر اعينهم برؤية احبائهم*
وصلوات محمدية تطلق بين الفينة والاخرى ويضج بها المكان*


الساعة الآن 05:32 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir