منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط

منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط (http://www.noorfatema.com/vb/index.php)
-   السعادة الزوجية - عالم الحياة الزوجية - الأسرة و العلاقات الاجتماعية (http://www.noorfatema.com/vb/forumdisplay.php?f=15)
-   -   العفاف من الداخل (http://www.noorfatema.com/vb/showthread.php?t=49996)

العفاف الزينبي 07-08-2011 03:20 PM

العفاف من الداخل
 
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَاهْلِكْ عَدُوَّهُمْ مِنَ الجِنِّ وَالاِنْسِ مِنَ ألاَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ

بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْسَّلامِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتَةَ



العفاف من الداخل


لم تتوقف الأقلام في الدفاع عن مفردة (الحجاب) وخصوصاً بعد أن بدأت الحرب – دون أن تعلن لها نهاية – على كل من ترتدي الحجاب، وفرق بين من تتشبث بالحجاب رغم المخالفات القانونية التي تتلقاها والفاتورة الباهظة التي تدفعها وتتكبدها في دول هي معادية للإسلام وإن غلفت (طنطنتها) بألف وشاح ووشاح، وبين أخرى هي ترتدي الحجاب كعادة لا عبادة، تلبس الحجاب كموضة وديكور يتلون ويتغير كلما تغيرت الأيام والسنون، فهو لا يرتقي إلى مستوى الفاعلية بل يبقى حبيس المفعولية دون نصب !!

إنها العادة التي جرفت الكثير من الفتيات هنا، فهم لا يعرفون حجم المعاناة التي تتكبدها المرأة المحجبة هناك في الخارج، في فرنسا، وتركيا، وغيرها، ولا غرو أن القائمة يراد لها أن تطول.. في تزايد عددي للدول الحاضرة، وكميات متنوعة من الممنوعات المحظورة التي اكتسبناها من جوهر الحضارة الإسلامية ..


الحجاب جاء من أجل ستر (الزينة) وصونها من المساس، أو ليست المرأة كلها زينة، فلماذا عمدنا إلى الهدف ووضعناه منكوساً على رأسه، مقلوباً على قفاه، متدلياً للأعلى برجليه طليقاً في الهواء كمهرج بائس لا يعي ما يصنع، ولا يدري ما يفعل، لقد قلبنا الشريعة عاليها سافلها.. وأمطرنا على الحجاب ما تهواه أنفسنا دون مراعاة لأي حرمة، فبدأنا نشاهد الزركشة والتلوين المخجل المسف في العباءات الاستعراضية، تذكرت حينها جدار قريتي الذي أتخذه المراهقون مأرباً؛ لسكب خربشاتهم المجنونة، فلماذا أصبحت العباءة اليوم سبورة طبشورها (الخيط والإبرة) وهل يحل لها أن تكتب كلمات الغرام على : كتفها، وظهرها، وأردافها، ولا أدري أين سيصل الموضع القادم ؟!

كثيرة هي الفتاوى الشرعية الغائبة عن الفتيات في أحسن التقادير، أو قل هو التمرد والانحلال الذي يكشف عن مصيبة تندلع كل يوم في وضح النهار، إنه الاستهتار بقيمة العفاف، والتبعية الرعناء لأعداء الأمة في من يريد أن تكون هجمته تنطلق من المركز لا من الحواف !


حالة المراهقة التي تعيشها البعض من الفتيات، المنجرات خلف ما يسمى ب"الموضة" غافلات عن أولى أبجديات الدين، يكشف عن ضعف التربية والرقابة الأسرية المتمثلة في (الأم) المربية التي تعد هي الرقم الأول في وقوع هذه الكارثة – لكونها تشاهدها وتعرف ما تلبس وإن تخفت عن الأعين -، و(الأب) المسيطر الرقم ثاني في هذه المعادلة المستعصية، لكونه المسؤول عن هذه البنت، وبيده الحكم والقرار، والأقرباء عين ثالثة، والمجتمع عين رابعة، وتتعدد الأعين التي ترمي باللئمة على الأخرى، لنشاهد تراشقاً كروياً لا يقف عند حد .

إننا نلاحظ أن فسيفساء الحجاب اتسعت، حتى أصبح للمونديال طريقاً فيها، فهذه اتخذت شعاراً للأورغواي، وتلك فخورة بما تلبس لكون أن اسبانيا – فريقها المتعصبة له – تربع في الصدارة، ونترقب موضة جديدة تحفل بها هذه العباءة المسكينة، أخشى أن تصل الموضة أن نشاهد صوراً للفنانات والمطربين يقتحمن هذا الحجاب المتهالك، الذي لا يمت للإسلام بأي صلة..

البعض يتحدث عن التجديد، ومشروعية ارتداء الفتاة لما يواكب الزمن، والذي هو مشروع حول ما يسمى ب" المتغيرات، والمتحول في الدين"، إلا أن الموجة لم تقف عند ذلك الحد، بل تعداه ليزكم الأنوف فظاعة، فأصبحت الفتاة تسير كعارضة أزياء، أو كمتبرجة لإعلان صارخ، الألوان التي يقول لها الوجه كفى، تبكي من ثقلها، والشعر الذي تهدل من حجاب يغري أكثر مما يستر، تقول عنه المتحررة: " ذهبوا بها عريضة !! ".

المشكلة الحقيقة، هي أننا علمنا " البنت " لبس العباءة القديمة منذ نعومة الأظفار، ونسينا أن نعلمها حقيقة العفاف المرتبط بالجوانح، فغطاء الجارحة الذي لا يخرج من قناعة الجانحة والقلب، لن يدوم كثيراً، وسيطير لأدنى هبة ريح، تحكي لي أحدى الأخوات الفاضلات المغتربات : " هناك من الفتيات من يلبسن اللبس الرياضي دون حجاب في فصل الشتاء ! "، فقلت – في نفسي - : واعجباً فماذا سيفعلن في الصيف؟!، كانت الإجابة خلاف ما توقعت، إذ قالت : " أما في الصيف فيلبسن الحجاب والعباءة أيضاً، لكون أن الأهل يتصيفون معها هناك !! " إنها القناعة الخاوية بالحجاب، إنه الحجاب من الخارج وفي وجود الرقيب، أما إذا غاب المحاسب والحسيب، فإن التعري سيكون هو المألوف والسائد..

إننا بحاجة لتعليم العفاف بقناعة ومن الداخل، قبل أن تلبس الفتاة حجابها، يجب أن يفتح لها المجال للمحاورة، أما الطريقة التلقينية والفرضية وبالعصا الغليظة بان فشله، فبمجرد أن ترتفع الضغوط، فإن الحجاب يطير كما يطير الرماد .

لا مجال هنا لأن أتحدث عن لقطة محزنة لفتاة عصرية كانت متبرجة بمحضر الوالدين، كان المضحك في تلك اللمة أن أمها متنقبة، أما ابنتها التي تقترب من العشرين، لا تزال في نظرهم صغيرة – على ما يبدو - فضلاً عن كونها امرأة قادرة على الإنجاب!


عبد العزيز حسن آل زايد


منقوووول

وردة 30




وردة 19

عبير الزهــــــــراء 07-08-2011 06:27 PM

رد: العفاف من الداخل
 
اللهم صل على محمد وال محمد

بارك الله فيك

العفاف الزينبي 07-08-2011 06:40 PM

رد: العفاف من الداخل
 
مشكورة عبورة على المرورالعطرفي ميزان حسناتك

البسمات الفاطميه 07-08-2011 08:41 PM

رد: العفاف من الداخل
 
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
الْسَّلامِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتَةَ

دوماً تبهرينا بأبدآعكِ سلمت آناملكِ الذهبيه
ومن تقدم ألى تقدم فوآصلي مشوآر إبدآعكِ فلآ تتوقفي إبدأ
جعل الله الابداع والتميز حلفيكِ الدآئم
حفظك الله بعينه التي لآتنام

العفاف الزينبي 07-08-2011 09:02 PM

رد: العفاف من الداخل
 
بسومة انتي الاروع حياتي مشكورة على المرورالعطر

مقاومة 08-08-2011 12:19 PM

رد: العفاف من الداخل
 
البارحة قرأت الموضوع

وكنت مستعجلة فما رديت

والحين جين اكتبلك

انه موضوعك رائع

ولا تحرمينا من انتقاءاتك

جزاك الله كل خير

العفاف الزينبي 08-08-2011 03:31 PM

رد: العفاف من الداخل
 
مشكورة مقاومة على المرورالعطر حبيبتي

محبة لاهل البيت 12-08-2011 11:24 AM

رد: العفاف من الداخل
 
صحيح ما كتبتي حبيبتي
بارك الله جهودك

بانتظار جديدك المميز

العفاف الزينبي 22-08-2011 03:17 PM

رد: العفاف من الداخل
 
مشكورة محبة لاهل البيت الله يوفقك على المرورالمبارك

حور عين 01-09-2011 01:14 PM

رد: العفاف من الداخل
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله
الطيبين المنتجبين

بارك الله تعالى بكم أختي المؤمنة وسدد خطاكم
بكل توفيق منه
ورحمة ورضوان ...وممتنة جداً للطرح الراقي
ذو المعنى السامي والهادف

ونسأل الله تعالى لأنفسنا ونفوس المسلمين والمؤمنين
بصدق العفاف وحسن الطاعة والأخلاص
في السير على صراطه المستقيم

حروف تسطرت من نور لتنيط اللثام عن أهم مفردة
وأجلّ معنى من
معاني الألتزام القويم والصحيح في فهم وإدراك
ماهية الحجاب.

الحجاب وأن تعارفت تسميته بالمتعارف عندنا على أنه
ستر للجسد وحفظ وحجب مواطن الزينة ....هو بالواقع
تطبيق وأن كان واقعي و لكنه ظاهري ويرمز
إلى العفاف بمعنى درء مواقع الناظر وحجب نفس
الرائي للمحجبة.

والمعنى الحقيقي وكما دلّ عليه كاتب الموضوع
هو العفاف من الداخل....بمعنى حجاب النفس.

هذه النفس الأمارة بالسوء والنزاعة لهوى مايقع
عليه بصرها وماتسمعه بأذنها.
فالنفس ميّالة وعرضة للتعرض للمحظور
إلا مارحم ربي.
ورحمة رب العباد لا حدود لها ولكن تغليب النفس على
الروح والأنصات وأتباع مايسوس لها الشيطان
وأتباعه هو من يجعلها ضعيفة وتنجر وراء مغريات
وأعذار ما أنزل الله بها من سلطان.

حجاب النفس هو من يجب أن يوضع هدفاً وغايةً
وينشغل به ويشتغل عليه العبد أولاً
إذا ماكان هدفه هو وجه الله تعالى والهجرة إلى ساحة
رحمته وغاية رضاه.
ألتزام التعاليم القرآنية وأتباع المنهج الرباني في
ضبط النفس ولجم جماحها وإخماد شرارة لهيبها
وهي تهتف وتهدف إلى التعلق والتحلق في مباهج الدنيا الزائلة.
لأن
رغبات النفس الجامحة والمتصادمة والمتقاطعة
مع خط الله القويم هو من الشرار , شرار النفس هو من لهب جهنم والعياذ بالله
تبدأ بأمور صغيرة قد لاتخطر ببال ثم تنجر بسبب
اللذة الزائفة والمتعة الزائلة وتدريجيا لتطال أمور
قد تصل بصاحبها ليصبح والعفو بالله من
الخالدين في النار.

في مسألة الرقابة الأسرية يقع الثقل الأكبر وواجبٌ
أدراكه ولازال الولد صغيراً ومن نعومة الأظفار...
فيتعلم الولد
سواء أكان ولد أو بنت مامعنى
الدين...
وماغايته وكيف نصل به لحجاب النفس أولاً
ثم يُطبق بالنسبة للبنت في صورة التكامل بين الظاهر
والباطن.
ومايؤسف له حقاً ونحن نعيش وسط مجتمعات سواء
أكانت مسلمة أم غير مسلمة,
تسعر فيها نفس أبليس لعنة الله عليه بكل صور النفاق
والحرام ومما لايرضى به خالق الخلق وخالق
الكون.


هذا السعير المتواصل والمتجدد دوماً وبأشكال وبصور
مختلفة تارة بالعصر الحديث وأن كانت جوانب منه
إيجابية ولكن مداخل الفتن فيه لاعد لها ولا حصر.
فمن اللباس والزينة والمكياج والعطور ووو ...حدث
ولا حرج.
حتى فنون الوسائل المقروءة والمسموعة وأجهزة
الأتصال.
وتارة أتهام المتدينين...
ومتبعي أساليب الأصالة والنقاء
والحياة لله بالتخلف.
هذا يجعل في مفهوم الأغلبية أن تتصور معاني
مغلوطة ظناً منها أنها تعايش الحضارة بمفاهيم الدين.
وهنا لا أتكلم عن العموم بقدر أن أوجه المعنى ألى كل مايتعارض مع خط الله السليم والمستقيم.
وليس حصراً في مسألة الحجاب بل بكل صور التعامل
والأخلاق بين بنو آدم.
وغايات تلك المعاني غير محمودة وأهدافها
ضائعة ونتائجها بما لاتحمد عقباه.

ومن بينها صور المحجبات السافرات والمتبرجات.

وهذه ظاهرة تمس بصاحبتها أولاً وتجعلها تقع في دائرة
النفاق وإزدواجية الشخصية...لأن حجاب النفس
عندها مهجن ومشوه ولا قاعدة أو أساس
ديني له.

فتتجاوز على حجاب الظاهر بما يجرها ولانرجو كذلك
لأن تختلط عليها صور الأدراك فتسيء الأختيار,
الأختيار بما هو صالح لها.

لأن النفس تعيش ضبابية الربط الخاطئ والذي
لايقوم على أساس الطهارة والصفاء والأخلاص الحق
في تنفيذ الأوامر الإلهية, فتضيع معه الحكمة.
ويضيع معه بُعد النظر فتقع في الحسرة والندامة ومنها الأضطراب وعدم السكينة وفقدان القناعة وضياع البركة.
والله يمهل ولا يهمل.
من يسير درب الزلق فلا يأمن السقوط.

البعض الغالب وممن يعيش بلاد الغربة يبرر
بدوافع أبليس , أن المجتمع الغربي منفتح وعلى مصراعيه
ولا أحد يركز أو يدقق أو يُلزم المحجبة المتزينة
والمتبعة للموضة بشيء فتسير على راحتها
دون حرج, بل ويتعداه لأن ترى نفسها خيرٌ من
السافرات والعاريات الكاسيات.

عذر أقبح من ذنب, لأنها أغفلت حق الله وحق
الدين فيها.

وتجاهلت أنه يراها وسيحاسبها ...وماذكرناه آنفاً
موجود وبصور
أخف وطأة وللأسف في البلاد المسلمة.
بل ولاتستوقفها الآيات الكريمة في النفاق وتقليد أهل الكفر
وقد تقرأها يوما .
فتكون ممن يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض
ولانملك سوى التضرع للعلي القدير بالهداية الحقة وأن الموت قد يحل وفي أي لحظة.

والدعوة الصادقة لكل من يقع على عاتقه مهام التربية
لنقول;
أتقوا الله حق تقاته....أيتها الأم ..كوني أماً ومربية
ولاتنحسري في صفة الوالدة

فمن يسمح لهبوب الريح ....فلايغفل
قدوم العاصفة.

زانكم الله تعالى بعفاف النفس وطهر أعمالكم من
شبهات النفاق وأفاض برحمته على بصائركم بالحكمة
والمعرفة.
دمتم بعين الله تعالى وحرسه

وردة 30

العفاف الزينبي 11-09-2011 06:02 PM

رد: العفاف من الداخل
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حور عين (المشاركة 440817)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله
الطيبين المنتجبين

بارك الله تعالى بكم أختي المؤمنة وسدد خطاكم
بكل توفيق منه
ورحمة ورضوان ...وممتنة جداً للطرح الراقي
ذو المعنى السامي والهادف

ونسأل الله تعالى لأنفسنا ونفوس المسلمين والمؤمنين
بصدق العفاف وحسن الطاعة والأخلاص
في السير على صراطه المستقيم

حروف تسطرت من نور لتنيط اللثام عن أهم مفردة
وأجلّ معنى من
معاني الألتزام القويم والصحيح في فهم وإدراك
ماهية الحجاب.

الحجاب وأن تعارفت تسميته بالمتعارف عندنا على أنه
ستر للجسد وحفظ وحجب مواطن الزينة ....هو بالواقع
تطبيق وأن كان واقعي و لكنه ظاهري ويرمز
إلى العفاف بمعنى درء مواقع الناظر وحجب نفس
الرائي للمحجبة.

والمعنى الحقيقي وكما دلّ عليه كاتب الموضوع
هو العفاف من الداخل....بمعنى حجاب النفس.

هذه النفس الأمارة بالسوء والنزاعة لهوى مايقع
عليه بصرها وماتسمعه بأذنها.
فالنفس ميّالة وعرضة للتعرض للمحظور
إلا مارحم ربي.
ورحمة رب العباد لا حدود لها ولكن تغليب النفس على
الروح والأنصات وأتباع مايسوس لها الشيطان
وأتباعه هو من يجعلها ضعيفة وتنجر وراء مغريات
وأعذار ما أنزل الله بها من سلطان.

حجاب النفس هو من يجب أن يوضع هدفاً وغايةً
وينشغل به ويشتغل عليه العبد أولاً
إذا ماكان هدفه هو وجه الله تعالى والهجرة إلى ساحة
رحمته وغاية رضاه.
ألتزام التعاليم القرآنية وأتباع المنهج الرباني في
ضبط النفس ولجم جماحها وإخماد شرارة لهيبها
وهي تهتف وتهدف إلى التعلق والتحلق في مباهج الدنيا الزائلة.
لأن
رغبات النفس الجامحة والمتصادمة والمتقاطعة
مع خط الله القويم هو من الشرار , شرار النفس هو من لهب جهنم والعياذ بالله
تبدأ بأمور صغيرة قد لاتخطر ببال ثم تنجر بسبب
اللذة الزائفة والمتعة الزائلة وتدريجيا لتطال أمور
قد تصل بصاحبها ليصبح والعفو بالله من
الخالدين في النار.

في مسألة الرقابة الأسرية يقع الثقل الأكبر وواجبٌ
أدراكه ولازال الولد صغيراً ومن نعومة الأظفار...
فيتعلم الولد
سواء أكان ولد أو بنت مامعنى
الدين...
وماغايته وكيف نصل به لحجاب النفس أولاً
ثم يُطبق بالنسبة للبنت في صورة التكامل بين الظاهر
والباطن.
ومايؤسف له حقاً ونحن نعيش وسط مجتمعات سواء
أكانت مسلمة أم غير مسلمة,
تسعر فيها نفس أبليس لعنة الله عليه بكل صور النفاق
والحرام ومما لايرضى به خالق الخلق وخالق
الكون.


هذا السعير المتواصل والمتجدد دوماً وبأشكال وبصور
مختلفة تارة بالعصر الحديث وأن كانت جوانب منه
إيجابية ولكن مداخل الفتن فيه لاعد لها ولا حصر.
فمن اللباس والزينة والمكياج والعطور ووو ...حدث
ولا حرج.
حتى فنون الوسائل المقروءة والمسموعة وأجهزة
الأتصال.
وتارة أتهام المتدينين...
ومتبعي أساليب الأصالة والنقاء
والحياة لله بالتخلف.
هذا يجعل في مفهوم الأغلبية أن تتصور معاني
مغلوطة ظناً منها أنها تعايش الحضارة بمفاهيم الدين.
وهنا لا أتكلم عن العموم بقدر أن أوجه المعنى ألى كل مايتعارض مع خط الله السليم والمستقيم.
وليس حصراً في مسألة الحجاب بل بكل صور التعامل
والأخلاق بين بنو آدم.
وغايات تلك المعاني غير محمودة وأهدافها
ضائعة ونتائجها بما لاتحمد عقباه.

ومن بينها صور المحجبات السافرات والمتبرجات.

وهذه ظاهرة تمس بصاحبتها أولاً وتجعلها تقع في دائرة
النفاق وإزدواجية الشخصية...لأن حجاب النفس
عندها مهجن ومشوه ولا قاعدة أو أساس
ديني له.

فتتجاوز على حجاب الظاهر بما يجرها ولانرجو كذلك
لأن تختلط عليها صور الأدراك فتسيء الأختيار,
الأختيار بما هو صالح لها.

لأن النفس تعيش ضبابية الربط الخاطئ والذي
لايقوم على أساس الطهارة والصفاء والأخلاص الحق
في تنفيذ الأوامر الإلهية, فتضيع معه الحكمة.
ويضيع معه بُعد النظر فتقع في الحسرة والندامة ومنها الأضطراب وعدم السكينة وفقدان القناعة وضياع البركة.
والله يمهل ولا يهمل.
من يسير درب الزلق فلا يأمن السقوط.

البعض الغالب وممن يعيش بلاد الغربة يبرر
بدوافع أبليس , أن المجتمع الغربي منفتح وعلى مصراعيه
ولا أحد يركز أو يدقق أو يُلزم المحجبة المتزينة
والمتبعة للموضة بشيء فتسير على راحتها
دون حرج, بل ويتعداه لأن ترى نفسها خيرٌ من
السافرات والعاريات الكاسيات.

عذر أقبح من ذنب, لأنها أغفلت حق الله وحق
الدين فيها.

وتجاهلت أنه يراها وسيحاسبها ...وماذكرناه آنفاً
موجود وبصور
أخف وطأة وللأسف في البلاد المسلمة.
بل ولاتستوقفها الآيات الكريمة في النفاق وتقليد أهل الكفر
وقد تقرأها يوما .
فتكون ممن يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض
ولانملك سوى التضرع للعلي القدير بالهداية الحقة وأن الموت قد يحل وفي أي لحظة.

والدعوة الصادقة لكل من يقع على عاتقه مهام التربية
لنقول;
أتقوا الله حق تقاته....أيتها الأم ..كوني أماً ومربية
ولاتنحسري في صفة الوالدة

فمن يسمح لهبوب الريح ....فلايغفل
قدوم العاصفة.

زانكم الله تعالى بعفاف النفس وطهر أعمالكم من
شبهات النفاق وأفاض برحمته على بصائركم بالحكمة
والمعرفة.
دمتم بعين الله تعالى وحرسه

وردة 30

كلمات رائعة ودرس جديد ننهل منه معنى العفة والشرف ناخذه من نبع معرفتكم الصافي لاحرمنا الله منوروده عندما يشتد بنا العطش لقطراتمن سلسبيله النقي


الساعة الآن 07:53 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir