![]() |
قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
طيفك حاضر لا لن تفارقنا و طيفك حاضر ستظل تلهج باسمك الأيام .. هناك في أحد بلاد العرب الجميلة .. حيث القداسة والحضارة والتاريخ تجري احداث قصتنا .. __________ الجزء الأول تشير الساعة _ المعلقة على جدار منزل ثائر_ إلى الواحدة بعد منتصف الليل .. قاطعة صمت الليل المريب بتمتمة دعاء واستغفار .. وتوسلات بحق فاطمة الزهراء ع تفرك يديها ببعضهما البعض بارتباك وخوف .. تجلس قليلا لترتاح ثم تقف من جديد ثم تجلس وهي لم تتوقف عن الدعاء والتضرع لله عز وجل وتوسل بأهل بيت النبوة عليهم أفضل الصلاة والسلام .. تسمع صوت أزيز الباب يفتح بخفة فتركض باتجاه الداخل منه تحضنه وتمسح العرق المتصبب من جبينه .. ينحني يقبل رأسها فقد كان اطول منها بكثير .. ثائر : اماه كم مرة قلت لك لا تنتظريني .. الوالدة : لا استطيع يا بني .. انا ام .. اخاف عليك..و الف فكرة تجتاح ذهني .. لا اطمأن حتى تعود ثائر : ولكن عليك ان تعتادي طبيعة عملي .. الوالدة : الحمد لله على كل حال .. ولكن يا بني لا استطيع ان اقتنع بفعلك هذا .. ما حاجتك للعمل المضني الذي لا اعرف عنه شيئ واباك صاحب اكبر متاجر للثياب في البلد .. ثائر : كم تحدثنا في الموضوع وتعرفين رأيي جيدًا ولا اظنه الآن هو الوقت المناسبة للمناقشة فجسمي مرهق ومتعب جدًا سأستحم وأخلد للنوم قليلا قبل ان يحين موعد الصلاة .. سألته ان اراد ان يأكل شيئا فأومأ بيده (لا) شاكرا لها .. طالبا منها بنظراته الحنونة ان تذهب لتنام . جلس ثائر على الأريكة في غرفته الجميلة http://forum.khleeg.com/imgcache/2/80036khleeg.jpg يحاول ان يلتقط انفاسه ويستريح قليلا فعمله مجهد .. وفيه الكثير من التعب والعناء .. ولكنه لم يستطع ان يقاوم النعاس فنام في مكانه الى ان سمع صوت آذان الفجر يرتفع عاليا من مسجد الحي فقام على عجل بدل ثيابه خلال ثوان توضأ وذهب للصلاة .. http://www.moheet.com/image/53/225-300/533320.jpg عندما عاد كانت خيوط الشمس قد بدأت تخترق نافذة غرفته .. أغلق الستائر رغم انه يكره النوم بعد صلاة الصبح لكنه لم ينم منذ ثلاثة أيام اطفأ المصباح .. ورفع الغطاء على بدنه المنهك وفجأة وجد صورة هبة ابنة خاله على شاشة خياله .. وكان قد شاهدها قبل شهر عندما زارهم خالهم وعائلته . كانت هادئة ,و تبدو مختلفة عن بقية بنات العائلة .. حجابها ممتاز لا نقص فيه. وشكلها جميل بيضاء و ملامحها ناعمة ليست بطويلة ولا قصيرة , عيناها بنية . استغرق الكثير من الوقت وهو يتذكر هبة ويحدث نفسه "هل يا ترى اصبح علي ان اتزوج ويكون لي زوجة حلال .. اشبع بها حاجتي .. وتكوني لي سكنًا ." " هل ستكون كما اتمنى ؟ هل التزامها قوي ؟ . هل ؟ هل ؟. " و لكنه لم يستطع ان يكمل تساؤلاته واستسلم للنوم .. |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
انتهت اجازة ثائر على عجل .. ودع ولادته التي لم تكف عن ذرف الدموع .. فخاطبها ممازحًا .. لديك ثلاثة رجال غيري " ياسر واحمد ومحمد " .. ان ينقص واحد لا ضرر "اسكت يا هذا .. كل واحد منكم بالنسبة لي ليس لدي غيره فأنا عندي ثائر واحد.. " هل لدي ثائرين اجبني .. ؟ هههههههه لا يا امي انا قطعة فريدة من نوعها .." ماركة " ارجوك توقفي عن البكاء فانا اكره الدموع .. اريدك قوية .. تقويني .. بالمناسبة سلميلي على ابنة خالي " هبة " وابتسم لم يعرف ما الذي دفعه لقول مثل هكذا كلام .. ربما رغبة منه في إضحاك والدته .. او فعلا هو يفكر بها ومشتاق لفكرة وجود فتاة في حياته .. لم يعلم ولم يكن لديه الوقت ليفكر فعلى عجل رحل .. اما الوالدة .. فكانت تريد ان تفرح به بأسرع وقت عله يترك عمله ويعمل مع والده كأخوه ياسر وترى عياله .. فما كان منها الا ان قامت واتصلت بأخيها راشد .. وطلبت هبة لثائر ولم تنتظر الرد فكانت تعلم مكانتها ومكانة شبابها الأربعة وخاصة ثائر عند خالهم .. ولن يردها قطعًا .. _____________ في منزل راشد .. دخل راشد سلم على زوجته ومن ثم ذهبا الى غرفتهما .. حدثها بالموضوع الزوجة : من ؟ ابن آمنة ؟ اكيد بنوافق .. ونعم منها ومن تربيتها .. ولكن اي واحد ؟ ان شاء الله ياسر ؟ راشد : لا بل ثائر .. الزوجة : ثائر " والاستياء بدا على وجهها " ... وعمله ..؟ راشد : ما بك ؟ وما به عمله .. الزوجة : خطر .. عمله خطر .. وفيه مشقة وصعوبة .". والبنت ما تتحمل .. انت تعرف هبة " راشد : القرار للبنت .. قالها بحزم فانتهى النقاش عند هذه الكلمة والزوجة في سرها " ما هذا الحظ .. لو انه ياسر .. ماذا كان حصل .." ______ نادى راشد ابنته وانفرد بها كي لا تؤثر والدتها عليها .. وكلمها مثل ما يقولون راس براس .. أخبرها عن ثائر واعطاها مهلة اسبوع لتفكر بالأمر ولكنه على حسب قوله لا داعي للكثير من الوقت فثائر نعرفه جيدا ولن نسأل عنه لأن أخلاقه وسمعته الطيبة واصلة لآخر الدنيا " "فيكفي الدين والخلق لنزوجه " ترددت هبة قبل ان تنطق من ثم قالت : وولكككن عمله ؟ ماذا هل تريدينه ان يغيرعمله ؟ لا ولكن هل انت موافق عليه .. ؟ الأعمار بيد الله يا ابنتي .. الموت نهاية حتمية لكل بني آدم والإنسان ما يعرف ساعته متى تكون .. فتوكلي على الله .. وادعي له ولأمتنا بالفرج والنصر .. ولعدونا بالهزيمة ..! ويكفيك عظيم الشرف للاقتران بواحد منهم ______ |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
*تغفو الأحلام الوردية في حضن هبة وتكثر من شرودها فتزداد التعليقات الساخرة من اخواتها وامها فتهرب منهن إلى حديقة منزلهم تنظر الى أزهارها كيف كبرت بسرعة كانت سعيدة جدا بأزهارها وبزوج المستقبل فوجود خاطب في حياة فتاة له وقع جميل حتى وإن كانت مترددة ..... تكمل سيرها في الحديقة مطلقة الحرية لذاكرتها لاسترجاع مواقف جمعتها مع ثائر او أحاديث كانت عنه مثل يوم رأته يقف في المطبخ يحضر الشاي لأصدقائه , كانت تريد ان تشرب الماء ولكنها خجلت منه فانتبه لها ألقى السلام ابتسم وخرج كانت ابتسامته هذه كافية لتحويل وجنتي هبة الى قطعتي جمر .. كان وسيمًا جدًا .. من وجهه يشع نور الإيمان ,يرتدي قميصا ابيض ولحيته سوداء كثيفة كانت طلته باختصار بهية . وما إن تذكرت حتى تورد الخد مجددًا وبدأت تميل له ربما من كثرت التفكير به |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
بعد أسبوع تقريبا عاد ثائر من عمله كانت والدته بانتظاره كالعادة أخبرته ام ياسر ما حصل .. فاجأه الخبر لم يصدق في بداية الأمر ولكن وجوده خالته عالية وهي أكثرهم قربا منه ومكانتها في قلبه كبيرة وتأكيدها صحة الأمر صعقه فوقف وبصوت عال لم يعتادوا ان يسمعوه من ثائر قال : فعلت ما تريدين .. وضعتيني تحت الأمر الواقع .. ولكن ماذا لو لم تعجبني ماذا ستفعلين وقتها .. انت تعرفين ان هناك مواصفات أطلبها في الزوجة .. لو لم أجدها في ابنة خالي كيف سأنسحب من الموضوع وكيف ستكون علاقتي مع خالي بل علاقتنا جميعًا مع خالي حينها .. لماذا يا امي ؟ هل خفت ان اصبح عانس ؟ ولن تطرق اي فتاة بابنا لخطبتي .. انت تعرفين مكانة خالي في قلبي لماذا يا امي لماذا .. وانسحب كي لا يقول كلاما أكثر فهو عندما يغضب لا يعي ما يقول .. لحقت به خالته رأته يفتح باب السيارة يهم بالخروج .. فماكان منها ان فتحت الباب الثاني وجلست الى جانبه أخذت تهدئه وتخبره بأن امه تريد فقط ان تفرح فيه .. "كان تصرفها خاطئ ولكن حصل ما حصل ولعله خير " http://1.bp.blogspot.com/_v-Fbix7ZXk...ad_man_rnd.jpg أي خير يا خالتي ارجوك قلت لها سلمي على هبة انا لا انكر انني فكرت فيها ولكن ليس ان تخطبها هكذا وبدون ان تسألني ماذا لو لم اكن جاهزا لذلك ؟ " كافي انها بنت خالك خالك حبيبك وانا اعرفها جيدا .. ست بيت وطباخة ماهرة واجتماعية وطيبة واي واحد يتمناها هذا غير جمالها " http://files.fatakat.com/2009/4/1240499468.jpg وتغمز له " خالتي تعرفين ان كل هذا الكلام وان كنت اريده في زوجتي لكن ليس هدفي و ليس ضمن اولوياتي انا باختصار اريد زوجة تحبني في الله .. تراعي بيتها وزوجها وعيالها طلبا لرضا الله عز وجل .. اريد زوجة تعينني على امر آخرتي قبل دنياي " خالته فتحت عيونها على الآخر وامسكت بيده وكـأنها تريد ان تقول له بارك الله فيك حبيبي كم اصبحوا امثالك قلة في هذا الزمن ولكنها لم تتكلم وتركته يكمل حديثه " خالتي تعرفين طبيعة عملي واني اغيب كثيرا والخطر كبير .. إذا لم تكن زوجتي قوية بما فيه الكفاية لن تتحمل وان لم تكن قد طلقت الدنيا ثلاثا لن تصبر .. وان لم تكن يا خالتي هذه الدنيا وما فيها آخر همها لن تستطيع ان تكسب قلبي ولن تستمر معي " واسند رأسه على أعلى مقعد السيارة وأغمض عينيه فأحست خالته أنه يلتمس منها ان تطمئنه .. بأن كل شيئ سيكون على أفضل حال وأنه سيجد بهبة زوجة في الدنيا وحورية في الآخرة .. ولكن خالته لم تستطع ان تقول له اكثر من .. " إن شاء الله خير .. خير يا حبيب خالتك " تركته وعادت الى أختها .. يتبع غدا |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله أني أول وحدة اترد أحسن السنة في رمضان منتابع حلقات للكاتبة المشهورة بأذن الله وردة 19الكاتبة مقاومة وردة 19 والله بصراحة أحسن من هلهررا الي يقدمونه التلفزيون والحلقات التافهة احس القصة فيها شي من الشوق والأثارة. تحيات آل البيت حبي |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
اقتباس:
هلا بك غاليتي كيف الأحوال وهذه وردة 9 باقة ورد لأنك اول وحدة ردت |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
بعد أيام وجاء يوم الخميس اتصل راشد بأخته آمنة يخبرها بأنهم ينتظرون تشريفهم بزيارة وحددت يوم الخميس القادم . أخبرت العائلة كلها عدا ثائر فقد تركت الأمر لخالته .. وقامت عالية بدورها بإخباره في منزل راشد ( ابو بشار ) تين تان تون .. تين تان تون .. صوت جرس الباب http://www.alrai.com/img/213500/213365.jpg يفتح راشد الباب ومن ورائه زوجته يهللان ويرحبان بام ياسر وعالية والعريس ثائر دخل الجمع وجلسوا في صالة واحدة بحكم انهم اقرباء فلم يفصلوا مجلس للنساء ومجلس للرجال .. http://www.banaq.com/vb/imgcache2/418.gif جلسن النسوة إلى جانب بعضهن وأخذن يتحدثن احاديث عادية وانفرد راشد وثائر بعيدًا في آخر المجلس ولكن احاديثهم كانت أعمق .. كان يتحدثان عن فلسطين عن القدس عن العراق عن بلادنا الإسلامية التي انهكها الظلم والجور .. وعن عروبتنا التي فقدنا هويتها منذ زمن بعيد .. يوم اغتصبت فلسطيننا .. ونحن بعضنا وقف ينظر للجريمة والبعض الآخر شارك فيها .. مآساة حالنا نحن المسلمين .. هكذا قال راشد .. ولكن نداء آمنة له قطع عليهم الحديث .. " وين العروس خجلانة من عماتها " وضحك الجميع الا ثائر فقد كان يفكر في كلام خاله .. بعد قليل دخلت هبة كالنسمة الرقيقة .. كانت تبدو فعلا كالقمر سلمت على الجميع وحين همت بالسلام على ثائر اخفضت رأسها بخجل فبادرها هو بالسلام فردته على عجل وذهبت وانغرست في عمتها عالية التي أخذت تنظر في وجه الثائر الذي كان قد احمر ولكنه ما ان لاحظ نظرات خالته تتفحصه وتغمز له حتى صد عنها ونظر الى خاله واكملا حديثهم ولكن هذه المرة كان فكره عند تلك الفتاة الجميلة الجالسة بهدوء وسكينة لباسها محتشم جدًا .. لا زينة ولا مكياج قال في نفسه " لا خلل لا خلل " وكان يقصد حجاب هبة .. وأصبح يسترق النظرات وهي أيضًا بطرف عينها كانت تنظر إليه وفي لحظة التقت نظراتهما فابتسم لها فرددت الابتسامة بابتسامة أجمل منها ووقفت لتذهب للمطبخ تحضر الحلويات وفي هذه الأثناء ارتفعت نغمت جوالها وكانت دعاء اللهم كن لوليك بصوت طفلة http://www.youtube.com/watch?v=r1ZeA...eature=related .. فارتاح ثائر واعتبرها نقطة إضافية لصالح هبة . كانت الزيارة هادئة تركت في قلبي ثائر وهبة أثرا طيبًا وخاصة بعض ان اقترح راشد ان يجلسا على انفراد بحضوره طبعًا ولكن كان قد جلس بعيدا حتى يترك لهم حرية الكلام والتعارف .. عادت عائلة ام ياسر الى منزلهم واستلم اخوات هبة ( مريم وعبير وهما اكبر سننا منها ومتزوجتان ) ملف التحقيق معها عن مجريات الزيارة وما هو رأيها به ودخلت ابنة عمها ربى على الخط أيضًا فحبسن هؤلاء الثلاثة العروس في غرفتها وبدأن في استنطاقها ولكنها لم تقل الكثير " باختصار عجبني .. خلوق ومتدين ووو سيم جدًا " لترد ربى ما أظنه أجمل من ياسر فتنظر هبة اليها بحدة وانا ماذا يهمني في ياسر .. فترد مريم .. إيه صحيح ياسر اجمل ومرح ومنفتح وحباب بس المهم انه ثائر عجبك " اما عبير فباركت لأختها ودعت لها بكل خير والتوفيق مع ثائر .. يتبع |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
الجزء الثاني _________ هي بضع كلمات .. تحول الحرام إلى حلال .. فتصير معها النظرات واللمسات والقبلات كلها حلال .. وصارت هبة حلالا لثائر .. عقدا قرانهم وكانت حفلة بسيطة في منزل راشد .. دخل ثائر ليرى عروسه لأول مرة بعد الملكة أي عقد القران كان يرتدي بدلة وذقنه خفيفة ولكنها ما زالت ظاهرة مما أعطاه جاذبية مضاعفة اقترب من العروس التي بهرته وبهرت كل الموجودين سلم عليها وهو يتصبب عرقًا ثم جلسا فاقترب منها وهمس في أذنها " انت قمر " وعاد وعدل جلسته وتركها " ترتجف خجلا " وفي هذه الأثناء قدمت والدة العروس كوبي عصير بارد فمازحهم ثائر " الوضع يا عمتي يحتاج شي بارد " ونظر الى هبة التي ابتسمت له واخفضت وجهها فاقترب منها مجددًا وقال لها في صوت منخفض " متى بيتركونا وحدنا ؟ " فصدت عنه بدلع وكان يما كان قصص جميلة تصير ما رح احكيها بترك كل وحدة تتذكر يوم عقدت قرانها على زوجها شصار .. ............... جرت أيام الخطوبة جميلة هادئة .. كانت هبة مطيعة جدًا كل أمر يتناقشان بشأنه كانت توافق مباشرة لم تعارض على شيئ فقد أحبت ثائر كثيرًا وتعلقت به أكثر .. وكان هو محبًا ولطيفًا .. يحترمها ويحن عليها لم يكن يهديها هدايا ثمينة ولم تكن تهتم بل كانت باقة ورد http://forum.mn66.com/imgcache/2/351alsh3er.jpg كافية لتجعلها تطير فرحًا ولأن راتبه لا يسمح بذلك وهو من البداية أخبرها انه لن يقبل مساعدة والده وسيعيشان على راتبه وقد وافقت هبة . جمعتهما أحلى اللحظات جعلت الحب في القلوب يكبر .. فهي لا تقول " لا " وهو كتلة من الأخلاق الحسنة .. تعامله راقي .. التزامه وتدينه قوي ماشاء الله .. عندما يذهب للعمل وتطول غيبته كانت هبة تشتاق اليه كثيرًا ويوم عودته بالنسبة لها كان يوم عيد .. تحضر الحلويات .. تلبس اجمل ما لديها تجمل نفسها ووو ككل المخطوبات .. كل مرة كانت تبدو أجمل من المرة السابقة اما عن علاقتها بربها فقد تحسنت كثيرًا بعد ان ارتبطت بثائر .. فأصبحت لا تترك صلاة الليل تواظب على الأدعية المستحبة وزيارات خصوصا ويارة عاشوراء وزيارة آل يس وكانت تتفق مع ياسر يصومون يوم معين ويعزمون بعض للإفطار سويًا وكم مرة تشاركا في ختم القرآنالكريم وأهدياه لمقام مولانا الحجة عج وبعد 6 أشهر تزوجا http://www.balhakm.net/vb/images/upl...bed8dac004.gif ولم يرضى ثائر ان يسكن في الجناح الذي خصصته والدته لهما في منزلها وقد اصر ان يؤثث شقة متواضعة ومريحة ليسكن مع زوجته وحبيبة قلبه .. وعندما سألته والدته عن السبب ؟ قال : " انا لدي ثلاث أخوة شباب (رجال رجال ) شلون تبيني اجيب واسكن حرمتي معهم لا هي بتاخد راحتها ولا هم .. بعدين هم بالنسبة لها أجانب وفي حرمة شرعية إذا يوم شافوها بدون حجاب وانا ايضًا ما باخد راحتي .. هكذا أفضل للجميع .. وكان ثائر صائبًا في خياره واستمرت حياتهم هانئة بيتهما تملؤه طاعة الله عز وجل ويظلله الحب والتفاهم .. هبة تقول " أبشر " وهو راضي .. |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
الجزء الثالث مضت 8 أشهر على زواجهم وهبة كل شهر تتمنى لو تكون حامل وتفرح قلب ثائر وعمتها واهلها وكل من ينتظر قدوم ولي العهد .. و الحمد لله هذا الشهر حللت وطلع لها خطين http://thumbs.bc.jncdn.com/f39ca2e98...c976f62b_s.jpg وما صدقت من الفرحة وكان وقتها ثائر غايب وباقي له 4 أيام ليرجع .. فحاولت ان لا تخبر احدا الى حين عودته وعندما عاد كانت في انتظاره معطرة المنزل ولا بسة فستان ناعم قصير http://imagecache.te3p.com/imgcache/...d723690a66.jpg وشعرها مرفوع بطريقة جميلة ونازلة بعض الخصل وبعض الكحل في عينيها لان ثائر لا يحب المكياج ابدًا ركضت إليه وضمته بقوة عانقها بدوره وقبلها وقال لها " احبك " ( شو رقيق يا ثائر ) وأردف " جائع جدًا .. حضري الأكل ارجوك " وهي كانت قد حضرت طاولة جميلة عليها أشهى الأصناف http://n4hr.com/up/uploads/cf5d68dea0.jpg جلسا الى جانب بعضهما وأخذت تطعمه بيدها ولكن هذه الحركة لم تكن تفعلها دائمًا فهي ان جلست على المائدة لم تفكر بشيئ غير الطعام .. فقبل يدها وقال انا " باكل بروحي كلي انت " .. : بعد ان انتهي من الطعام قولي ما تشائين هبة : " الآن وخبر بتستانس عليه مرة " : خير : انا حامل .... : صدق الف مبروك حبيبتي .. الحمد لله الحمد لله ( وأكمل طعامه ) : هبة لم يعجبها رد ثائر فكانت تنتظر شيئ آخر : لم يعجبك الخبر ؟ لماذا لم تفرح ؟ ما بك ؟ ( و سيل من الأسئلة انجرف باتجاه ثائر المسكين المتعب الجائع ) : شلون ما يعجبني يا هبة .. فرحتي كبيرة وانا بانتظر اصير ابو يلا اكلي انت حامل ولازم تتغذين عدل علشان البيبي .. انهى طعامه شكرها وذهب ليرتاح قليلا .. ودعاها لأن تنام بجانبه .." فيرتاحان معًا " ولكنها رفضت فقد كانت محبطة من ردة فعله .. وهو كان متعبًا جدًا .. فدخل الى غرفته وغط في نوم عميق .. اما هي فبقيت في الصالة http://image.webdeco.be/LPic_3827.jpg وفتحت لابتوب ودخلت الانترنت باحثة عن مستحبات الحمل لتبدأ بها .. وبينما هي مستغرقة في البحث مع عمها http://www.publicradio.org/columns/m...e_computer.jpg يرن هاتف المنزل تذهب لترد قبل ان يستيقظ ثائر على صوته فقد كانت حريصة دوماً ان لا تزعجه في آلو آلو ..السلام عليكم وعليكم السلام هلا عمتي مشتاقة لك هلا حبيبتي شخبارك ..؟ رجع ثائر من عمله ؟ الحمد لله بخير كلنا بخير وثائر نايم اليوم وصل عسى دوم ايامكم خير بنتي .. كنت باتصل بعزمكم تتعشون عندنا الليلة .. في موضوع من خبركم عنه خير عمتي و احنا بعد عدنا اخبار .. ان شاء الله اخبار حلوة ؟ انا حامل الف مبروك يا الغالية الف مبروك .. " ياسر الى جانبها يريد ان يعرف ماهو سبب المباركة .. ( هبة حامل .. بتصير عم ) .. الف مبروك ربي يتمم لهم على خير .. اجل خلوهم يجون في ليل نحتفل ويصير الفرح فرحين هبة هذا ياسر بقول يبارك ويقول تعالوا نحتفل فيكم وهو بعد بيخطب هذا الموضوع كنا نريد نكلمكم عليه .. ان شاء الله ما اظن ثائر بيرفض .. باركي لياسر بالنيابة عني وبالليل نعرف التفاصيل يلا حبيبتي اخليك لا تعبين روحك وتسوين حلويات كالعادة .. نبي راحتك الحين .. ههههه الله يخليك فوق راسنا يا عمةيلا فامان الله .. سلمي على الجميع .. ___________ كانت هبة على علاقة طيبة بأهل زوجها وفي محبة صادقة وحقيقة ومتبادلة وعلاقة كلها احترام ومودة .. جلست هبة تفكر في ردة فعل ياسر وشلون يبي يحتفل بخبر حملها اما زوجها دخل نام شلون بكون شكلها يا ترى العروس , هل تعرفها , وقالت في سرها " ياحليلها بغرقها رومنسية وكلام حلو هو مع الغريب لسانة يقطر عسل اشلون مع زوجته " .. وهي مستغرقة في التفكير استيقظ ثائر دخل الصالة ولم تنتبه له اتقرب منها واحاطها بيده من الخلف واسند رأسه على كتفها الى جانب رأسه وسألها : وين سارحة حبيبتي ؟ : بسم الله خرعتني .. متى قمت ؟ : من شوي وانت ما حسيتي علي ..: صح النوم , اتصلت عمتي قبل قليل وخبرتها عن حملي وعزمونا هي وياسر في الليل بيحتفلون فينا وياسر يبي يخطب .. : بجد منو هذه المسكينة لبتتورط !؟ ما ادري ؟ هز برأسه وقد لاحظ ان هبة ليست على طبيعتها ولكنه لم يعر الأمر اهتماما فقال ربما تكون متعبة بسبب الحمل .. اما هي فقد تركته في الصالة وذهبت الى غرفتها تتحضر للصلاة _________ ارتفع آذان المغرب صلى كل من ثائر وهبة وتجهزا وانطلقا باتجاه منزل ابو ثائر وكان منزلهم فخم وجميل .. http://www.7-ksa.net/vb/imgcache/75036.imgcache.jpg في السيارة على الطريق ثائر يلاحظ استياء هبة فيمسك يدها ويسألها ما بها فتصد عنه وتنظر الى النافذة .. فيقرب يدها من وجهها وبلطف يديره نحوه ويقول " الماما شو فيها .. البيبي متعبها ؟ .. واكمل دون ان ينتظر جوابًا منها .. تصدقين فرحتي بخبر حملك ما اعطيها لاحد .. بصير اب .. بكون لي ولد منك انت يا هبة هبة وكأن الكلام اعجبها فقالت بصوت حزين بجد فرحك الخبر ؟ شفيك معقول يعني ما افرح ؟ انا طاير من الفرح .. فابتسمت هبة " بحبك يا ثائر " فهي لا تقوى على الزعل ولان ثائر ماهر في قلب المواقف وتحويل كل شيئ الى صالحه ودائمًا في أي موضوع يطلع هو الكسبان لذلك صمتت واختارت ان تستمتع بسهرتها وصلا الى المنزل كانت ام ياسر في انتظارهم وابو ياسر وصل ايضًا من عمله وكانت فرحته كبيرة بخبر حمل هبة اما التوأم محمد واحمد كان عمرهم 18 سنة .. وصحيح انهم توأم بس مختلفين عن بعض جدًا .. احمد طباعه وشكله مثل ثائر ومحمد مثل ياسر .. كانوا ايضًا مستانسين بالخبر .. واخذت ام ياسر توصي هبة .. لا تشيلي لا تحطي .. لا تاكلي كذا ولا تشربي هذا .. وهبة تتقبل النصيحة بكل ود حتى لو كانت معلومات عمتها غلط وقديمة الا انها لم تجادل .. تقبلت النصائح بابتسامة وشكر وامتنان ووبعد قليل جاء ياسر حاملا قالب كيك وعصير .. http://i.treehugger.com/images/2007-...hmagidcake.jpg واحتفلوا جميعًا وأخبرتهم ام ياسر انه بعد ايام سيزورون أهل العروس ويتعرفون عليها وانه ياسر تعرف عليها في الجامعة واحبها واحبته ودخلت هذه الكلمات الى رأس هبة كالسوسة .. " غرام وهيام .. http://farm1.static.flickr.com/78/16...8cd331a496.jpg مو مثلنا لا حب ولا شي .. النظرة الشرعية وملكة .. وبعدين الحب لما زمانه خلاص انتهى وبدا وقت الطبخ والحمل والعيال والمسؤولية " لم يعرف ثائر ماذا يدور في ذهن زوجته لأنه بدوره كان سارحًا يفكر في شرع الله وكم هو جميل ذلك الحب الحلال الذي يأتي لاحقًا بعد ان يعقد القران ..! ولكنه لم يعلق ولم يتكلم فهو يعرف ان ياسر غير ملتزم وايمانه ضعيف .. واصابه اليأس وهو ينصح فيه ... ويحاول يهديه ولكنه لم يتغير .. |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
تسلمين على القصه
|
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف الحال ياكاتبتنه الرائعه ان شالله بخير قصه احلى من قصه كملي بسرعه
|
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
سلاااامات ام حمزة
شخبارك حبيبتي القصة اليوم بتنزل كاملة ما في انتظار طويل بس الحين اطعم ابني برجع لكم في وقت لاحق |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
روعــــــــــة خيتي ... لا تتوقفي عن الكتابة
فنحن نشتاق لكتاباتكــ |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
اللهم صل على محمدا وال محمد الطيبن الطاهرين
قصه قمة الرووووعه انت مبدعه اخيتي مقاومه وفقك الله |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
ابدااااااااااااااع في القصة
اخت مقاومه اسلوب تشويق رائع |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
وحيدة بدنيتي
عبير الزهور مولودة بحب المهدي دائما لوجودكم في متصفحي وقع خاص على قلبي فلا تحرموني منه |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
الجزء الرابع ومع بداية الشهر الثاني اشتد الوحام على هبة .. فاقترحت عمتها ان تبقيها عندهم لان ثائر أغلب وقته في العمل واهلها مسافرين وما في احد يعتني فيها وافق ثائر لأنه كان خائفا جدًا على زوجته وطفلهما المنتظر , أوصلها إلى منزل والدته اوصاهم عليها .. اختلى بها قليلا بعيدا عن الأعين هبة ما تبين شي قبل لأروح " بصوت كله حنان وحب " ؟ سلامتك حبيبي .. خليك معنا ..ارجوك ههه ما تملي كل مرة نفس الكلام .. ما اقدر هذا عملي انت من يوم وافقتي علي .. وانت بتعرفي حق المعرفة انا شنو اشتغل أرضنا قسم منها محتل من العدو .. الذي ينكل بشعبنا .. ويغتصب ارضنا .. ويسرق حتى الماء الذي يجري في انهارنا .. واراضي المسلمين .. شلون ما تبيني اروح واتخلف عن عملي .. خلاص اعتذر ما اعيدها ..كافي تحاضر فينا .. " ولكنها كانت مبتسمة وهي تتكلم " بتوصين شي ؟ لا .. ومدت شفايفها بدلع لا تزعلين . . وما تنسين تقرأين قرآن للبيبي .. http://sfiles.d1g.com/photos/75/19/1521975_normal.jpg اهتمي بالمستحبات ابيه يطلع ولد صالح من جند مولانا المهدي ان شاء الله او بنوتة لذيذة مثل امها زينبية النهج والعقيدة ان شاء الله .. لا تشيل هم اقترب منها حضنها بقوة وقبلها قبلة جميلة .. فقد كان يحبها كثيرًا .. ولكنها تزعجه بإلحاحها الدائم بالبقاء معهم .. فهو ايضًا يشتاق لها ويتمنى لو انه لا يضطر لأن يغيب عنهم ولكن هذا عمله وواجبه الجهادي تجاه وطنه ودينه وقيمه .. وكم يحب ان يراها سعيدة قبل رحيله لكي يبقى مرتاح البال .. هبة بدورها دفنت وجهها في صدره فغمرها أكثر ورافقته الى الخارج ولكن عندما اقتربا من الوصول الى الصالة حيث يجلس الجميع ابتعد عنها قليلا فهو لا يحب ان يلتصق فيها امام الناس .. او يقبلها او يمسك يدها فهو يعتبر هذه الأمور خارجة عن الأدبيات سلم على الموجودين عن بعد .. رافقته هبة الى باب السيارة اعطاها قبلة طائرة بعد ان تأكد انه لا يوجد احد ورحل .. http://forum.mn66.com/imgcache/2/218880alsh3er.jpg عادت هبة الى الداخل وكانا نسرين وياسر جالسين متلاصقين ويده تحيط بعروسه ويدها ايضًا تحيط به ولكن من جهة بطنه " عرفتو كيف ؟ " ولم يتنحنحا حتى مع دخولها وعمتها ايضًا كانت موجودة .. رسخت الصورة في ذهن هبة . كانت عروس ياسر نسرين جميلة جدًا .. أجمل من هبة وكانت هي وياسر متشابهين من ناحية الالتزام .. فعباءتها مخصرة لا تلتفت لتغطية ذقنها او معصميها و غالبا تضع المكياج و طلاء أظافر عند خروجها من المنزل.. رائحة عطرها تسبقها .. ولكن ما يحزنك حقًا هو رقي أخلاقها وجمال اسلوبها وقلبها الطيب .. يعني واحدة بمواصفاتها .. ليش تسوي بنفسها كدا تجمل داخلها الجزء الاصعب وتعجز عن الخارج وهو أسهل ..! وكان ياسر بدوره شايلها فوق راسه دلال ما فوقه دلال كل يوم خروجة وكل فترة هدية أجمل من الأخرى .. الماس وذهب .. وتلفونها كل شهر تلاقيه مغيره لها .. وكل هذا على مرأى ومسمع من هبة .. التي بدأت الدنيا تغر بها .. ونفسها الأمارة بالسوء لم تعد تتركها تعرف طعم الراحة والقناعة .. جلست هبة معهم وأخذت تتحدث مع عمتها ونسرين تشاركهما الحديث بين الفينة والأخرى وهي لا زالت على وضعها في حضن ياسر وكانت ايضًا ساندة رأسها على كتفه .. وهبة تنظر بطرف عينها بحسرة وتتمنى لو ان ثائر بقربها .. وخلال الفترة التي قضتها هبة في منزل عمتها كانت نسرين تزورهم بشكل شبه يومي وكانت لطيفة جدًا وتعامل هبة بمحبة وكأنها أختها و ولكن مسلسل المقارنة بين علاقة نسرين وياسر وعلاقتها مع ثائر في عرض مستمر .. اليوم ستأتي عبير اخت هبة وربى ابنة عمها لزيارة عمتهم والإطمئنان على هبة . . كانت سعيدة بهم جدًا .. جلسوا في الحديقة يتحدثن ويضحكن واطفال عبير يلعبون حولهم وعمتها جلست معهم قليلا ومن ثم تركتهم ليتحدثن براحة " كانت قمة في الذوق " وهم مازالوا على جلستهم تأتي نسرين سلمت عليهم جلست قليلا ومن ثم نهضت واعتذرت منهم وارادت ان تذهب ولكنهم الحوا عليها وخاصة ربى " الفضولية " للبقاء ومشاركتهم جلستهم .. ربى : خليه يشتاق لك ياسر خليك ويانا نسرين : انا سعيدة بالجلوس معكم بس قلت بشوف ياسر حبيبي ربى : يا عين على الحب والغرام مو مثلنا مالت علينا .. تدرين يا نسرين كل بنات العيلة معجبين بياسر نسرين وهي تضحك بنعومة : بنات العيلة بس .. لو تشوفين بنات الجامعة ربى : الله يكون بالعون اجل منافساتك بالعشرات نسرين وما زالت الا بتسامة مرسومة على وجهها : ما احد بنافسني .. انا الوحيدة الساكنة بالقلب وتضحك .. والكل يضحك بعضهن تمثيل وبعضهن بصدق عبير : الله يخليكم لبعض ويديم المحبة بينكم نسرين تشكرها بلطف وتقوم لتلاعب الاطفال .. http://i.telegraph.co.uk/multimedia/...y_1218369c.jpg وهبة كانت في عالم آخر .. عالم مليئ بالأوهام .. صار وقت الغداء اجتمع الكل حول المائدة http://www.melroseway.com/RawRoodTable-C.jpg وشاركهم ياسر .. وكان يطعم خطيبته بيديه ويغازلها وبعد الغداء جلسوا ليشربوا الشاي وكالعادة نسرين وياسر عايشين جو غير .. والغيرة بدأت تنهش بهبة .. كانت نسرين تلبس خاتما جميلا http://www.anzorjewelrycorp.com/jewe...erald-1370.jpg لفت نظر ربى فسألتها عنه .. فقالت " هدية من حبيبي ياسر " ياسر : انا الهدايا لبجيبها ..دائمًا مميز .. نسرين: الله يخليك لي حبيبي .. وهبة تحاول ان تتذكر اثمن هدية قدمها لها ثائر .. فلم تجد ما يضاهي شيئ بنصف سعر الخاتم التي تضعه نسرين .. بعد فترة عاد ثائر ولكن هبة لم تكن كالعادة .. اختلفت كثيرا .. لم تعد تقول "ابشر " ولم يعد زوجها راضي .. تقحم ياسر وعروسه في كل امر .. وتقارن بينهما في العلن وثائر بصمت يفكر ويتألم من الحال التي وصلا إليها .. (تقبر قلبي يا ثائر لو فيني اتحمل الوجع عنك ) |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
الجزء الخامس تزوج ياسر وكان حفل زفافه فخم جدا فيه الكثير من البزخ والترف ... وسكنا مع والدتهما في جناح خاص أثث بغاية الاتقان واشرف على تصميمه أشهر مهندسي الديكور في البلد وهبة تأكلها الحسرة وتنهش المرارة في جسدها وهي تتأمل جناح العروسين ونسرين بكل صدق تخبرها : بس الحقيقة انا اتمنى اسكن في بيت منفصل مثلك انت وثائر اما هي لم تعلق فلا تدري ماذا تقول لها .. هل تخبرها حقيقة انها تتمنى لو تسكن في هذا الجناح مكانها ام ماذا ؟ ومن ثم سألتها أين صور زفافك أريد رؤيتهم .. اسرعت نسرين واحضرت البوما كبيرا ابيض مزين بحبات من الكريستال واعطته لهبة وجلستا تتأملان الصور وتولت نسرين التعليق وهي بقيت صامته .. وعندما انتهتا من مشاهدة الصور أخذت تحدثها عن شهر العسل وكم كانت فرنسا جميلة مع أنها كانت تود الذهاب الى إيطاليا ولكن ياسر اصر على زيارة باريس باعتبارها مدينة العشاق .. وهبة تتظاهر بالسعادة والانشراح . تنتهي الزيارة وتعود هبة الى منزلها ويكون زوجها في انتظارها يرحب بها بحرارة ويسألها "هل استمتعتي في زيارتك " فيرتفع صوتها كمن كان مكتوم على نفسه ووجد فسحة ليتنفس وكانت تكاد ان تنفجر من الغيظ فأخذت تصرخ في وجهه اي استمتاع هذا وانا اناظر بعيني كل شي اتمناه تملكه هي وانا ما املك شي .. انا كل ما اطلب منك طلب تقول مافي فلوس ما في فلوس يقوم ثائر من مكانه يقترب منها وبصوت مليئ بالغضب و بنظرات تكاد تقطع هبة لشدة حدتها " اخفضي صوتك عندما تتكلمين معي .. وإلا " ويحرك اصبعه امام وجهها فترتعب وترتجف اوصالها وخاصة عندما تسمع صوت انفاسه فتمسك يده "ارجوك سامحني ارجوك " "سامحني .. سامحني .. هذا الكلام ما ابي اسمعه منك مرة ثانية فاهمة .. انت لا تملكين القناعة لذلك لن تشعري بالفرح مهما ملكتي .. " وهو لا زال يتكلم وشرارات الغضب تقدح من عينيه ووجه يكاد ينفجر .. " خلاص .. ارجوك اغفر لي اعتذر انا غلطانة " انت لست طفلة تقولين كلاما ثم بثواني تعتذرين عنه وانا مشاعري شنو يوم تقولين ما املك شي ؟ بس تبين ترفعين ضغطي .. ؟ شوفي نفسك .. صلاتك شلون صايرة كنقر الغراب .. هذا كتاب الله من متى مافتحتيه .. كم مرة قلت لك لا تهملي مستحبات الحمل .. عباءتك كم مرة نبهتك لا تلبسينها ملفته .. خلاص انا تعبت .. وانا اشوف زوجتي ام عيالي .. متعلقة حتى النخاع في هذه الدنيا .. تجهيزات ولادتي ابيها افضل الماركات " وهو يقلد صوتها " انا بشتري ثيابي من المحل لنسرين اشترت منه .. نسرين وياسر لبسو .. سافروا .. اكلو نامو .. تكلمو .. ما تعبتي من المقارنة ما تعبتي من مراقبتهم .. اخاف تموتين من الهم .. وتخسرين الدنيا والآخرة .. وكان هنالك الكثير من الكلام الذي اراد ان يقوله لها .. ولكن اعصابه لم تعد تتحمل وهو يراها تترجاه ..اشمأز من منظرها .. فما الذي يدفعها لأن تجلس عند قدميه هو يريدها عزيزة .. كرامتها فوق اي شيئ .. أبعدها عنه .. أخذ هاتفه وصفع الباب بقوة وذهب جلست على الأرض تبكي وتنتحب وتلوم نفسها تتصل به ولا يرد مضت ساعتين وهي لازالت في مكانها عاد ثائر واحزنه ما رأى فاقترب منها وساعدها على النهوض ورافقها الى السرير مددها عليه ورفع الغطاء وغطاها اطفأ النور واراد ان يخرج من الغرفة فنادته بصوت متعب يرتجف .. انا اتألم يمكن طلق.. ماذا أفعل " وبدأالخوف يسري في عروقه ولكنه لم يظهره لها " لا أعلم سأراقب الألم إذا كان منتظم ومتتالي نذهب الى المستشفى .. كما تشائين ارتاحي الآن وانا سأجلس في الصالة . ازداد الألم وكان بالفعل منتظم كل عشر دقائق .. مغص قوي يصيب أسفل بطنها قامت استحمت وحضرت حقيبتها وبعض الأغراض للمولود وثائر في الصالة نائم .. لبست عباءتها وذهبت إليه ايقظته بهدوء .. ثائر حبيبي قوم .. وبسرعة استيقظ نظر إليها بحنان وكأنه قد نسي كل ما حصل قبل ساعات أمسك يدها ومسح على رأسها .. وسألها "نذهب للمشفى ؟ " " نعم بس لو نتصل على امي وعمتي " ان شاء الله ___________ ولدت هبة وجابت محمد مهدي .. وكان ثائر سعيدا وهو يحمل هذا الكائن الصغير بين يديه .. يتأمله ويقول في سره .. هذا ولدي هذا من صلبي .. الحمد لله على هذه النعمة .. سبحانك ما اكرمك حين وهبتنا ذرية طيبة ولم تحرمنا .. وعندما سئل عن سبب تسميته محمد .. هل على اسم أخيه فأجاب قطعا لا .. لو اردت ان اسمي على اسم احد من العائلة لاخترت ان اسمي على اسم والدي ولكنني سميته محمدا تيمنا بنبينا نبي الرحمة محمد صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه . وجعلته اسم مركب ليكون ايضًا على اسم مولانا حجة الله صاحب الزمان علّه يكون من الممهدين لظهوره والموالين لجده علي عليه السلام والمجاهدين تحت راية الحق .. الصفراء ذهبت هبة الى منزل والدتها لتجلس فترة نفاسها .. وجاءت نسرين لزيارتها وكانت ايضًا ربى ومريم وعبير مجتمعين في غرفة هبة .. وربى كالعادة كلامهافاضي ما في إلا الثرثة والفضول .. تسأل : ها خبرينا .. ماذا أهداك ثائر بمناسبة الولادة ؟ بدأت امارات الخجل على وجه هبة فباغتها السؤال فزوجها ربما لم يفكر في الامر من الاصل وحتى وضعهم المادي لا يتحمل مثل هكذا هدايا فهزت رأسها بالنفي وقالت : يوم صرت ام لطفل من صلبه هذه اجمل هدية " ولكنها لم تكن مقتنعة بكلامها ولم تساعدها ربى على الاقتناع به " ربى : شلون يعني ما جاب شي .. المفروض يجيب لك لو خاتم صغير هبة لا تعليق .. حملت طفلها بين يديها وصارت تهزه برفق كي تخفي توترها اما عبير فلاحظت ما الم بهبة فتولت الرد على ابنة عمها : ثائر ما فيه مثله اثنين .. هو أثمن من الذهب والألماس والياقوت والمرجان .. وحولت نظراتها باتجاه نسرين وكانها توجه الحديث لها .. " من يوم كنا صغار وهو مثال الأخلاق الحسنة .. ما اذكر يوم كنا في طلعة في البر او في اي مكان وصار وقت الصلاة الا وهو اول واحد يصلي .. الأغاني بعمره ما سمعها حتى ايام المراهقة .. اسألي عمتي إذا في يوم قال لها كلمة تجرحها هي او اي احد .. ولما اختار ان ينضم لصفوف المقاومة وكان في الصفوف الأمامية الكل عارض ولكنه اصر على موقفه وبثابته وتوكله على الله واخلاقه الحلوة دفع الجميع للموافقة واحترام خياره .. زوجك يا اختي وهنا تنظر الى هبة .. يساوي وزنه ذهب " فيوافق الجميع على كلامه .. اما نسرين فترد على كلام عبير : " انا لاحظت هذا الشيئ .. ما يوم كلمني الا ونظره في الارض او في شيئ آخرالمهم ما ينظر الي رغم اني زوجة اخيه .. الكل يشهد له بأخلاقه .. وحاسدينك عليه يا هبة .. وتغمز لها . فتبتسم هبة وترتاح .. =============== أنهت هبة نفاسها وعادت الى منزلها وسرعان ما استرجعت حياتها فقد كانت منظمة جدًا .. وضعت جدولا للطفل فنظمت له وجباته واوقات نومه .. وخصصت وقت للإهتمام بمنزلها فهي تكره الفوضى وتعشق الترتيب اخذت تسيطر على الأمور وبدأت تجد الوقت للقيام بتمارين شد البطن نظمت اكلها وحتى نومها كانت تحاول ان تأخذ قسطا من النوم في النهار وما هي الى أشهر قليلة حتى استعادة وزنها السابق ورونقها كان ثائر سعيدا بزوجته وطفله .. فبعد ولادتها انشغلت كثيرا فلم تعد تلتقي بعائلة أخيه ألا نادرا مما جنبهما الكثير من الخلافات كبر محمد وكان جميلا جدا ملأ البيت ضحكا ولعبا .. ما ان يعود والده من العمل حتى يتعلق بعنقه ويجلس في حضنه .. ويستلم ثائر الاهتمام بشؤونه ليريح هبة .. فقد كان يرق قلبه حين يرى آثار التعب عليها .. فمحمد شقي جدًا وهبة تحاول إصلاح نفسها يوم تنتصر على الشيطان ويوم آخر يغلبها .. بدأ محمد المشي و اصبح يستطيع نطق بعض الكلمات والعائلة بأكملها متعلقة به وخاصة ياسر وزوجته والتي شاء الله ان لا تحمل الى الآن .. |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
قصصك راائعة جدااااااااا اختي مقاومة الله لا يحرمنا من هذه الانامل مشكوووورة و ارجوك لا تدعينا ننتظر كثيرااا الله يبارك فيك و هذه مني لك ارجو ان تعجبك وردة 8 |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
الجزء السادس أكمل محمد عامه الثاني .. وبدأ يمضي أكثر أوقاته في منزل جدته .. ام ياسر .. فثائر ظروف عمله تغيرت واصبح يغيب كثيرا نتيجة تدهور الوضع الأمني في جنوب البلاد .. فالعدو احتل عدة قرى جديدة وارتكب مجازر كبيرة بحق ابناء الوطن ولكنهم عادوا وانسحبوا من القرى التي احتلوها بفعل المقاومة الذي استشهد منهم الكثير في المعارك الاخيرة التي جرت. بدأ الوضع في البلاد يستقر نسبيًا فالعدو انحسر تواجده في المدينة الكبرى وبعض القرى المحيطة بها ولكن ثائر كان مضطرا للبقاء في العمل لأسابيع متتالية لا يأتي فيها الى البيت الا لأيام .. كثرت زيارات هبة لمنزل عمتها فكانت تنام عندهم طيلة فترة غيابه .. وعندما يعود كان يحاول جاهدًا ان يخصص بعض الوقت للجلوس مع حبيبة قلبه وأنيسة روحه لو على حساب راحته .. فقد كان يقدر لها صبرها كان متلهفا عليها ومشتاق لها وهي ايضًا ولكنها مع الوقت بدأت تتعب وتتضعف امام اغراءات هذه الدنيا الدنية .. فهي لا ترى زوجها ابنها يكبر واصبح ينادي عمه ياسر " بابا " وهي أجمل ايام شبابها تمضيها وحيدة تنظر للناس حولها كيف يعيشون ويمضون ايامهم .. ولا احد غير زوجها يحمل هم القضية .. بدأت تتأثر من جديد بنمط حياة ياسر ونسرين .. استسلمت لنفسها الأمارة بالسوء .. لم تقربها الأزمة النفسية_ التي تمر بها جراء غياب زوجها _ من ربها .. بل استطاع الشيطان ان يبعدها اكثر .. فتندم في بعض الأوقات على زواجها بثائر ثم تعود وتستغفر ربها .. ولم تعد تستغل الزيارات الخاطفة لحبيبها .. فتحسن تمضيتها الى جواره وفي حضنه وفراشه .. بل كانت تنكد عليه .. وتجرحه بالكلام وتقسو عليه وهو يتحمل ويمتص نوبات غضبها لأنه يقدر ظروفها .. ويواسي نفسه " مرحلة وستنتهي وتعود هبة الى سابق عهدها " ولكنه مع كل مرة يعود فيها يشعر وكأنه لم يعرف هذه المرأة قبل هذا اليوم وانها ليست الزوجة التي اختارها شريكة حياة وآخرة .. الحوار بينهما جدال عقيم . . هو يعيش في عالم ملكوتي وهي تريد ان تجعله يحيا في عالمها بل عالم نسرين وياسر .. ولكن ثائر لم ييأس وظل يضع لها المبررات ويحملها على 70 محمل حسن .. في كل مرة تـتهمه فيها بالتقصير بحقها .. وإهمالها كان يحاول ارضائها ويعدها ان الظروف وبفضل الله وبقليل من الصبر سوف تتحسن وسوف يعود ليبقى معهم طويلًا .. كان يطلب منها الصبر واحتساب الأجر وطلب الآخرة وجنة عرضها السموات والأرض .. وكانت هي تطلب بيت كبير وثياب من أفضل الماركات وسفرات ورومنسية وشموع وحب .. ولم تستطع الصبر .. انهكها الفراق .. فخارت قوى النفس امام وسوسات الشيطان .. فاختارت في لحظة ضعف هذه الدنيا بمباهجها المزيفة .. دار الممر لا دار المقر .. على الآخرة .. وثائر انهكه حال زوجته وهو الذي يريدها اقوى من اي وقت لتسانده في ما يمر به .. لكن اين هي واين هو ؟ في آخر لقاء لهما قبل رحيله نشب بينهما خلاف كبير كانت هبة تبكي وثائر يحاول تهدءتها .. ومسك اعصابه لأخر اللحظة فهو يقدر بصدق ما تعانيه هذه الزوجة المسكينة .. وكبير الحب الذي يكنه لها في قلبه ساعده على استيعاب إهانتها له وتجريحه وهو الثائر المقاوم .. (فداكم روحي ايها المقاومون * مشاعر كاتبة ) كان هادئًا لطيفًا حنونا عليها .. ووعدها أنه في المرة القادمة وبما ان الوضع ان شاء الله قد تحسن في الجنوب والاحداث تجري في صالحهم .. سوف يأخذ إجازة لمدة شهر يمضيها بقربها وقرب محمد " محمد هذا الصغير الذي يعتصر قلب ثائر من الم الشوق له ولرؤيته .. فكم كان يضنيه فكرة ان ابنه يكبر بعيدا عنه ولا يتمكن من مشاهدته ومشاهدة شقاوته ولكن هناك ما هو أهم " فرحت هبة بوعد ثائر وخجلت قليلا من نفسها فهي تقابله بالإساءة وهو يرد عليها بالإحسان اوصلها ثائر الى منزل اهله .. ونزل ليشاركهم وجبة الغداء قبل رحيله .. وهم مازالوا واقفين امام باب المنزل جاء ياسر حاضن زوجته وماسك يدها .. والفرحة غامرته على الغداء أخبرهم ياسر انهما كانا عند الطبيب .. ونسرين حامل في بداية الشهر الثاني . .وسوف يهديها بالمناسبة سيارة " موديل السنة " نظرت هبة نظرت أسى الى وجه ثائر الذي لم يهتم ولم يعلق بل كان منشغلا بإطعام محمد الذي يجلس في حضنه . انهى الجميع وجبة الغداء .. ومن ثم انتقلوا الى المجلس لشرب الشاي .. ولكن ثائر اعتذر فالوقت داهمه وامامه طريق طويل الى المنطقة الجنوب البعيدة نسبيا عن مكان إقامتهم ودع زوجته وقبل طفله ومسح على رأسه .. ورحل .. " كم مرة رحل ثائر في هذه القصة " كانت الدموع قد تجمعت في عيني هبة ومنعتهم من السقوط امام زوجها .. ولكنها ما ان دخلت الى المجلس حيث يجتمع الجميع .. ورأت نسرين متمددة واضعة رأسها على فخذ ياسر وهو بدور يلعب بشعرها ويطعمها حبات العنب .. حتى انهارت وبدأت في البكاء انسحبت الى الحديقة . . لحقت بها نسرين .. وأخذت تواسيها بأطيب و ارق الكلام . . ولكن اوجاع الروح لا تطيب بسهولة .. ولا دواء لها .. الا عند بارئها .. فاسمه دواء .. وذكره شفاء .. وطاعته غنى .. ولكنها ابتعدت عن طبيب القلوب .. والذي بذكره تطمئن .. وترتاح .. بعد مضي القليل من الوقت هدأت .. ولكنها كانت تشعر بالإعياء فصعدت الى غرفتها ونامت 3 ساعات ونسرين وعمتها اهتما بالصغير .. الذي كان معتادا عليهما فلم يسأل عن امه .. استفاقت هبة واخذت تعد الايام لعودة ثائر ليجلس معهم شهرًا كاملًا . . واخذت تحلم وتخطط وتنظم كيف سيمضيا هذه الفترة .. وقالت في نفسها " سأجعله ******يوميًا .. تعويضًا عن فترة الغياب الطويلة .. وسأغرقه دلع وحركات إغراء .. سوف اعوض له واستسمح منه فكم قسوة عليه وعلى نفسي في الفترة السابقة .. سأطبخ له أشهى المأكولات .. سأغير لون شعري .. سوف استقبله استقبال ملوكي .. واجتحات ذهنها الف فكرة وفكرة وقبل ان تطير الأفكار من عقلها طارت وأخذت ورقة وقلم وبدأت بالتدوين .. كل يوم في منزل عمتها كانت تشاهد امورا حرمت منها ولكنها كانت تواسي نفسها بأن ثائر سيعوضها .. في احد الليالي استيقظ محمد يريد ان يشرب ولم تجد قارورة الماء .. فنزلت الى المطبخ جلبت الماء وصعدت الدرج ولكنها سمعت صوت ثائر وهبة عائدين من الخارج ولم تعرف اين كانا لا بد انهما يسهران في المنتجع الذي افتتح منذ بضعة ايام .. كانت نسرين تحمل باقة ورد حمراء جميلة ولكن السعادة غير ظاهرة على وجهها .. او هكذا خيل إليها فالضوء كان خافتا .. في صباح اليوم التالي .. جاء ياسر وجلب معه فطور فرنسي .. وحمله الى جناحهما .. وعند الظهر جاء ومعه قالب كيك كبير .. وقد اقام حفلة لزوجته قدم لها هدية عبارة عن طقم الماس روعة .. وبطاقتي سفر الى ايطاليا .. كان يوم خيالي .. هكذا اعتقدت هبة .. وتمنت لو انها تحظى بربعه .. لو تحظى فقط بباقة الورد .. والنوم في حضن زوجها .. ++++++++++ مرت الأيام ببطئ شديد وهي تنتظر عودة حبيب قلبها .. وجاء اليوم الموعود .. وطلبت من نسرين ان تقلها الى منزلها لتستقبل ثائر هناك على انفراد واقترحت نسرين عليها ان تبقي محمد معها .. ترددت هبة في البداية ولكنها عادت ووافقت .. |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
فتح ثائر باب منزله وكانت هبة كاميرة ورائحة المنزل رائعة .. اضواء الشموع جعلت الجو خيال .. تعانقا .. ووو... تخيلو لقاء بعد غياب 3 اسابيع .. الاتصال بينهما قليل ونادر .. كيف سيكون .. يلا تخيلو.. واتركوا ثائر يختلي بحبيته قليلا بعيدا عن الأعين .. استحم ثائر .. وجلس في الصالة ينتظر هبة لتجهز نفسها كي يذهبا ليحضرا محمد وبعدها يذهبوا هم الثلاثة الى مدينة الألعاب للترفيه .. انتهت هبة بسرعة حملت حقيبتها واخذت تبحث عن هاتفها المحمول في هذه الأثناء يرن هاتف المنزل يتكلم ثائر باقتضاب بضع كلمات وينتهي الاتصال يتحول معه وجهه الى اسود واحمر و الف لون ولون .. هبة لم تنتبه لما حصل لأنها كانت منشغلة في البحث عن هاتفها وأخيرا وجدته .. " ثائر انا جاهزة .. " ثائر لم يعرف كيف يخبرها .. بدأ يتلعثم في الكلام .. اقترب منها ..مسكها من كتفها ويده الأخرى وضعها على جبينه المتعرق وهبة تسأله ما بك ماذا هنالك .. يتبع |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
تابع الجزء السادس اقترب منها ..مسكها من كتفها ويده الأخرى وضعها على جبينه المتعرق وهبة تسأله ما بك ماذا هنالك .. اتصلوا بي من الجبهة الآن ويجب ان اعود في اسرع وقت .. ارجوك تفهمي وضعي انا لا يمكنني التخلف عن واجبي ولا اظن انني سأغيب كثيرا ربما يومين ليس أكثر دارت الدنيا بهبة .. لم تعد تعي شيئ .. تعبت من الانتظار والرحيل والوحدة .. "اين وعدك لي بالبقاء شهرا " ان الامر خارج عن ارادتي .. فالعدو اكتشف مركزا سريا لنا وقصفه واستشهد 5 من رفاقي الا تقدرين.. إنني على قيد الحياة الآن ولو كنت معهم لاستشهدت " وفي قلبه تمنى لو كان معهم " .. كلهم متزوجون ولديهم نساء واطفال .. ضعي نفسك مكانهم " لم اعد احتمل محاضرتك .. انا بشر ولست ملاكا .. " اعرف انك بشر وباستطاعتك ان تكوني افضل من الملائكة .. " ثائر توقف عن ارشادي ونصحي فقد مللت .. مللت من حياتي البائسة ومنك ومن نفسي .. مللت انا امضي ايامي وحيدة والعمر قصير .. وانا لا اريده ان يمر هكذا .. " انا الآن غير قادر على مناقشتك وتحمل كلامك الجارح .. تجاوزت كثيرا عن اخطائك بحقي .. ولكن وضعي النفسي والجسدي لا يسمحان لي باستيعابك فاصمتي قبل ان يحصل ما لا يحمد عقباه .. انا مضطر لان اذهب ساحضر اغراضي واتصل بياسر ليحضر محمد . حضر اغراضه على عجل .. اجرى بعض الاتصالات .. وهبة جالسة في الصالة تبكي .. وكان مستاءا جدا ولكنه ضغط على نفسه وحاول ان يكلمها قبل ان يرحل " يومين واعود .. تعوذي من ابليس .. واحتسبي الاجر عند الله .. فيصير التعب والعناء والشقاء له طعم خاص .. لأنك تعملين لله .. وترجين ثوابه " ولكن هبة كانت قد اخذت قرارها هذه المرة وحسمت امرها فلم تؤثر عليها كلمات زوجها .. اسمعني يا ثائر .. اذا انت طلعت من هذا الباب الآن فعليك فانا ساطلع منه ايضًا ولكني لن اعود .. فإما ان تترك عملك وتدعنا نرتاح انا وطفلك .. او تطلقني .. انا لم اعد احتمل .. اريد الطلاق .. صعقت كلماتها ثائر .. تخيره بين عمله وبينها .. وكانها تخيره بين الجنة والنار تقول له اشتري جسدا متعفنا يأكله الدود .. بنعيم الجنة .. وحورياتها وانهارها العسل واللبن .. لم يكن يعلم ان هبة قد ضعفت الى هذا الحد .. ولكنه طبعًا لن يطلقها الآن .. فقال لها .. " انا أخبرتك بظروفي كلها قبل ان اتزوجك وانت وافقتي ورحبتي ان لم اكذب عليك يوما ولم اعدك بحياة خيالية .. ولكنني احببتك اكثر من روحي واحترمتك في حضورك وغيابك .. لم تنظر عيني على امرأة غيرك .. ولم تسكن في قلبي واحدة سواك .. افعل كل ما استطيع لأجعلك سعيدة .. لم ارفع صوتي عليك فضلا عن يدي .. وانت تعلمين كم جرحتني في الأشهر الفائتة .. ولكني صبرت وتحملت .. انا اعلم ان النساء من تصبرن على أذى ازواجهن ولكن معي حصل العكس .. كنت تقارنين بيني وبين اخي وانا لا ارد .. تطالبيني بأكثر مما املك وانا احاول جهدي ان لا ارد لك طلب .. حتى عندما ازداد مرتبي ... فدمت الزيادة كلها لك .. واي مكافئة احصل عليها .. كنت اقدمها لك ولا افكر بنفسي مطلقًا .. ولكنك لم تقدري .. واعتقدتي انك وحدك على هذا الكوكب من تعاني .. سأتركك الآن فربما تهدئين وبعدها نتناقش في موضوع الطلاق .. وإذا كنت مازلت على موقفك لنا حديث آخر .. انا الآن لم يعد لدي الوقت الكافي للبقاء اكثر ساحدث ياسر .. كانت هبة منهارة جدًا فطلب ثائر من اخيه ان تأتي نسرين اليها ليطمأن انها لن تكون وحدها .. ولكن ياسر لم يعلم ماذا يقول .. فقد حدث خلاف كبير بينه وبين نسرين وهو الآن خارج المنزل ولكنه خجل ان يخبر اخيه بالأمر .. اتصل بنسرين اكثر من مرة .. ولكنها لم ترد .. فبعث لها رسالة اخبرها بطلب ثائر .. فأخذت مفاتيح سيارتها .. وتركت محمدا نائما عند جدته وذهبت الى هبة .. فقد كانت تحبها جدًا .. فهبة لم تظهر يوما غيرتها للعلن وفي اوقات الشدائد كانت تساندها وتقدم لها المعونة .. رغم ان وضع نسرين النفسي في هذه الأثناء صعب للغاية ولكنها لم تكن لتترك هبة وحدها او ترد طلبا لثائر .. وصلت الى منزل هبة فتحت لها الباب وارتمت في حضنها .. وهي تبكي وتقول رحل رحل .. تركني منهارة ورحل .. أخذت تبكي وتشكي وتخبرها عن حجم المعاناة التي تعيشها كل يوم مع ثائر ولكنها لم تحدثها عن الطلاق .. وبعد ان هدأت قليلا دخلت الحمام غسلت جسمها بالماء غيرت ثيابها وعادت الى حيث كانت نسرين جالسة .. فوجدتها غارقة بدموعها تبكي بمرارة وصوت انينها بالكاد يسمع .. ركضت اليها وظنت انها تبكي لحالها " انا ارتحت الآن ارجوك توقفي عن البكاء فها انا قد توقفت " مسكت نسرين يد هبة ونظرت في عيبنيها وقالت .. انا ابكي على حالي فانت تتمنين لو يكون ثائر كياسر ويعاملك بالطريقة نفسها وانا اقول اتمنى لو انه ياسر يشبه ثائر ولو 20% فما كانت حالنا هكذا .. على الأقل زوجك لم يتركك من اجل واحدة اخرى .. بل من اجل امر سامي .. من اجل دينه ووطنه وقيمه " تفاجأت هبة من الكلام الذي تسمعه " واكملت نسرين .. ثائر يحبك بإخلاص وكلنا نعلم ذلك .. ليست السعادة بما نملك من مال او ذهب او بما نزوره من بلاد .. او ما نلبسه من ثياب .. اتظنين انني سعيدة .. كلا .. انا في كل يوم اكتشف علاقة لياسر مع واحدة غيري .. اسمعه يغازل في الهاتف .. ويتحدث عبر المسنجر .. اواجهه تارة فيعتذر ويندم ويعدني بانها نزوة .. ومضت وانا اسامح واتغاضى .. وافتح صفحة جديدة خانني كثيرا "هبة مصدومة " .. ولكن الأخيرة قد قسمت ظهري .. خانني مع خادمة والدتي .. كيف وصل اليها وكيف اغرته لا اعلم .. ولكنني رأيته بعيني وسمعته بأذني .. وكادت ان يغشى عليها وهي تتكلم .. فأوقفتها هبة عن الكلام وسقتها بعض الماء وأخذت تسمي عليها وتقرأ لها بعض السور القرآنية لتهدأ " حبيبتي ارحمي نفسك خلاص .. لأجل الجنين .." "اريد ان اطلب الطلاق لم اعد احتمل خيانته لي مجددا " فأخذت هبة تقول : لا تتفوهي بمثل هكذا كلام .. إنه ابغض الحلال عند الله.. هل ستهزمك خادمة .. انت نسرين ستجعلك ساقطة تخسرين زوجك وبيتك .. وتدمرين حياتك وحياة الطفل .. لا ارجوك .. خذي فترة نقاهة .. إبحثي عن سبب خياته ربما يكون قلة الرادع الديني .. قوي ايمانك بالله وساعديه ايضًا على ذلك .. لا تستسلمي بسهولة .. فانت وطفلك تستحقان حياة جميلة .. وياسر قلبه طيب .. وان اخطأ اكثر من مرة فربما بإمكانك الاصلاح .. واخذت تنصحها وقد نسيت انها هي نفسها قبل قليل طلبت الطلاق من ثائر .. نامت نسرين عند هبة وفي اليوم التالي استيقظتا باكرا .. مع آذان الفجر وكل واحدة في غرفته .. رجت رحمة ربها وان يرد لها زوجها .. ومن ثم توجها الى منزل عمتهم هبة مشتاقة لمحمد كثيرا .. ونسرين عليها إعادت ترتيب حياتها من جديد وكما قالت لها هبة لن تستسلم .. وستعالج الخلل .. ولكنها ستعاقب ياسر قليلا .. ولكن بطريقتها عمتهم كانت منشغلة البال فلم تعلم ماذا حصل .. فأخبرتها هبة بعض الحقيقة واخفت الكثير من ثم عادت الى منزلها وأخذت طفلها معها.. فهي بحاجة لإعادة حساباتها من جديد ندمت على كل الوقت التي ارهقت به دماغها وهي تفكر وتقارن وتتمنى ان تعيش كنسرين .. (وانا اكتب القصة تذكرت قول كنت قد قرأته في كتاب غير حياتك في 30 يوما للدكتور ابراهيم الفقي ) نرى ما لا نريد , ونريد ما لا نرى , فنفقد قيمة ما نرى , ونضيع في سراب ما لا نرى , كن حريصًا ان تفقد قيمة ما ترى .. ___________ كانت ستخسر زوجها الذي يحبها ويحترمها خجلت من نفسها .. وكيف سارت وراء متاع هذه الدنيااا وكأن الشيطان اعماها فصارت تشعر ان حياتها جحيم .. وانها مظلومة .. ومضطهدة .. وتناست حجم النعيم الذي تعيش فيه .. فيكفي ان الله فتح لها بابا للجهاد .. او ليس جهاد المرأة حسن التبعل ..؟ فكيف إذا كان بعلها مجاهد ..؟ كيف لم تستلذ بطعم الجهاد مع ثائر وهي تنتظره ؟ بل كيف أمضت وقتها تراقب الناس فكادت ان تموت هما كما قال لها ثائر يوما وكم تمنت ما عندهم .. ولكنها كانت تأخذ الأمور بظاهرها .. ولم تعلم ان للبيوت اسرار وخفايا ... ____ |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
ولكنها سمعت صوت ثائر وهبة
صوت نسرين وياسر ثائر في الجبهة (لفتت نظري هل الكلمة ) تسلمي على القصة الرائعة |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
اقتباس:
اعذريني .. وانت الاروع حبيبتي |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
عاد ثائر سريعًا وكان عازم الأمر على تطليقها ... فهو أيضًا لم يعد يريد امرأة تضعفه وتدفعه الى الوراء .. لم يعد يرغب بامرأة جل همها دنياها .. ام الآخرة فسلام عليها .. دخل منزله فوجد هبة بكامل أناقتها تنتظره .. فاستبشر خيرًا .. ولكن هنالك بعض الكلام يريد ان يسمعها اياه حتى وان عادت عن قرارها وندمت على طلبها الطلاق .. كتأديب لها .. ومحاولة منه لإرجاعها الى مكانها الصحيح .. فعله بكلامه يوقظها من غفلتها .. فتعود كما كانت .. الزوجة التي تحبه في الله .. الزوجة التي تبيع الدنيا ومافيه من أجل رضا الله الزوجة التي تقف الى جانبه وتؤازره .. وتدفعه للذهاب الى الجبهة .. وتدعو له بالنصر او الشهادة .. ______ سلما على بعضهما ببرود .. لم تجرؤ هبة على فتح فمها بكلمة واحدة .. فكان ثائر مختلفا جدا هذه المرة .. تناولا طعامهما .. ولم يسمع غير صوت الملاعق ترتطم في الصحون في هذه الأثناء استيقظ محمد من النوم .. فذهبت هبة إليه .. وثائر جلس امام التلفاز يتابع نشرة الأخبار .. ركض محمد باتجاه أبيه جلس في حضنه وأخذ والده يقبله ويلاعبه ويضمه ويشمه ويحدثه وهبة تجلس بعيدا تنظر إليهما مضى بعض الوقت وهما على هذه الحال .. وفجأة قام ثائر من مكانه ذهب الى غرفته بدل ثيابه حمل طفله .. نادى هبة : هبة هبة .. اريدك ان اكلمك جاءت هبة ووقفت امامه فادار وجهه عنها وكأنه لا يريد النظر في عينيها وهو يقول لها : انت انت .. "عيناها امتلأت بالدموع " سأطلقك وأترك لك البيت وكل ما املك وسآخذ ابني وأرحل من حياتك الى الأبد .. حتى ثيابي سأتركها لك .. ولا اريد شيئا سوى محمد وعهدا منك انه في يوم القيامة في صحراء المحشر .. تقفين امام رسول الله ص وامام ابنته فاطمة عليها السلام وتقولين له ان تطلقت من زوجي لانه كان يجاهد في سبيل الإسلام .. كان يتركني ويذهب للجهاد تحت رايتك سيدي يارسول الله .. لنصرة الإسلام والمسلمين وللدفاع عن المظلومين .. مولاتي فاطمة انا لم اعد راغبة بالعيش مع زوجي لأن قلبه تعلق بكم فنذر روحه فداء لكم ولحفيدكم الامام المهدي عج ومن أجل التمهيد للظهوره فلم أعد اتحمل هذه الحياة .. فتركته ____ وغادر ثائر دون ان يدعها تتكلم او تنطق بحرف واحد .. ذهب الى خالته عالية .. تذكرونها في أول قصتنا .. لم يخبرها بشيئ انما اراد رؤيتها ... وهو لا يحب ان ينشر اخباره الزوجية حتى عند اقرب المقربين من قلبه .. ولكن خالته أحست بحزنه وألمه .. فأخذت تذكر له بعض الأحاديث عن أجر وثواب الصابرين .. وان مصائب هذه الدنيا هي ابتلاء للمؤمن وكفارة لذنوبه .. وبعد ساعة تقريبا .. جاء ولدها علي وكان يحب ثائر جدا وكم سعد برؤيته وجلس يسأله عن أوضاع الجنوب واخبار الجبهة والمجاهدين وكم كانت جلستهم انيسة وهم يذكرون قصص هؤلاء الأبطال تضحياتهم وبسالتهم الذي قد قال قائدهم فيهم يوما حين اشتدت الحرب في تموز 2006 http://www.alhsa.com/forum/imgcache2/211423.gif ____ انتم النصر الآتي بإذن الله انتم الحمى للوطن وللعرض وللشرف انتم حضارة امتنا .. انتم عنوان رجولتها انتم بعد الله تعالى الأمل والرهان اقبل رؤسكم التي اعلت كل رأس اقبل اياديكم القابضة على الزناد يرمي بها الله تعالى قتلة أنبيائه وعباده والمفسدين في أرضه واقبل اقدامكم المنغرسة في الأرض فلا ترتجف ولا تزول من مقامها ولو زالت الجبال .. _________ مضى الوقت سريعًا في منزل خالته .. أفرغ فيه ثائر همومه وأحزانه وعاد الى زوجته التي تركها تفكر بكلامه .. وينتظر جوابها وما ان سمعت هبة صوت المفتاح يغرس في الباب حتى ركضت وعانقت ثائر .. او تتركني لأقف في صحراء المحشر وانا خجلة من رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وخجلة من مولاتي زهراء عليها وعلى زوجها وابنائها الف سلام او تطلقني .. وتتركني لهوى نفسي لأمارة بالسوء ؟ واحسرتاه يا ثائر .. إذ ما تركتني لمصيري الأسود أثرت كلماته بها ..أشد تأثير .. وقلبت كيانها رأسًا على عقب... فهذه الحياة التي أولتها اهتمامها وظنت ان السعادة لا توجد الى فيها .. ستنتهي يومًا وستجلس في بيتها الأبدي ذلك القبر الضيق المظلم .. والذي اما يكون حفرا من حفر النار او روض من رياض الجنة .. وان هنالك نشر وحساب وحشر .. ومرور على صراط .. "فأين كنت انا ذاهبة بأعمالي ؟" ونحن اين ذاهبون بأعمالنا ؟؟؟ تغيرت حياة ثائر وهبة بعد هذه الاحداث .. وكان التغيير هذه المرة جذري وعميق.. لأن ببساطة هبة غيرت طريقة تفكيرها تجاه الأمور وضعت منظارا آخر أكثر عمقًا ووعينا امام عينها .. فصارت ترى بوضح أكثر حقيقة هذه الدنيا الفانية .. اما ثائر فكان أسعد زوج بالدنيا لحظة ينام والى جانبه تغفو زوجة أفضل من حوريات الجنة .. .. زوجة في قلبها لا يسكن غير الله عز وجل .. وتحبهم فيه .. اما نسرين فقد تحسنت علاقتها بالله كثيراا .. وصارت اقرب الناس الى قلب هبة اصبحتا صديقتين مقربتين .. تتعاونان على الخير ..ولكن علاقة نسرين بياسر لا زالت متوترة .. ولكنها اوكلت امرها لربها .. بيقين وثقة .. " انا عند حسن ظن عبدي بي " مرت الأشهر الأخيرة جميلة بل رائعة في منزل ثائر .. فهو منزل يملؤه الحب والطاعة لله كما تمنى دوما .. يتبع في الجزء الآخير |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
الساعة 11 عشر ليلا منزل هبة وثائر تدخل هبة غرفة محمد لتطمئن عليه فيلحق بها ثائر يحضنها من الخلف ويلفها نحوها ويسحبها الى الخارج .. يقبلها بشغف .. يجلسها في حجره كطفلة صغيرة .. وهي تمرر يدها بنعومة في شعرها ثم تتركها قليلا على صدره .. ولكن هاتف ثائر يرن ويقطع عليهم هذا التواصل الرائع بين زوجين يجمعهما الحب والتفاهم .. تحاول هبة ان تثنيه بدلع عن الرد .. ولكنه يضع اصبعه على فمه بإشارة منه ان تهدأ وكان لازال يضعها في حضنه ويلعب بخصل شعرها المنشور على صدره .. أنهى اتصاله وعدل جلسته .. ومسح على راس حبيبته برقة وأخبرها انه غدًا سيذهب الى الجنوب.. فالأوضاع مضطربة ويحتاجون له .. فاقتربت منه وهمست في أذنه الله يحميك يا حبي .. ويكون معاك .. ويسدد خطاك .. ذوبت كلامتها ثائر الذي قام وحملها وبسرعة على غرفة النوم ارتفع آذان الفجر .. وكسر سكون الليل .. بصوت المؤذن الجميل .. الذي يريح النفس ويملأ الروح طمأنينة .. قامت هبة توضأت ومدت سجادة صلاتها .. صلت وجلست تدعو وثائر كان قد استيقظ فخرج من الغرفة فوجد زوجته جالسة بخشوع ورافعة يديها الى الله وسمعها تدعو : اللهم احفظ ولدي واجعله ولدا صالحا بارا يعبدك لا يشرك بك شيء اللهم ارزق زوجي الجهاد والشهادة في سبيلك اللهم انصرنا على عدوك وعدونا بحق محمد وآله أجمعين اقترب منها قبل رأسها .. ودعا لها بقبول الأعمال صلى وقرأ بعض آيات القرآن الكريم وكانت هبة قد جهزت له فطور .. لم يأخذ معه حقيبته كالعادة .. تناولا افطارهما .. ومن ثم ذهب الى غرفة محمد قبله ومسح على رأسه اراد ان يتصل بامه شعر انه مشتاق لها كثيرا .. تردد ومن ثم عزم الأمر واتصل .. توووووت ... تووووت ... تووووت ... توووووت وجاء صوت امه وهي شبه نائمة .. السلام عليكم يمه هلا ثائر وعليكم السلام خير يمه وقعت قلبي ليش متصل الحين كل خير يمه بس حبيت اسمع صوتك واسمع منك كلمة " الله يرضى عليك يا ولدي " الله يرضى عليك الله يرضى عليك يا الغالي الله يخليك لنا يارب انا سأذهب بعض قليل الى الجنوب فلا تنسينا من دعائك .. الله يحميك وينصرك على عدوك يلا بخليك يمه سلمي على ابوي والكل .. السلام عليكم وعليكم السلام في آمان الله _________ ودع زوجته .. ورحل ورحل ورحل ورحل يتبع |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
وبعد عدة أيام .. عاد ... وقفت هبة امام جثمانه تبكي بصمت .. ومحمد واقف الى جانبها يبكي ويصرخ بابا بابا اصحى ليش نايم .. بابا رد علي انا محمد اناديك .. بابا بابا اما والدة الشهيد البطل .. كانت جالسة امام ولدها الملفوف بكفنه الأبيض تنظر إليه غير مصدقة .. تكلمه بدورها ثائر يا ثمرة فؤادي .. ربيتك بدمع العين .. واطعمتك حبات قلبي رأيتك تكبر امام ناظري .. وتصبح كالبدر ليلة تمامه ثائر يا شمعة عمري لماذا اطفئت باكرا .. ثائر يا نور عيوني .. لا تتركني .. ثائر .. زفيتك لهبة .. وتمنيت ان ارى اولادك .. وتحققت امنيتي وجاء محمد أغلى من روحي .. ولكن انا يا ثائر .. تمنيت ايضًا ان تمسك يدي وتساندني .. يوم نقف في عرس ابنك انا يا ولدي .. ربيتك على حب الوطن .. ربيتك على الإيمان والإسلام ..وعلى نهج سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام بارك الله فيك يا حبيبي .. بيضت وجهي .. امام مولاتي فاطمة .. امام مولاتي الحوراء زينب ام المصائب .. يا ثائر يا مهجة الفؤاد .. رحلت باكرا من حضن امك .. الى حضن الثورة فعشقت فلسطين قضية كبرى .. وذبت في هوى الأقصى .. فهل يا ترى يكون لك ما تتمنى .. وان نصلي خلف مولانا هناك حيث الارض المقدسة يا رب انصرنا على الظالمين .. يا رب يارب يارب يارب بعد عدة أيام .. زارهم بعض الشباب من اصدقاء ثائر .. يعزون .. بل يهنون .. فكيف لا نهني اهلا .. قد من الله عليهم اذا اختار واحدا من ابنائهم شهيدا وقد قدم احد الشباب ظرف اخبرهم انه وصية من ثائر لهم .. ولكل واحد فيهم ورقة لا يقرؤها الا صاحبها .. بعد ان ذهبوا .. فتح ياسر الظرف ووزع الاوراق .. كان له ورقة ولنسرين ايضًا واحدة .. ولوالدته ووالده ولمحمد واحمد التوأم ولهبة ورقة جميلة كان لونها مختلف وفيها عطر اما محمد الصغير فقد ترك له تسجيل "فيديو " ركضت هبة الى غرفتها .. وجلست على سريرها وأخذت تقرأ كلماته وكأنها رسالة من حبيبها .. وليست وصيته وهذا بعض ما جاء فيها .. زوجتي العزيزة .. في اليوم الذي اصبحت فيه حلالي .. سكنت قلبي وتربعت كالملكة عليه .. احببتك بل عشقتك حتى النخاع .. هبة ايتها الغالية .. يا اطهر انسانة .. احمد لله عز وجل اذ اختارك لي زوجة وجعلك انيسة لروحي .. منذ بداية علاقتنا كنت على يقين ان اختياري كان صائبا .. وكنت اعلم ايضًا انك الزوجة التي ستقف قوية يوم أعود اليها جثة هامدة فتقف امام نعشي بثبات لا تصرخ ولا تجزع .. وتحتسب الأجر عند الله وتتخذ من مولاتها الحوراء قدوة ومن نساء الامام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء أسوة الحياة امامك فاستغليها على اكمل وجه فها انا الآن في قبري لاحول لي ولا قوة .. اتمنى لو اعود الى الدنيا ليكون زاد آخرتي اكبر.. فأعدي العدة واحسني الزاد .. ولا تنسيني من صالح دعائك واعمالك هبة وصيتي اليك نفسك .. فلا تتركيها ابدا ..اسيرة لشهوة او غريزة ووصيتي ايضًا والتي هي قطعة مني .. محمد انهم يا هبى احتلواوارضنا وظلمونا ولكننا الحقنا بهم الهزيمة وسننتصر ولكنهم سيحاولون من جديد غزونا ولكن من خلال احتلالهم لعقول ابنائنا .. فيبعدونهم عن دينهم .. ويسعون لتبديل قيمهم .. فينسون ذكر الله ..والخشية منه .. هذا الغزو اشد إيلاما واكثر فعالية لانه يقتحم كل بيت .. فيخربه .. ويجعله دمارا .. انتبهي له واحسني تربيته وانا كلي ثقة انك ستنجحين .. ارجوك لا تضربيه .. فهو اليوم يتيما لا اب له .. فامسحي على رأسه دائما وتذكريني .. ثــائـر .... ياسر بدوره قرأ وصيته .... دخل بعدها عدة ايام الى المشفى نتيجة انهيار عصبي حاد وخرج بعدها شخصا آخر .. لا يترك الصلاة في المسجد مهما حصل .. ولا يتهاون في معصية .. دقيق في امور الحلال والحرام .. __________ ولدت نسرين .. وانجبت طفلا اسموه ثائرا تيمنا بعمه الشهيد _________ محمد يكبر في منزل جده محاطا بالكثير من الحب .. يحسن الجميع معاملته .. في هذا اليوم سيدخل محمد عامه الدراسي الأول ألبسته امه الزيّ المدرسي .. حمل حقيبته .. قبل جدته واصطحبه عمه ياسر ..بسيارته اما هبة فقد وقفت تتأمل المشهد ودموع تتدحرج على وجنتيها فتذكرته كم كان يتمنى رؤية طفله يكبر ويدخل المدرسة ويكمل تعليمه ويتفوق .. فيخدم بعلمه خط الإسلام ونهجه .. ولكن اليوم ثائر .. غير موجود لقد رحل .. ولن يعود إلا طيفًا .. لا لن تفارقنا وطيفك حاضر ستظل تلهج باسمك الأيام هذه قصتي سطرتها لكم أتمنى ان تنال اعجابكم وتصل اهدافي اليكم فيكون لنا في الوقت الذي امضيناه نكتب ونقرأ الأجر والثواب ويكون في كلماتها .. عظة وعبرة ومنفعة |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
ثائر .. أحببتك .. رغم انك من نسج خيالي
تعلقت بك .. حد انني ذرفت الدمع وان اكتب الفصل الآخير من حكايتي وكرهت هبة في لحظات التي آلامتك فيها رغم انني انا ايضًا من رسمت ملامحها |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
اخيتي قصتك كانت مؤثرة فقد بكيت وأنا اقرأها
لكن العبرة كانت جميلة موفقة إنــ شاء الله |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
اخت مقاومه جعلتنا نلووم هبة على تفكيرها
ولكن لانلومها بسبب المغريات التي تشاهدها في نسرين وياسر جعلتني ابكي على شهادة ثائر ننتظر القصة الرابعه لكن لا تجعلينا نبكي |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين في البداية أشكرك على الباقة الرائعة يكفي أنها منك حبيبتي قصة أكثر من رائعة فيها الفائدة والعبر لديكي أسلوب أكثر من رائع في السرد جعلتيني أبكي على شهادة المقاوم " ثائر " مبدعة غاليتي الله يوفقش أن شاء الله ويجعل أبنك من المقاومين الصالحين أن شاء الله تحيات آل البيت حبي |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
بكيت كثيرا وتالمت على الدنيا وما فيها وقصتكي جعلتني اتوقف لحظه مع نفسي
|
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
آل البيت حبي
ام حمزة العلوية احبكم في الله .. |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اختي مقاومة قصة رائئئئئئئئعة جدا ومشوقة .... جعلتني ابكي , لأول مرة ابكي عند القراءة , واكره انسانة غرتها الدنيا وما فيها .... جذبتني القصة كثيرا,وفقك المولى ... لك مني أجمل تحية . تستحقين باقة ورد من اروع الباقاتوردة 9وردة 30 ننتظر القصة الرابعة. |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
قصة رائعة جداااا فيها الكثير من العبر لم استطع منع نفسي من البكاء عند قرائتها مبتسمة 12 حفظنا الله و اياكم من مغريات الحياة و من نفسنا الامارة بالسوء و رزقنا الجهاد الاكبر و الله ينصر مجاهدي المقاومة و هنيئا لهم جنة عرضها السماوات و الارض سلمت يداك اختي مقاومة بانتظار جديدك هذه الباقة لك مع انها قليلة جدا على مجهودك لكن ارجو ان تقبليها مني اختي وردة 8 |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
يـــ قائم آل محمد ـــا
زهــــــ الجنوب ـــــرة شكرا[ على المرور ]الطيب |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
عوااااافي عالطرح الرااااقي لا حرمناااا جديدكـ غلاتي |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
مشكورة خيتي على القصة
لقد جعلتني اذرف الدموع لكي جزيل الشكر والعرفان لاتحرمينا من جديدك القيم |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
السلام عليكم حقيقة يا اختي اقف عاجزة عن التعبير والكلام ليس الاسلوب ورواية الاحداث فقط انما الحياة وما فيها فكم هناك من عظماء كالمقاومين يحاولون جهدا ليحرروا الارض ونحن مالذي نقدمه بالمقابل ما هو زادنا يوم لا نملك الا العمل الصالح ماهي تهيأتنا لحضور ولي الله وظهوره وكيف اعددنا العدة له حبيبتي بارك الله فيك دخلت لقراءة القصة اكثر من مرة وكل مرة اكملها اقف عاجزة عن كتابة رد يليق بالفكرة والاسلوب الجميل والسرد المشوق وفقك الله لكل خير وفتح امامك ابواب استجابة الدعاء وحفظ الله المقاومين وقائدهم ورعاهم بعينه التي لا تنام |
رد: قصص زوجية( القصة الثالث ) ^طيفك حاضر ^
خرير المـاء
قلب من زجاج ام يحيى نورتم القصة بزيارتكم |
الساعة الآن 07:11 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir