منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط

منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط (http://www.noorfatema.com/vb/index.php)
-   السعادة الزوجية - عالم الحياة الزوجية - الأسرة و العلاقات الاجتماعية (http://www.noorfatema.com/vb/forumdisplay.php?f=15)
-   -   قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^ (http://www.noorfatema.com/vb/showthread.php?t=44496)

مقاومة 06-06-2011 12:36 PM

قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
قصص زوجية



(حب ورومنسية .. ومعلومات مفيدة )



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هذه القصة الأولى من مجموعة قصص


سوف اكتبها لكن إذا وجدت منكم التفاعل وأحببتم ما أكتب



هذه القصص غير منقولة .. وهي حصرية


لمنتدى نور فاطمة عليها السلام



لأن أكثر ما يميز أي منتدى هو المواضيع غير المنقولة التي يكتبها أعضاؤه ..



أتمنى ان تنال إعجابكن .. ولا تنسونا من صالح دعائكن



القصة الأولى



***لم يخبـرني أحد .. ***



مريم الفتاة الكبرى في عائلة ابو محمد



المكونة من6 أفراد


ابو محمد وام محمد


مريم (مريومة ) 21 عاما


محمد 20


فاطمة 16


وآخر العنقود .. أسماء7 سنوات



ومريم هي بطلة قصتنا الأولى



عاشت مريم في وسط أجواء عائلية طبيعية .. كأغلب الأسر ..



هنالك الحب والود وأيضًا الخلافات والمشاكل العادية



كانت قريبة من أمها وبعيدة في نفس الوقت .. فلم يكن بينهما الصراحة والتواصل والإنسجام المطلوب بين كل ام وابنتها ..



ولكن علاقتها كانت جيدة فمريم فتاة مطيعة

وام محمد معطاءة وحنونة لأقصى الحدود . ومضحية كثيرًا ..

فزوجها و أولادها وأقاربها والجيران والصديقات


..


اولًا .. وهي آخرا


........




فغرست هذه القيم في نفس مريم دون ان تدري

حتى اعتقدت ابنتها ان هذا هو دور كل امرأة ..



وان الحياة ستكون جميلة ورائعة كما حياة اسرتها


وان الخلافات شيئ طبيعي

( الحمدلله انها تعلمت شيئ واحد بشكل صحيح )




في سنوات مراهقة مريم .. تعلقت كثيرًا بالقصص الرومنسية .. والحب .. وللتلفاز نصيب أيضًا من حشو


رأس هذه المسكينة ..



وجعلها تعتقد ان من ستتزوجه سيكون لها عاشقًا والها .

. وان الحب سيدوم ويدوم ويدوم ( فيري )




وانها ستستطيع تجاوز أي خلاف يقع بينهما ..

لأنها وببساطة ستركض الى حضنه وتقول له



"أرجوك حبيبي لا تزعل "



وهو بدوره سيحضنها


ويمسح على رأسها


ويقول لها



"آسف .. ما يصير خاطرك إلا طيب "



واستمرت الأيام ومريم غارقة في أحلامها الوردية



تفكر بفارسها الذي سيأتي بالسيارة



( فقد انتهى زمن الحصان الأبيض )



وهكذا رسمت لوحة حياتها القادمة

بريشة المسلسلات وبألوان الحب المتقدة ..


وببعض قصص صديقاتها وقريباتها


اللواتي تزوجن قبلها او خطبن



والتي كلما اجتمعن .. يبدأن بسرد قصص



لا أدري من أي عالم خيالي نسجنها
http://images2.layoutsparks.com/1/79...t-adorable.jpg



وأذني مريم تلتقطنها بشغف .. فمسكينة :d48: هي


" تصدق كل ما تسمع "



ولا تعلم ان وراء كل باب .. أسرار وخفايا ..


لا يعلمها الا الله .. والذين يسكنون خلفه


^^^^^^^^^^


في يوم من أيام الصيف الجميلة ( ليست جميلة جدا .. فالطقس حار بل نااااااار )


رن جرس باب ام محمد


.. وركضت كالعادة أسماء لفتحه .. وام محمد مسرعة .. انتظري يا اسمااا .. فأخواتك في الصالة .. " يا محمد .. أخبر أخواتك .. على الباب ضيوف "


ركضت مريم وفاطمة الى غرفتهما



وام محمد وضعت حجابها وكانت اسما قد فتحت الباب .. :d6:
وجرى عناق قوي بين ام محمد واختها .. التي جاءت لزيارتها ومعها ابنتها رهف :nadismilyhappya:

التي تزوجت منذ ثلاثة أشهر " عروس يا عيني عليها"



وجعفر.. الذي وقف بعيدًا واضعا نظره باتجاه الأسفل يحدق في الأرض منتظرًا الإشارة من خالته لكي يدخل .. ( مؤدب )



دخلت النسوة وأتى محمد ليرحب بجعفر ويدخله الى مجلس رجال ..

ولكن قبل ذلك سلم على خالته .




جعفر شاب طويل وسيم جميل وتخيلوه كيفما أردتم


فهو بطل قصتنا

.. ويجب ان يكون رائعًا


أليس كذلك ؟؟؟


أسمر و عيون كبيرة سوداء وأنف دقيق يعبر عن

قوة شخصيته .. ولحيته جميلة ليست طويلة جدًا ولا قصيرة ..



وخاتم عقيق .. في يمينه ..



يتبع ...

محبة لاهل البيت 07-06-2011 07:42 AM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
بارك الله بكي قصه معبره
ارجو اان ترويها كلها

البسمات الفاطميه 07-06-2011 08:32 AM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
باركـ آلله فيكـ آختي مقـــآؤوؤومهة..
بوركـ فيــج على مشَشَـآركـــآتكـ آلرآئــعــعة آإلله يخليـــجــج
ويديم آلصحهة والعافيــهة عليــج
مؤوؤوفقهة لكل خير
نسَسَــآلكم آلدعــآإء

مقاومة 07-06-2011 11:52 AM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبة لاهل البيت (المشاركة 370278)
بارك الله بكي قصه معبره
ارجو اان ترويها كلها

شكرا على الرد اختي محبة أهل البيت ع
طبعًا سأرويها كلها .. فهي قصة قصيرة نوعًا ما
ولن اتأخر في كتابتها ..

بس أحسست ان القسم هادئ جدًا .. مما جعلني أشعر بالإحباط قليلًا

مقاومة 07-06-2011 11:59 AM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البسمات الفاطميه (المشاركة 370331)
باركـ آلله فيكـ آختي مقـــآؤوؤومهة..
بوركـ فيــج على مشَشَـآركـــآتكـ آلرآئــعــعة آإلله يخليـــجــج
ويديم آلصحهة والعافيــهة عليــج
مؤوؤوفقهة لكل خير
نسَسَــآلكم آلدعــآإء

البسمات الفاطمية
شكرا على المرور الجميل والرد الأجمل
خجلتيني أختي .. ما قدمت بعد اي شيئ لهذا المنتدى الرائع

وانا ايضًا اسألك الدعاء حبيبتي

مقاومة 07-06-2011 02:08 PM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
في مجلس النساء



ام محمد تسأل رهف



: ها بشرينا ان شاء الله حامل



رهف بخجل تنظر في وجه خالتها وتبتسم فتتولى امها الرد



: الحمد لله .. حامل في بداية الثاني ..





ما شاء الله : ربنا يتمم على خير مبروك



هنا تدخل مريم تسلم على خالتها وعلى رهف


وتنقسم الجلسة الى فريقين



مريم ورهف تجلسان بعيدتان عن الوالدتين كي يتسنى لهما التحدث بالراحة ..



وبادرت رهف تسأل عن أخبار مريم


إذا كان هنالك أحد في حياتها


..خاطب وماشابه



فأجابت بالنفي .. وتحدثا عن امور عديدة اخرى


ومن ضمنها الزواج



والحب بعد الزواج وكانت رهف


تتحدث وتتحدث ..



كيف يعاملها زوجها بحنان ورقة ..



وقصص كثيرة من تلك التي ترويها العرائس الجدد



ولكن مريم تضايقت قليلا من أسلوب ابنة خالتها لأنها بدأت تفشي بعض اسراها الزوجية



وهذا ما تعتبره مريم



عيب وحرام ..



وامر خاطئ ويؤثر سلبا على الزواج .



انتهت الزيارة



.. كان جعفر ينتظر والدته واخته مع محمد وهما واقفين امام باب المنزل ..



جاءت النسوة وكالعادة وقفن يثرثرن امام الباب



.. فالأحاديث لا تنتهي ..



والشابان ينتظران ..




وأحدهما يسرق بطرف عينه نظرة صغيرة على الفتاة الجميلة :011:" مريم " ثم يعود وينظر للآخر ..



انتبهت له أخته رهف فأرادت ان تحرجهما قليلا ..



جعفر ما سلمت على مريم ..



ارتبك جعفر من تطفل اخته ولكنه في نفسه فرح قليلا ..



فسلم عليها وردت السلام بقليل من الارتباك وصوت هادئ جميل ..



وقد احمرت وجنتيها



( آه على الخجل شو حلو ) فقد كانت تسرق النظرات هي الأخرى وباغتها كلام رهف ..



___________


في طريق العودة وتحديدًا في سيارة اخونا جعفر ..



رهف تسأل : يمه ما تحسين مريموه تناسب اخوي جعفر ..



وتنظر الى جعفر عبر مرآة السيارة ..


فوجدته يبتسم ..



ام جعفر : هذي ابنة اختي وانا احبها ولكن في هذه المواضيع ما اتدخل



.. ولدي وليبيها قلبه ..



دام انها خلوقة وبنت ناس انا ما اعترض ابد ..



رهف : اللهم صل على محمد وآل محمد ..:d41: وتطلق صفارة صغيرة كتعبير عن إعجابها بكلام امها .



وجعفر لا زال يبتسم ولم ينطق بحرف واحد.



وهذا لم يشبع فضول رهف فسألته مباشرة



عمرك الآن 28 سنة يعني ما تبي تتزوج .. ؟



لا !


ليش لا ! :10_9_1341:



يعني انت تعتقدين مناقشة هكذا مواضيع الآن مناسبة .. خلينا اركز في الطريق .. ونتكلم بعدين ..



ام جعفر تربت على كتف ابنها وتنظر الى رهف لتسكت .. فجعفر معه حق ..



في المساء ..



عاد جعفر من الصلاة وصعد الى غرفته مباشرة فقد كان مرهق ورأسه يؤلمه ..




لحقت به والدته تطمـأن عليه فليس من عادته ان لا يشاركهم وجبة العشاء





استأذنته الدخول الى غرفته .. فرحب بأمه حبيبته ..


وقد كان بارا بها ..



اما هي فقد كان يحتل من قلبها مكانة كبيرة .. فالمعاملة الطيبة تولد حبًا كبيرا .



اطمأنت عليه .. فأخبرها ان رأسه يؤلمه ولا شيئ آخر



دام راسك بيوجعك .. اتكلم بعدين


خير يمه .. ؟


اتكلمي الحين ..


انا بتكلم بدون مقدمات ..ما تبي تتزوج .. وتستقر .. ويكون لك حرمة وعيال .. يونسوك ويونسوني اني بعد


ما في رجال يا ولدي ما يحب يتزوج بس انت ولا مرة جبت طاري الزواج ؟


وجعفر صامت يفكر بكلام امه ولا يعرف بماذا يرد عليها .. فهي ولأول مرة تتناقش معه في موضوع كهذا ..


فهو يحب ان يتزوج ويكون له أنثى حلال .. يشبع بها رغباته .. ويجيب اطفال ويصير اب



ليش ما تتكلم وين شارد ؟


لا بس افكر بكلامك .. يعني عندك عروس لي ؟


عروس قول 10 ..


لا انا ابي وحدة بس ..


انت بس تكلم وقول مين وانا باكر بخطبها لك


لا انا ما عندي وحدة معينة "

وفي سره يقول مريم .. مريم .. ولكنه خجل ان يفصح عن الأمر "


العائلة كلها بنات والنعم منهم .. كل وحدة احلى من الثانية .. وتربيتهم جيدة والحمد لله ..


جعفر : .............


الوالدة : زينب بنت عمك ناصر .. جميلة ومؤدبة وانا احبها جدًا .. ما رأيك بها؟



جعفر فتح عينيه ونظر إلى امه والصدمة تملأ تقاسيم وجهه .. يعني انتي ما تبي مريم !!!؟؟؟



اصدرت الام ضحكة عالية وقالت


انا كنت عارفة انك تبي مريم بس قلت خليني اشوف آخرتها مع صمتك .. واستفزيتك بزينب ..



ابتسم واقترب منها مقبلا جبينها..


ولم يعرف ماذا يقول فهي قد انتصرت عليه وجعلته يعترف ..



ليش يمه ساكت كل هالوقت وما تكلمت ..


انا من زمان ابيها ولافته نظري .. بس كنت متردد في الموضوع ..


خلاص خير ان شاء الله باكر بكلم خالتك ونرتب كل شيئ .. ونسأل البنت رأيها .. يمكن ما توافق .. وتغمزه بحنان ..


تركته يجلس على سريره بحيرة .. معقول ما توافق .. هذا هو الشيئ الذي جعله متردد كل هذه المدة .. ولكن اليوم لاحظ عليها انها تسترق النظرات وكلما التقت عيونهما كنت تبادله الابتسامة




.. مما جعل قلبه يدق ويدق ويدق



( ما أجمل الحب )



ترانيم الحور 07-06-2011 08:36 PM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
كملي أختي الفاطميه مقاومه
تحمست أبي أعرف النهايه
موضوع جداً رائع

مقاومة 07-06-2011 08:58 PM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ترانيم الحور (المشاركة 370983)
كملي أختي الفاطميه مقاومه
تحمست أبي أعرف النهايه
موضوع جداً رائع

وآخيرا في احد عبرني وعبر قصتي ..

مشكورة على المرور .. وان شاء الله قريبًا بكتبها وبتعرفي النهاية

جنة لبنان 07-06-2011 10:27 PM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
http://www.cooolgirls.com/picture.ph...ctureid=325543

تسلم يدينك أبدعت بالطرح
كل التقدير لرقي مواضيعك
والله لا يحرمنا من روائعك
تحيتي والورد لروحك العذبة



http://www.deeiaar.org/upload/upload...0cef56c69d.gif

مقاومة 10-06-2011 09:57 AM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جنة لبنان (المشاركة 371054)


تسلم يدينك أبدعت بالطرح
كل التقدير لرقي مواضيعك
والله لا يحرمنا من روائعك
تحيتي والورد لروحك العذبة




جنة لبنان شكرا حبيبتي
على رد الجميل ..
كم اتمنى ان تحظى قصتي بإعجابكن ..

مقاومة 10-06-2011 10:07 AM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
الجزء الثالث ..
في اليوم التالي اتصلت ام جعفر بوالدة مريم واتفقا على بعض الأمور ..
تمت الزيارة الأولى والتي كانت شكلية نوعًا ما
بعدها حددموعد عقد القران ( الملكة )
بالطبع مريم وافقت على جعفردون تردد فهو حب الطفولة البريئ .. وابن خالتها المشهور بأخلاقه وصفاته الجميلة .. وهو ذلك الشاب الوسيم الذي يخطف الأنظار فضلًا عن سرقة القلوب .
والد مريم كان رجل صاحب دين لا تهمه المظاهر و يحب ابناءه كثيرا ولا يرغب الا في رؤيتهم سعداء ..
كان يعرف جعفر جيدًا .. ووجد فيه حديث رسول الله ص .. إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه
___________
في منزل ام جعفر التحضيرات على قدم وساق فاليوم هو موعد عقد القران ..
الكل يتجهز ويتحضر والفرحة تملأ قلوب الجميع ..
فجعفر كان يعد الساعات وكم وجدها طويلة ..
فهو كمن ينتظر ان يفتح هدية ثمينة رائعة .. او كمن سيكتشف كنزا نفيسًا .. فهذه هي الفتاة التي تصون نفسها وتلتزم بحجابها ودينها .. فتكون بالنبسة لزوجها كالجوهرة النادرة التي لم يلمسها احد سواه .. ولم يحظى احد بنظرة منها
حان الوقت المحدد .. دخل الشيخ واتموا الاجراءات ...
كلمات قليلة حولت مريم الى زوجة جعفر وحلاله فأصبح كل شيئ مباح ..
دخل العريس الغرفة حيث كانت تجلس خطيبته عرفا وزوجته شرعًا ..
والخجل يعتلي وجهه اما العروس فقد تلون وجهها بألف لون ولون من شدة الإحراج
فقد اقترب منها ومد يده ليسلم عليها ..
كانت يده متعرفة ودافئة وكبيرة .. استقرت بها يعد وقت وتردد يد صغيرة مرتجفة وباردة ابقاها قليل من الوقت معه فسحبتها بهدوء
ولكن لم يقبلها .. رغم محاولات بعض القريبات .. ودعوته لتقبيلها .. وكم فرحت مريم حين رأته ينظر إليهم نظرة حادة جعلتهم يسكتون فأحسست برجولته وشخصيته القوية ..
اقترب منها وهمس في أذنها "مبروك يا حبيبتي .." وعاد وعدل جلسته وتركها وقلبها تكاد تسمع صوت دقاته وكأنها قرع طبول ..
كانا ثنائي رائع .. فكلاهما قد من الله عليه بحسن الخلقة فكانا كقمرين يجلسان بجنب بعضهما ..
جرت الأيام .. ومر يم تزداد تعلقًا بحبيبها وأصبح كل حياتها وعالمها .. لم تعد تلتقي بصديقاتها وبالكاد ترد على اتصالاتهم فهي مشغولة دائم بخطيبها او يزفافها ومنزلها وزيارتها الى منزل خالتها ..
لم تعد تشارك في المناسبات الا نادرا .. تركت الدورات التثقيفية التي كانت تشارك بها ..
اما الجامعة فقد كانت هذه السنة الآخيرة لها .. وقررت ان تتركها لكن جعفر رفض رفضًا قاطعا ..
جعفر ايضًا احبها جدًا وتعلق بها فقد كانت مرحة وخلوقة تجيد التعامل معه .. والأهم انها عروس مطيعة لا ترفض له طلبًا ولا تخالف له امر ..
حتى أصبحت تتقمص شخصيته بعد ان ألغت شخصيتها تمامًا ..
فكل ما يحبه جعفر تحبه هي وكل ما يكره تكره .. حتى وصل ذلك الحد الى بعض أنواع الأطعمة .
في ايام الخطبة كان خطيبها واضحًا وصريحًا لم يبالغ في تدليعها ولا إغراقها في الهداية .. وشرح له وضعه المادي ولم يخفي شيئًا فهو يعتمد على راتبه الجيد نوعًا ما .. ولديه بعض القروض يسددها شهريا من أجل اتمام منزل الزوجية
وكانت مريم لا تعترض ولا تهمها كل هذه التفاصيل .. فحب جعفر يكبر كل يوم في قلبها .. فقد كانت حنونا وطيبا .. وأخلاقه عالية . محترم والكل يقدره .. تشعر معه بالأمان فهو شخص يتحمل المسؤولية ويجيد فن الإدارة والقيادة . ولكنه كان صارم في بعض الأمور عنيد ولا يجادل .. وكلامه قليل .. ولكنه عندما يتكلم يسحرها بكلامه حتى وان لم يكن يغازلها بل يناقشها في موضوع عادي .. فكلامها منطقي واضح ودائمًا ما يكسب في أي نقاش .
__________
الزفاف
جميل جدًا حرص جعفر على ان يكون ضمن المقاييس الشرعية فلا يوجد فيه إشكال او خلل
كانت مريم تبدو كالملكة المتوجة بهرت الحضور وأسرت قلب جعفر ..
انتهى الزفاف وذهبا العروسين الى شقتهما
أغلقا الباب وبادر جعفر الى غسل رجلي زوجته وصب الماء في زوايا المنزل .. فقد حرص على ان يقوم يجميع مستحبات ليلة الزفاف من صلاة ودعاء ..
حملها بين يديه وذهب بها الى غرفة نومها ..
أغلق الباب ..
مما حجب عني الرؤية فلم اعد استطيع ان اشاهد ما يحصل لأكتبه لكم ..
ارجوكم بهدوء .. اخرجوا من المتصفح فلا نريد ازعاج .. ولن تنسوني من ردودكم ودعائكم
يتبع ..

عبير الزهــــــــراء 10-06-2011 10:11 AM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين

انت بارعه اخيتي مقاومه

اعجبني طرحك المتواصل

واصلي عزيزتي

مقاومة 10-06-2011 10:17 AM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الزهور (المشاركة 371934)
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الزهور (المشاركة 371934)

انت بارعه اخيتي مقاومه

اعجبني طرحك المتواصل

واصلي عزيزتي

انتشر عبيرك في متصفحي
شكرا لك حبيبتي
فردك شجعني على المواصلة ..

اختك مقاومة ..

روعة الزهور 11-06-2011 04:14 AM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
ماشاء الله تبارك الرحمن
كملي اختي شوقتيني للمتابعه سردك للقصه رائع
متابعه بلهفه

مقاومة 11-06-2011 10:28 AM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روعة الزهور (المشاركة 372642)
ماشاء الله تبارك الرحمن

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روعة الزهور (المشاركة 372642)
كملي اختي شوقتيني للمتابعه سردك للقصه رائع
متابعه بلهفه

أهلا اختي روعة الزهور
شكرا على مرورك
وان شاء الله قريبًا بتكتمل
ولكن ابني مريض وهذا ما يؤخرني
فلا تنسوه من دعائكم ..
وردة 19

مقاومة 11-06-2011 12:03 PM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
الجزء الرابع



مضت أيام الزواج الأولى جميلة .. مليئة بالحنان والحب



, كما أخبرنها صديقاتها وقريباتها ..



لم تكن تختلف روايتها عن النسخة الأصلية التي سمعتها .



عاد جعفر إلى عمله فاجازته قد انتهت ..



ودعته مريم في الصباح .. والحزن باد على محياها فكانت تريده ان يبقى الى جانبها ..




مريم : انتهت الاجازة سريعة .. ابقى يومين آخرين في المنزل



جعفر :علي العودة الى العمل .. كما انني مللت البقاء في البيت


فانا لم اتغيب عن الدوام يوما منذ ان توظفت ..


فالعمل مهم جدًا بالنسبة لي انه مستقبلي .. وطموحي واحلامي .. ومنه سنأكل ونعيش ..


بمناسبة الأكل ماذا سيكون الغداء اليوم ؟



ابتسمت مريم ابتسامة باهتة فكانت غارقة في تفسير كلامه عن الملل ..



" سأحضر لك طعاما لذيذًا "



اقترب منها قبلها وبسرعة حمل مفاتيح سيارته .. وأغلق الباب خلفه دون ان ينظر وراءه .. كان مستعجلًا جدًا .



جلست مريم في غرفتها مهمومة ..




فلم تكن تتوقع من حبيبها هذا الكلام ..



" مل من البيت .. مل من البيت .. مل من البيت "




هذا يعني انه ملّ مني ..



هل انا زوجة مملة ..



آه منك يا جعفر كم انت قاسي



وظلت طوال اليوم تكرر هذا الكلام بينها وبين نفسها



حتى اقتنعت هي ايضًا انها زوجة مملة وزوجها مل منها ..



فلم تعي حقًا انه قد مل من الجلوس فالبيت والروتين ..


هو رجل يحب العمل ويتحمل مسؤولية ..



اشتاق لزملائه ومكتبه وانجازاته ..



وهذا جزء من حياته ..



الرغبة في العودة اليه لا يعني انه يريد ترك الجزء الأهم وهو زوجته ..



يل هو يريد التوفيق بينهما لأنه كلاهما ضروري بالنسبة له .



ولكن مريم كانت شخصيتها ضعيفة نوعا ما وسرعان ما اهتزت ثقتها بنفسها .. ومن كثيرة حديثها السلبي مع الذات .. اقنعت عقلها الباطني بأنها فعلا زوجة مملة ..



عاد جعفر من العمل بعد يوم شاق ..



فهو مهندس




ويضطر بعد الأوقات الى مغادرة مكتبه والذهاب الى المواقع الميدنية لمراقبة بعض انشاءات الشركة التي يعمل بها ..




تناولا الغداء وقد كان لذيذًا





أعجب جعفر وطلب منها ان تسكب له المزيد ولكنه لم يثني عليه ..



وهذا ما زعج العروس الحالمة ايضًا .



رفعت مريم الأطباق



وجهزت الشاي ..



ومن ثم جلسا في الصالة ..




جعفر يتابع نشرات الأخبار .. ومريم تناظره .



تريد ان تندس في حضنه ..


ان يحيطها بيديه .. ان يحتويها بحبه و عطفه



ولكن حبيبها لم يفعل اي شيئ مما حلمت به وخططت له ..




بل استأذن منها وذهب لينام فيريح جسده المنهك ..



بعد قليل من الوقت ذهبت وراءه ..



فوجدته نائما



قالت في سرها بهذه السرعة ينام ..



تمددت الى جانبه وحاولت ان تغفو قليلا



ولكنها كانت تحلل وتفسر وتفصل كل كلمة وموقف صدر منه .


بعد ساعة تقريبًا استيقظ جعفر



ابتسم لها ومسح على رأسها ولكنها كانت جافة جدا في التعاطي معه


فهي تعيش دور المظلومة التي اقنعت نفسها به .


ولكن جعفر لم يلاحظ بل تصرف بشكل طبيعي فهو لم يفعل ايامر قد يزعج محبوبته ..





مع الأيام كبرت عقدة المظلومية عند بطلتنا .. قكانت دائما ما تفتعل المشاكل



وتبكي لأتفه الأسباب وتتهم زوجها بأنه جاف ولا يهتم بأمرها ..



وجعفر يلوذ بالصمت ..





مستغربا من كلامها ..مستنكرا تصرفاتها




فهو من منظاره الشخصي يجد نفسه غير مقصر في حقها ودائما ما يحاول استيعاب نوبات غضبها ..



هو يعلم انه لا يجيد الكلام المعسول ..



وليس لديه أفكار رومنسية ..










ولكنه في حقيقة الامر يحبها جدًا


وردة 19


ويكفي ان يحترمها .. ولا يرفض لها طلبًا ..


لا يكلمها بأي كلمة غير لائقة ..



يعمل جاهدًا لتوفير مستلزماتها ومستلزمات المنزل ..



يحب اهلها ودائما ما يزورهم وإذا ما جاءوا لزيارته في منزله فأنه لا يقصر في ضيافتهم بل ويبالغ في إكرامهم ..



ولكنه بدأ يشعر ان زوجته لا تقدر ما يفعله من أجلها


فهو حقًا يتألم عندما يرى دموعها




ولكن لا يعلم ماذا عليه ان يعمل .. وكيف يتصرف


يتبع ...

ترانيم الحور 13-06-2011 04:39 PM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
أسوب روعه أختي الفاطميه مقاومه
كملي بقايه القصه

مقاومة 13-06-2011 06:50 PM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ترانيم الحور (المشاركة 375302)
أسوب روعه أختي الفاطميه مقاومه
كملي بقايه القصه

أهلا بـــــــــ ــك ترانيم الحــور ..
بعد قليل ان شــــــــــاء الله
سأكتب جزء جديد

وردة 19

نعمة الله 13-06-2011 09:04 PM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
ما شاء الله
ابدااااع جدا جدا راااائع وبديع
قاومت كي لا أعلق الا بعد انتهائك لكن لم أستطع
استمتعت جدا بالقراءة وتابعت بكل اندماج
الصراااحة غاية في الجمال وخفة الدم
اسلوبك سلس ولطيف ... لديك تسلسل يشد بمنتهى العذوبة
واصلي حبيبتي موفقة باذن الله
بانتظارك

مقاومة 13-06-2011 09:41 PM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



السلام عليكم


عذرا على التـأخر ..




أحداث جديدة لكم في هذا الجزء ..






استيقظ جعفر باكرا كالعادة نشيطًا ومتفائل ..



نظر الى زوجته فوجدها نائمة كالملائكة قبل جبينها وهمس في أذنها


أحبـــك



" كم احتاجك كلمةً اتنفسها .. وكأنهــا أكسجين "


حديث كل أنثى



لم تسمعه حبيبته


فقد كانت متعبة ومتوعكة هذا الصبــاح



لم تستيقظ كعادتها لتحضير الفطور



و تجهيز الثياب وتعطيرها ..



فحضر فطوره بنفسه ..


تناوله على عجل



وفكره مشغول بها .. خاف ان تكون مريضة لا سمح الله


هم بالخروج .. ولكنه تذكرها


خفق لها القلب .. واعتصر


مريضــة هي .. ربمــا


يجب أن اعود .. هكذا حدث نفسه


فاليطمأن ..


هزه الخوف ..






وكطفل صغير عاد إليها


جلس بالقرب ..



وصوت أنفاسها المرهقة وصلت الى مسمعه



نادها بصوت حنون دافئ ..



كترنيمة حزينة ..


سألها ..


؟؟؟


هل حبيبة القلب تشكو من شيئ ..






ارادت ان تقــول .. أشكو منك


انت وجعي .. وانت طبيبي


انت الألم .. ومعك انت الدواء ..


تفتحُ الجرحَ ..


ولا يد ..



غير يدك يمكن ان تخيطه



ولكنها اكتفت بهز رأسها



لتنفي المرض .. وتؤكد وجوده .. بصمتها




اراد ان يتأكد ..


ان الورد الذي تفتح يومًا في منزله


لن يذبل






" بما أنك بخير .. قومي ودعيني ..


وقولي لي بعض من كلمات



اعتدت سماعها فلا استطيع ان ابدأ يومي دونهــا



واسقيني ماء حنانك ..



فارتوي .. "



ومد يده يساعدها في النهوض



وما ان وقفت


حتى دارت الأرض .. وكادت ان تسقط


شعرت بدوار قوي ..


جعلها ترتمي في حضن واسع خائف



احتواها وارتبك ..



نظر الى ساعته ..


اراد الاطمئنان .. الى الوقت ..


اراد من العقارب ان لا تتحرك


كي يكون له مزيد من الدقائق


الى جنب الحبيبة


المريضة



ولكن ساعته خذلته


فعاد وبسرعة مددها على السرير




اتصل بوالدة مريم




طلب منها ان تـأتي


لتكون برفقة ابنتها ..



وضع هاتفها المحمول في يدها



قال ونظرات الخوف الممزوج بالحب


تملأ مقلتيه


"سأتصل بك عند كل فرصة


ووالدتك ستأتي بعد قليل


هل تريدين اي شيئ قبل ان ارحل ؟



فتأخرت عن العمل وهناك الكثير من الالتزامات ولا استطيع التغيب .. "


بدأ يبرر لها وكأنه علم بالمحادثة السرية التي تجريها مع نفسها


" سأحاول ان اعود باكرا .. وسنذهب للطبيب "



ولكن مريم كانت مستاءة جدًا



أغمضت عينها وتكورت في سريرها



وغادر جعفر









ربما لن يحضر دفني .. بسبب العمل



لماذا حظي هكذا


لماذا هو غير كل الرجال



الا يستطيع ان يتغيب يومًا لأجلي



فقد رأى ضعف جسدي


فداس عليه ومضى



مزق روحي الهائمة به


وما اكترس



من صخر عجنت طينته ..


لا شك ..



قاس..



قـاس..




قــاس ..



تنتطق الشفاه ببعض الحب


ويطلب ان ارويه حنانًا



ألا يعلم .. أنه قتلني من العطش !!




جاءت الوالدة على عجل ... تسبق الخطوات .. ضربات القلب العطوف الرؤوم



ابنتي .. يا ثمرة الفؤاد ومهجة الروح



ما بك .. ؟ ..



بخير .. هو جعفر أقلق مضجعك


ليداوي ضميره


ويقطع عصب الإحاس لديه


فلا يعود يشعر بذنبه وخطاياه



ماهذا الكلام ما مريم


الرجل كان خائفًا عليك


بحق .. ولو لم يكن لديه عمل ضروري لما تركك



انفضي عن افكارك ثقل الغبار الأسود هذا



واستغفري ربك لسوء ظنك ..




نعم انا دائمًا .. اظن به ظنّ السوء



ولكنه يستحق .. ولكن هذه الكلمات لم تنطقها الأفواه خوفًا من غضب الأم


المدافعة عن الصهر ..



فرددت مريم اخفاتا وجهرا



استغفر الله استغفر الله



ولكن قلبها حمل ما حمله


من أسى وحزن


على حبيب .. ما هكذا رسمت صورته


و عندما ارادت ان تلونها ..


منع عنها ألوان الفرح ..


وقدم لها الكثير من السواد


وبعض الأبيض الباهت







ثملت من ارتشاف قصص الحب الرومنسية



وغرقت بمتابعة حلقات مسلسلات لا تعرف طريقًا لنهاية ..


لأبطال من الخيال ..


ليسوا من الواقع لا محال ..



استمعت لأحاديث النسوة الفارغة


وتحسرت


لأنها لا تملك رواية جميلة كروايتهن ..



تحسن حال مريم .. بعد ان أخذت قسطًا من الراحة


وتناولت الكثير من الطعام طهته والدتها بحب ومهارة ..


ولكن وجع القلب لم يبرأ



وملامح الهم والألم .. ظهرت على الوجه الناعم



كان جعفر يتصل كثيرا على غير العـادة



يطمأن ..




ويسأل عن أحوال الحب الأول


والآخير ..



وكم فرح عندما طمأنته الوالدة بأنها على أفضل حال ..



كانت تستحم .. فلم ترد على جوالها



فأراد ان يرسل لها رسالة جميلة



فهي دائمًا ما تطالبه بالرد على رسائلها


ومن كثرة المشاغل لا يرسل ولا يرد



ولأنه يعتبر الأفعال .. اسمى وارقى للتعبير عن الحب ..


من بضع كلمات تصطف لترسال كرسالة نصية



ولكنه اراد لها ان تفرح



.


..



...



فأرسل


وردة 19



صباح الورد متعطر بعطركـ
أقدم لك كلمة أحبكـ
مع مشاعر ماتهدكـ
وهمس يذوب على خدكـ
وشوق يغني على قلبكـ
وعيون بس خاطرها تشوفكـ
وإذن ماتريد تسمع غير صوتكـ
وقلب ما يبي ألا يكون


جنبك ..


وتكون بخير



بعد ان خرجت من الحمام ذهبت الا هاتفها مباشرة فقد سمعت نغمة الرسائل


رأتها .. قرأتها ..


وابتسمت


ثم عادت وقرأتها من جديد




طار القلب فرحًا


وعادت تقرأ وتقرأ .. حتى ملذ الهاتف منها


وطابت في لحظة ولم تعد تشكو من شيئ



وردت عليه



فديت الحلو إلي يراسلنيوما ينساني تفداه روحي وعيوني ويا عساه دوم سالم







كانت مريم بريئة جدًا



لا تفقه كثيرا في امور الرجـال ..



فبمجرد ان رأت رسالته ارتاحت وما عادت تفكر إلا في وقت عودته لتغمره لتحضنه .. لترويه من حنانها كما طلب ..



كانت هكذا الأيام تمضي


تارة حزينة


وتارة جميلة ..



ولكن مريم لم تتعلم بعد


دروس الحياة الزوجية



فكان اي موقف يبكيها ..


واي كلمة انتقاد تصدر من جعفر


تدميها ..


وإذا ما غاب عن البيت وخرج لاصدقائه


كانت تغرق في أحزانها


وتنهار..



لقد كان باختصار كل عالمها



ليس لديها هم سواه ..


ولا تنشغل عنه ابدًا ..


كرست حياته له .. وهكذا اعتقدت ..




تكون الزوجة الناجحة



احبته جدًا وذابت فيه ..



هجرت صديقاتها نهائيًا ..


وماعاد بينهم اتصال وتواصل ..



الجامعة لا تعرفها الا وقت الامتحانات .. وفي بعض المحاضرات الضرورية . . وغالبا ما كنت تنشب حروب ومعارك بينها وبين جعفر بسبب عدم جضورها للجامعة ..



فهو يريدها ان تنجح ان تتفوق ..


لا يريد امرأة تقليدية ..



يريد لكل منهما ان يعيش حياته ويستمتع بها ..



وإذا ما اجتمعا .. يجتمعا بتفاهم وحب وسعادة ..





يتبع..

مقاومة 13-06-2011 10:26 PM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نعمة الله (المشاركة 375579)
ما شاء الله
ابدااااع جدا جدا راااائع وبديع
قاومت كي لا أعلق الا بعد انتهائك لكن لم أستطع
استمتعت جدا بالقراءة وتابعت بكل اندماج
الصراااحة غاية في الجمال وخفة الدم
اسلوبك سلس ولطيف ... لديك تسلسل يشد بمنتهى العذوبة
واصلي حبيبتي موفقة باذن الله
بانتظارك

شكرا يا الغالية
ردودكم تحمسني تشجعني وتفرحني

مقاومة 15-06-2011 12:53 PM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 



الجزء السادس


منزل جعفر و مريم


جعفر وكعادته يتابع نشرات الأخبار.. ومريم جالسة الى جانبه .. تشرب العصير .


________



جعفر :

ما تبين تخرجين... نتمشى .. نشرب كوفي ؟

مريم :

ممممممم لا لا تعبانة اليوم كله كان محاضرات .. راسي بيوجعني


طيب خذي حبتين مسكن .. والبسي عباءتك وخلينا نطلع نغير جو ..

وين بنروح ؟

ما ادري .. اي مكان تبينه


ما اعرف ...

خلاص خلينا في البيت احسن

_________



رن هاتف جعفر .. فأخذه وذهب للغرفة الثانية وكان المتصل صديقه علاء .. أعز اصدقائه واقربهم الى قلبه .

لا ادري ..

...........

ان شاء الله ..

....................

لا لا .. سأحاول لكن لا اعدك بشيئ

................................


ههههه .. طبعًا يجب ان آخذ إذنها

..........
..........

إذا اردت الذهاب سوف أبعث لك برسالة

............

في آمان الله ... وعليكم السلام .

وعاد اليها ..

يعني ما تبين تروحين اي مكان ؟

اشفيك حبيبي .. لا ابي اجلس في البيت تعبانة


طيب انا بطلع مع علاء ..

تغيرت ملامح مريم

يعني بتتركني بروحي

إذا تبين تروحين عند امك تعالي بوديك في الطريق


لا قلت لك تعبانة ..

طيب ادخلي ارتاحي شوي .. وانا بلبس وبروح


امتعضت مريم ولم يعجبها ما جرى .. فهي تريده ان يبقى معها ..

وبدا على محياها الحزن

جعفر : ليش الزعل ؟

لا ما في زعل

باين على وجهك .. انا من الصبح واقلك قومي نطلع وانت رافضة

ايه تعبانة ..

طيب خلاص انا طالع

وبرجع بعرض عليك قومي البسي عباءتك بوديكعند احد من صديقاتك او عند اهلك


صديقاتي ... اوه من زمان ما زرتهم.. وما لي خلق اكيد كلهم مشغولات ومو فاضيين الحين

أكمل جعفر لباسه تعطر ودع مريم وأغلق الباب خلفه ورحل والفرح يملأ رئتيه ..


امّا مريم فقد جلست امام التلفاز ولكنها كانت شاردة الذهن تفكر بحالها ..

وتنظر الى الساعة المعلقة على الجدار امامها ..

كم مضى على خروجه ؟

ساعة


...


ساعة ونصف

...


ثلاث ساعات


...


منتصف الليل وجعفر لم يعد ..


بدأت تتوتر وتفكر بزوجها كم هو مهمل .. كيف يبقى خارج المنزل كل هذا الوقت ..

لا يفكر بي مطلقًا لم يتصل ولو مرة واحدة .. أرسلت له رسالة .. ولم يكلف نفسه برد علي

آه منه ..

كم هو جاف .. لماذا هو غير اولائك الرجال الذين سمعت عنهم

لماذا ؟ لا يعرف كلام الغزل والحب

لماذا ؟ هجرتني باقات الورود

لماذا ؟ أدخلني في سن اليأس وانا زهرة ولود


يا جعفر كم احبك .. ولكنك لا تبادلني هذا الحب


اعطيك الكثير .. واشحذ منك القليل القليل


بما انا مقصرة .. لماذا تعاملني هكذا


دائمًا تتركني ..

تبقى في العمل لوقت متأخر


لا تعرف الرومنسية الى بيتنا طريق


وأفكار وأفكار أثقلت كاهل مريم

حتى امتلأ قلبها فسوة على زوجها


وما ان سمعت صوت الباب يفتح حتى اندست في فراشها تتصنع النوم ..

دخل اليها .. نادها بصوت خافت لم ترد .. اعتقد انها نائمة

لم يشأ ان يزعجها فقد اخبرته قبل خروجه انها متعبة


بدل ثيابه وتمدد على السرير الى جانبها


وسمع صوت بكائها


بسم الله عليك

مريم مريم


ولا جاوب .. إنما شهيق وبكاء


لا حول ولا قوة الا بالله ما بك

؟


.....


ماذا حصل أخبريني .. هل انت موجوعة


...

وبصوت متقطع : لا


إذا ما بك .. لماذا هذا البكاء


انت لا تحبني


استغفر الله .. من فيلم آخر الليل هذا


الا تملين يا مريم ..

في كل مرة اخرج مع رفاقي ..

يجب ان اعود الى المنزل لأجدك هكذا

انا تعبت تعبت من تصرفاتك الطفولية


انا تصرفاتي طفولية ..


خلاص .. اريد النوم انا متعب .. غدا نتكلم ..

استغفري ربك ونامي ..


ولكنها لم تستطع


خالته انه عندما يسمع صوت بكائها .. سيحضنها بشدة .. سيستسمحها .. سيقول لها لا تحزني


احبك احبك


فستقول له هي


انت حبيبي انت سامحني


وسيقول لها بدوره


ما يصير خاطرك إلا طيب


ولكن شيئ من هذا لم يحصل


بل هي الآن تراه يغط في نوم عميق وبهذه السرعة دون ان تقلق مضجعه ..


اما هي ظلت تتقلب وتتقلب ولم تستطع النوم حتى وقت متأخر


في الصباح استيقظ جعفر كالعادة .. ولم يعر ما حصل البارحة اي اهتمام .. فما جرى ليلة امس انتهى امس .. وهذا يوم جديد تشرق شمسه فتنير ايامه واحلامه .. ومنزله

ولكن مريم لن تستطع شمسها بعد .. وظلام لا زال يخيم على قلبها وحياتها


صبح عليها

فردت ببرود وصدت وجهها عنه

جلس يتناول فطوره بمفرد ..

لأن رفضت الجلوس معه


أكل القليل من البيض وارتشف رشفة واحدة من الشاي



نهض

نادها بصوت عالٍ قليلا


مريم مريم


في لحظات كانت مريم واقفة امامه .. ويبدو عليها الارتباك ولكن العبوس لم يفارق وجهها بعد


ما بك .. لماذا لم تأتي لتناول الفطور معي


لا اريد ليس لي نفس


لماذا ؟


اسأل نفسك


سألتها الف مرة .. اتعرفين بماذا اجابت


انك زوجة نكدية ولا زلت طفلة

تتقصدين ازعاجي .. حقيقة مللت منك ومن تصرفاتك


بدأت مريم بالبكاء


وصوت جعفر بدأ يعلو


توقفي عن البكاء .. اريدك مرة واحدة عندما نناقش امورنا .. ان تثبتي لي انك امر أة ناضجة وليست طفلة تتصنع البكاء لتتهرب من العقاب


انت بلا قلب ولا تحبني


انا لست مضطر لأن اثبت لك عكس ذلك


فالحب لا يثبت بالكلامات التي اشبعتي هاتفي بها ..

ولكنها تبقى اقوال بلا أفعال


الحب يا عزيتي .. نثبته بالفعل


نعم نثبته بالسهر خارج المنزل الى ما بعد منتصف الليل .. تاركين زوجتنا وحدها


اشعر بعض الاحيان انك غير واعية


زوجتنا وحدها !!!!!!!!!!!!!

الم اترجاك ليلة البارحة لنخرج وانت رفضتي

الم اعرض عليك للمرة الألف ان اقلك لأي مكان تشائين

ولازال صوته يعلو وتقاسيم وجهه يملؤها الغضب

تأخرت البارحة لأني كنت مستمتع مع اصدقائي .. ومضى الوقت دون ان نشعر


الا تستمتع معي إذا


لماذا تريدين ان لا تفهمي الامور

انه شيئ مختلف الاصدقاء غير الزوجة .. لا تعرفين هذا الشيئ لانك غير اجتماعية .. وليس لديك اصدقاء


وكالعادة .. تقطع مريم اي نقاش

بالارتماء في حضنه .. وتقول له احبك احبك سامحني

فهي لا تقوى على رؤيته غاضبا منها


ولكن هذه المرة مختلفة


ابعدها جعفر عنه ..

وطلب منها ان تتوقف عن قول احبك وسامحني


انا اريدك ان لا تخطئي .. لا ان تقول سامحني

اريد حبك افعاااااال

الحب احترام .. الحب ان نسعى لإسعاد الطرف الآخر

الحب هو ان نؤمن له الراحة والاستقرار

الحب هو ان نحسن الظن دائما بمن نحب ..

الحب لا نتسوله .. الحب ليس كلمة احبك التي مللت من سماعها ..


ولكن انا احبك احبك جدًا ..ارجوك لا تزعل مني ارجوك


ان حبك هذا يخنقني .. ولم اعد اريده

مللت مللت

وهم بالخروج



ولكن مريم لحقت به تحاول

ان ترجعه وترجوه ليغفر لها


لكنه
صفع الباب بقوة ورحل


تاركًا مريم

تصرخ وتبكي وتقول

لماذا لماذا
لم يخبرني احد

ان الزواج هكذا .. لماذا لم يقولوا لي الحقيقة


إن علي اكتشافها بنفسي ..

وسأجعلك تشتاق لحبي يا
جعفر



مولوده بحب المهدي 15-06-2011 04:34 PM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
القصة جدا رااااااائعة وحلوة
ننتظر باقي القصة بشوق ولهفه
لا تجعلينا ننتظر طويلا

وحيدة بدنيتي 16-06-2011 03:17 PM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
روعــــة القصة يآريت تكمليها لنا بسرعة
فأنا لا احب الانتظار كثيرآ

منار الزهراء 16-06-2011 05:34 PM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
أبداع x أبداع
قصة رائعة بسرعة كمليهة لان تشوقت للنهاية انشاءالله سعيدة
هذه القصة ذكرتني في بداية زواجي وكأنك تتحدثين عني
واصلي عزيزتي

القلب الدافئ 16-06-2011 07:13 PM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
انتظر اكمال القصة لانها قريبة من مشكلتي

جزاك الرحمن خير الدنيا والاخرة

مقاومة 17-06-2011 09:53 AM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مولوده بحب المهدي (المشاركة 377443)
القصة جدا رااااااائعة وحلوة
ننتظر باقي القصة بشوق ولهفه
لا تجعلينا ننتظر طويلا

شكرا مولوده بحب المهدي

على ردك الجميل

وسامحيني لاني خليتك تنتظري

بعرف انه الانتظار كريه

بس الظروف ما عم تساعدني

مقاومة 17-06-2011 09:57 AM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وحيدة بدنيتي (المشاركة 378244)
روعــــة القصة يآريت تكمليها لنا بسرعة
فأنا لا احب الانتظار كثيرآ

ان شاء الله حبوبة

وانا مثلك ما احب انتظر ..

سامحيني والتمسي لي العذر

مقاومة 17-06-2011 01:38 PM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منار الزهراء (المشاركة 378431)
أبداع x أبداع
قصة رائعة بسرعة كمليهة لان تشوقت للنهاية انشاءالله سعيدة
هذه القصة ذكرتني في بداية زواجي وكأنك تتحدثين عني
واصلي عزيزتي

مشكورة على المرور

وأغلبنا كنا هكذا في بداية الزواج ..

ان شاء الله نهاية سعيدة ...

مقاومة 17-06-2011 01:39 PM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القلب الدافئ (المشاركة 378504)
انتظر اكمال القصة لانها قريبة من مشكلتي

جزاك الرحمن خير الدنيا والاخرة

هلا القلب الدافئ

انها ليست مشكلتك وحدك انما أغلبنا وخاصة في بداية العلاقة

اتمنى لك وقت ممتع .. وانك تستفيدي ..

مقاومة 20-06-2011 10:03 PM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
جلست مريم على الأرض تشهق وتبكي .. والدموع تتساقط بغزارة
بقيت على هذه الحالة نصف ساعة وكأنها مغيبة عن الواقع
جرحها في الصميم .. آلامها حد خروج الروح من الجسد
كلماته عليها نزلت كصاعقة فحرقت كل جميل
أين الحب الذي أخبروها عنه؟
أنه ان اشبعت زوجها منه لن يتركها
اين اطباق الطعام الشهي ..؟
الذي ستشق به
طريق السعادة الى حياتها مرورا بمعدة زوجها
اين الدموع؟
التي هي كالسحر على الرجل
لا يستطيع رؤياها ..
اين التضحيات !؟
الذي سيقدرها الزوج
اين نصائح والدتها ؟
عن التفرغ للزوج
وان تجعله عالمها ولا تنشغل عنه بشيئ
حتى لا يجد حجة للزواج بأخرى
اين التجمل والتزين ولبس العاري ؟
الذي يوقع الطير من سمائه
ويجعل الزوج كالخاتم في إصبع !!
يبدو ان اصبعي مكسور
او خاتمي مقاسه خاطئ
لماذا لم يخبروني بالحقيقة
لماا نصائحهم كانت خاطئة
اين اخطأت .. واين قصرت
وانا التي احبت حد الجنون
وعشقت حتى الثمالة
واطاعت الأوامر كعسكري
وذابت في شخص الحبيب
حتى غابت ..
فلم يعد لها ملامح ..
أصبحت غير مرئية
كل شيئ تراه بمنظاره
_________^^^^_________
نهضت من مكانها ..
توجهت الى الحمام
استحمت بمياه دافئة
واغتسلت ..
ارادت ان تزيل
كل الماضي ..
ان تغسل افكارها قبل جسدها
__^^^^__
شعرت ببعض الراحة تسري في جسدها
فرشت سجادة صلاتها حملت المصحف
وجلست بخشوع تقرأ آيات الكتاب الكريم
بعدها صلت ركعتين طالبة من الله
ان يفرج همها
توسلت بأهل البيت عليهم السلام
لإنارة الطريق امامها
فهي لن تستسلم وستعالج مشاكلها
بنفسها
لن تستمع لنصائح الأخريات بدون تحكيم العقل
ستكتشف الواقع الحقيقي للحياة الزوجية
وستتوقف عن اسقاط ما تشاهده في التلفاز
كم شعرت براحة كبيرة
عندما توجهت الى الله عز وجل
واليس بذكره تطمئن القلوب
وأهل بيت النبوة ص
احست بهم الى جانبها ..
وكيف لا وهي الموالية لهم بحق
وهم سفن النجاة وباب الحوائج
اصلحت امرها مع الله ..
ولا شك ان الله سيصلح امرها مع
عباده
دخلت الى المطبخ .. حضرت لها كوب عصير بارد
أخذته وجلست على شرفة منزلها تتأمل
جمال المنظر امامها
وتفكر في خلق الله وعظمته
عادت اليها الطمأنينة
وحان وقت التفكير
بكلام جعفر ..
راجعت شريط حياتها منذ البداية
وأخذت تتذكر المواقف
والنقاشات
كلام جعفر في الفترة الأخيرة وخاصة آخر مرة
كان قاس ولكنه حق
عاهدت نفسها انها ستعيد لحياتها البهجة
وستكسب قلب جعفر من جديد
وستجعله يشتاق الى حبها
ولكنها قبل ذلك
سيكون هناك هدنة
تعيد فيها ترتيب امورها
واستعادت ذاتها
ستقوي علاقتها بالله سبحانه وتعالى
وهي واثقة ان الله سوف يساعدها
فلن تستسلم للكآبة
ولن تخسر حياتها وزوجها
الذي هو على قدر من الأخلاق والتقوى
ستحبه بعقلها .. وبأفعالها
وكل شيء بقدر
___^^^^___

مقاومة 20-06-2011 10:11 PM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
حان وقت عودت جعفر من عمله

لكنه لم يعد ولم يتصل

ومريم بدورها لم تتصل به

فكلاهما بحاجة للمزيد من الوقت بمفرده

وهي متيقنة ان جعفر يحبها

ولكنها بتصرفاتها .. وجهلها

جعلته ينفر منها

في المساء ..

سمعت صوت هاتفها

تشير نغمته الى وصول رسالة


فتحتها وكانت من زوجها



انا في المطعم
اجيب عشا .. شو تبين اجيب
معاي ..
أخذت تفكر ماذا ترد ماذا تكتب
اتتجاهله فلا ترد عليه


لا هذا ليس في صالحي !
هل ارد عليه


يبدو ان الزعل الذي بيننا ..زال


آه حبيبي .. وشعرت للحظة انها عادت
لنقطة الصفر



وانا لا شيئ تبدل
فها هي بعد كل مشادة


تعتذر وتغرقه بكلام الحب
يا ربي .. يسر امري
ولا تجعلني اضعف


انا احبه جدا

ولكن ساعدني لكي
اسيطر على مشاعري ..


فليس الوقت للحب


لقد جرحني .. والكلام الذي سمعته من
اليوم كان قاسٍ جدا


ولا يمكن ان نعالج الاخطاء


كل مرة بنفس الدواء


هذه المرة المرض كان خطير


والعلاج لن يكون


ببضع كلمات ..


نحتاج للكي


وتذكرت !!!!!
اين عهدي لذاتي في الصباح
سأكون
قوية
قــوية
قــــوية
وعرفت ماذا سترد



سمك مشوي
ولا تنسى البطاطا
بالأعشاب
قرأ جعفر الرسالة
وابتسم ..
لم يكن كما توقع على الإطلاق
بعد نصف ساعة تقريبًا
عاد الى المنزل

كان كل شيئ طبيعي

المنزل مرتب لا آثار للتكسير
فهكذا كان تفعل بعد


اي خلاف يخدث بينهما


فتعم الفوضى في ارجاء المنزل
ويصبح كخرابة
لكنه هذه المرة
كان مرتب


استقبلته زوجته بكل هدوء وثقة
لم يتكلم احدهما عن ما جرى
تناولا طعامهما والبرود
باد على تصرفاتهما
ولكن بدون ان تظهر على وجه احد منهما
عبسة او لمحة حزن ..
بل كانا بلا ملامح
وجعفر مستغرب حائر
ولكنه مرتاح
جعفر : من زمان ما طلبتي سمك يمكن من اول ما تملكنا
مع انك قبل الخطوبة كنت اسمع انك تموتين فيه
واذا كنا في اجتماع للعائلة
كان دائم السمك لك والدجاج لي لان ما احب السمك ابد


مريم تستمع له وتنظر له بكل ثقة وابتسامة رقيقة

ايه من زمان ما اكلت سمك لان انت ما تحب
ريحته بس قلت اليوم دامك جايبه من المطعم
بطلبه


انا فكرت ما عدت تحبينه .. لا عادي اطبخيه .. واطبخي لي شيئ ثاني او اعطيني خبر بجيب لي اكل جاهز
تعرفين انا الأكل آخر همي أي شيء مهم يسد جوعي



اكتفت بقول


ان شاء الله

ولم تثرثر كعادتها

جعفر كان يشعر بتأنيب الضمير


لان كلامه كان قوي وجارح

ولكنه يعجز عن الاعتذار اللفظي

فهو يفضل الموت

على ان يقول

كلمة



آسف
وكان يحاول ان يعتذر لها بأسلوب عملي
يحفظ ماء وجهه
فجلب لها معه
شوكولا وخبأهم
وبعد ان شعر ان الأمور تجري
بسلاسة وهدوء


اعطاها علبة الشوكولا من النوع
الذي تعشقه مريم
تناولته مريم من يده شكرته


وفتحته وجلست تأكله منه

أخذ يتأمل براءتها وجمالها ورقتها
إنها حقًا كالأطفال

ودعا الله ان يجنبهم اي خلاف
او يبعد عنهم كل حزن او ألم
عندما ذهبا للفراش

كان جعفر برغب بـ (...)
ولكنه لم يقترب او يعبر عن رغبته

لأنه شعر ببعض البرود من ناحية
مريم
فعندما دعاها لتنام بحضنه رفضت بلباقة

فسألها ان كانت مستاءة
فأجابت بالنفي ..


وانها متعبة ..


فتركها وقال في نفسه هكذا افضل


يجب ان نبتعد قليلا


حتى يعود الشوق واللهفة الى علاقتنا

يتبع

مقاومة 20-06-2011 10:14 PM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
بعد هذا اليوم تغيرت مريم كثيرا
عادت الى الجامعة واصبحت تداوم كل يوم
تدرس وتجتهد ..
بحثت عن صديقاتها وجددت علاقتها بهم
وشعرت بالمتعة في مرافقتهن وتمضيت الوقت معهن
واصبحت تقدر فعلا احاسيس جعفر وفرحه عندما
يخرج مع اصدقائه ونسيانه الوقت
وهو يأنس بأحاديثهم
أصبحت اجتماعية ..
تستقبل صديقاتها في المنزل وتذهب اليهن ايضًا
دخلت الشبكة العنكبوتية
وسجلت في بعض المنتديات النسائية
وكونت ايضًا صداقات عبر المسنجر
ثقفت نفسها كثيرا وخاصة في ما يتعلق
بالحياة الزوجية والعلاقة الحميمة
وطرق تفكير الرجال
وعلم انماط الشخصيات ولغة الجسد
وقانون الجذب
وخدعة الإيحاء والتحدث مع العقل الباطن
تذكرت هوايتها في كتابة الشعر والنثر
فبدأت تنشر بعضها في المنتديات
وكم كانت تفرح عندما تلقى
التأييد والتشجيع
من الأعضاء
أصبحت مشغولة جدًا ولم يعد لديها
وقت لتفكير بجعفر
وانتظاره .. وتعداد الساعات التي يمضيها خارج المنزل
في أحد الأيام
كانت مريم مدعوة للعشاء في منزل صديقتها ربى
بمناسبة تخرجهم
فأخبرت جعفر .. ان يتصل بأصدقائه
كي لا يبقى بمفرده فيخرج معهم
لأنها ستخرج ايضًا
لكن في ذلك اليوم لم يكن احد من اصدقائه متفرغ
والكل مشغول
فأخبرها جعفر
فحزنت لأجله لكنها لم تلغي زيارتها
فهذا احتفال تخرجها لن يتكرر
وكل الصديقات موجودات
وجعفر بالطبع لم يمانع
فهو متفهم جدا ومحب
لكنه طلب منها ان لا تتأخر
" لأني سأشتاق "
حضنته برقي وهمست في أذنه
" وانا ايضًا "
اوصلها الى منزل صديقتها
استمتعت في وقتها وهو ينتظرها في المنزل
امام التلفاز ...
كانت علاقتهم في تحسن مضطرد ..
لم تعد تتصل به الا للضرورة او للمزاح
ورسائلها اصبحت شبه نادرة حتى
سأل عنها جعفر ..
"اخبرك .. وين الرسايل .. جوالي ماحد يعبره .. "
امام جوالها فكان لا يتوقف عن الطنين
ليس من جعفر لأنه لا يجيد هذه الحركات
بل كانت من صديقاتها ..
استعادت مريم ذاتها وزوجها وحبها
وصار يشتاق اليها لانها تركت له المجال
ليتنفس قليلا بعيدا عن هوائها
بعد سنتين تقريبًا .. حملت مريم .. وكانت فرحتهما لا توصف
فأجمل شيئ نتوج به علاقة زواج ناجحة
هو طفل صغير
يملأ البيت والقلب فرحًا وبهجة
__
_____
______________
وكلماكانت تتذكر تلك الأيام
تبتسم وتقول ما ذنبي
لم يخبرني احد
تمت
للفائدة
التغيير لا يكون بين ليلة وضحاها
بل يحتاج للصبر والإرادة
هناك امور لا نستطيع ان نغيرها
فجعفر لم يتغير ليصبح رومنسي
بل ..
ما فعلته جعل من علاقتهما اقوى وامتن
فترك المجال لكليهما ليعبر عن حبه
للآخر بطريقته ..
ان علاقتنا بالله عز وجل
مفتاح اي نجاح .. فلا نغفل عن هذه النقطة
احسنوا الظن .. وتوكلوا ..
لا تذوبوا في عالم الرجال .. فتفقدن ملامحكمن
ولا تطبقن كل ما ترونه وتسمعنه
فكل زوجين حالة خاصة
الحياة الزوجية ليست حلم وردي
بل انها علاقة .. تحتاج للكثير من الجهد والتعب
والعمل الدؤوب من الطرفين لتنجح وتستمر
فثقفن انفسكن وطالعن .. وامامكن عالم كبير من خلال الانترنت
وهذه فرصة لاتعوض
كونوا حالمات ولكن بقدر
ورومنسيات ولكن بحكمة
واعشقن ازواجكن واستمتعن بالحب
ولكن بروية وعقل ..
اختكم مقاومـة

ترانيم الحور 21-06-2011 02:45 AM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 

مولوده بحب المهدي 21-06-2011 03:23 AM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
(كسرت خاطري مريم حيل )
تسسلم يمناك على القصة الرااااااااااااااائعة
فيها المتعه والفائدة معا
ننتظر قصص جديدة

مقاومة 21-06-2011 09:38 AM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ترانيم الحور (المشاركة 381702)

شكرا ترانيم على مرورك في متصفحي

مقاومة 21-06-2011 09:39 AM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مولوده بحب المهدي (المشاركة 381721)
(كسرت خاطري مريم حيل )
تسسلم يمناك على القصة الرااااااااااااااائعة
فيها المتعه والفائدة معا
ننتظر قصص جديدة

أهلا بك مولوده في متصفحي

وان شاء الله عندما تحين الفرصة

سأقدم لكن قصة جديدة ..

سحر الغروب 21-06-2011 10:54 AM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
قمة الروعة والإبداع سلمت يداكي
أختي أنا بحب القصص كتييييير بس مش دايما بيعجبني الأسلوب
قصتك أكثر من رووووعة كلها تشويق (حسيتك عم تحكي عني كنت مثل مريم أول زواجي)
بعد ما خلصت قراءة ...
تابعي أختي يعطيكي ألف عافية
لا تحرمينا إبداعاتك

مقاومة 21-06-2011 03:11 PM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر الغروب (المشاركة 381969)
قمة الروعة والإبداع سلمت يداكي
أختي أنا بحب القصص كتييييير بس مش دايما بيعجبني الأسلوب
قصتك أكثر من رووووعة كلها تشويق (حسيتك عم تحكي عني كنت مثل مريم أول زواجي)
بعد ما خلصت قراءة ...
تابعي أختي يعطيكي ألف عافية
لا تحرمينا إبداعاتك

شكرا حبيبتي
اسعدني ردك كثيرا

كوني بالقرب
في جعبتي المزيد

وحيدة بدنيتي 21-06-2011 08:07 PM

رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^
 
ابدعتي في كتابة القصة حتى انني احببتها واحسست انها واقعية
وإذا سمحتي لي اخيتي فأنني سأنقلها الى اصدقائي للفائدة


الساعة الآن 05:00 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir