![]() |
ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
،، ألـم ذلـك الحُسيـن ، رواية أودّ لو غرقتُ في دمي إلى القرار لأحمل العبء مع البشر وأبعث الحياة إن موتي انتصار لـ كمال السيد |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
، تقدّمت الفتاة بأدب وقدمت بين يديه طاقة من الرياحين ... - السلام عليك يا سيّدي انتشر عبير ربيعي .. ملأ الأنف الأشم : - انطلقي حرة لوجه الله سرت همهمة .. تناثرت أسئلة .. علامات استفهام .. - جارية تساوي ألف دينار مقابل باقة ورد ؟! ابتسم الوجه المضمخ بعبير النبوات - هكذا علمنا الله ، أن نردّ التحية بأحسن منها ، وهل هناك سوى الحرية ؟! |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
|
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
2 ما لها المدينة خائفة هكذا ، بيوتها ترتجف ، وجدرانها تهتز رعباً ؟ .. أين مجد الكوفة الضائع ؟ .. أين هيبتها القديمة ؟ .. أم تراها نسيت أنها كانت العاصمة ؟! تساءل الرجل الغريب – الذي كانت تحفه الألوف قبل ليلة .. أما الآن فهو يجوس أزقة المدينة خائفاً يترقب .. ليس معه من يدلّه على الطريق ... . هل تراه أخفق في مهمته .. إنه سفير الحسين إلى الكوفة عاصمة المجد الغابر . أين الرجال الذين بايعوه على الثورة ؟ .. أين كل تلك السيوف والدروع ، وتلك الكلمات التي تشبه بوارق الفضاء ودويّ الرعود ؟! كيف تحوّل جيش ناهز العشرين ألفاً إلى فئران خائفة تختبئ مذعورة في جحور .. منقوبة في الأرض ؟. فكّر أن ينادي بأعلى صوته : (( يا منصور أمت )) ، شعار الثورة .. ذكريات بدر .. علّهم يلتفّون حوله من جديد .. علّهم يهّبون لحصار قصر الظلم مرة أخرى . ولكن من تركوه في وضح النهار ، كيف يعودون إليه في قلب الظلام . الذين فرّوا في ضوء الشمس ، هل يعودون في غمرة الليل ؟ كان مسلم بن عقيل يسير .. ينقل خطىً واهنة . تداعت أمامه كل الصور المثيرة ، وهو يعبر الصحراء مع دليليه .. الرمال المتموّجة القاحلة حيث لا ماء .. ولا حياة .. ولا شيء ، سوى الذرات الملتهبة .. الظمأ .. التيه .. . مات الدليلان عطشاً ، أما هو فبقي يواصل سيره وحيداً . أراد أن يعود من حيث أتى .. ولكن الحسين كان يريد له المسير حتى النهاية . إنه سفيره إلى الكوفة .. الكوفة التي تريد استرداد مجدها الضائع .. الكوفة التي تتلهف لرؤية علي بن أبي طالب مرة أخرى .. تنشد عدله .. رحمته .. رفقه بالفقراء والمساكين .. تريد أن تطرب على بلاغته من جديد .. تريد للمنبر المهجور أن يتدفق علماً وفصاحة . تلك أحلام الرجال الفئران تحلم في جحورها وترتجف ذعراً . الأحلام الوردية تحتاج سواعد بقوة الحديد أو أشدّ بأساً . ((السفير)) أعياه التعب .. كقائد مخذول كان يجرجر نفسه بعناء .. يحس مرارة الهزيمة .. أمام جيش وهمي ، حقّ له أن يندهش كيف تشتّت جيشه الكبير أمام شائعة كاذبة ! .. أمام جيش سوف يصل من الشام .. جيش وهمي .. صنعه الخيال المريض .. الخيال الذي يحلم بعقل فأرة مذعورة من القط .. من اسمه فقط . جلس الغريب عند باب عتيقة ، وراح يلتقط أنفاسه كأنه ما يزال يخترق الصحراء .. يجوب الأودية . فتحت ((طوعة)) – المرأة العجوز الني كانت تنتظر عودة ابنها ، والابن ذهب يبحث عن الرجل الجائزة . -هل لي في جرعة من الماء ؟. وما أسرع أن عادت المرأة تحمل إليه الماء .. فراح يعبّ منه ، ثم سكب الباقي على صدره . أراد أن يطفئ لهيب الصحراء في أعماقه . قالت العجوز مستنكرة جلوسه : -ألم تشرب يا عبد الله ؟! .. قم فانصرف إلى أهلك . اعتصم بالصمت .. الصمت المجهول الذي لا يريد أن يسبر غوره أحد . -قم عافاك الله .. فإنه لا يجدر بك الجلوس على بابي . -وماذا أفعل .. لقد ضللت الطريق .. وليس هناك من يدلّني . قالت المرأة متوجسة : -من تكون يا عبد الله ؟! -أنا مسلم بن عقيل . فهتفت المرأة مأخوذة بالمفاجأة : -أنت مسلم ؟! .. انهض إذن انهض . -إلى أين يا أمة الله . -إلى بيتي .. وانفتح باب في الأفق المظلم .. كوّة تفضي إلى النور .. لحظة من أمل .. قطرة ماء في لهب الصحراء . واحتضن بيت كوفي (( مسلم بن عقيل )) – الرجل الشريد . أما بقية البيوت فقد كانت تصغي برعب إلى حوافر الخيل وهي تدكّ الأرض بحثاً عن رجل غريب ....! يتبع ~ > |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ اللهم صل علي محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعدائهم يعطيك العافية غاليتي النوراء علي المشاركة القيمة جزاك الله خير علي هذا النقل المبارك نور قلمك ملئ هذا الصرح الولائي شعاعاً من نور شمس لاتغيب بوركت وبورك قلمك الذي لاينبض بارك الله فيك جعلها الله في ميزان أعمالك ننتظر جديدك القادم فلك مني كل الشكر والتقدير ودمتم في حفظ الله تعالي |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
اختي الكريمة النوراء
سلمت يداك على ماقدمته لنا موضوع رفيع بشأنه لاتحرمينا من جديدك جزاكِ الله خير الجزاء و أثابكِ الفردوس الأعلى من الجنة |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
اللهم صل على محمد وآل محمد
مشكوره اختي النوراء والله يعطيك العافيه في ميزان حسناتك يارب |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمدا وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين الله يعطيكِ العافية اختي الحبيبة http://www.noorfatema.com/vb/images/icons/grork.gif النوراء http://www.noorfatema.com/vb/images/icons/grork.gif رواية مؤثرة جدا جدا جسدت احداث مؤلمة ومواقف ينفطر لها القلب آه آه ياليتنا كنا معهم فنفوز والله فوزا عظيم وان شاء الله نكون وإياكم من الآخذين بثأره سلام الله عليه لكِ مني كل الشكر والتقدير وسدد الله خطاكِ وان شاء الله متابعه نسألكم الدعاء حورية |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
سلمت يداكـِ عزيزتي
اندمجت مع الاحداث لكن للأسف ..... ننتظر البقية بلهفة لاتتاخري علينا جزاكي الله خييييير الجزاء دمتِ بود |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم نور الله على قلوبكم بانوار محمد وآل بيت محمد الطيبين الطاهرين ورفع الله مقامكم في الدارين واجركم على حبيب المصطفى محمد وآل بيت محمد الامام الحسين عليه السلام الذي بكته سبع سموات وسبع اراضين وكل ما خلق الله من البحار والحيتان والسباع في الفلوات والجنه والنار والملائكه في السموات وكل خلق نراه او لانراه امدكم الله اختي المواليه بمدد حسيني دنيوي وآخروي ونصركم واعلى مقامكم في الدارين وجعلكم الباري الكريم من خدام الامام الحسين عليه السلام ونسالكم صالح الدعاء |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
|
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
4 قصر الإمارة يجثم فوق الكوفة .. نسر هائل جاثم على فريسته .. غراب أسطوري ينعب فتطير الرؤوس وتطيح الأيدي .. ذئاب جائعة تعوي من بعيد .. وكلاب مسعورة تنبح .. وليل حالك مليء بالأسرار والغموض .. ورجل أرقط مجهول النسب اسمه ابن زياد بن أبيه .. ابن الليلة الماجنة . الرجل الأرقط بدا مفزعاً تلك الليلة .. شيطاناً مريداً يفكّر ويدبّر ، فقتل كيف فكر .. يتشبث بمخالب نسر .. يهدّد بجنود قادمين من الشام .. فتطيع القبائل ، وتنحني الرقاب .. وتتساقط الرؤوس … . التفت نحو هاني بن عروة ، وصرخ بعصبية : -أتيت بابن عقيل إلى دارك ، وجمعت له السلاح ؟ قال هاني بثبات : -أفضّل لك أن تمضي إلى الشام ، فقد جاء من هو أحق بالأمر منك ومن صاحبك . وتفجّر ابن زياد غضباً : -والله لا تفارقني حتى تأتيني به . وجاءه الجواب هادئاً ثابتاً .. ثبات الجبال : -والله لو كان تحت قدميّ ما رفعتهما عنه . -لأقتلنّك . -إذن تكثر البارقة حولك . هجم الأرقط على زعيم ((مراد)) وجرّه من شعره ، وسددّ له ضربة هشمت أنفه . يا كوفة .. يا مدينة عجيبة .. أيتها الغانية اللعوب .. يا مومساً تريد كل يوم بعلاً .. لِمَ تُضيعين أبناءك ؟ أين مسلم أيتها الغادرة ؟! .. خيول الدوريات تجوس المدينة الخائفة .. الخائنة .. يبحثون عن رجل مكّي مدني اسمه مسلم .. مسلم حقاً . -لِمَ يبحثون عنه ؟ .. -إنه يحمل أشياء ممنوعة .. أشياء خطيرة . يحمل سيفاً علوياً .. وقلباً حسينياً .. يريد تهريب الثورة .. -في هذا الليل والناس نيام ؟! العيون الحمراء ترقب المدينة .. ومسلم في بيت طوعة .. رجل انقطعت به السبل ، وضاقت عليه الأرض بما رحبت ، ولا ملجأ له سوى مهنّد في يمينه .وطوعة .. المرأة العجوز .. تتأمل أسداً جريحاً من ليوث محمّد .. يقبض على قائمة سيفه . لقد طلع الفجر . وآن للنهاية أن تبدأ . -إنهم كثيرون .. مئة أو يزيدون . -لا عليك يا أمَة الله . لقد حان اللقاء . رأيت عمي أمير المؤمنين – في المنام – يقول لي : أنت معي غداً .. . اقتحمت الذئاب منزل طوعة ، ولمع السيف العلوي كبرق سماوي .. ودوّى رعد مهيب له صوت مسلم : أقسمـت لا أُقتل إلا حرّا ** وإن رأيت الموت شيئاً نكراً الرجل الغريب القادم من رمال الجزيرة ، يقاتل لوحده في المدينة المشهورة بالغدر، والرجال الذين ابتسموا له بالأمس يكشرون عن أنياب مسمومة .. ملوّثة بالصديد . وصرخ ((ابن الأشعث)) مستمدّاً : -الرجال .. الرجال . ويستنكر قصر الإمارة : -ويلك إنه رجل واحد . -أتظن أنك أرسلتني إلى بقال من بقالي الكوفة ! .. إنه سيف من أسياف محمّد . وعجزت السيوف أن تكسر سيفه .. والرجل ما يزال يقاتل .. يقاتل بضراوة أسطورية .. الجراح النازفة .. الظمأ .. الإعياء .. غامت المرئيات أمام عينيه .. وتوالت الطعنات .. طعنات الغدر . الخناجر المسمومة تنغرز في جسده . وتهاوى الجبل . الإرادة الفولاذية عجز الجسد عن مواكبتها . تراخت قبضته . ولمّا انتزعوا سيفه بكى . وتعجّب الذين من حوله .. لم يدركوا سرّ البكاء . يتبع ~> |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
أخواتي العزيزات أشكركن على مروركن الكريم
آجركن الله .. |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
السلام عليك ياابا عبد الله الحسين
اللهم صل على محمد وال محمد ايتها المتالقة ربي لايحرمنا من هذا القلم الذهبي يعطيك ِ الف عافية على هذا الموضوع الرائع دمتِ ودام قلمك ِ |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف انتقاء رائع أختي العزيزه بارك الله بك ولاحرمنا الله مواضيعك المتميزه نسألكم الدعاء |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
|
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
يتبع ~> |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
يتبع ~> |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ اللهم صل علي محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعدائهم يعطيك العافية غاليتي النوراء علي المشاركة القيمة جزاك الله خير علي هذا النقل المبارك نور قلمك ملئ هذا الصرح الولائي شعاعاً من نور شمس لاتغيب بوركت وبورك قلمك الذي لاينبض بارك الله فيك جعلها الله في ميزان أعمالك |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
مجهود رائع بارك الله بكِ حبيبتي النوراء
لي عودة ان شاء الله بعد ان اتم قراءة الرواية نسألكم الدعاء |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
|
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
يتبع ~> |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
شكراً لمرووركن الكريم :)
|
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
*`•. ♪♥♪اللهم صل على محمد وآل محمد ♪♥♪.•´* *`•. ♪♥♪ السلام على الحُسين وعلى علي أبن الحُسين وعلى أولاد الحسين و على أصحاب الحُسين و على الدماء السائلهبين يديه و على الأرواح التي حلت بفنائه و أناخت برحله ... و على الملائكة الحافينبقبره المُستغفرين لزواره إلى يوم القيامة ..جميعاً و رحمة الله وبركاته♪♥♪.•´ *`•. ♪♥ لأبكينـــــــــــــــــــــآ عليك بدل الموع دمـــــــــــــــــــآ ♪♥♪.•´* * ♪♥♪.•´* أختي الغالية والعزيزة النوراء ♪♥♪.•´* ♪♥♪.•´* مشكورة على الطرح الاكثر من راااائع .. ♪♥♪.•´* *`•. ♪♥♪ يعطيكـ ♪♥♪.•´* *`•. ♪♥♪ الف الف الف♪♥♪.•´* *`•. ♪♥♪.ـعـافيهـ♪♥♪.•´* *`•. ♪♥♪قمه الروعه والابداع♪♥♪.•´* *`•. ♪♥♪ابداع جميل في طرحه♪♥♪.•´* *`•. ♪♥♪سلمت لنا أناملك الولائية ♪♥♪.•´* *`•. ♪♥♪جزاك الله خيرا ونفع بك الأسلام والمسلمين ♪♥♪.•´* *`•. ♪♥♪بارك الله فيك ♪♥♪.•´* *`•. ♪♥♪لي عودة بأذن الله بقراءة البقية ♪♥♪.•´* *`•. ♪♥♪.....،؛{ تقبلي مروري الكريم}؛،......♪♥♪.•´* *`•. ♪♥♪.....،؛{دمتي بحفظ الله ورعايته}؛،...... ♪♥♪.•´* |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
|
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
|
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
[COLOR="Black"]السلام عليك يامولاي ياابا عبد الله الحسين
اللهم العن اول ظالم ظلم محمحد وال محمد اتيت وقد شدني النور المنبعث من هنا وما ان صافحت عيناي كلامك ِ البراق حتى صمت كل شيء احتراما وتوقيرا لكلماتك ِ الراقية وموضوعك ِ الاروع |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
مشكورة حبيبتي
وتسلم هاليدين قريت ولي عودة انشاءالله للتكملة دمتِ بود |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
يتبع ~~> |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
|
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
13 |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
14 |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
اللهم صلي على محمد وال محمد ......
جزاك الله الف خير ... |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
السلام على الحسين بن علىي المظلوم الشهيد قتيل العبرات واسير الكربات اختي النوراء جزاك الله خير الجزاء على الموضوع الرائع وهذة الاسطر النورانية الحزينة والمؤلمة بأنتظار ابداعتك اختي المؤمنة مأجورين ومثابين انشاء الله |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
http://www.alamuae.com/up/uplong/asa...1029744855.png وهل هناك أعذب من زمزم الحُسين لنرتوي منه وقد أبدع يراع كمال السيد في صياغة هذه التحفة الحسينية النيرة مأجورين مثابين رحيل http://www.alamuae.com/up/uplong/asa...1029744855.png |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
شكرا وبارك الله فيك
|
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
-يا حسين ! ألا ترى الفرات كأنه بطون الحيّات ؟ فلا تشرب منه حتى تموت عطشاً .
ورماه أبو الحتوف بسهم في جبينه ، فانتزعه . وتدفقت الدماء من جبهته الشّماء . همس الرجال الوحيد في قلب السماء : اللهم إنك ترى ما أنا فيه من عبادك هؤلاء العصاة ، اللهم احصهم عدداً واقتلهم بدداً ولا تذر على وجه الأرض منهم أحداً ، ولا تغفر لهم أبداً . ثم هتف بأعلى صوته : -يا أمّة السوء بئسما خلفتم محمداًَ في عترته . أما إنكم لا تقتلون رجلاً بعدي فتهابون قتله . بل يهون عليكم ذلك عند قتلكم إياي . وأيم الله إني لأرجو أن يكرمني الله بالشهادة ثم ينتقم لي منكم من حيث لا تشعرون . عوى ذئب من القبائل : -وبماذا ينتقم لك منّا يا ابن فاطمة ؟ -يلقي بأسكم ويسفك دماءكم ثم يصبّ عليكم العذاب صبّا . الجسد الواهن تتسرب منه الدماء .. دماء كثيرة صبغت صعيد الأرض . توقف السبط ليستريح قليلاً ، فرماه رجل من القبائل المسعورة بحجر ، فانبثقت دماء من جبهته . أراد الحسين أن يوقف نزف الدم بطرف ثوبه ، فجاءه سهم محددّ له ثلاث شعب . انغرس السهم المثلث في قلب الحسين .. السهم يتشبث بالقلب الجبل .. إنها النهاية .. نهاية الألم .. بداية الرحيل إلى عوالم السلام . تأوّه الحسين : -بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله .. ثم رفع وجهه نحو السماء متضرعاً . -إلهي إنك تعلم أنهم يقتلون رجلاً ليس على وجه الأرض ابن بنت نبي غيري ! السهم يغوص في الجسد الواهن .. يخرج رؤوسه من القفا كالأفاعي .. وتنبعث الدماء غزيرة .. غزيرة . صوت يشبه نشيج الميازيب في مواسم المطر . الحسين يملأ كفّيه دماً عبيطاً ثم يطوّح به نحو السماء ويهتف : -هوّن ما نزل بي أنه بعين الله . الدماء القانية الثائرة تسافر في عالم الأفلاك .. تصبغ النجوم .. تلوّن الآفاق . مرّة أخرى ، ملأ الحسين كفّيه دماً ، ثم خضب رأسه ولحيته استعداداً للرحيل : -هكذا ألقى الله .. وجدّي رسول الله . وأعياه نزف الدم ، فهوى على الأرض كنجم منطفئ . تقدم ((ابن نسر)) إليه وعيناه تبرقان حقداً ، فضربه بالسيف على رأسه . تمتم الحسين متألماً : -لا أكلت بيمينك ولا شربت ، وحشرك الله مع الظالمين . وأحاطت به القبائل كلاباً مسعورة .. تنهش جسده . همس الحسين : -هذا تأويل رؤياي قد جعلها ربّي حقاً .. ضربه ((زرعة)) على كتفه الأيسر ، ورماه ((ابن نمير)) في حلقه وطعنه ((سنان)) في ترقوته ، ثم في صدره ، ورماه بسهم في نحره . الكلاب تنهش جسده .. وكان أشدّها الأبقع ... . العينان الواهنتان فيها بقايا ألق .. يوشك على الرحيل..الحسين يرفع طرفه نحو السماء : -اللهم متعالي المكان ، عظيم الجبروت ، شديد المحال ، غنيّ عن الخلائق ، عريض الكبرياء ، قادر على ما تشاء ، قريب الرحمة ، صادق الوعد ، سابغ النعمة ، حسن البلاء ، قريب إذا دعيت ، محيط بما خلقت ، أدعوك محتاجاً وأرغب إليك فقيرا ، صبراً على قضائك يا رب لا إله سواك . الحسين ينوء بنفسه . الروح تتسرب من أفواه الجراح .. تغوص في الرمال .. تبثّها أسراراً توقظ فيها مدناً ثائرة . ماذا يفعل الفرس ؟ لِمَ يدور حوله ؟ يلطخ ناصيته بدمه .. يشمه .. يصهل بغضب .. ينادي : الظليمة الظليمة من أمّة قتلت ابن بنت نبيها . صرخ ابن سعد بالقبائل : -دونكم الفرس فإنه من جياد خيل رسول الله . فدارت به الخيل .. أخذت عليه الطرق . الفرس يقاتل .. يقاوم .. يتحول إلى بركان . وانبهر قائد القبائل : -دعوه لننظر ما يصنع .. انطلق الفرس نحو مضارب القافلة ، وهو يصهل عالياً : -الظليمة .. الظليمة من أمّة قتلت ابن بنت نبيها ... هبّت نسوة وأطفال .. لقد وقعت الواقعة . صرخت زينب : -وامحمداه .. وا أبتاه .. واعلياه .. واجعفراه .. واحمزتاه . هذا حسين بالعراء .. صريع بكربلاء .. ليت السماء أطبقت على الأرض ، وليت الجبال تدكدكت على السهل !.. عندما وصلت زينب ، كان الحسين يوشك على الرحيل .. يودّع الصحراء ، بعد أن روّاها بدمه . القبائل مفتونة .. تدور حول آخر الأسباط .. وقد زلزلت الأرض زلزالها . ماذا بوسع زينب أن تفعل . الحسين يجود بنفسه .. لقد تمزق جسده .. وما تزال الروح هي هي .. شديدة البأس . زينب تحاول إيقاظ بقايا الإنسان في زعيم القبائل .. هتفت بلوعة : -أي عمر ! أيقتل أبو عبد الله وأنت تنظر إليه !! لقد مات الإنسان في داخله ... أهاب بالقبائل لإسدال الفصل الأخير : -أنزلوا إليه وأريحوه . -صرخت زينب : -أما فيكم مسلم ؟! ولا من جواب . لقد مات الإنسان في عصر الذئاب والليل والعواء . -انزلوا إليه وأريحوه . كان الأبرص ينتظر الإشارة بلهفة . التمعت عيناه بوحشية ، وهو يرفس جسد الحسين الممزّق .. جلس على صدره . الأبقعُ ينهش جسد السبط .. يقبض على شيبته .. ويهوي بسيف غادر على رأسه . ينفصل الرأس عن الجسد .. القبائل تموج مأخوذة بهول ما يجري فوق الرمال ... الجسد ساكن بلا حراك . الكلاب تنهش .. تنهش الجسد الدامي . ويرتفع رأس ابن النبي فوق رمح طويل .. يتطلع إلى آخر الدنيا ، ويقرأ سورة الكهف . انطفأت الشمس .. ومطرت السماء دماً عبيطاً ، وبدا الأفق الغربي شديد الحمرة كجراح نازفة . وعصفت القبائل المسعورة بالخيام .. فأشعلت فيها النار . وفرّت النسوة والأطفال .. هاموا على وجوههم في الرمال . وانبرت عشرة خيول مجنونة .. خيول اعتادت السلّب والنهب والغارات .. تعوّدت سحق ورود البنفسج وبقر بطون الأطفال ... اهتزّت الأرض تحت سنابك الخيل وهي تمزّق صدر الحسين .. وفاحت من الجسد قبلات محمد والزهراء ، ملأت الفضاء وامتزجت مع ذرات رمال الصحراء .. والتاريخ . النار المجنونة تلتهم الخيام .. وصراخ الأطفال يملأ الدنيا ... والذئاب تعوي بقسوة ... والليل شديد الظلمة .. والريح تذرو الرمال .. تغطّي الأجساد العارية بغبرة خفيفة .. والقبائل تنهب وتسلب .. والفرات يمعن في الفرار .. ورأس الحسين فوق رمح طويل .. ينظر إلى آخر الدنيا .. إلى قوافل قادمة من رحم الأيام . يتبع ~> الجزء القادم هو آخر الأجزاء :nadismilyyahussaina |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
|
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
عظم الله لكمـ الأجر |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمدا وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم الله يعطيكِ العافية حبيبتي النوراء مجهود يستحق الشكر والتقدير مأجورة ان شاء الله نسألكم الدعاء حورية |
الساعة الآن 08:27 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir