منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط

منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط (http://www.noorfatema.com/vb/index.php)
-   أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) (http://www.noorfatema.com/vb/forumdisplay.php?f=10)
-   -   مجلة أهل البيت (عليهم السلام) (http://www.noorfatema.com/vb/showthread.php?t=26253)

أمـــ حــســـينــــــْ 03-07-2010 04:35 PM

مجلة أهل البيت (عليهم السلام)
 
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلآة و السلآم على أطيب الأنبياء و المرسلين

rose11rose11rose11


السلآم عليكم و رحمة الله و بركآته ..

أقدمــْ لأسرتنآ الكريمة مجلة أهل البيت (عليهم السلآم)

هنآ ستجدن سيرتهم الشريفة و بعض من كرآماتهم ..

حيآكنـ الله جميعاً ..

:b0119::b0119::b0119:



rose^ ماذا يعرف العالم عن أهل البيت (عليهم السلام)؟


يجب أن نتساءل أولاً: ماذا يعني أهل البيت (عليهم السلام) للعالم المعاصر؟ وهل في حياتهم وتراثهم ما يشكل إضافة جديدة لمعارف البشر، أو يقدم خدمة مفيدة لقضايا الإنسانية اليوم؟

إن كل باحث منصف في حياة أهل البيت وتراثهم، يمكنه القول بجزم ويقين: أن أهل البيت يشكلون قيمة معنوية ومعرفية كبرى للمجتمع البشري في مختلف العصور.

فهم مصدر إلهام فكري معرفي، بما تميّزت به شخصياتهم من قوة إدراك وصفاء ذهن، ومن إطلاع دقيق على معالم الدين وشرائعه، حيث اصطفاهم الله تعالى لحمل دينه ورسالته.

إن تراث أهل البيت المعرفي لا ينحصر في القضايا الدينية التي تهم المجتمعات الإسلامية خاصة، بل لهم عطاء علمي يثري معارف البشرية في مختلف المجالات، كعلوم الطبيعة، والعلوم الإنسانية، كما أن سيرتهم الكريمة، وتعليماتهم الهادية، تقدّم أفضل دعم للقيم الإنسانية النبيلة التي تتطلع إليها المجتمعات البشرية، كاحترام حقوق الإنسان، والتزام العدل، ورعاية السلم الاجتماعي، وضمان الحريات.

وإذا كان الرأي العلمي والموقف الأخلاقي يفرضان احترامهما على ساحة المجتمع الإنساني، بغض النظر عن التصنيف العرقي والديني، فإن أهل البيت (عليهم السلام) يتبوأوون المواقع المتقدمة على هذين الصعيدين بكل جدارة واقتدار.

هذا على المستوى العالمي، أما على مستوى الأمة الإسلامية، فإن أهل البيت يشكلون قيمة دينية لا يتجاهلها أحد من المسلمين، حيث أمر الله تعالى بمودتهم ﴿قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾[1] ، ونص الوحي الإلهي على طهارتهم ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً﴾[2] وأوصى رسول الله http://www.saffar.org/images/prefix/a1.gif برعايتهم ««أذكركم الله في أهل بيتي»»[3] ، وقرن الصلاة عليهم بالصلاة عليه في تشهد الصلاة.

ولأهل البيت (عليهم السلام) موقعيتهم العلمية البارزة، على مستوى الفكر والتشريع الإسلامي، حيث تتلمذ عليهم وروى عنهم كبار أئمة المذاهب وعلماء الأمة. وبالتالي فإنهم يعنون للأمة قيمة دينية وعلمية كبرى.

وفي خصوص الدائرة الشيعية فإن أهل البيت (عليهم السلام) هم المرجعية الدينية المعتمدة بعد رسول الله http://www.saffar.org/images/prefix/a1.gif، إليهم ينشّدون، وبهم يتمسكون، وعنهم يأخذون معالم الدين، وآراؤهم لديهم حجة شرعية لأزمة.

انطلاقاً من هذه القيمة التي يمثلها أهل البيت (عليهم السلام) على المستوى الإنساني العام، وعلى الصعيد الإسلامي الخاص، وفي الدائرة الشيعية الأخص، فإن في سيرة أهل البيت وتراثهم ما يعني الشيء الكثير للمجتمعات البشرية المعاصرة.


التعرف على أهل البيت


إن استفادة العالم من أهل البيت (عليهم السلام)، ترتبط بمدى توفر فرص التعرف على سيرتهم وتراثهم، لقد عاش أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في أوساط الناس حوالي 250 سنة، قدموا خلالها عطاهم العلمي، وتجربتهم الاجتماعية، لكن هذا العطاء وتلك التجربة لا تمتلك حضوراً مناسباً في ساحة المعرفة العالمية. حيث لا تزال شخصيات أهل البيت مجهولة في الأوساط العلمية، ولا يزال تراثهم محدود التداول والانتشار.

ففي الجامعات العالمية المعروفة بتخصصاتها المختلفة، وفي معاهد الأبحاث والدراسات المشهورة، لا تجد حضوراً لأسمائهم، ولا تناولاً لآرائهم وأفكارهم، ولا اهتماماً بدراسة حياتهم وتجربتهم.

وعلى مستوى الثقافة والإعلام العالمي لا تجد ذكراً لأئمة أهل البيت، ولا حديثاً عن نظرياتهم، ولا استشهاداً بسيرهم ومواقفهم.

وحين أصدر الباحث الأمريكي (مايكل هارت) كتابه عن أكثر الأشخاص تأثيراً في التاريخ، والذي تضمن قائمة من مائة شخصية دينية وعلمية وسياسية، كان على رأسها رسول الإسلام محمد http://www.saffar.org/images/prefix/a1.gif، فإن هذا الباحث لم يثبت ضمن قائمته أي شخصية من أئمة أهل البيت (عليهم السلام).

ولا يقتصر هذا الغياب لذكر أئمة أهل البيت على الساحة العالمية، فحتى ضمن الدائرة الإسلامية العامة ليس لأهل البيت حضور يتناسب مع مكانتهم وموقعيتهم الدينية والعلمية، فبينما تدرس مذاهب بعض من تتلمذوا على أيديهم، لا تعترف أغلب الجامعات الإسلامية والمعاهد الدينية بمذهب أهل البيت، ولا تقر دراسته كسائر المذاهب الإسلامية.

أما وسائل الإعلام في البلاد الإسلامية والعربية فنادراً ما تتحدث عن أحد من أئمة أهل البيت، أو تستذكر تاريخ حياته.

ومع ما تتميز به المجتمعات الشيعية من اهتمام بالغ بشأن أهل البيت (عليهم السلام)، انطلاقاً من الولاء الديني والانتماء المذهبي، إلا أن هذا الاهتمام غالباً ما يتركز في المظاهر العاطفية، وضمن برامج وأساليب تقليدية متوارثة.


إحياء الأمم لشخصياتها


عندما نتساءل عن أسباب هذا الغياب أو التغييب لذكر أهل البيت، ولحضور شخصياتهم ومعارفهم على الساحة العالمية والإسلامية، فإن أول ما يتبادر إلى الأذهان، خاصة في أوساط المحبين لأهل البيت (عليهم السلام)، هو وجود أسباب سياسية تاريخية، تعود لموقف السلطات الحاكمة في عصور الأئمة (عليهم السلام)، والتي كانت ترى في ظهور مكانة أهل البيت وانتشار معارفهم خطراً على نفوذها ومصالحها، وما ترتب على تلك المرحلة السابقة من حصول الانقسامات المذهبية والتوجهات التعصبية.

لكن هذا العامل السياسي يقدم جزءاًً من التفسير والتحليل، أما الجزء الآخر والذي أراه أكثر أهمية، فيتمثل في جانب القصور والتقصير في إحياء أمر أهل البيت (عليهم السلام)، من قبل الموالين لهم والمهتمين بشأنهم.

فالجهود التي بذلت في دراسة حياة أهل البيت (عليهم السلام)، ونشر تراثهم ومعارفهم، تعتبر ضئيلة محدودة، قياساً إلى عظمة أهل البيت، وثراء عطائهم، ومقارنة بما تؤديه الأمم والمجتمعات الناهضة تجاه شخصياتها ورموزها.

إن الشاعر المسرحي الإنجليزي وليم شكسبير (1564-1616م) والذي أنتج في حياته 37 مسرحية إلى جانب مجموعة من القصائد، تنشر عنه في كل سنة أكثر من 5475 بحثاً ومقالة [4] ، كما يتواصل إصدار الطبعات الجديدة من مسرحياته من قبل أعرق الجامعات البريطانية، حيث بدأت منذ مطلع الثمانينيات جامعتا كمبردج وأكسفورد في إصدار طبعات جديدة لأعمال شكسبير، تظهر آخر ما توصلت إليه الدراسات النصيّة التي يدعمها استخدام الحاسوب.[5]

وفي عام 1930م تأسست في واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية مكتبة فولجر الخاصة بشكسبير، وتضم أهم مجموعة من الكتب عن شكسبير، وأهم مجموعة من الكتب عن الحضارة البريطانية بين عامي 1485 و1715م. وفي المكتبة أكثر من 225000مجلد، أسسها هنري كلاي فولجر وهو رئيس سابق لشركة ستاندارد أويل بنيويورك، ترك ثروته وقفاً على إنشاء المكتبة، والتي يفد إليها دارسون من معظم أرجاء العالم.[6]

أما الشاعر الإنجليزي الآخر اللورد بايرون (1788-1824م) فقد ظهر عنه لحد الآن أكثر من 300 كتاب في سيرة حياته وعلاقاته الخاصة، منها كتاب سلي مارجانت الذي صدر في الخمسينيات بثلاثة مجلدات، وقد ولد اللورد بايرون في لندن وتوفي في اليونان، وكانت حياته العائلية والسلوكية مضطربة جداً، حيث لم تدم علاقته مع زوجته أكثر من سنة واحدة، وارتبط بعلاقة غير شرعية مع أخته غير الشقيقة (أوغستاليف) إلى جانب علاقات أخرى منحرفة.[7]

ونجد في هذا السياق مدى الاهتمام الذي نالته شخصية الأديب اللبناني المسيحي أمين الريحاني (1876-1940م) حيث يشير قسم الأرشيف والوثائق في متحف الريحاني في الفريكة ـ لبنان، إلى أن سبعة وستين كتاباً وضع عن الريحاني، وأكثر من 6750 مقالاً أو مرجعاً نشر عنه، وأكثر من ألف ومائة كتاب خصص عنه فصلاً أو جزءاً من فصل، وهذه المراجع نشرت في أربع وأربعين دولة، وفي ست وعشرين لغة، وذلك حتى نهاية العام 1995م أي بعد نيف ونصف قرن من رحيله.[8]

في مقابل حجم الاهتمام بهذه النماذج من الشخصيات في مجتمعاتها، والذي لا يمثل أرقاماً قياسية، فهناك شخصيات أخرى قد يكون حظها أكبر من الاهتمام والعناية، لكن لو قارنا ذلك بمستوى الكتابات والبحوث عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، مع فارق الموقعية والمكانة التي نعتقدها لهم، ومع سعة المساحة الزمنية للكتابة عنهم، لرأينا بوضوح عمق حالة القصور والتقصير في إحياء أمر أهل البيت، والتعريف بحياتهم وتراثهم.


ما كتب عن أهل البيت


لقد أنجز الباحث العراقي الشيخ عبد الجبار الرفاعي، موسوعة استقصى فيها عناوين المؤلفات والبحوث التي كتبت عن أهل البيت (عليهم السلام)، عبر أربعة عشر قرناً، (بيلوغرافيا) تحت عنوان (معجم ما كتب عن الرسول وأهل البيت) طبعت في اثني عشر مجلداً. وكشفت عن الأرقام التالية بالنسبة لعدد الكتب والمقالات عن كل واحد منهم:

عن فاطمة الزهراء (عليها السلام): 546

عن الإمام علي http://www.saffar.org/images/prefix/a2.gif: 4956

عن الإمام الحسن بن علي http://www.saffar.org/images/prefix/a2.gif: 205

عن الإمام الحسين بن علي http://www.saffar.org/images/prefix/a2.gif: 3215

عن الإمام السجاد http://www.saffar.org/images/prefix/a2.gif: 399

عن الإمام الباقر http://www.saffar.org/images/prefix/a2.gif: 69

عن الإمام الصادق http://www.saffar.org/images/prefix/a2.gif: 331

عن الإمام الكاظم http://www.saffar.org/images/prefix/a2.gif: 211

عن الإمام الرضا http://www.saffar.org/images/prefix/a2.gif: 651

عن الإمام الجواد http://www.saffar.org/images/prefix/a2.gif: 62

عن الإمام الهادي http://www.saffar.org/images/prefix/a2.gif: 79

عن الإمام العسكري http://www.saffar.org/images/prefix/a2.gif: 66

عن الإمام المهدي http://www.saffar.org/images/prefix/a2.gif: 1145


إنها أرقام متواضعة خاصة بالنسبة لبعض الأئمة، كالإمام محمد الباقر http://www.saffar.org/images/prefix/a2.gif، والذي عرف عنه التضلع في العلم وعمق المعرفة، حتى لقب بالباقر، لأنه بقر العلم بقراً، أي شقه وعرف مكنوناته، والذي أرسى قواعد مدرسة أهل البيت العقدية والفقهية، لكن ما أحصاه هذا المعجم حول حياته وتراثه لم يتجاوز 69 كتاباً ومقالة. وكذلك الحال بالنسبة للإمام محمد الجواد 62 والإمام الهادي 79 والإمام العسكري 66.

هذا من ناحية الكم أما من ناحية المستوى والنوعية فإن قسماً كبيراً من هذه الكتابات لا تتصف بالعمق العلمي، والتحليل الجاد، لسيرة أهل البيت وآرائهم ومواقفهم، بل يغلب عليها السرد التاريخي أو الطرح العاطفي بذكر الفضائل والمصائب.

إن جوانب أساسية كثيرة من سيرة أهل البيت وتراثهم لا تزال مجهولة، ولم تسلط عليها الأضواء الكافية من البحث والتحقيق، لقد اهتم فقهاء الشيعة بدراسة وتمحيص ما ورد عن أهل البيت (عليهم السلام) فيما يرتبط بالمسألة الفقهية، أما سائر الجوانب فلم تحظى بالاهتمام المطلوب.

لقد كتب بعض علماء الشيعة الأقدمين في سيرة أهل البيت (عليهم السلام) وتاريخ حياتهم كالشيخ المفيد (336-413هـ) في كتابه (الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد)، والشيخ الصدوق (306-381هـ) في (عيون أخبار الرضا http://www.saffar.org/images/prefix/a2.gif)، لكن الاهتمام بهذا الجانب لم يتواصل من قبل كبار العلماء في العصور اللاحقة إلا نادراً كالجهد الموسوعي الذي قام به الشيخ المجلسي (1037-1111هـ) في (بحار الأنوار الجامع لدرر أخبار الأئمة الأطهار).

وقلّ أن تجد دراسة تاريخية ضمن قواعد البحث العلمي عن حياة أئمة أهل البيت (عليهم السلام) والظروف الاجتماعية التي عاصروها، مع ما لذلك من أهمية بالغة لمعرفة آرائهم ومواقفهم، والتي لا يمكن فهمها بالشكل الصحيح إلا ضمن سياقها الاجتماعي، ومعرفة الملابسات والظروف المحيطة.

أما تراث أهل البيت وعطاؤهم المعرفي، فرغم الجهود المشكورة التي قام بها العلماء السابقون في جمع ما ورد عنهم من أحاديث وروايات، إلا أنها بحاجة بعد تمحيص أسنادها إلى دراسة وتحليل، من قبل أصحاب التخصصات المختلفة، وعلى ضوء التجارب العلمية المتقدمة في كل اختصاص، لنتعرف على ما قدمه أهل البيت (عليهم السلام) للبشرية من آراء وأفكار في مختلف المجالات والميادين.

إن تعرّف العالم المعاصر على أهل البيت يستلزم تقديم سيرتهم وتراثهم بلغات العالم الحيّة، اللغات الرسمية لحقول العلوم والتكنولوجية والمعرفة العالمية، كالإنكليزية والفرنسية والألمانية واليابانية وغيرها.

وهنا يظهر العجز الشديد والقصور الواضح، فما هو متوفر من الكتابات عن حياتهم وتراثهم ينحصر في اللغة العربية والفارسية.

وقد أشار المحقق الشيخ جعفر السبحاني إلى بعض هذه الجوانب من القصور والتقصير في عرض سيرة أهل البيت وتراثهم، نقتطف من كلامه الفقرة التالية:

«يجب أن نؤكد بأنّ حياة الأئمة والأولياء الإلهيين شأنها شأن عالم الطبيعة، فيها جوانب عديدة مهما اكتشفت وكتب عنها، فستظل هناك جوانب مجهولة تحتاج لمن يكتشفها ويميط لثام الغموض عنها.

وفضلاً عن ذلك انّ أكثر ما كتب حول الأئمة فهو ينحصر في تجميع فضائلهم ومناقبهم ومعجزاتهم وبالتالي في نقل أحداث حياتهم بصورة جافة بعيدة كل البعد عن التحليل، ثم إنّ الكتب التحليلية التي يمكن أن تلبّي رغبات الباحثين والمحقّقين المعاصرين قليلة جداً، وانّ بعضاً منها لا يتمتع من ناحية طريقة كتابتها وبيانها بالمستوى المطلوب. هذا ومن المؤكد انّه قد أُلّف وكتب عن بعض الأئمة مثل أمير المؤمنين وسيد الشهداء الحسين بن علي باللغة العربية ـ وربما الفارسية ـ بما فيه الكفاية، غير انّ هناك فراغاً كبيراً للكتب التحليلية العميقة والجامعة فيما يتعلق ببقية الأئمة وحياتهم ويجب ـ للأسف ـ الاعتراف بهذه الحقيقة المرة، وهي انّه ليس الناس العاديون هم الذين يجهلون حياة الإمام الجواد أو الإمام الهادي أو الإمام العسكري (عليهم السلام) السياسية والأخلاقية والعلمية فقط، بل انّ أغلب الخطباء والكتّاب يفتقدون المعرفة الكافية بهم أيضاً.

وثانياً: انّ نوع الحياة التي كانوا يعيشونها، وكيفية مواقفهم السياسية ـ الاجتماعية يكون واضحاً أكثر عندما نلم بظروفهم الاجتماعية والسياسية والثقافية الخاصة التي يعيشون فيها، وذلك انّنا نعرف بأنّ الأئمة الأطهار كانوا يقيمون طريقة حياتهم الاجتماعية، ومواقفهم السياسية، وطبيعة نضالهم، على أساس من المحاسبات الدقيقة للظروف والأوضاع السائدة في عصرهم، وتقييم الإمكانات والمقتضيات والموانع، وتناسباً مع نوع المواجهة مع أعداء الإسلام. وعليه ما دمنا لم نتعرف على الأوضاع والظروف الخاصة التي كانوا يعيشون فيها آنذاك، فلن يكون لسيرة الأئمة وحياتهم أي مفهوم ومعنى دقيق وواقعي».[9]

إن احتفاءنا بمناسبات ذكريات أهل البيت (عليهم السلام) يجب أن تبعثنا لتحمل المسؤولية تجاه إحياء ذكرهم وأمرهم على مستوى العالم، إرضاء لله تعالى، وخدمة للبشرية، وتنفيذاً لتوجيهات أهل البيت (عليهم السلام)، فقد ورد عن الإمام علي بن موسى الرضا http://www.saffar.org/images/prefix/a2.gif: ««أحيوا أمرنا، رحم الله عبداً أحيا أمرنا. قلت: كيف يحي أمركم؟ قال: يتعلم علومنا ويعلمها الناس فإن الناس لو عرفوا محاسن كلامنا لاتبعونا»».[10]


ثبتنا الله على ولاية النبي وأل بيته، ووفقنا للإقتداء بهم، والسير على طريقهم، وحشرنا يوم القيامة في زمرتهم، ورزقنا شفاعتهم، إنه أرحم الراحمين.


يتبع ..


rose11rose11rose11





أمـــ حــســـينــــــْ 03-07-2010 04:43 PM

رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)
 
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
قال رسول الله (ص):
.(( مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح , من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق )).

:b0119::b0119::b0119:



rose^ سيرة الرسول الأكرم محمد بن عبد الله (ص)rose^







بطاقة الهوية:

الاسم : النبي محمد (ص)
اللقب : المصطفى
الكنية : أبو القاسم
اسم الأب : عبد الله بن عبد المطلب
اسم الأم : امنة بنت وهب
تاريخ الولادة : 17 ربيع الأول
تاريخ الوفاة : 28 - صفر - 11 هـ
مدة النبوة : 23 سنة
مكان الدفن : المدينة المنورة



● الولادة المباركة:
في السابع عشر من شهر ربيع الأول عام (570م) المعروف بعام الفيل أشرقت شمس مكّة بولادة النور والهدى. ليعمّ اشعاعها كافّة أرجاء المعمورة.

ومن أكرم بيت من بيوت العرب انحدر رسول البشرية وخاتم الأنبياء من الأصلاب الشامخة والأرحام المطهّرة. ليحظى بولادته أبوان كريمان هما: عبد الله بن عبد المطلب وامنة بنت وهب. ولم يتسنّ لهذا المولود الكريم أن ينعم بالرعاية والحنان الأبوي. حيث توفي والده وهو جنين في بطن أمه. وقيل: بعد ولادته بشهرين. وقد تشرّفت بإرضاعه حليمة السعدية. حيث أمضى في بادية (بني سعد) زهاء خمسة أعوام.



● مرحلة الطفولة:
في السنة السادسة من عمره الشريف توفيت والدته، فأولاه جدّه عبد المطلب كامل الرعاية. وكان يقول: "إن لإبني هذا لشأناً" لِما توسّم فيه من البركات التي رافقته منذ ولادته. وفي السنة الثامنة من عمره الشريف توفي جدّه عبد المطلب. فانتقل إلى كفالة عمه أبي طالب بناءً على وصية جدّه.

فكان أبو طالب خير كفيل له في صغره وخير ناصر له في دعوته.



● مرحلة الشباب:
لم يبلغ النبي محمد (ص) سنّ الشباب حتى اشتهر بين الناس بالصدق والاستقامة وكرم الأخلاق فلقّب ب"الصادق الأمين" وتميّز بالوعي والحكمة.



● البعثة:
نبذ النبي محمد (ص) كل مظاهر الحياة الجاهلية. وكان يتردد إلى غار حراء. يتعبّد فيها. وفي الأربعين من عمره المبارك هبط عليه جبرائيل (ع) في غار حراء بالوحي: "إقرأ باسم ربك الذي خلق.." وبذلك ابتدأ الدعوة الإلهية إلى الناس كافة لتخرجهم من الظلمات إلى النور، وكانت زوجته خديجة أول من صدق به من النساء.

وكان أول من آمن بالدعوة من الرجال علي بن أبي طالب (ع)



● الدعوة إلى الإسلام:
تحمّل النبي محمد (ص) مسؤولية الدعوة والتبليغ فاستجاب له حوالى (40) شخصاً. خلال السنوات الثلاث الأُوَل المعروفة بالمرحلة السرّية للدعوة. عمل فيها على بناء النواة الأولى للدعوة. وتركيز الدعائم لها. وبعد ذلك دعا عشيرته الأقربين.

ثم جهر النبي بالدعوة العلنية على الملأ أجمعين. يدعوهم إلى الإقرار بالشهادتين. ونبذ الأصنام والشرك.



● اضطهاد قريش:
إستقبل زعماء قريش الدعوة إلى التوحيد بالإضطهاد والتنكيل بأصحابها. مما دفع النبي إلى اتخاذ إجراء وقائي فأمر المسلمين بالهجرة إلى الحبشة. وازداد أذى قريش فعمدوا إلى مقاطعة بني هاشم في البيع والشراء والزواج. ودام الحصار الاقتصادي في شعب أبي طالب ثلاث سنوات. ولم تثنِ هذه المقاطعة من عزيمة المسلمين رغم المحنة الفادحة التي أصابتهم بوفاة أبي طالب حامي الرسول وخديجة أم المؤمنين( في عام الحزن. وبوفاتهما فقد النبي سندي الرسالة في مكّة. فانتقل إلى الطائف في سنة (11) من البعثة ليعرض عليهم الدين الجديد. فردّوا عليه بغلظة ورجموه بالحجارة فرجع إلى مكة غير يائسٍ من رحمة ربه..



● أبو طالب يحمي النبي:
امن أبو طالب (ع) ووقف الى جانب النبي (ص) في دعوته الى الاسلام سنداً قوياً وركناً وثيقاً فحال دون إيصال قريش الأذى الى النبي (ص). وكان يقول له: فامضِ لما أمرت به، فوالله ما أزال أحوطك وأمنعك.

واشتهر عنه قوله:
والله لن يصلوا إليك بجمعهم حتى أوسد في التراب دفينا


● مبايعة الرسول (ص):
وكان الله عند حسن ظنّه إذ لقيت الدعوة في مواسم الحج استجابة من بعض الوفود القادمة من يثرب الذين التقوا بالنبي سرّاً وبايعوه على السمع والطاعة فيما عرف ببيعة العقبة الأولى التي حصلت في السنة الثانية عشرة للبعثة، وبيعة العقبة الثانية التي حصلت في العام التالي.

فبدأت الدعوة مرحلة الانفراجات وانحسر عنها ضغط قريش واضطهادها ووجدت لها متنفساً في المدينة.



● الهجرة إلى المدينة:
إزاء هذا الأمر الخطير اجتمع زعماء قريش وقرّروا اغتيال النبي في محاولة منهم لخنق الدعوة قبل أن ينتشر أمرها في البلاد. وفي هذه الحالة المصيرية إقتضت حكمة الله سبحانه أن يبيت علي في فراش النبي دفاعاً عن الرسالة الإلهية. وبهذه المناسبة نزل قوله تعالى: "ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله" ولم ينتبه المشركون إلى حقيقة الموقف إلاّ وقد غادر النبي محمد مكّة "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" والتحق علي بن أبي طالب (ع) ومعه الفواطم بالنبي ودخلوا المدينة جميعاً لِتُطوى بذلك صفحة مؤثرة ومؤلمة من صفحات الدعوة الإسلامية.

وشكلت قضية مبيت الإمام في فراش النبي أروع نموذج لعملية التضحية بالنفس في سبيل الدفاع عن الدعوة وحمايتها، والذود عن القائد النبي محمد.



● النبي محمد (ص) في المدينة:
في منتصف شهر ربيع الأول دخل رسول الله (ص) إلى المدينة. وهناك عمل على ترسيخ الوجود الإسلامي تمهيداً لمرحلة المواجهة والجهاد ضد جميع قوى الكفر والإلحاد المتمثّلة بالمشركين واليهود والمنافقين.. وقام بعدّة إجراءات أهمها:

1- بناء المسجد الذي يشكّل الدعامة الأولى للدولة الإسلامية.

2- المؤاخاة بين المسلمين وتوثيق عرى التعاون بينهم.

3- إبرام المعاهدات مع بعض القوى الفاعلة في المدينة وحولها.

4- إرسال المبعوثين إلى خارج الجزيرة العربية للدعوة إلى الدين.

5- إعداد النواة الأولى للجيش الإسلامي.

وتمّ بذلك إقامة مجتمع إسلامي متماسك مثّل فيه الرسول دور القائد والمشرف والمدير وتحوّل بذلك من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم.



● أهم الغزوات والحروب:
بلغت الغزوات التي اشترك فيها النبي (ص) حوالى (27) غزوة. وكان الهدف منها إزالة العوائق التي تعرقل سير الدعوة إلى الله.

ففي السنة الثانية للهجرة وقعت معركة بدر التي انتصر فيها المسلمون انتصاراً ساحقاً حيث قُتل في هذه المعركة رؤوس الشرك والضلال. فدخل المسلمون بذلك مرحلة جديدة من الصراع مع المشركين.

وفي السنة الثالثة للهجرة حصلت معركة أحد التي ابتلى الله بها المؤمنين حيث فاتهم النصر.

وفي السنة الخامسة حصلت معركة الأحزاب المعروفة بوقعة الخندق فحقق المسلمون نصراً عزيزاً على قريش ومن معها من القبائل العربية.

وفي السنة السادسة للهجرة عقد النبي (ص) مع قريش "صلح الحديبية" بهدف ازاحتها من طريقه، ففُسح له بالمجال لنشر الدعوة في مختلف أنحاء الجزيرة العربية حتى قويت شوكة المسلمين وانتصروا على اليهود في غزوة خيبر.


● فتح مكة:
ولم يُكتب لصلح الحديبية أن يصمد بعد أن نقضته قريش. فتوجه النبي (ص) بجيش بلغ تعداده (10000) مقاتل إلى مكة ودخلها فاتحاً من دون إراقة دماء تُذكر. وذلك في السنة الثامنة للهجرة.



● حجة الوداع:
في السنة التاسعة للهجرة إنشغل النبي (ص) بحرب الروم وانتصر عليهم في معركة تبوك. وفي السنة العاشرة للهجرة وبعد أداء مناسك الحج وقف النبي (ص) في غدير خم مستجيباً لنداء الوحي: "يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك" معلناً على الملأ إكمال الدين وإتمام النعمة وقال: "من كنت مولاه فهذا علي مولاه" وبهذه المناسبة نزل قوله تعالى: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً".

● معجزات النبي محمد (ص):
كان لرسول الله (ص) معاجز كثيرة بهرت العقول وحيّرت الألباب، وأبرز هذه المعاجز على الاطلاق القران الكريم الذي عجز فصحاء العرب عن أن يأتوا بسورة من مثله ومن معاجزه أيضاً الاسراء والمعراج والغمامة التي كانت تظلله فضلاً عن شفاء المرضى واستجابة الدعاء والإخبار بالمغيبات.

● ارتحال النبي الأكرم:
وفي السنة الحادية عشرة للهجرة وأثناء تجهيز جيش بقيادة أسامة بن زيد لغزو الروم فجع المسلمون بوفاة النبي (ص) إثر مرض شديد ألمّ به، ففاضت روحه الطاهرة في حجر علي بن أبي طالب.




يتبع..

rose11rose11rose11

أمـــ حــســـينــــــْ 03-07-2010 10:44 PM

رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)
 
"السلام على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها"

وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : (فاطمة بضعة مني وهي قلبي وروحي التي بين جنبي فمن آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذي الله). ...

:b0119::b0119::b0119:



rose^سيرة الصديقة فاطمة الزهراء (عليها السلام)rose^







بطاقة الهوية:

الاسم : الصديقة فاطمة الزهراء (ع)
اللقب : الزهراء
الكنية : أم الأئمة
اسم الأب : النبي محمد بن عبد الله (ص)
اسم الأم : خديجة بنت خويلد
تاريخ الولادة : 20 - جمادى الآخرة - 5 بعد البعثة
تاريخ الشهادة: 3 - جمادى الآخرة - 11 هـ
مكان الدفن: مجهول عند الناس



● حياة السيدة الزهراء (ع):
ولدت السيدة فاطمة الزهراء (ع) بعد مبعث الرسول (ص) بخمس سنين في بيت الطهارة والإيمان لتكون رمز المرأة المسلمة وسيدة نساء العالمين وأم الأئمة حيث كانت القطب الجامع بين النبوة والامامة. فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها.



● طفولة فاطمة (ع):
نشأت فاطمة الزهراء (ع) في بيت النبوة ومهبط الرسالة فكان أبوها رسول الله (ص) يزقها العلوم الالهية ويفيض عليها من معارفه الربانية.

وشاءت حكمة الله تعالى أن تعاني هذه الأبنة الطاهرة ما كان يعانيه أبوها من أذى المشركين فيما كان يدعوهم الى عبادة الإله الواحد. ولم تكد تبلغ الخامسة من عمرها حتى توفيت أمها خديجة فكانت تلوذ بأبيها رسول الله (ص) الذي بات سلوتها الوحيدة فوجدت عنده كل ما تحتاجه من العطف والحنان والحب والاحترام. ووجد فيها قرة عينه وسلوة أحزانه فكانت في حنانها عليه واهتمامه به كالأم الحنون حتى قال عنها: "فاطمة أم أبيها".


● هجرة فاطمة (ع):
بعد أن غادر النبي (ص) مكة متوجهاً الى المدينة لحق الامام علي (ع) به ومعه الفواطم، ومنهم فاطمة الزهراء (ع)، وكان عمرها انذاك سبع سنوات، فلحقوا جميعاً بالنبي (ص) الذي كان بانتظارهم ودخلوا المدينة معاً.



● زواج فاطمة (ع) من علي (ع):
ما بلغت فاطمة الزهراء (ع) التاسعة من العمر حتى بدا عليها كل ملامح النضوج الفكري والرشد العقلي فتقدم سادات المهاجرين والأنصار لخطبتها طمعاً بمصاهرة النبي (ص) ولكنه كان يردهم بلطف معتذراً بأن أمرها الى ربها.

وخطبها علي (ع) فوافق النبي (ص) ووافقت فاطمة وتمّ الزواج على مهر قدره خمسمائة درهم، فباع علي درعه لتأمين هذا المهر ولتأثيث البيت الذي سيضمهما فكان أن بسط أرض الحجرة بالرمل ونصب عوداً لتُعلق به القربة واشترى جرةً وكوزاً، وبسط فوق الرمل جلد كبش ومخدة من ليف.

لقد كان هذا البيت المتواضع غنياً بما فيه من القيم والأخلاق والروح الايمانية العالية فبات صاحباه زوجين سعيدين يعيشان الألفة والوئام والحب والاحترام حتى قال علي (ع) يصف حياتهما معاً.

فوالله ما أغضبتها ولا أكرهتها على أمرٍ حتى قبضها الله عزّ وجلّ، ولا أغضبتني ولا عصت لي أمراً. لقد كنت أنظر إليها فتنكشف عني الهموم والأحزان.

وقد كانا قد تقاسما العمل، فلها ما هو داخل عتبة البيت وله ما هو خارجها. وقد أثمر هذا الزواج ثماراً طيبة، الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم.

تعلق رسول الله (ص) بإبنته فاطمة (ع) تعلقاً خاصاً لما كان يراه فيها من وعي وتقوى واخلاص فأحبها حباً شديداً الى درجة أنه كان لا يصبر على البعد عنها، فقد كان إذا أراد السفر جعلها اخر من يودع وإذا قدم من السفر جعلها أول من يلقى.

وكان إذا دخلت عليه وقف لها إجلالاً وقبلها بل ربما قبل يدها. وكان (ص) يقول: "فاطمة بضعة مني من اذاها فقد اذاني ومن اذاني فقد اذى الله".

ومع ذلك فقد جاءته يوماً تشكو إليه ضعفها وتعبها في القيام بعمل المنزل وتربية الأولاد وتطلب منه أن يهب لها جارية تخدمها. ولكنه قال لها: أعطيك ما هو خيرٌ من ذلك، وعلمها تسبيحة خاصة تستحب بعد كل صلاة وهي التكبير أربعاً وثلاثين مرة والتحميد ثلاثاً وثلاثين مرة والتسبيح ثلاثاً وثلاثين مرة وهذه التسبيحة عرفت فيما بعد بتسبيحة الزهراء.

هكذا يكون البيت النبوي، لا يقيم للأمور المادية وزناً، ويبقى تعلقه قوياً بالأمور المعنوية ذات البعد الروحي والأخروي.



● فاطمة العالمة العابدة:
لقد تميزت السيدة الزهراء بمستواها العلمي العميق من خلال اهتمامها بجمع القرآن وتفسيره والتعليق بخطها على هامش اياته المباركة حتى صار عندها مصحف عُرف بمصحف فاطمة (ع). وقد برزت علومها الالهية في الخطبة الشهيرة التي ألقتها في مسجد النبي (ص) بحضور المهاجرين والأنصار مطالبة بحقها في فدك حيث ظن بعض من سمعها أن رسول الله‏(ص) بعث من جديد لبلاغتها وفصاحتها وبعد مراميها وعمق فهمها للاسلام وأحكامه.

كل ذلك دعاها لتكون العابدة المتهجدة الناسكة الزاهدة الورعة حيث كانت تقوم في الليل حتى تتورّم قدماها ثم تدعو لجيرانها ثم لعموم المؤمنين قبل أن تدعو لنفسها حتى عُرف عنها أنها "محدَّثة" أي كانت تأتيها الملائكة فتحدثها.



● فاطمة بعد النبي (ص):
عندما حضرت رسول الله (ص) الوفاة أسرَّ إليها بكلمة فبكت، ثم أسرّ إليها بكلمة فضحكت فسألها البعض عن ذلك بعد وفاة النبي (ص) فقالت: أخبرني أنه راحل عن قريب فبكيت ثم أخبرني إني أول الناس لحوقاً به فضحكت.

ولم يكد جثمان رسول الله (ص) يغيب في الثرى حتى بدأت مظلومية الزهراء تتعاظم فقد اغتصب حق بعلها بالخلافة ثم اغتصب حقها في فدك، وهي قرية كان النبي (ص) قد وهبها لها في حياته. ولم يراعِ القومُ في ذلك مقامها ومنزلتها عند النبي ولم يحفظوا فيها وصيته فاشتد حزنها على فراق أبيها ومظلومية بعلها فكثر بكاؤها حتى ماتت حزناً وكمداً بعد خمسٍ وسبعين يوماً من وفاة والدها (ص) فدفنها علي (ع) سراً كي لا يعلم القوم بقبرها، وذلك بوصية خاصة منها (ع) للتعبير عن سخطها على ظالميها.




يتبع..

rose11rose11rose11




أمـــ حــســـينــــــْ 05-07-2010 06:48 AM

رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)
 
عن النبي (ص): " أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأتها من بابها "



rose^ سيرة أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) rose^




بطاقة الهوية:

الإسم: الإمام علي (ع)
اللقب: أمير المؤمنين
الكنية : أبو الحسن
اسم الأب : أبو طالب بن عبد المطلب
اسم الأم : فاطمة بنت أسد
الولادة : 13 - رجب - 23 قبل الهجرة
الشهادة : 21 - رمضان - 40 هـ
مدة الإمامة : 30 سنة
القاتل : عبد الرحمن بن ملجم
مكان الدفن : النجف الأشرف



● الولادة المباركة:
ولد علي بن أبي طالب (ع) في جوف الكعبة من أبوين صالحين هما: أبو طالب عمّ النبي(ص) ومؤمن قريش. وفاطمة بنت أسد بن هاشم.



● مع رسول الله (ص):
نشأ الإمام علي (ع) في كنف والديه، وبعد سنوات من ولادته المباركة تعرضت قريش لأزمة اقتصادية خانقة كانت وطأتها شديدة على أبي طالب إذ كان رجلاً ذا عيال كثيرة، فاقترح النبي(ص) أن يأخذ الإمام علي (ع) ليخفّف العبء عن أبي طالب (ع)، وكان عمره ست سنوات. فنشأ في دار الوحي ولم يفارق النبي (ص) في حال حياته إلى وفاته، وهو القائل: "ولقد كنت أتّبعه إتّباع الفصيل أثر أمه. يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علماً. ويأمرني بالاقتداء به". وقد عاش مع النبي (ص) بدايات الدعوة ".. ولقد كان يجاور في كل سنة بحراء فأراه ولا يراه غيري". كما سبق إلى الإيمان والهجرة "ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول الله(ص) وخديجة وأنا ثالثهما".

وفي الواقع أن علياً (ع) ولد مسلماً على الفطرة ولم يسجد لصنم قط (ع) باعتراف الجميع.



● الإمام علي (ع) والدعوة:
عاش الإمام علي (ع) مع الدعوة في مرحلتها السرية إلى أن نزل قوله تعالى: "وأنذر عشيرتك الأقربين" فجمع النبي (ص) أقرباءه ودعاهم إلى كلمة التوحيد فلم يستجب له سوى الإمام علي (ع) وكان أصغرهم سناً. فقال له النبي (ص): "أنت أميني ووصيي ووزيري ووارثي وخليفتي من بعدي" وقد اشتهر هذا القول بحديث الدار.



● الإمام علي (ع) في المدينة:
هاجر الإمام علي (ع) الى المدينة المنورة ملتحقاً برسول الله (ص) بعدما نفّذ وصيته وردَّ أماناته الى أهلها. فدخل معه المدينة وعمل الى جانبه في بناء المجتمع الإسلامي وتركيز دعائم الدولة الإسلامية.



● زواج الإمام علي (ع):
وفي السنة الثانية للهجرة تزوج الإمام علي (ع) من سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء بنت النبي الأكرم محمد (ص)، وكان ثمرة هذا الزواج الحسن والحسين وزينب. فشكلت هذه الأسرة النموذجية المثل الأعلى للحياة الاسلامية في إيمانها وجهادها وتواضعها وأخلاقها الكريمة.



● الإمام علي (ع) في حروب النبي (ص):
شارك الإمام علي (ع) الى جانب النبي (ص) في مجمل الحروب والغزوات التي خاضها باستثناء غزوة تبوك حيث تخلف عنها بأمر من النبي (ص). وفي تلك الغزوة قال له (ص): "ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي".

وقد كان له في كل تلك المعارك السهم الأوفى والنصيب الأكبر من الجهاد والتضحية ففي معركة بدر التي قتل فيها سبعون مشركاً قتل الإمام علي (ع) ستة وثلاثين منهم.

وفي معركة أُحُد حينما فرَّ المسلمون وجرح النبي محمد (ص)، صمد مع ثلّة قليلة من المؤمنين يزودون عن رسول اللّه (ص) حتى منعوا المشركين من الوصول إليه.

وأما في معركة الأحزاب فقد كان حسم المعركة لصالح المسلمين على يديه المباركتين حينما قتل عمرو بن ود العامري، بضربة قال عنها النبي (ص): "ضربة علي يوم الخندق تعادل عبادة الثقلين".

وفي معركة خيبر، وبعد أن فشل جيش المسلمين مرتين في اقتحام الحصن اليهودي المنيع قال رسول الله (ص): "لأعطين الراية غداً رجلاً يحب اللّه ورسوله، ويحبه اللّه ورسوله، كراراً غير فرار لا يرجع حتى يفتح اللّه على يديه" فأعطى الراية للإمام علي (ع)، وفتح الحصن وكان نصراً عزيزاً بعد ما قتل (ع) مرحب".

وفي معركة حنين انهزم المسلمون من حول النبي (ص) وصمد الإمام علي (ع) وبعض بني هاشم يدافعون عن رسول الاسلام بكل شجاعة وعزيمة حتى أنزل الله نصره عليهم.



● علي بعد النبي (ص):
حينما فاضت روح النبي (ص) إلى بارئها. انصرف الإمام علي (ع) لتجهيزه ودفنه بينما كان بعض وجوه المسلمين يتنازعون الأمر بينهم في سقيفة بني ساعدة حتى استقر رأيهم على تنصيب أبي بكر خليفة بعد رسول الله (ص). ولعدم شرعية الخلافة لم يبايع الإمام علي (ع) في البداية حتى رأى راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام يدعون إلى محق دين محمد (ص) فخشي (ع) إن لم يبايع أن يرى في الإسلام ثلماً أو هدماً فتكون المصيبة به أعظم. ولذلك لم يعتزل الحياة السياسية العامة فنجد في الإمام علي (ع) المدبّر والمعالج والقاضي لجميع المشاكل الطارئة طيلة عهود أبي بكر وعمر وعثمان مما لفت أنظار الأمة انذاك إلى موقعية الإمام علي (ع) في إرجاع معالم الدين وتصحيح الإنحراف وتقويم الإعوجاج الذي تسبّبت به السلطة وولاتها انذاك مما دفع الناس في جميع البلاد الإسلامية إلى الثورة على الحكم المتمثل في شخص عثمان بن عفّان وانطلقوا إلى بيت الإمام علي (ع) مبايعين.

وكانت المرّة الوحيدة التي يبايع فيها الناس شخصاً ثم يتولى أمور الخلافة بصورة شرعية خلافاً للمرات السابقة التي كان ينصّب فيها الخلفاء أولاً، ثم يُحمل الناس على مبايعتهم.


● حكومة الإمام علي (ع):
امتازت حكومة الإمام علي (ع) برجوعها الى الينابيع الأصيلة للاسلام كما أمر بها الله تعالى. ومما امتازت به حكومته (ع):

أولاً: المساواة في العطاء.

وثانياً: رد المظالم التي تسبّب بها الولاة السابقون.

وثالثاً: تشديد الرقابة على بيت مال المسلمين.

ورابعاً: عزل الولاة المنحرفين واستبدالهم بنماذج خيّرة وكفوءة.

وخامساً: مراقبة الولاة وتزويدهم بالمناهج والخطط من أجل إقامة حكومة العدل والإسلام على الأرض.

وهذا الأمر أزعج المترفين من أغنياء المسلمين انذاك. الذين أحسّوا بالخطر يهدّد مصالحهم فأعلنوا العصيان والتمرّد.



● حروب الإمام علي (ع):
إستمرّت حكومة الإمام علي (ع) خمس سنوات عمل خلالها مجاهداً من أجل التصحيح والتقويم والعودة إلى الأصالة وإقامة حكم الله على الأرض. وخاض خلالها حرب الجمل في البصرة مع الناكثين الذين أزعجهم مبدأ المساواة في العطاء بين المسلمين بالإضافة إلى رفض الإمام علي (ع) الانجرار وراء مطامعهم وإعطائهم ولاية الكوفة والبصرة، فنكثوا بيعته (ع) وطالبوه بدم عثمان وجمعوا له (30) ألف على رأسهم عائشة وطلحة والزبير. ولم تنفع الكتب التي أرسلها (ع) لإخماد الفتنة فاضطر إلى محاربتهم والقضاء على الفتنة من أساسها. ثم كانت حرب صفين مع معاوية الذي كان من أشد الولاة فساداً ودهاءاً. وكاد الإمام ينتصر عليه انتصاراً ساحقاً لولا الخديعة التي اصطنعها معاوية بدعوى الاحتكام إلى كتاب الله. هذه الحيلة انطلت على قسم من جيش الإمام علي (ع) وهم المعروفون بالخوارج الذين خرجوا عليه فأجبروه على قبول التحكيم ثم رفضوه ورفعوا شعار "لا حكم إلاّ لله". فحاربهم الإمام علي (ع) في النهروان بعد أن وعظهم وأقام الحجة عليهم، وقضى عليهم، مبيّناً فساد شعارهم بأنه "كلمة حق يُراد بها باطل.." وكان عددهم (4000) خارجي.



● إستشهاد الإمام علي (ع):
لم يكتب لهذه التجربة الفريدة في الحكم أن تستمر وتعطي ثمارها حيث استشهد الإمام الإمام علي (ع) في مسجد الكوفة عاصمة الخلافة على يد الخارجي عبد الرحمن بن ملجم أثناء الصلاة.

وبذلك اختتم الإمام علي (ع) عبادته الكبرى التي افتتحها في جوف الكعبة وأنهاها في محراب الكوفة. ليقدّم للأمة المُثُل العُليا في التواضع والشجاعة والزهد والطهارة والاخلاص والحلم والعدل.



يتبع ..

rose11rose11rose11





أمـــ حــســـينــــــْ 05-07-2010 08:36 AM

رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)
 
عن النبي (صلى الله وعليه وآله) أنّه قال: " من أحبّ الحسن والحسين فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني "



rose^ سيرة الإمام الحسن بن علي (عليه السلام) rose^




بطاقة الهوية:

الاسم : الإمام الحسن (ع)
اللقب : المجتبى
الكنية : أبو محمد
اسم الأب : الإمام علي بن أبي طالب (ع)
اسم الأم : الصديقة فاطمة الزهراء (ع)
الولادة : 15 - رمضان - هـ
الشهادة: 7 - صفر - 50 هـ
مدة الإمامة : 10 سنوات
القاتل : جعدة ابنة الأشعث
مكان الدفن : البقيع


● دور الإمام الحسن (ع) في حياة جدّه وأبيه:
في الخامس عشر من شهر رمضان المبارك من السنة الثالثة للهجرة زُفّت البشرى للنبي(ص) بولادة سبطه الأول. فأقبل إلى بيت الزهراء (ع) مهنئاً وسمّى الوليد المبارك حسناً".



● شخصية الإمام الحسن (ع):
عاصر الامام الحسن (ع) جده رسول الله (ص) وأمه الزهراء (ع) حدود سبع سنوات فأخذ عنهما الكثير من الخصال الحميدة والتربية الصالحة ثم أكمل مسيرة حياته الى جنب أبيه علي (ع) فصقلت شخصيته وبرزت مواهبه فكان نموذجاً رائعاً للشاب المؤمن واستقرت محبته في قلوب المسلمين.

ومما امتازت به شخصية الحسن (ع) مهابته الشديدة التي ورثها عن جده المصطفى فكان إذا جلس أمام بيته انقطع الطريق وامتنع الناس عن المرور إجلالاً له مما يضطره الى الدخول ليعود الناس الى حالهم السابق.


● الإمام الحسن (ع) في خلافة الإمام علي (ع):
شارك الإمام الحسن (ع) في جميع حروب والده الإمام علي (ع) في البصرة وصفين والنهروان وأبدى انصياعاً وانقياداً تامين لإمامِهِ وملهمه. كما قام بأداء المهام التي أوكلت إليه على أحسن وجه في استنفار الجماهير لنصرة الحق في الكوفة أثناء حرب الجمل وفي معركة صفين وبيان حقيقة التحكيم الذي اصطنعه معاوية لشق جيش الإمام علي (ع).



● زوجاته وأولاده:
تزوج الحسن (ع) بعدة زوجات منهم أم بشير بنت مسعود الخزرجية وخولة بنت منظور الفزارية وأم اسحاق بنت طلحة وجعدة بنت الأشعث، وله أولاد كثيرون منهم: زيد بن الحسن والحسن المثنى والقاسم بن الحسن وغيرهم.



● خلافة الإمام الحسن (ع):
وبعد استشهاد الإمام علي (ع) بويع الإمام الحسن بالخلافة في الكوفة. مما أزعج معاوية فبادر إلى وضع الخطط لمواجهة الموقف. وأرسل الجواسيس إلى الكوفة والبصرة. وأدرك الإمام الحسن (ع) أبعاد المؤامرة، وكشف الجواسيس، فأرسل إلى معاوية يدعوه إلى التخلّي عن انشقاقه. وأرسل معاوية رسالة جوابية يرفض فيها مبايعة الحسن (ع)، وتبادلت الرسائل بين الإمام ومعاوية، وتصاعد الموقف المتأزّم بينهما حتى وصل إلى حالة إعلان الحرب.



● أسباب الصلح مع معاوية:
وسار الإمام الحسن (ع) بجيش كبير حتى نزل في موضع متقدم عرف بـ"النخيلة" فنظم الجيش ورسم الخطط لقادة الفرق. ومن هناك أرسل طليعة عسكرية في مقدمة الجيش على رأسها عبيد الله بن العباس وقيس بن سعد بن عبادة كمعاون له. ولكن الأمور ومجريات الأحداث كانت تجري على خلاف المتوقع. فقد فوجىء الإمام (ع) بالمواقف المتخاذلة والتي أهمها:

1- خيانة قائد الجيش عبيد الله بن العباس الذي التحق بمعاوية لقاء رشوة تلقاها منه.

2- خيانة زعماء القبائل في الكوفة الذين أغدق عليهم معاوية الأموال الوفيرة فأعلنوا له الولاء والطاعة وعاهدوه على تسليم الإمام الحسن له.

3- قوّة جيش العدو في مقابل ضعف معنويات جيش الإمام الذي كانت تستبد به المصالح المتضاربة.

4- محاولات الاغتيال التي تعرض لها الإمام (ع) في الكوفة.

5- الدعايات والإشاعات التي أخذت مأخذاً عظيماً في بلبلة وتشويش ذهنية المجتمع العراقي..

وأمام هذا الواقع الممزّق وجد الإمام (ع) أن المصلحة العليا تقتضي مصالحة معاوية حقناً للدماء وحفظاً لمصالح المسلمين. لأن اختيار الحرب لا تعدو نتائجه عن أحد أمرين:

أ- إمَّا قتل الإمام (ع) والثلّة المخلصة من أتباع علي (ع).

ب- وأما حمله أسيراً ذليلاً إلى معاوية.

فعقد مع معاوية صلحاً وضع هو شروطه بغية أن يحافظ على شيعة أبيه وترك المسلمين يكتشفون معاوية بأنفسهم ليتسنى للحسين (ع) فيما بعد كشف الغطاء عن بني أمية وتقويض دعائم ملكهم.



● بنود الصلح:
أقبل عبد الله بن سامر الذي أرسله معاوية إلى الإمام الحسن (ع) حاملاً تلك الورقة البيضاء المذيّلة بالإمضاء وإعلان القبول بكل شرط يشترطه الإمام (ع) وتمّ الإتفاق. وأهم ما جاء فيه:

1- أن تؤول الخلافة إلى الإمام الحسن بعد وفاة معاوية. أو إلى الإمام الحسين إن لم يكن الحسن على قيد الحياة.

2- أن يستلم معاوية إدارة الدولة بشرط العمل بكتاب الله وسنّة نبيّه.

3- أن يكفل معاوية سلامة أنصار علي (ع) ولا يُساء إليهم..


● المخطط الأموي:
وانتقل الإمام الحسن (ع) إلى مدينة جدّه المصطفى (ص) بصحبة أخيه الحسين (ع) تاركاً الكوفة التي دخلتها جيوش معاوية وأثارت في نفوس أهلها الهلع والخوف. وخطب معاوية فيهم قائلاً: "يا أهل الكوفة أترون أني قاتلتكم على الصلاة والزكاة والحج؟ وقد علمت أنكم تصلّون وتزكّون وتحجّون... ولكنني قاتلتكم لأتأمّر عليكم: وقد اتاني الله ذلك وأنتم له كارهون... وإن كل شرط شرطته للحسن فتَحْتَ قدميّ هاتين".

ورغم هذا الوضع المتخلّف الذي وصل إليه المسلمون والذي أجبر الإمام الإمام الحسن (ع) على الصلح مع معاوية قام الإمام (ع) بنشاطات فكرية واجتماعية في المدينة المنورة، تعالج هذه المشكلة وتعمل على تداركها وتفضح المخطط الأموي الذي قام بتصفية العناصر المعارضة وعلى رأسها أصحاب الإمام علي (ع). وتزويد الولاة بالأوامر الظالمة من نحو: "فاقتل كل من لقيته ممن ليس هو على مثل رأيك...". وتبذير أموال الأمة في شراء الضمائر ووضع الأحاديث الكاذبة لصالح الحكم وغيرها من المفاسد.... ولذلك كانت تحركات الإمام الحسن(ع) تقلق معاوية وتحول دون تنفيذ مخططه الإجرامي القاضي بتتويج يزيد خليفة على المسلمين. ولهذا قرّر معاوية التخلص من الإمام الحسن، ووضع خطّته الخبيثة بالاتفاق مع جعدة ابنة الأشعت بن قيس التي دسّت السم لزوجها الإمام (ع)، واستشهد من جراء ذلك الإمام الإمام الحسن (ع) ودفن في البقيع بعد أن مُنِعَ من الدفن بقرب جده المصطفى (ص).


فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حياً.


يتبع..

rose11rose11rose11






أمـــ حــســـينــــــْ 05-07-2010 08:47 AM

رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)
 
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسيناً، الحسين سبط من الأسباط"





rose^ سيرة الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) rose^




بطاقة الهوية:

الاسم : الإمام الحسين (ع)
اللقب : سيد الشهداء
الكنية : أبو عبد الله
اسم الأب : الإمام علي بن أبي طالب(ع)
اسم الأم : الصديقة فاطمة الزهراء (ع)
الولادة : 3 - شعبان - 4 هـ
الشهادة : 10 - محرم - 61 هـ
مدة الإمامة : 10 سنوات
القاتل : يزيد وجيشه
مكان الدفن : كربلاء



● الإمام الحسين (ع) قبل الإمامة:
دخلت السنة الرابعة من الهجرة لتشهد الولادة المباركة للإمام الحسين (ع) في بيت علي(ع) وفاطمة (ع) في المدينة المنورة. وتدرّج الإمام الحسين (ع) في كنف جدّه رسول الله(ص) ينهل من منبع علمه الفياض ويقتبس من أنوار أخلاقه ومعارفه. وشملته الرعاية المحمدية ست سنوات "حسين مني وأنا من حسين" ثم انتقل إلى مدرسة والده العظيم علي بن أبي طالب (ع) مقتدياً بنهجه مدّة ثلاثين سنة في حفظ الدين وإدارة شؤون الأمة ومشاركة والده في حروب الجمل وصفين والنهروان. وبعد ذلك عايش أخاه الحسن (ع) أحداث إمامته بما فيها صلحه مع معاوية وكان جندياً مطيعاً لأخيه منقاداً له في جميع مواقفه التي اتخذها في مدّة إمامته التي استغرقت (10 سنوات).



● المخطط الأموي الجاهلي:
في المدينة المنوّرة كان الإمام الحسين (ع) يراقب المخطط الأموي الارهابي الذي عمل معاوية على تنفيذه بدءاً من إشاعة الإرهاب والتصفية الجسدية لأتباع علي (ع) أمثال حجر بن عدي ورشيد الهجري وعمرو بن الخزاعي.. مروراً بإغداق الأموال من أجل شراء الضمائر والذمم وافتراء الاحاديث الكاذبة ونسبتها إلى الرسول (ص) للنيل من علي وأهل بيته (ع). وإثارة الأحقاد القبلية والقومية للعمل على تمزيق أواصر الأمة وإلهائها عن قضاياها المصيرية. وانتهاءاً باغتيال الإمام الحسن (ع) تمهيداً لتتويج يزيد ملكاً على الأمة من بعده واتخاذ الخلافة طابعاً وراثياً ملكياً. وقد تمّ كل ذلك فعلاً بمرأى ومسمع الإمام الحسين (ع). فكان لا بد من اتخاذ موقف الرفض والمواجهة لاستنهاض الأمة وحملها على مجابهة المشروع الأموي الجاهلي الذي بلغ الذروة بتولي يزيد للسلطة وحمل الناس على مبايعته بالقوة عقب وفاة معاوية سنة 60 للهجرة.



● حركة الإمام الحسين (ع):
تحرّك الإمام الحسين (ع) من المدينة إلى مكة التي كانت أكبر قاعدة دينية في الإسلام ومحلاً لتجمع الشخصيات الإسلامية الكبيرة. وذلك في سنة 60 للهجرة. وكان بصحبته عامة من كان بالمدينة من أهل بيته إلاّ أخاه محمد بن الحنفية. وحدّد بذلك موقفه الرافض للبيعة: "إنَّا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ومحط الرحمة بنا فتح الله وبنا ختم ويزيد رجل فاسق شارب الخمر وقاتل النفس المحترمة معلن بالفسق ومثلي لا يبايع مثله" والهدف من تحركه هذا: "وإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً. وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمّة جدّي أريد أن امر بالمعروف وأنهى عن المنكر..".



● أحداث الكوفة:
ترامت إلى مسامع أهل الكوفة أخبار تحرك الإمام الحسين (ع) فبدأوا تحركهم الثوري. وما لبثت رسائلهم أن توالت على الإمام (ع) بالبيعة والموالاة طالبة إليه الحضور إلى الكوفة.

تريث الإمام الحسين (ع) لهذا الطلب فأرسل ابن عمه مسلم بن عقيل ليستطلع الأجواء في الكوفة ويأخذ له البيعة منهم. فاستقبله الناس بالحفاوة والطاعة. ولكن مجريات الأحداث تغيّرت في الكوفة بتولي عبيد الله بن زياد الذي أشاع في أرجائها الرعب والإرهاب. مما جعل ميزان القوة ينقلب لصالح الأمويين وفرّ الناس عن مسلم الذي قضى شهيداً وحيداً في تلك الديار.


● في طريق الثورة:
مضى الإمام الحسين (ع) في طريق الثورة ولم يستمر طويلاً حتى اعترضته طلائع الجيش الأموي بقيادة الحر بن يزيد الرياحي. واضطر الإمام (ع) إلى النزول بأرض كربلاء في الثاني من المحرّم سنة 61ه وتوافدت رايات ابن زياد لحصار الحسين (ع) وأهل بيته حتى تكاملوا ثلاثين ألفاً بقيادة عمر بن سعد بن أبي وقاص. وفي اليوم الثامن من المحرّم أحاطوا بالحسين (ع) وأهل بيته ومنعوهم من الماء على شدّة الحر ثلاثة أيام بلياليها رغم وجود النساء والأطفال والرضع معه (ع).

في ليلة العاشر من المحرَّم اشتغل الإمام الحسين (ع) وصحبه الأبرار بالصلاة والدعاء والمناجاة، والتهيؤ للقاء العدو.

ثم وقف الإمام الحسين (ع) بطرفه الثابت، وقلبه المطمئن، رغم كثافة العدو، وكثرة عدده وعدَّته... فلم تنل تلك الجموع من عزيمته، ولم يؤثر ذلك الموقف على قراره وإرادته، بل كان كالطود الأشم، لم يفزع إلى غير الله.. لذلك رفع يديه للدعاء والمناجاة وقال: "اللهم أنت ثقتي في كل كرب، وأنت رجائي في كل شدَّة، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدَّة، كم من همٍ يضعف فيه الفؤاد، وتقلّ فيه الحيلة، ويخذل فيه الصديق، ويشمت فيه العدو أنزلته بك، وشكوته إليك، رغبة مني إليك عمَّن سواك، ففرّجته وكشفته، فأنت وليّ كل نعمة، وصاحب كل حسنة، ومنتهى كل رغبة...".

وفي اليوم العاشر من المحرم وقعت حادثة كربلاء المروعة والتي شكّلت فيما بعد صرخة مدوية في ضمير الأمة تزلزل عروش الطواغيت على مرّ العصور.



● نتائج الثورة:
لم تكن المشكلة التي ثار لأجلها الإمام الحسين (ع) مشكلة تسلّط الحاكم الجائر فحسب بل كانت مشكلة ضياع الأحكام الشرعية والمفاهيم الإسلامية.

فكان المخطط الأموي يقضي بوضع الأحاديث المدسوسة وتأسيس الفرق الدينية التي تقدّم تفسيرات خاطئة ومضلّلة تخدم سلطة الأمويين وتبرِّر أعمالهم الإجرامية، ومن هذه المفاهيم الخاطئة التي روّج لها المشروع الأموي: الاعتقاد بأن الإيمان حالة قلبية خالصة لا ترتبط بالأفعال وإن كانت هذه الأفعال إجرامية.. لأنه لا تضر مع الإيمان معصية كما لا تنفع مع الكفر طاعة.

الاعتقاد بالجبر: لذا قال معاوية عن بيعة يزيد مبرّراً: "إن أمر يزيد قضاءٌ من قضاء الله وليس للناس الخيرة من أمرهم".

الاعتقاد بأن التمسك بالدين في طاعة الخليفة مهما كانت صفاته وأفعاله. وأنّ الخروج عليه فيه شقّ لعصا المسلمين ومروق عن الدين.. لذلك أدرك الإمام الحسين خطورة المشروع الأموي على الاسلام. فكان لا بد له من القيام بدوره الالهي المرسوم له لينقذ الأمة من هذا المخطط المدمّر. فوقف في وجه يزيد فاضحاً أكاذيب الدولة الأموية حتى قضى شهيداً في سبيل إعلاء كلمة الله تعالى.

وقد تركت شهادته بما تحمله من طابع الفاجعة صدمة قوية في نفوس المسلمين أيقظتهم من غفلتهم وأعادت الأمور الى نصابها ولم يعد يزيد ومن جاء بعده سوى مجرمين مغتصبين للخلافة لا يمثلون الاسلام في شيء.



● زوجات الإمام الحسين (ع) وأولاده:
تزوج الإمام الحسين (ع) من شهربانو بنت يزدجرد فأنجبت له علياً زين العابدين، وتزوج ليلى بنت عروة بن مسعود الثقفية فأنجبت له علياً الأكبر والرباب بنت امرىء القيس فأنجبت له سكينة وعبد الله الرضيع وأم اسحاق بنت طلحة فأنجبت له فاطمة بنت الإمام الحسين (ع).





يتبع..

rose11rose11rose11




أمـــ حــســـينــــــْ 05-07-2010 09:13 AM

رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)
 
rose^ سيرة الإمام علي بن الحسين السجاد (عليه السلام) rose^



بطاقة الهوية:

الإسم : الإمام علي (ع)
اللقب : زين العابدين
الكنية : أبو الحسن (أبو محمد)
اسم الأب : الإمام الحسين بن علي(ع)
اسم الأم : شاه زنان
تاريخ الولادة : 5 - شعبان - 38 هـ
تاريخ الشهادة : 28 - محرم - 95 هـ
مدة الإمامة : 35 سنة
القاتل : الوليد بن عبد الملك
مكان الدفن : البقيع


رغم أن الإمام الإمام علي بن الحسين (ع) كان ابن اثنتي وعشرين سنة عندما حصلت واقعة كربلاء وقتل الحسين (ع) إلاّ أنه نجا من القتل بعناية الله تعالى حيث كان مريضاً طريح الفراش لا يقوى على حمل السلاح، فاستلم زمام الامامة ليكمل مسيرة أبيه الحسين (ع) في مواجهة الطغاة ونشر تعاليم الاسلام الحنيف.


● شخصية الإمام علي بن الحسين (ع):
امتاز الإمام علي بن الحسين (ع) بقوة الشخصية وبعد النظر فضلاً عن العلم والتقوى حتى عرف بزين العابدين. وقد سعى لتكريس حياته كلها لإبراز خصائص الثورة الحسينية وتحقيق أهدافها في مواجهة المشروع الأموي الذي كان يشكل الخطر الأكبر على الاسلام. وقد تجلّى دوره العظيم في عدة مجالات نذكر أهمها:

1- الإمام السجاد (ع) في الكوفة:
يدخل موكب السبايا إلى الكوفة، تتقدمه السيدة زينب (ع) بطلة كربلاء، والإمام السجاد(ع). ويحتشد الناس لاستقبال الموكب. ويدخل أبناء علي بن ابي طالب إلى الكوفة حيث جعلها الإمام السجاد (ع) حاضرة البلاد الإسلامية بالأمس القريب. وتتقدّم زينب (ع) بين الناس وكأنها لم تغادرهم بالأمس القريب مع أخيها الحسين إلى المدينة. وأهل الكوفة يعلمون جيداً من هم هؤلاء السبايا والأسرى. لذلك أراد الإمام السجاد أن يصوّر لهم حجم المجزرة التي تسبّبوا بها بخذلانهم إمامهم الحسين (ع): "أنا ابن من انتهكت حرمته وسلبت نعمته وانتهب ماله وسبي عياله، أنا ابن المذبوح بشط الفرات من غير دخل ولا ترات.." ويعلو البكاء فيقطعه صوت زينب‏(ع): "فابكوا كثيراً واضحكوا قليلاً فلقد ذهبتم بعارها وشنارها قُتل سليل خاتم النبوة وسيد شباب أهل الجنة فتعساً لكم وسحقاً فلقد خاب السعي وتبّت الأيدي وبئتم بغضب من الله ورسوله.." لقد سمعوا من خلالها صوت علي بن أبي طالب خليفتهم وهو يستصرخهم ويخاطب ضمائرهم فاهتز وجدانهم لذلك واعترتهم موجة من السخط والغليان لا تلبث إلاّ قليلاً حتى تتفجر ثورات وبراكين لتضيف مسمماراً إلى نعش المشروع الأموي الطاغي..


2- الإمام السجاد (ع) في الشام:
وانتقل الموكب إلى الشام حيث يوجد الخليفة يزيد بن معاوية الذي يريد أن يستشعر بنشوة النصر فأقاموا له عيداً وفرحاً كبيراً. لقد انتصر "خليفة رسول الله!!!" ولكن على مَنْ؟! إنهم لا يعرفون حقيقة هؤلاء الأسرى والسبايا، فانبرى الإمام السجاد (ع) ليكشف لهم الحقيقة: "أيها الناس، أنا ابن مكة ومنى، أنا ابن زمزم والصفا، أنا ابن من حمل الركن بأطراف الردا، أنا ابن من صلى بملائكة السما، أنا ابن من أوحى إليه الجليل ما أوحى، أنا ابن فاطمة الزهراء، أنا ابن خديجة الكبرى، أنا ابن المرمّل بالدما، أنا ابن ذبيح كربلاء..." وانقلب العيد إلى دهشة غمرت الوجوه، وتحولت الفرحة إلى تساؤلات ترتسم في الأذهان. وانفلت زمام الأمر من يد يزيد، لقد فضحت هذه الكلمات الحكم الأموي وساهمت في تعريته أمام أهل الشام.


● تفاعلات ثورة كربلاء:
فتحت ثورة الحسين (ع) وحركة الإمام السجاد (ع) في الكوفة والشام، الباب على مصراعيه أمام ثورات لاحقة كانت تنفجر من حين لاخر. وتختلف فيما بينها. إلاّ أنها تجتمع على أمر واحد. وهو مقارعة المشروع الأموي لقد كسر الإمام الحسين (ع) الحاجز، وساهم الإمام السجاد (ع) في إثارة الرأي العام، فكانت ثورة المدينة بقيادة عبد الله بن حنظلة الأنصاري الذي طرد ال أمية من المدينة.

ثم جاءت ثورة مكة بقيادة عبد الله بن الزبير التي لم تنتهِ إلاّ بعد محاصرة مكة ورميها بالمنجنيق، ثم انفجرت ثورة التوابين بقيادة سليمان بن صرد الخزاعي تحت شعار "وجوب التكفير عن ذنبهم لعدم نصرتهم الحسين (ع)"

وأخيراً جاءت ثورة المختار الثقفي الذي تتبَّع قتلة الحسين (ع) فقتل منهم مائتين وثمانين رجلاً منهم عبيد الله بن زياد وعمر بن سعد والشمر بن ذي الجوشن.



● طبيعة عمل الإمام (ع):
استخدم الإمام زين العابدين (ع) الدعاء كوسيلة تربوية إصلاحية وأثار في أدعيته كل القضايا التي تهم الإنسان والمجتمع وقد جمعت تلك الأدعية في كتاب عُرف فيما بعد بالصحيفة السجادية، كما كان يعقد الحلقات الدينية والفكرية في مسجد الرسول (ص) حتى أصبحت مجالسه محجّة للعلماء والفقهاء وتخرج من هذه المدرسة قيادات علمية وفكرية حملت العلم والمعرفة والإرشاد إلى كافة البلاد الإسلامية ولم يترك الإمام (ع) بحكم كونه إماماً الجانب الإنساني والاجتماعي حيث نجد في الروايات أنه كان يخرج في الليالي الظلماء يحمل الجراب على ظهره. فيقرع الأبواب ويناول أهلها من دون أن يُعرف، كما كان يشتري في كل عام مئات العبيد ليحررهم في الفطر والأضحى بعد أن يربيهم التربية الاسلامية المباركة.



● منزلة الإمام الإمام علي بن الحسين (ع) عند المسلمين:
حج هشام بن عبد الملك فحاول أن يلمس الحجر الأسود فلم يستطع من شدة الازدحام فوقف جانباً، وإذا بالامام مقبلاً يريد لمس الحجر فانفرج له الناس ووقفوا جانباً تعظيماً له حتى لمس الحجر وقبله ومضى فعاد الناس الى ما كانوا عليه. فانزعج هشام وقال: من هذا؟ وصادف أن كان الفرزدق الشاعر واقفاً فأجابه هذا الإمام علي بن الحسين (ع) بن علي ثم أنشد فيه قصيدته المشهورة التي يقول فيها:

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم هذا التقي النقي الطاهر العلم



● زوجاته وأولاده (ع):

تزوج الإمام الإمام علي بن الحسين (ع) من ابنة عمه فاطمة بنت الحسن فأنجبت له محمد الباقر(ع) وسائر أولاده هم من إماء، وكان أبرزهم زيد بن علي الشهيد الذي تنسب له الشيعة الزيدية.



● شهادة الإمام (ع):

هذه المسيرة الإصلاحية الهادفة لم تخفَ عن عيون عبد الملك بن مروان التي بثّها في المدينة لتراقب تحركات الإمام (ع) فسرعان ما تبرّم هذا الحاكم من حركة الإمام(ع) التي أثمرت في توسيع القاعدة الشعبية والفكرية المتعاطفة معه. فاعتقله وأحضره إلى دمشق مقيداً، لكن قوّة شخصية الإمام (ع) أثارت الاحترام في نفس السلطان فأمر بإطلاقه وإعادته سالماً إلى المدينة. وأخيراً قرّر الوليد بن عبد الملك تصفية الإمام (ع) فأوعز إلى أخيه سليمان فدسّ السم له واستشهد.



يتبع..

rose11rose11rose11



أمـــ حــســـينــــــْ 05-07-2010 09:17 AM

رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)
 
rose^ سيرة الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السلام) rose^





بطاقة الهوية:

الإسم : الإمام محمد (ع)
اللقب : الباقر
الكنية : أبو جعفر
اسم الأب : الإمام علي بن الحسين (ع)
اسم الأم : فاطمة بنت الحسن (ع)
تاريخ الولادة : 1 - رجب - 57 هـ
الشهادة : 7 - ذو الحجة - 114 هـ
مدة الإمامة : 19 سنة
القاتل : هشام بن عبد الملك
مكان الدفن : البقيع



● الإمام (ع) والولاية:
بدأت ولاية الإمام الباقر (ع) وإمامته الفعلية في عهد الوليد بن عبد الملك الذي شُغِلَ عن ال البيت (ع) طوال فترة حكمه بتصفية أسرة الحجاج بن يوسف التي كانت تمسك بزمام السلطة في عهد أخيه الوليد بن عبد الملك.

ثم جاء من بعده عمر بن عبد العزيز الذي اتّسمت مواقفه ببعض الإنصاف تجاه أهل البيت‏(ع) فمنع سبّ الإمام علي (ع) من على المنابر وكان بنو أمية قد اتخذوها سنّة بأمر معاوية. وأعاد فدك للسيدة الزهراء (ع) إلى الإمام الباقر (ع)، ثم جاء من بعده يزيد بن عبد الملك الذي انصرف إلى حياة الترف واللهو والمجون.

كانت علاقة الإمام (ع) بالخلفاء علاقة رصد وتوجيه وإرشاد كما كانت علاقة الإمام علي بن أبي طالب (ع) بخلفاء عصره. وكثرت الرسائل المتبادلة بين الإمام (ع) وعمر بن عبد العزيز حيث ضمّنها توجيهات سياسية وإرشادات هامة.

كما نجد عبد الملك بن مروان يستشير الإمام (ع) في مسألة نقود الروم المتداولة بين المسلمين والتي كانوا يضغطون من خلالها على الخلافة، وذلك أن مشاحنة وقعت بين عبد الملك وملك الروم فهدده ملك الروم بأنه سوف يضرب على الدنانير سب رسول الله (ص) إذا هو لم يرضخ لأمره ويلبي طلباته. وبما أن النقود التي كان المسلمون يتعاملون بها كانت رومية فقد ضاق عبد الملك بهذا الأمر ذرعاً فاضطر أن يستشير الامام في ذلك، فأشار الإمام (ع) عليه بطريقة عملية يصنع بها نقوداً إسلامية مما جعل المسلمين يستقلّون بنقدهم.



● نبذة من حياة الإمام (ع):
عاش الإمام الباقر (ع) مع جده الإمام الحسين (ع) حوالى ثلاث سنوات ونيف وشهد في نهايتها فاجعة كربلاء. ثم قضى مع أبيه السجاد (ع) ثمان وثلاثين سنة يرتع في حقل أبيه الذي زرعه بالقيم العليا وأنبت فيه ثمار أسلوبه المتفرّد في حمل الرسالة المعطاء في نهجها وتربيتها المثلى للبشرية.

واجتمعت فيه صفات ومزايا فريدة، فكان الإمام الصادق (ع) يقول: "كان أبي كثير الذكر لقد كنت أمشي معه وأنه ليذكر الله (عز وجل) وأكل معه الطعام ولقد كان يحدّث القوم وما يشغله عن ذكر الله... وكان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتى تطلع الشمس".

كما كان له شرف الحصول على لقب "الباقر" من جدّه المصطفى (ص) كما في رواية الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري حيث يقول: "قال لي رسول الله (ص): "يوشك أن تبقى حتى تلقى ولداً لي من الحسين (ع) يقال له محمد يبقر العلم بقرا (يشقه شقا) فإذا لقيته فأقرءه مني السلام" فلما كَبُر سنّ جابر وخاف الموت جعل يقول: يا باقر يا باقر أين أنت، حتى راه فوقع عليه يقبّل يديه ورجليه ويقول: بأبي وأمي شبيه رسول الله (ص) إن أباك يقرؤك السلام.



● حركة الإمام (ع) في ساحة الرسالة:
إستفاد الإمام من هذا الانفراج السياسي إستفادة كبيرة في ممارسة دوره الرسالي فاتّبع سياسة تعليمية وتربوية رائدة هادفة لمواجهة الأفكار المنحرفة التي تغلغلت مع اتّساع رقعة الفتوحات. والتصدي للأحاديث المدسوسة ومواكبة المستجدات واستنباط الحلول لها.. "وانهال عليه الناس يستفتونه عن المعضلات ويستفتحونه أبواب المشكلات" وعمل الإمام محمد الباقر(ع) على تعزيز المدرسة العلمية والفكرية التي انطلقت في حياة والده السجاد (ع) فأصبحت تشدّ إليها الرحال من كل أقطار العالم الإسلامي حتى قال أحدهم: "لم يظهر من أحد من ولد الحسن والحسين L في علم الدين واثار السنة وعلم القرون وفنون الاداب ما ظهر عن أبي جعفر الباقر (ع)".

وتخرج من هذه المدرسة العظيمة كوكبة من أهل الفضل والعلم كزرارة بن أعين ومحمد بن مسلم الثقفي وجابر بن يزيد الجعفي.. وبذلك شكّلت مرحلة إمامة الإمام الباقر (ع) إطاراً جديداً لإدارة الصراع مع رموز الانحراف الفكري والعقائدي التي كادت تطمس معالم الدين الإسلامي انذاك.



● المميزات الشخصية للإمام الباقر (ع):
كان أبرز مميزاته (ع) العلم الواسع، وقد برز علمه هذا في فترة انتشار الفلسفة اليونانية وتوسع الناس في المناظرات الكلامية وتعدد المذاهب الفقهية والمدارس العقائدية ما استدعى بروز شخصيات علمية هامة تحمل على عاتقها مهمة ترسيخ دعائم الفكر الاسلامي الأصيل وتقوية دعائم الفقه الشيعي في مقابل المذاهب المختلفة. فكان تأسيس جامعة أهل البيت(ع) التي حوت عدداً كبيراً من العلماء حيث كانوا يأتون الى المدينة المنورة من مختلف الأقطار الاسلامية لينهلوا من الامام الباقر (ع) علومهم ومعارفهم.

وقد قال عطاء وهو أحد كبار علماء العامة يصف الامام الباقر (ع): ما رأيت العلماء عند أحد أصغر منهم في مجلس أبي جعفر الباقر. لقد رأيت الحكم بن عيينة كأنه عصفور مغلوب لا يملك من أمره شيئاً.

ومن ميزاته أيضاً صلابته في مواجهة الحكام الأمويين حيث لم يرضخ لضغوطهم فأكمل مهمته الالهية على أكمل وجه. هذا فضلاً عن العبادة والورع والتقوى التي يتحلى بها أئمة أهل البيت سلام الله عليهم.



● زوجاته وأولاده (ع):
تزوج الامام الباقر (ع) من أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر فأنجب منها الامام الصادق وعبد الله، وأم حكيم بنت أسيد بن المغيرة الثقفية فأنجب منها ابراهيم وعبيد الله وله ثلاثة أولاد اخرون هم: علي وأم سلمة وزينب من بعض إمائه (ع).



● شهادته (ع):
وبتولَّي هشام بن عبد الملك عاد الإرهاب والضغط إلى الواجهة. وأدت سياسة الملاحقة والتنكيل إلى انتفاضة الشهيد زيد بن علي السجاد (ع) الذي استشهد هو وأصحابه وأحرقت جثته... كما قام هشام بملاحقة تلامذة الإمام (ع)، ولكن هذه الاجراءات التعسفية لم تمنع من تنامي الصحوة الإسلامية والوعي الديني لدى الناس، الأمر الذي زاد من مخاوف هشام بن عبد الملك فأمر بدس السم له فمات سلام الله عليه صابراً محتسباً مجاهداً وشهيداً.



يتبع..

rose11rose11rose11




أمـــ حــســـينــــــْ 05-07-2010 09:28 AM

رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)
 
rose^ سيرة الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) rose^





بطاقة الهوية:

الاسم : الإمام جعفر (ع)
اللقب : الصادق
الكنية : أبو عبد الله
اسم الأب : الإمام محمد الباقر (ع)
اسم الأم : أم فروة
الولادة : 17 - ربيع الأول - 83 هـ
الشهادة : 25 - شوال - 148 هـ
مدة الإمامة : 34 سنة
القاتل : المنصور العباسي
مكان الدفن : البقيع


● الظروف السياسية في عصر الإمام (ع):
إستلم الإمام الصادق (ع) الإمامة الفعلية في حقبة من الزمن كان الصراع فيه على أشده بين الحكام الأمويين والعباسيين وفي خضم انتفاضات العلويين والزيديين والقرامطة والزنج وسواهم من طالبي السلطة.. مما أتاح للإمام أن يمارس نشاطه التبليغي والتصحيحي في ظروف سياسية ملائمة بعيداً عن أجواء الضغط والإرهاب وفي مناخ علمي خصب تميّز بحرية الفكر والاعتقاد وزوال دواعي الخوف والتقية من الحكام. وقد سجّل الإمام (ع) موقفاً متحفظاً من جميع الحركات المعارضة والتي كانت تحمل شعار )الرضا من ال محمد( لأنها لا تمثّل الإسلام في أهدافها وتوجهاتها وإنما كان هاجسها الوصول إلى السلطة. ولأن المرحلة انذاك كانت تتطلب ثورة إصلاحية من نوع اخر لمواجهة المستجدات التي كادت تطيح بجوهر الإسلام فيما لو انشغل الإمام عنها بالثورة المسلحة.

ركّز الإمام (ع) في حركته على تمتين وتقوية الأصول والجذور الفكرية والعلمية مع أخذ دوره الرسالي كمعصوم من ال بيت النبوّة.



● الحركة الفكرية في عصر الإمام (ع):
ظهرت في تلك الحقبة حركة علمية غير عادية وتهيّأت الأرضية لأن يعرض كل إنسان حصيلة ما يملك من أفكار. ودخلت المجتمع الإسلامي أعراق غريبة وملل مختلفة مما جعل الساحة الإسلامية مشرّعة لتبادل الأفكار والتفاعل مع الأمم والحضارات الأخرى. وتمخضت الحركة الفكرية والنشاط العلمي الواسع عن مذاهب فلسفية متعددة وتفسيرات فقهية مختلفة ومدارس كلامية متأرجحة بين التطرف والاعتدال وظهر الزنادقة والملاحدة في مكّة والمدينة، وانتشرت فرق الصوفية في البلاد، وتوزّع الناس بين أشاعرة ومعتزلة وقدرية وجبرية وخوارج...

وقد تسرّبت التفسيرات والتأويلات المنحرفة إلى علوم القران الكريم وطالت مباحث التوحيد والصفات والنبوة وحقيقة الوحي والقضاء والقدر والجبر والاختيار.. ولم تسلم السنة النبوية بدورها من التحريف ووضع الأحاديث المكذوبة والمنسوبة إلى نبي الإسلام (ص).

لذلك انصرف الإمام الصادق (ع) الى التصدي والمواجهة والتصحيح للعودة بالإسلام إلى ينابيعه الصافية.



● جامعة أهل البيت (ع):
فجر الإمام الصادق (ع) ينابيع العلم والحكمة في الأرض وفتح للناس أبواباً من العلوم لم يعهدوها من قبل وقد ملأ الدنيا بعلمه" كما يقول الجاحظ، وانصبّت اهتمامات الامام (ع) على إعداد قيادات واعية ودعاة مخلصين يحملون رسالة الإسلام المحمدي الأصيل إلى جميع الحواضر الإسلامية مرشدين ومعلّمين في سبيل نشر مفاهيم العقيدة وأحكام الشريعة وذلك من خلال توسيع نشاط جامعة أهل البيت التي أسس نواتها الامام الباقر (ع)، كما تركزت الجهود العلمية في مختلف الاختصاصات من فلسفة وعلم الكلام والطب والرياضيات والكيمياء بالاضافة الى وضع القواعد والأصول الاجتهادية والفقهية كركيزة متينة للتشريع الإسلامي تضمن بقاءه واستمراره. ومواجهة خطر الزنادقة والملاحدة بأسلوب مرن وهدوء رسالي رصين أدحض بها حججهم وفنّد ارائهم وأثار في نفوسهم الثقة والاحترام له. وعلى رأس هؤلاء الزنادقة: ابن المقفع وابن ابي العوجاء والديصاني كما تصدّى (ع) للوضاعّين وأكاذيبهم ونبّه على دورهم الخطير في تشويه الإسلام وشدّد على طرح الأحاديث التي لا تتوافق مع الكتاب والسنّة. وقد اشتهر من طلابه علماء أفذاذ في مختلف العلوم والفنون منهم المفضل بن عمرو وهشام بن الحكم ومحمد بن مسلم وجابر بن حيان وعبد الله بن سنان، كما نهل من علومه مالك بن أنس وشعبة بن الحجاج وسفيان الثوري وأحمد بن حنبل وأبو حنيفة ونقل عنه عدد كبير من العلماء أمثال أبي يزيد ومالك والشافعي والبسطامي وابراهيم بن أدهم ومالك بن دينار وأبي عيينة ومحمد بن الحسن الشيباني. وقد بلغ مجموعة تلامذته أربعة الاف تلميذ، مما حدا بمالك بن أنس إلى القول: "ما رأت عين ولا سمعت أذن ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر الصادق (ع) فضلاً وعلماً وورعاً وعبادة".



● الظروف السياسية في زمن الامام الصادق (ع):
شهد الامام الصادق (ع) نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية، وفي مثل هذه الحالة ينشغل الناس بالحروب والثورات وينشغل الحكام ببعضهم البعض مما فسح بالمجال لقيام الامام الصادق (ع) بدوره العلمي والتربوي على أكمل وجه، وقد عاصر (ع) ما تبقى من حكام الأمويين الضعاف وثورة أبي مسلم الخراساني الذي حاول أن يزج الامام فيها ولكن الامام كان أدرى بواقع الحال فتملص منه ليتفرغ لعمله الأهم الذي يعتمد عليه قيام الدين الاسلامي في مواجهة الأفكار الدخيلة والمذاهب الفكرية المنحرفة حيث استطاع أن يعطي الفكر الشيعي زخماً خوّله الصمود أمام التيارات الفكرية المختلفة وسمح له بالبقاء الى يومنا هذا، ولذلك يسمى المذهب الشيعي الفقهي بالمذهب الجعفري.



● زوجاته وأولاده (ع):
تزوج الامام الصادق (ع) من فاطمة بنت الحسين بن علي بن الحسين (ع) فأنجب منها اسماعيل الذي تنسب إليه الفرقة الاسماعيلية وعبد الله الأفطح الذي تنسب إليه الفرقة الفطحية وأم فروة أم الامام موسى بن جعفر (ع)، وله من إمائه الأخريات العباس، وعلي وأسماء وفاطمة.



● الإمام (ع) والمنصور العباسي:
وكان المنصور العباسي يغتاظ من إقبال الناس على الإمام والإلتفاف حوله وكان يعبّر عن الإمام (ع) بأنه: "الشجى المعترض في الحلق" وينقل المفضل بن عمرو حقيقة الموقف له: "إن المنصور همّ بقتل الإمام الصادق (ع) غير مرّة، وكان إذا بعث إليه ليقتله فإذا نظر إليه هابه ولم يقتله. غير أنه منع الناس عنه. ومنعه عن القعود للناس. واستقص عليه أشد الاستقصاء".

فكان يخشى من التعرّض للإمام لأنه سيؤدي إلى مضاعفات كبيرة. وإزاء تزايد الضغط وإحكام الرقابة نصح الإمام أصحابه بالسرية والكتمان فكان يقول: "التقية من ديني ودين ابائي ولا دين لمن لا تقية له". ولكن المنصور لم يكن ليتورّع رغم تحفظات الإمام من ارتكاب أبشع جريمة عن طريق دسّ السم للإمام الذي استشهد من جراء ذلك سنة 148 ه. ودفن في البقيع إلى جانب أبيه وجدّه وجدّته فاطمة وعمه الحسن عليهم جميعاً صلوات الله وسلامه
.


يتبع..

rose11rose11rose11



أمـــ حــســـينــــــْ 05-07-2010 09:35 AM

رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)
 
rose^ سيرة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) rose^




بطاقة الهوية:

الاسم : موسى (ع)
اللقب : الكاظم
الكنية : أبو الحسن
اسم الأب : الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع)
اسم الأم : حميدة
الولادة : 7 - صفر - 127 هـ
الشهادة : 25 - رجب - 183 هـ
مدة الإمامة : 35 سنة
القاتل : هارون الرشيد
مكان الدفن : الكاظمية



● إمامة الكاظم (ع):
ترعرع الامام موسى بن جعفر في حضن أبيه أبي عبد الله الصادق (ع) فنهل منه العلوم الالهية وتخلق بالأخلاق الربانية حتى ظهر في صغره على سائر إخوته، وقد ذكرت لنا كتب السيرة أن مناظرة حصلت بينه وبين أبي حنيفة حول الجبر والاختيار بيّن له فيها الامام على صغر سنه بطلان القول بالجبر بالدليل العقلي ما دعا أبا حنيفة الى الاكتفاء بمقابلة الابن عن مقابلة الامام الصادق وخرج حائراً مبهوتاً.

عاش الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع) مدة إمامته بعد أبيه في فترة صعود الدولة العباسية وانطلاقتها. وهي فترة تتّسم عادة بالقوّة والعنفوان. واستلم شؤون الإمامة في ظروف صعبة وقاسية، نتيجة الممارسات الجائرة للسلطة وعلى رأسها المنصور العباسي، ومما أوقع الشيعة في حال اضطراب إدَِّعاء الإمامة زوراً من قبل أحد أبناء الإمام الصادق (ع) وهو عبد الله الأفطح وصار له أتباع عُرفوا بالفطحية، كما كان هناك الاسماعيلية الذين اعتقدوا بإمامة إسماعيل بن جعفر الصادق (ع) الابن الأكبر للإمام الصادق مع أنه توفي في حياة أبيه. ولكن هذه البلبلة ساعدت في الحفاظ على سلامة الإمام الفعلي وهو الإمام موسى الكاظم (ع)، حيث اشتبه الأمر على الحكام العباسيين فلم يتمكنوا من تحديد إمام الشيعة ليضيقوا عليه أو يقتلوه، وهو ما أعطى الامام الكاظم فرصة أكبر للقيام بدوره الالهي كإمام مسدد للإمامة.



● منزلة الإمام (ع):
وبما أن الإمام في عقيدة الشيعة هو وعاء الوحي والرسالة، وله علامات وميزات خاصة لا يتمتع بها سواه فقد فرض الامام الكاظم نفسه على الواقع الشيعي وترسخت إمامته في نفوس الشيعة.

فجسّد الإمام الكاظم (ع) دور الإمامة بأجمل صورها ومعانيها، فكان أعبد أهل زمانه وأزهدهم في الدنيا وأفقههم وأعلمهم. وكان دائم التوجّه لله سبحانه حتى في أحرج الأوقات التي قضاها في سجون العباسيين حيث كان دعاؤه "اللهم إنك تعلم أني كنت أسألك أن تفرغني لعبادتك وقد فعلت فلك الحمد" كما احتل الإمام (ع) مكانة مرموقة على صعيد معالجة قضايا العقيدة والشريعة في عصره. حيث برز في مواجهة الاتجاهات العقائدية المنحرفة والمذاهب الدينية المتطرفة والأحاديث النبوية المدسوسة من خلال عقد الحلقات والمناظرات الفكرية مما جعل المدينة محطة علمية وفكرية لفقهاء ورواة عصره يقصدها طلاب العلوم من بقاع الأرض البعيدة فكانوا يحضرون مجالسه وفي أكمامهم ألواح من الإبنوس (نوع من الخشب) كما ذكر التاريخ..

وقد تخرّج من مدرسة الإمام الكاظم (ع) في المدينة، والتي كانت امتداداً لمدرسة الإمام الباقر (ع) واستمراراً لمدرسة الإمام الصادق (ع) الكثير من العلماء والفقهاء في مختلف العلوم الأسلامية انذاك..



● الإمام (ع) والسلطة:
عاصر الامام الكاظم (ع) من خلفاء العباسيين المنصور والمهدي والهادي وهارون الرشيد، وقد إتسم حكم المنصور العباسي بالشدّة والقتل والتشريد وامتلأت سجونه بالعلويين حيث صادر أموالهم وبالغ في تعذيبهم وتشريدهم وقضى بقسوة بالغة على معظم الحركات المعارضة. وهكذا حتى مات المنصور، وانتقلت السلطة إلى ولده المهدي العباسي الذي خفّف من وطأة الضغط والرقابة على ال البيت (ع) مما سمح للإمام الكاظم (ع) أن يقوم بنشاط علمي واسع في المدينة حتى شاع ذكره في أوساط الأمة.

وفي خلافة الهادي العباسي الذي اشتهر بشراسته وتضييقه على أهل البيت (ع). قام الحسين بن علي أحد أحفاد الإمام الحسن (ع) بالثورة على العباسيين فيما عرف فيما بعد بثورة "فخ" وسيطر على المدينة واشتبك مع الجيش العباسي في قرية "فخ" قرب مكة ولكن انتهت المعركة بفاجعة مروّعة، وحملت الرؤوس والأسرى إلى الهادي العباسي الذي راح يتوعد ويهدّد بالإمام الكاظم (ع) فقال بصدده: "والله ما خرج حسين إلاّ عن أمره ولا اتبع إلا محبته لأن صاحب الوصية في أهل البيت، قتلني الله إن أبقيت عليه". ولكن وبحمد الله لم تسنح الفرصة له بذلك إذ مات بعد وقت قصير، فانتقلت السلطة إلى هارون الرشيد الذي فاق أقرانه في ممارسة الضغط والإرهاب على العلويين.

إزاء هذا الأمر دعا الامام أصحابه واتباعه الى اجتناب كافة أشكال التعامل مع السلطة العباسية الظالمة التي مارست بحق العلويين ظلماً لم تمارسه الدولة الأموية ودعاهم الى اعتماد السرية التامة في تحركهم واستخدام التقية للتخلص من شر هؤلاء الظلمة.

ومع كل هذا الحذر فقد عصف بقلب هارون الرشيد الحقد والخوف من الامام (ع) فأودعه السجن وأقام عليه العيون فيه لرصد أقواله وأفعاله عسى أن يجد عليه مأخذاً يقتله فيه. ولكنهم فشلوا في ذلك فلم يقدروا على ادانته في شيء، بل أثّر فيهم الامام (ع) بحسن أخلاقه وطيب معاملته فاستمالهم إليه، مما حدا بهارون الرشيد الى نقله من ذلك السجن الى سجن السندي بن شاهك بغية التشديد عليه والقسوة في معاملته.

ورغم شدة المعاناة التي قاساها الامام (ع) في ذلك السجن فقد بقي ثابتاً صلباً ممتنعاً عن المداهنة رافضاً الانصياع لرغبات الحاكم الظالم.



● زوجاته وأولاده (ع):
كان غالب زوجاته (ع) من الاماء، لذلك لم يذكر أولاد من غيرهن وكان له منهن أولاد كثيرون أبرزهم علي بن موسى الرضا (ع).
وابراهيم وكان يكنى به والعباس والقاسم واسماعيل وجعفر وهارون والحسن ومن بناته فاطمة المعصومة المدفونة في قم المقدسة.



● شهادته (ع):
أمضى الامام الكاظم (ع) في سجون هارون الرشيد سبع سنوات، وفي رواية 13 سنة حتى أعيت هارون فيه الحيلة ويئس منه فقرر قتله، وذلك بأن أمر بدس السم له في الرطب فاستشهد سلام الله عليه في الخامس والعشرين من شهر رجب سنة 183ه. ودفن في الكاظمية.



يتبع..

rose11rose11rose11

أمـــ حــســـينــــــْ 05-07-2010 09:38 AM

رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)
 
rose^ سيرة الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) rose^





بطاقة الهوية:

الإسم : الإمام علي (ع)
اللقب : الرضا
الكنية : أبو الحسن
اسم الأب : الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع)
اسم الأم : نجمة
تاريخ الولادة : 11 - ذو القعدة - 148 هـ
تاريخ الشهادة : آخر صفر - 203 هـ
مدة الإمامة : 19 سنة
القاتل : المأمون
مكان الدفن : طوس (مشهد)



● إمامة الرضا (ع):
إستلم الإمام الرضا (ع) منصب الإمامة الفعلية في ظروف صعبة وأحداث مريرة عاش خلالها محنة والده وهو يتكبّد مرارة السجون والإرهاب في مواجهة انحراف السلطة. ويبذل نفسه الشريفة ثمناً للإصلاح والتصحيح.. كما واجه الإمام الرضا (ع) مشكلة الواقفة الذين شكّلوا خطراً على قضية الإمامة بادّعائهم توقفها عند الإمام الكاظم (ع) فانكروا إمامة الرضا (ع) فكاتبهم (ع) فلم يرتدوا، وكان السبب الحقيقي لاتخاذهم هذ الموقف هو طمعهم بالأموال الشرعية التي كانوا وكلاء عليها من قبل الإمام الكاظم (ع) ولذلك لم يلبث أن ظهرت حقيقتهم إلى العراء ورجع أكثرهم إلى الحق.



● مناقب الإمام (ع):
عُرف الإمام الرضا (ع) بملازمة كتاب الله فكان يختمه في ثلاثة أيام، وكان دائم التهجد والدعاء كسيرة ابائه الكرام، ورغم وفرة الأموال التي كانت تحت يده فقد جسّد في حياته العامة والخاصة المثال الأعلى والنموذج الفريد في الزهد والتواضع والإخلاص كما كان يشارك الضعفاء والمساكين طعامهم ويقيم لهم الموائد ويعطف على الفقراء. وبالإضافة إلى ذلك كان الإمام (ع) مفزعاً يأوي إليه العلماء وملجأ يقصده رواد العلم والمعرفة وحصناً يردّ عن الدين شبهات الزنادقة وأضاليل الغلاة كما كانت له مناظرات ومحاورات مع علماء الفقه والكلام تركت أثراً طيباً في تدعيم الدين وتثبيت قواعد الشريعة وأصول التوحيد.



● الإمام (ع) وهارون الرشيد:
كان هارون الرشيد قد وصل إلى حد الإعياء ولم يفلح في احتواء الإمام الكاظم (ع). لذلك قرّر تصفيته جسدياً، هذا الإرهاب العباسي لم يمنع إمامنا الرضا (ع) من متابعة نهج والده الإصلاحي في مقاومة الفساد والظلم ونشر الإسلام وبث الوعي، ولذلك تخوّف عليه أصحابه من بطش هارون الرشيد، فأجابهم الإمام بأن رسول الله (ص) قال: "إن أخذ أبو الجهل من رأسي شعرة فاشهدوا أني لست بنبي وأنا أقول لكم: إن أخذ هارون من رأسي شعرة فاشهدوا أني لست بإمام" ومات الرشيد دون أن يجرؤ على مسّ شعرة من رأس الإمام (ع).



● الأوضاع السياسية في عصر الامام (ع):
عاصر الامام علي بن موسى الرضا (ع) هارون الرشيد عشر سنوات ثم ابنه الأمين ثم المأمون وقد اتسمت تلك الفترة بالقسوة والظلم والإرهاب وممارسة أشر أنواع التنكيل والتعذيب بحق أبناء البيت العلوي (ع)، ولكن ذلك لم يمنع من خروج الثورات العلوية المتلاحقة ضد الحكم العباسي الظالم.

ففي عصر المأمون وحده قام خمسة أو ستة من العلويين بثورات مضادة للحكم العباسي. وكان العباسيون لا يرحمون في سبيل المحافظة على كرسي الخلافة حتى ولو كان الثائر الخارج عليهم عبَّاسياً ومن أتباعهم وأنصارهم. ولذا نراهم قد نكّلوا بأبي مسلم الخراساني وقاموا بتصفية البرامكة رغم الخدمات الكبيرة التي قدّمها هؤلاء لهم.



● ولاية العهد:
دعت الثورات العلوية المتتالية المأمون الذي قتل أخاه الأمين في حرب دامية من أجل كرسي الخلافة أن يأمر بإحضار الإمام الرضا (ع) من المدينة إلى (مرو) بصحبة جماعة من العلويين، ليعرض عليه الخلافة في مجلس حاشد وبعد أن يرفض الإمام (ع) هذا العرض، يطلب منه أن يقبل على الأقل بولاية العهد، مصراً على ذلك إلى درجة التهديد بالقتل. فماذا كان حافزه من وراء هذا العرض؟

يذكر العلماء أن الأسباب السياسية التالية كانت وراء اتخاذه مثل هذا الموقف:

1- كسب ولاء أهل خراسان الذين كانت لهم ميول شديدة باتجاه التشيّع وموالاة أهل البيت(ع).

2- محاولة إرضاء العلويين وتهدئتهم وسحب مبررات الثورة والتمرّد من أيديهم ولذلك قام المأمون بإصدار عفو عام عن جميع العلويين.

3- تجريد الإمام من سلاحه بإعطائه منصباً في النظام الحاكم وتشويه سمعته بذلك لاسقاطه من قلوب الموالين له.

4- استخدام الإمام كورقة ضغط بوجه العباسيين الذين وقفوا مع الأمين في حربه ضد المأمون.

5- الحصول على اعتراف ضمني من الإمام بشرعية تصرفات المأمون. ومن وراءه إعتراف العلويين بشرعية السلطة العباسية.

6- عزل الإمام عن قواعده الموالية والمتزايدة. ووضعه تحت المراقبة الدقيقة.. والأمن من خطره..



● ردّ فعل الإمام (ع) على ولاية العهد:
واجه الإمام (ع) العرض المشوب بالتهديد بالامتناع والرفض، ولكن إصرار المأمون على ذلك وصل إلى درجة التهديد بالقتل، فاقتضت المصلحة أن يوافق الإمام (ع) بالعرض ولكن بشرط: أن لا يُولِّي أحداً ولا يعزل أحداً ولا ينقض رسماً ويكون في الأمر من بعيد مشيراً.

ومن خلال هذا الشرط الصريح الذي اشترطه لقبول ولاية العهد أي عدم المشاركة في الحكم، كان سلوك الإمام المثالي يمثل ضربة لكل خطط المأمون ومؤامراته حيث لم يتأثر بزخارف الحكم وبهارجه بل كان يتصرف بطريقة مخالفة لتصرفات أصحاب الحكم والسلطان، وفي ذلك إدانة واضحة للمأمون وأتباعه. وبذلك استطاع الإمام أن يجعل من ولاية العهد ولاية صورية وشكلية كما استطاع بما أوتي من حكمة من إفراغ المشروع العباسي من مضمونه والحيلولة دون إسباغ الشرعية على خلافة المأمون عن طريق عدم المشاركة في الحكم، وأن لا يتحوّل إلى شاهد زور لتجاوزات الحكم.

ولم تفلح محاولات المأمون في النيل من مكانة الإمام (ع) فأخذ يجمع له العلماء من أقاصي البلاد ويأمرهم بتهيئة أصعب المسائل وأشكلها ليقطع حجّة الإمام ويشوه سمعته بذلك. وفي هذا المجال يقول أبو الصلت أحد العلماء انذاك: "فلما لم يظهر منه أي الإمام(ع) للناس إلاّ ما ازداد به فضلاً عندهم ومحلاً في نفوسهم جلب عليه المتكلمين من البلدان طمعاً في أن يقطعه واحد منهم فيسقط محله عند العلماء فكان لا يكلمه خصم من اليهود والنصارى والمجوس والصابئين والبراهمة والملحدين والدهرية ولا خصم من فرق المسلمين المخالفين له إلاّ قطعه وألزمه الحجة..".



● زوجاته وأولاده (ع):
ترك الامام الرضا (ع) خمسة أولاد، أربعة ذكور وبنتاً واحدة أبرزهم محمد الجواد، وموسى بن علي، وقيل لم يترك إلاّ محمد الجواد (ع) وأمه تُدعى خيزران.



● شهادته (ع):
بعد أن فشلت جميع الأسلحة التي استخدمها المأمون لمحاربة الإمام (ع)، وظهرت النتائج على خلاف ما كان ينتظر ويؤمل. بل كان الإمام يزداد رفعة بين الناس، وكانت قواعده الموالية تزداد اتساعاً وعدداً. أدرك المأمون أنه وقع في فخ الإمام. فهو لم يفلح في انتزاع الاعتراف بشرعية حكمه من الإمام كما أنه لم يفلح في إخضاع الإمام لإرادته ومطالبه، فهو بالإضافة إلى ذلك لا يستطيع تنحية الإمام (ع) عن ولاية العهد، لأن الأمور سوف تزداد تعقيداً ولن يسكت العلويون والخراسانيون على ذلك. ومن جهة رابعة اصبح يرى نفسه مستحقاً للتأنيب العنيف من قبل العباسيين الذين كانوا يتخوّفون من انتقال السلطة إلى العلويين وخروجها من تحت أيديهم.

وإزاء كل ذلك لم يجد المأمون وسيلة للتخلّص من الإمام إلا بتصفيته جسدياً، فدسّ إليه السمّ، ومضى الإمام شهيداً صابراً محتسباً.

يقول أحمد بن علي الأنصاري: سألت أبا الصلت الهروي فقلت له: "كيف طابت نفس المأمون بقتل الرضا (ع) مع إكرامه ومحبته له، وما جعل له من ولاية العهد بعده؟ فقال: إنّ المأمون إنما كان يكرمه ويحبه لمعرفته بفضله، وجعل له ولاية العهد من بعده ليرى الناس أنه راغب في الدنيا فيسقط محله في نفوسهم، فلَّما لم يظهر في ذلك منه للناس إلاَّ ما ازداد به فضلاً عندهم، ومحلاً في نفوسهم، جلب عليه المتكلمين من البلدان طمعاً في أن يقطعه واحد منهم، فيسقط محله عند العلماء، ويشتهر نقصه عند العامة، فكان لا يكلمه خصم من اليهود والنصارى والصابئين والبراهمة والملحدين والدهرية، ولا خصم من فرق المسلمين المخالفين إلاَّ قطعة وألزمه الحجَّة، وكان الناس يقولون: والله إنه أولى بالخلافة من المأمون،

وكان أصحاب الأخبار يرفعون ذلك إليه فيغتاظ، ويشتد حسده له، فلما أعيته الحيلة في أمره اغتاله، فقتله بالسم".




يتبع..

rose11rose11rose11

أمـــ حــســـينــــــْ 05-07-2010 09:41 AM

رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)
 
rose^ سيرة الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السلام) rose^





بطاقة الهوية:

الاسم : الإمام محمد (ع)
اللقب : الجواد
الكنية : أبو جعفر
اسم الأب : الإمام علي بن موسى الرضا (ع)
اسم الأم : خيزران
تاريخ الولادة : 10 - رجب - 195 هـ
تاريخ الشهادة : 10 - ذي الحجة - 220 هـ
مدة الإمامة : 16 (أو) 18 سنة
القاتل : المعتصم العباسي
مكان الدفن : الكاظمية


● إمامة الجواد (ع):
تولّى الإمام الجواد (ع) الإمامة الفعلية في سن مبكرة من عمره الشريف، فقد كان عند شهادة أبيه الرضا (ع) ابن سبع سنين الأمر الذي أثار استغراب الناس عموماً.

وقد رُوي عن صفوان بن يحيى أنه سأل الرضا (ع) عن الخليفة بعده، فأشار الإمام إلى ابنه الجواد (ع) وكان في الثالثة في عمره فقال صفوان: جعلت فداك! هذا ابن ثلاث سنين؟! فقال (ع): وما يضر ذلك؟ لقد قام عيسى (ع) بالحجة وهو ابن ثلاث سنين. وكان الرضا (ع) يخاطب ابنه الجواد (ع) بالتعظيم وما كان يذكره إلاّ بكنيته فيقول "كتب إليّ أبو جعفر" و"كنت أكتب إلى أبي جعفر" وكان يكرر هذا الكلام في حق ابنه رغم صغر سنه دفعاً لتعجب الناس من انتقال الخلافة إليه وهو صغير السن، كما كان يستشهد على أن البلوغ لا قيمة له في موضوع الإمامة بقوله تعالى في شأن يحيى (ع): "واتيناه الحكم صبيا". وقد أثبت الإمام الجواد (ع) سعة علمه وقوّة حجته وعظمة اياته منذ صغره، فكان الناس في المدينة يسألونه ويستفتونه وهو ابن تسع سنين.. والمتتبع للروايات والأخبار يجد أن الإمام الرضا (ع) عمل على إزالة اللبس والاشتباه في موضوع إمامة الجواد (ع) بالأدلة والبراهين ومهّد له بكافّة الطرق والأساليب فكان يأمر أصحابه بالسلام على ابنه بالإمامة والإذعان بالطاعة كما في قوله لسنان ابن نافع: "يا بن نافع سلّم وأذعن له بالطاعة، فروحه روحي، وروحي روح رسول الله (ص)"..



● الإمام (ع) والمأمون:
كان الإمام الجواد (ع) في السادسة من عمره حينما خرج والده الرضا (ع) من المدينة إلى خراسان، وبعد اغتيال الإمام الرضا (ع) انتقل المأمون إلى بغداد واستدعى الإمام الجواد إليه، في محاولة احتوائه والحد من نشاطه في المدينة التي كان يرقى إلى منبرها ويخاطب الناس بقوله: "ولولا تظاهر أهل الباطل، ودولة أهل الضلال ووثوب أهل الجهل لقلتُ قولاً تعجّب منه الأولون والاخرون!! يضع يده الشريفة على فمه ويقول: "يا محمد أصمت كما صمت اباؤك من قبل".

وفي بغداد تظاهر المأمون بإكرام الإمام وبرّه فأنزله بالقرب من داره وأسكنه في قصره وعزم على تزويجه من ابنته أم الفضل. ليدفع عنه التهمة بتصفية الرضا (ع) التي زعزعت من ولاء أهل خرسان له. وعرّضته لانتفاضاتهم التي كانت تظهر بين حين واخر، وليتركه قريباً منه وتحت المراقبة الأمنية خوفاً وحذراً من تحريك العلويين ضده.

ولكن تزويجه من ابنته أم الفضل أثار مخاوف العباسيين من أن ينتهي الأمر معه إلى ما انتهى إليه مع أبيه الرضا من ولاية العهد، فاجتمع أقطابهم إلى المأمون قائلين له: "إن هذا الفتى صبي لا معرفة له ولا فقه، فأمهله حتى يتأدب ويتفقّه في الدين.." في محاولة منهم لمنع حصول هذا الأمر إذ كان يؤرقهم دائماً فكرة انتقال الخلافة إلى منافسيهم العلويين. فأجابهم المأمون: "ويحكم إني أعرف بهذا الفتى منكم! وإن أهل هذا البيت علمهم ومواهبهم من الله تعالى ومن إلهامه، وإن شئتم فامتحنوه" فأجمعوا أمرهم على إحضار قاضي القضاة يحيى بن أكثم ليمتحن الإمام (ع). واختيارهم لقاضي القضاة وهو أعلى منصب ديني في الدولة انذاك يدل على مدى خوفهم من الإمام واعترافهم بعظمته رغم صغر سنه. وفي مجلس حاشد واجه القاضي يحيى الإمام (ع) بالمسألة التالية: ما تقول في محرم قتل صيداً؟ وبكل بساطة واطمئنان أجاب الإمام (ع): قتله في حِل‏ٍ أو حرم؟ عالماً كان المحرم أو جاهلاً؟ قتله عمداً أو خطأ؟ حراً كان المحرم أو عبداً؟ صغيراً كان أو كبيراً؟ مبتدئاً بالقتل أو معيداً؟ من ذوات الطير كان الصيد أم غيرها؟ من صغار الصيد أم من كبارها؟ مصراً على ما فعل أم نادماً؟ ليلاً كان قتله للصيد أم نهاراً؟ محرماً كان بالعمرة إذ قتله أو بالحج كان محرماً؟ واشرأبت الأعناق إلى القاضي يحيى الذي كان أعجز من أن يتابع مسألة الإمام (ع) فبان عليه الارتباك وظهر فشله وعجزه، فقال المأمون لهم: أعرفتم ما كنتم تجهلون؟ وتوّج المأمون انتصاره بعقد قران ابنته من الإمام (ع) في نفس المجلس.



● الإمام (ع) في المدينة:
لم تخفَ على الإمام (ع) أهداف المأمون التي كانت تخضع للحسابات الانية الضيقة والمصلحة الشخصية. بينما جاءت تصرفات الإمام مبنية على أساس المصلحة الإسلامية العامة ومنسجمة مع الحسابات الواسعة التي تخدم الإسلام عل المدى البعيد. واستطاع الإمام بذلك أن يحقق أهدافه من خلال:

1- إبقاء الشرخ الكبير بين المأمون والأسرة العباسية بتزوّجه من أم الفضل.

2- تدعيم قضية الإمامة وإظهار أحقيتها، في مواجهة التشكيك بها نتيجة صغر سنه، وتمّ ذلك عبر مواجهة قاضي القضاة أعلى منصب ديني في الدولة وإفحامه، وغيرها من المحاججات.

3- إيجاد أكبر قدر من الحرية على مستوى تحركات الإمام واتصاله بقواعده الشعبية وتخفيف وطأة الضغط عليهم.

وبالفعل إنتقل الإمام (ع) إلى المدينة رغم تحفظات المأمون ليمارس مهامه في التوعية والتثقيف والإرشاد في أجواء ملائمة لم يكن خلالها في ضيق من أمره ولا مراقباً من أحد. فكان أصحابه يتصلون به مباشرة وتصل إليهم الأحكام الشرعية والحقوق. كما كان يدرّس ويحاور ويبين للناس ما اشتبه عليهم من أمر دينهم ودنياهم حتى تحوّل بيته إلى مدرسة يؤمها العلماء والفقهاء من مختلف أقطار العالم الإسلامي، وتخرّج منها العديد من أصحاب الفضل في حفظ الأحاديث والأحكام ونقلها لأتباعهم.



● زوجاته وأولاده (ع):
تزوج (ع) أم الفضل بنت المأمون، واتخذ (ع) أمهات أولاد فأنجب منهن علي الهادي(ع)، وموسى، وفاطمة وامامة، أما أم الفضل فلم ينجب منها.


● شهادته (ع):
استمر الإمام الجواد (ع) في مسيرته الإصلاحية حتى وفاة المأمون. وخلفه المعتصم الذي كان يمثّل قمّة الإنحراف على رأس السلطة. ولم ترق له نشاطات الإمام الإصلاحية فاستدعاه إلى بغداد ووضعه تحت الإقامة الجبرية مدة من الزمن بهدف الحد من نشاطه، ولكنه بات يشكل خطراً عليه نتيجة التفاف الناس حوله وتأثرهم به، فأوعز إلى زوجته أم الفضل فدسّت له السم في الطعام فقضى الإمام شهيداً.



يتبع..

rose11rose11rose11



أمـــ حــســـينــــــْ 05-07-2010 09:45 AM

رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)
 
rose^ سيرة الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام) rose^




بطاقة الهوية:

الاسم : الإمام علي (ع)
اللقب : الهادي
الكنية : أبو الحسن
اسم الأب : الإمام محمد بن علي الجواد (ع)
اسم الأم : سمانة
تاريخ الولادة : 2 - رجب - 212 هـ
تاريخ الشهادة : 3 - رجب - 254 هـ
مدة الأمامة : 33 سنة
القاتل : المعتز
مكان الدفن : سامراء



● منزلة الإمام في المدينة:
تسلّم الإمام الهادي (ع) شؤون الإمامة فعلياً في عام 220ه وله من العمر حوالى ست سنوات. وقد مارس دوره التوجيهي كواحد من أئمة الهدى ومصابيح الدجى وفي طليعة أهل العلم للتوجيه السياسي ومصدراً لقلق السلطة العباسية وقتذاك، فكان (ع): "خير أهل الأرض وأفضل من برأه الله تعالى في عصره" كما يقول أحد العلماء المعاصرين له. ولذلك تسالم علماء عصره وفقهاءه على الرجوع إلى رأيه في المسائل المعقّدة والغامضة من أحكام الشريعة الإسلامية. مما جعل من مدرسته الفكرية في مسجد الرسول (ص) في المدينة محجّة للعلماء وقبلة يتوجه إليها طلاب العلم والمعرفة انذاك وقد نقلت عن لسانه الشريف الكثير من الاراء الفقهية والعقائدية والكلامية والفلسفية من خلال أسئلة أصحابه والمناظرات التي كان يجيب فيها على تساؤلات المشكّكين والملحدين بالحجة والمنطق... وبذلك احتل مكانة محترمة في قلوب الناس مما أزعج السلطة العباسية أن يكون للإمام هذا الدور وهذه الموقعية والتأثير فأحاطوه بالرقابة وعناصر التجسس لمعرفة أخباره ومتابعة تحركاته.


● الإمام (ع) والسلطة:
والجدير بالذكر أن الدولة العباسية شهدت انذاك نوعاً من الضعف والوهن السياسي والإداري وتسلّط الأتراك وتحكّم الوزراء وضعف شخصية الخلفاء طيلة عهود المعتصم والواثق العباسيين مما سمح بهذا المناخ الفكري الخصب والتحرك الواسع للإمام الهادي (ع)، ولكن الأمور تغيّرت في عهد المتوكل العباسي الذي كان يحقد حقداً شديداً على ال البيت(ع) فكان يحاول الحط من سمعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) والاستهانة به. كما قام بفعلته الشنيعة بحق الحائر الحسيني المقدّس فأمر بهدمه والتنكيل بزواره. وقد عانى منه العلويون شتى ألوان الأذى والاضطهاد، وأخيراً كان الإمام الهادي يحمل الرمز الهاشمي العلوي ويمثل محوراً دينياً لا يستهان به في البلاد الإسلامية انذاك. لذلك استعمل المتوكل على المدينة أحد أشد أعوانه وأخبثهم عبد الله بن محمد فكان يتحيّن الفرص للإساءة الى الإمام ويعمل على أذيته ويرسل التقارير والوشايات للإيقاع به، فكانت تصل إلى المتوكل أخبار الإمام مشحونة بالتفاف الجماهير حوله وورود الأموال الطائلة إليه من مختلف اقطار العالم الاسلامي مما يشكّل خطراً على الدولة، وإتماماً لهذه المؤامرة المدبّرة يرسل المتوكل إلى المدينة أحد أعوانه "يحيى بن هرثمة" بهدف إحضار الإمام الهادي (ع) إلى سامراء والتحرّي عن صحّة نيّة الإمام مناهضة السلطة. واستهدف المتوكل من هذا الإجراء:

أولاً: فصل الإمام عن قاعدته الشعبية الواسعة والموالية. الأمر الذي كان يقلق السلطة لذلك عندما يصل يحيى بن هرثمة إلى المدينة يقول: "فلما دخلتها ضجّ أهلها وعجّوا عجيجاً ما سمعت مثله فجعلت أسكنهم وأحلف لهم أني لم أؤمر فيه بمكروه".

ثانياً: إدانة الإمام مباشرة. ولذلك قام يحيى بن هرثمة بتفتيش دار الإمام (ع) تفتيشاً دقيقاً فلم يجد شيئاً سوى المصاحف وكتب الأدعية.

ثالثاً: وضع الإمام تحت المراقبة المباشرة. ولذلك أكره على مغادرة المدينة والحضور إلى سامراء بصحبة أفراد عائلته حيث خضع للإقامة الجبرية عشرين عاماً وعدّة أشهر كان الإمام فيها مكرّماً في ظاهر حاله، يجتهد المتوكل في إيقاع حيلة به للحط من مكانة الإمام (ع) في قلوب الناس". ومن ذلك أنه عند دخول الإمام (ع) سامراء احتجب المتوكل عنه ولم يعيّن داراً لنزوله (ع) حتى اضطر الإمام إلى النزول في خان يقال له "خان الصعاليك" وهو محل نزول الفقراء من الغرباء. ومن ذلك أنه كان يوجّه إليه الأتراك فيداهمون منزله ويحضرونه ليلاً إلى مجلس المتوكل العامر بالخمر والمجون. ولكن هذه السياسة لم تثمر شيئاً بل كانت ترفع من مكانة الإمام ومقامه واستطاع بذلك أن يكسب ولاء عدد من حاشية المتوكل إلى درجة أن والدة المتوكل كانت تنذر باسمه النذور. وأمام هذا الواقع قرّر المتوكّل التخلص من الإمام فسجنه مقدمة لقتله. ولكن إرادة الله حالت دون ذلك فلم يلبث إلاّ قليلاً حتى هجم عليه الأتراك في قصره وقتلوه شر قتلة. ولم تنته محنة الإمام الهادي (ع) بهلاك الطاغية المتوكل، فقد بقي تحت مراقبة السلطة باعتباره موضع تقدير الأمة وتقديسها.

وثقل على المعتز العباسي ما يراه من تبجيل الناس للإمام وحديثهم عن ماثره وعلومه وتقواه فسوّلت له نفسه اقتراف أخطر جريمة في الإسلام حيث دسّ له السم القاتل في طعامه. فاستشهد الإمام (ع) في سنة 254ه من شهر ذي الحجة عن عمر يناهز الواحد والأربعين سنة.


● الامام الهادي (ع) في مجلس المتوكل:
جاء في "مروج الذهب" إن المتوكل العباسي أمر بمداهمة بيت الامام الهادي (ع) واحضاره على الحال الذي هو عليها. فلما أحضروه الى المجلس، وكان المتوكل على مائدة الخمر وفي يده كأس فناولها للامام (ع) ليشرب فقال له (ع):

والله ما خامر لحمي ودمي.

فقال له المتوكل: أنشدني شعراً استحسنه. فاعتذر الامام (ع) وقال:

إني لقليل الرواية للشعر.

ولما ألح عليه ولم يقبل عذره، أنشده (ع):

باتوا على قلل الأجيال تحرسهم غلب الرجال فما اغنتهم القلل

واستنزلوا بعد عز عن معاقلهم فأودعوا حفراً يا بئس ما نزلوا

ناداهم صارخٌ من بعد ما قُبروا أين الأسرة والتيجان والحلل

أين الوجوه التي كانت منعمةً من دونها تضرب الأستار والكلل

فأفصح القبر عنهم حين ساءلهم تلك الوجوه عليها الدود ينتقل

قد طالما أكلوا دهراً وما شربوا فأصبحوا بعد طول الأكل قد أكلوا

وهكذا استمر الامام بانشاده شعراً من هذا النوع حتى رمى المتوكل الكأس من يده وأخذ يبكي بكاءً عالياً حتى بلّت دموعه لحيته وبكى الحاضرون لبكائه ثم أمر برفع الشراب من مجلسه.


● زوجاته وأولاده (ع):
خلف الامام الهادي (ع) من بعده إبنه الحسن بن علي العسكري (ع) وأمه يقال لها حديثة، ومحمد وجعفر وعائشة.


شهادته (ع):
على الرغم من وضعه تحت الاقامة الجبرية والمراقبة اليومية إلا أن تبجيل الناس له والتفافهم حوله أثار في المعتز العباسي المخاوف والهواجس ففضل أن يتخلص منه، وهكذا سوّلت له نفسه، فدس له السم فاستشهد على ما استشهد عليه اباؤه الكرام سلام الله عليهم أجمعين وله من العمر ما يناهز الواحد والأربعين سنة.



يتبع..

rose11rose11rose11

أمـــ حــســـينــــــْ 05-07-2010 09:52 AM

رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)
 
rose^ سيرة الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) rose^





● ولادته (ع):
وُلِد الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) بالمدينة المنورة ، وذلك في الثامن من ربيع الثاني 232 هـ ، وهناك أقوال أخرى في ولادته .


عبادته (ع):
لا شك أن أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) هم قدوة الامة في العبادة ، والإخلاص لله عزّوجل ، وواضح أن من أبرز العناصر المقوّمة للإمامة هو عنصر الإخلاص لله سبحانه ، والتعلق به دون سواه ، وإن من أبرز معالم هذا الإخلاص والعبودية لله في حياة البشرية ، هو العبادة والتسليم لإمر الله سبحانه .

وقد ورد في كثير من الروايات التي وصلتنا أنها تتحدث عن عبادة الإمام العسكري ( عليه السلام ) كما تحدثت عن عبادة آبائه ( عليهم السلام ) ، ومن أهمها ، الروايات التي تحدثت عن عبادته ( عليه السلام ) وكيفية تعلقه بالله عزّوجلّ حتى عندما كان في السجن .

وفي الحقيقة ان هذه الصورة تعيد الى الاذهان صورة جدّه الإمام موسى الكاظم ( عليه السلام ) عندما كان في سجن هارون الرشيد ، وهو يقول : ( إني دعوت الله أن يفرغني للعبادة ففعل ) .

وقد روي عن الإمام العسكري ( عليه السلام ) عندما أودع السجن أيام الحكم العباسي ، أنّه كان يصوم نهاره ويقوم ليله ، لا يتكلم ولا يتشاغل بغير عبادة الله سبحانه .


● اسمه ونسبه ( عليه السلام ) :
الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) .


● أمُّه ( عليه السلام ) :
جارية يُقال لها : سَوْسَن ، وقيل غير ذلك .


● كُنيته ( عليه السلام ) :
أبو محمد .


● ألقابه ( عليه السلام ) :
العسكري ، السراج ، الخالص ، الصامت ، التقي ، وغيرها .


● تاريخ ولادته ( عليه السلام ) :
( 8 ) ربيع الأول 232 هـ ، وقيل غير ذلك .


● محل ولادته ( عليه السلام ) :
المدينة المنورة .


● زوجاته ( عليه السلام ) :
جارية يُقال لها : نَرْجِس .


● أولاده ( عليه السلام ) :
له ولد واحد ، وهو الإمام محمد المهدي الحجة المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه ) .


● نقش خاتمه ( عليه السلام ) :
سُبحان مَنْ له مَقَالِيد السموات والأرض ، وقيل غير ذلك .


● مُدة عُمره ( عليه السلام ) :
( 28 ) سنة .


● مُدة إمامته ( عليه السلام ) :
( 6 ) سنوات .


● حُكَّام عصره ( عليه السلام ) :
1 - المتوكِّل .
2 - المنتصِر .
3 - المستعِين .
4 - المعتَز .
5 - المهتدِي .
6 - المعتمِد .


● تاريخ شهادته ( عليه السلام ) :
( 8 ) ربيع الأول 260 هـ ، وقيل غير ذلك .


● مكان شهادته ( عليه السلام ) :
سامراء .


● سبب شهادته ( عليه السلام ) :
قُتل ( عليه السلام ) مسموماً في زمن الخليفة المعتمد العباسي .


● محل دفنه ( عليه السلام ) :
سامراء .




يتبع..

rose11rose11rose11




أمـــ حــســـينــــــْ 05-07-2010 09:57 AM

رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)
 
rose^ سيرة الإمام محمد بن الحسن المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) rose^





بطاقة الهوية:


الإسم : الإمام محمد (ع)
اللقب : المهدي
الكنية : أبو القاسم
اسم الأب : الإمام الحسن بن علي العسكري (ع)
اسم الأم : نرجس
الولادة : 15 - شعبان - 255 هـ
مدة الإمامة : حي غائب وسيظهر ليملأ الأرض قسطًا وعدلاً كما ملأت ظلمًا وجورًا.
تاريخ بدء الغيبة الصغرى : 260 هـ
تاريخ بدء الغيبة الكبرى : 329 هـ


● دور الأئمة (ع) في التمهيد لعصر الغيبة:
كان الهدف الأول والأخير للأئمة (ع) هو إقامة حكومة الإسلام الأصيل. وقد انصبّت جهودهم في إطار تأهيل الأمة وتثقيفها وإعدادها لهذا الأمر، مما جعلهم عرضة للملاحقة والتنكيل من قبل خلفاء الجور، وتركزّت جهود الإمامين الهادي (ع) والعسكري (ع) حول موضوع التمهيد لإقامة حكم الله وخلافة الإنسان في الأرض.

هذه الخلافة التي قدّر لها أن تمرّ بمرحلة طويلة وصعبة هي مرحلة غيبة صاحب الأمر محمد بن الحسن المهدي المنتظر (عج) لحكمة اقتضتها إرادة الله عز وجل. كمقدمة لإيجاد حكومة العدل الإلهي. فكان لا بد من التمهيد لهذه الغيبة لتعتاد الأمة على هذه المرحلة الجديدة.

ولذلك اتخذ الإمامان الهادي والعسكري (ع) أسلوباً غير مباشر في الاتصال بالأمة. وذلك عبر الوكلاء والنوّاب تعويداً للأمة وتمهيداً لمرحلة الغيبة.


● ظروف ولادة الإمام المهدي (ع):
إن قضية المهدوية من القضايا التي أجمع المسلمون في مفهومها العام، وإنما وقع الخلاف بينهم في تحديد شخصه. وقد عمل الأئمة (ع) لبيان أن المهدي (عج) من ولد النبي محمد (ص) وذرية علي وفاطمة (ع) وأنه الإمام الثاني عشر من سلسلة الإمامة والهداية. وهو الإمام محمد بن الحسن العسكري بن الإمام علي الهادي (ع).... وأنه يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً..

هذا الأمر أثار مخاوف السلطة العباسية انذاك فشدّدوا المراقبة وأقاموا العيون والجواسيس حول أسرة الإمام الحسن العسكري (ع) تحسبّاً لولادة الإمام المهدي المنتظر الموعود والذي تترقبه الشيعة باعتباره المقيم لدولة العدل الإلهي، وعمدت السلطة إلى مساندة جعفر بن الامام الهادي المعروف ب"جعفر الكذاب" في محاولة لإحلاله محل أخيه الحسن العسكري (ع) بعد وفاته.

وقد أحاط الإمام العسكري (ع) ولادة الإمام المهدي (عج) بستار من السرية. كما ساهمت إرادة الله عز وجل في أن تكون ولادته إعجازية إذ لم تظهر اثار الحمل على والدته "نرجس" إلاّ في الليلة التي وُلِدَ فيها صلوات الله عليه، وخَفِيَ أمر ولادته إلاّ على جماعة قليلة من الموالين المخلصين..


● إحباط المخطط العباسي:
تسلّم الإمام المهدي الإمامة الفعلية سنة 260ه. بعد وفاة والده الإمام العسكري (ع). وكان محاطاً بالسرّية التامة كما تقدّم، بحيث خفي أمره عن السلطة العباسية التي جهدت في إطفاء نوره عبر إعتقال زوجات الإمام العسكري في أشهر الحمل. بل خفي أمر ولادته حتى عن خادم بيت الإمام العسكري (ع). وأيضاً شاركت شخصية "جعفر الكذاب" عم الإمام المهدي (عج) في لعب دور مضلل ومدعوم من قبل السلطة التي قدّمته للصلاة على جنازة الإمام العسكري (ع) بصفته الوريث الشرعي الوحيد للإمام.

ولكن المفاجأة كانت عندما تقدّم فتىً في الخامسة من عمره يخرج من الدار ويأخذ برداء عمّه جعفر إلى الوراء قائلاً: "تأخّر، فأنا أحق منك بالصلاة على أبي" فيتأخر جعفر من دون أن تبدر منه أية معارضة. وباءت جهود السلطة بالفشل. وأحبطت المخططات التي حاولت النيل من إمامة الإمام الحجة (عج).


● الغيبة الصغرى:
ونتيجة لإلحاح السلطة الحاكمة على تعقّب الإمام المهدي (عج) توارى الإمام عن الأنظار في غيبة سميت الغيبة الصغرى، وقد شغل منصب النيابة عن الإمام في إدارة شؤون الأمة ولمدة سبعين سنة أربعة نواب عرفوا بالسفراء، هم:

1- عثمان بن سعيد العمري.

2- محمد بن عثمان بن سعيد العمري.

3- أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي.

4- أبو الحسن علي بن محمد السمري.

وقد قام السفراء الأربعة بجهود عظيمة في سبيل الحفاظ على خط ونهج أهل البيت (ع) من خلال المحافظة على بقاء الإمام (ع) في الخفاء إلا في الحالات الضرورية. وإزالة الشكوك التي أثيرت بشأن المهدي (عج) والتصدي للغلاة.. فعملوا على تهيئة أذهان الأمة وتوعيتها لمفهوم الغيبة الكبرى وتعويد الناس تدريجياً على الاحتجاب، بالاضافة إلى رعاية شؤون الأمة والتوسط بينها وبين الإمام..


● الغيبة الكبرى:
إمتدت الغيبة الصغرى منذ وفاة الإمام العسكري (ع) سنة 260ه. حتى سنة 329ه. وبعد أن حققت الغيبة الصغرى أهدافها فحصّنت الشيعة من الإنحراف وجعلتهم يتقبلون فكرة النيابة التي تحوّلت من أفراد منصوص عليهم إلى خط عام هو خط المرجعية... بدأت الغيبة الكبرى التي ستمتد حتى يأذن الله تعالى.



● دولة الإمام المهدي (عج):
قال الإمام الباقر (ع): "إذا قام القائم حكم بالعدل وارتفع في أيامه الجور وأمنت به السبل.. وأخرجت الأرض بركاتها، وردّ كل حق إلى أهله ولم يبق أهل دين حتى يظهر الإسلام.. وحكم بين الناس بحكم داوود وبحكم محمد.. فحينئذ تظهر الأرض كنوزها وتبدي بركاتها ولا يجد الرجل يومئذ موضعاً لصدقته وبرّه وتقضي العجوز الضعيفة في المشرق تريد الغرب لا يؤذيها أحد.. وتؤتون الحكمة في زمانه حتى أن المرأة لتقضي في بيتها بكتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه واله".



● حكومة صاحب العصر والزمان (عج):
في حكومة المهدي (عج) تتلاشى حكومة الجبارين والمستكبرين، ويتقوّض النفوذ السياسي للمنافقين والخائنين، وتصبح مدينة مكة قبلة لحركته الثورية، وتجتمع فيها طلائع ثورته، يتوافد المسلمون عليها لينضموا إليه.

ويُخرج تابوت السكينة من إنطاكية، وفيه التوراة والإنجيل، فيحكم بين أهل الإنجيل بالإنجيل، ويدعوهم إلى اتّباعه، فيسلم بعض ويحارب اخرون. ولا يبقى ذو شوكة وصاحب قوة في الوجود، ولا في العالم سياسة أو حكومة غير حكومة الاسلام، وسياسة القران. ويبلغ سلطان المهدي المشرق والمغرب، ويهبط عيسى بن مريم من السماء فيصلي خلفه، ويهتف "افتحوا أبواب بيت المقدس" فينفتح.

ومع الدجال يومئذٍ سبعون ألف يهودي كلهم مسلحون، فإذا رأى الدجال عيسى ولَّى هارباً فيقول عيسى (ع): "إنّ‏ لي فيك ضربة لن تفوتني أبداً" فيدركه فيقتله. فلا يبقى شيء مما خلق الله يتوارى به إلاَّ أنطقه.


● الامام المهدي (عج) في القرآن الكريم:
هذه تسع آيات من القرآن الكريم مأوّلة في الامام المهدي عليه السلام أوردها الثقاة في كتبهم عن ائمة اهل البيت عليهم السلام وغيرهم من الصحابة والتابعين[2].

1- قوله تعالى : {فاستبقوا الخيرات اين ما تكونوا يأت بكم الله جميعاً} سورة البقرة آية148.

قال ابن عباس في تفسيرها : اصحاب القائم عليه السلام يجمعهم الله في يوم واحد.

وعن ابي جعفر عليه السلام : قال : الخيرات الولايات، وقوله تعالى {اين ما تكونوا يأت بكم الله جميعاً} يعني اصحاب القائم الثلاثمائة والبضعة عشر رجلاً. قال: هم والله الامة المعدودة، يجتمعون والله في ساعة واحدة قزع كقزع الخريف.

وعن ابي عبدالله عليه السلام : قال : نزلت في القائم واصحابه، يجتمعون على غير ميعاد.

وعن المفضل بن عمر عن ابي عبدالله عليه السلام : انهم المفتقدون من فرشهم ليلاً..الخ.

وعن ابي الحسن عليه السلام : قال: وذلك والله لو قد قام قائمنا يجمع الله اليه شيعتنا ممن جميع البلدان.


2- قوله تعالى : {وله اسلم من في السموات والارض طوعاً وكرها} سورة آل عمران، آية83.

عن ابي جعفر عليه السلام: في حديث طويل : ولا يبقى ارض الا نودي فيها شهادة ان لا اله الا الله وحده لا شريك له، وان محمداً رسول الله، وهو قوله: {وله اسلم من في السموات والارض طوعاً وكرهاً واليه يرجعون}.

وعن رفاعة بن موسى قال: سمعت جعفر الصادق رضي الله عنه يقول في قوله تعالى في سورة آل عمران: {وله اسلم من في السموات والارض طوعاً وكرها} قال: اذا قام القائم المهدي لا تبقى ارض الا نودي فيها بشهادة ان لا اله الا الله، وان محمداً رسول الله.

وعن ابي بكر قال: سألت ابا الحسن عليه السلام عن قوله {وله اسلم من في السموات والارض طوعاً وكرها} قال: انزلت في القائم عليه السلام، اذا خرج باليهود والنصارى والصابئين والزنادقة واهل الردة والكفار في شرق الارض وغربها فعرض عليهم الاسلام فمن اسلم طوعاً امره بالصلاة والزكاة، وما يؤمر به المسلم ويجب لله عليه، ومن لم يسلم ضرب عنقه حتى لا يبقى في المشارق والمغارب احد الا وحّد الله.


3- قوله تعالى : {وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته} سورة النساء، آيه159.

عن محمد بن مسلم عن محمد الباقر عليه السلام قال: ان عيسى بن مريم عليه السلام ينزل قبل يوم القيامة الى الدنيا، فلا يبقى اهل ملة يهودي ولا غيره الا امنوا به قبل موته، ويصلي عيسى خلف المهدي عليه السلام.

وعن شهر بن حوشب قال : قال لي الحجاج: يا شهر آية في كتاب الله أعيتني.

فقلت : أيها الامير أية آية هي؟

فقال : قوله {وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته} والله اني لآمر باليهودي والنصراني لتضرب عنقه، ثم أرمقه بعيني فما أراه يحرك شفتيه حتى يحمل.

فقلت : اصلح الله الامير ليس على ما تأولت.

قال : كيف؟

قلت : ان عيسى ينزل قبل يوم القيامة الى الدنيا فلا يبقى يهودي ولا غيره الا آمن به قبل موته، ويصلى خلف المهدي.

قال : ويحك أنّى لك هذا، ومن أين جئت به؟

فقلت : حدثني به علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام.

فقال : جئت والله بها من عين صافية.


4- قوله تعالى : {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون} سورة التوبة، آية33.

عن ابن عباس قال : لا يكون ذلك حتى لا يبقى يهودي ولا نصراني ولا صاحب ملة الا دخل في الاسلام.. وذلك يكون عند قيام القائم.

وعن ابي بصير عن سماعة عن جعفر الصادق عليه السلام في قوله تعالى: {هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون} قال: والله ما يجيء تأويلها حتى يخرج القائم المهدي (عج) فاذا خرج لم يبق مشرك الا كره خروجه، ولا يبقى كافر الا قتل، حتى لو كان الكافر في بطن صخرة قالت: يا مؤمن في بطني كافر فاكسرني واقتله.

5- قوله تعالى : {ولئن اخرنا العذاب الى أمة معدودة} سورة هود، آية8.

قال أمير المؤمنين عليه السلام : الامة المعدودة أصحاب القائم الثلاثمائة والبضعة عشر.

وعن الباقر والصادق عليهما السلام في قوله تعالى {ولئن اخرنا عنهم العذاب الى امة معدودة} قالا: ان الامة المعدودة هم اصحاب المهدي في آخر الزمان، ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً بعدة أهل بدر، يجتمعون في ساعة واحدة كما يجتمع قزع الخريف.

6- قوله تعالى : {ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون} سورة الانبياء، آية105.

عن ابي جعفر عليه السلام : هم القائم وأصحابه.

وعن الباقر والصادق عليهما السلام في قوله تعالى {ولقد كتبنا في الزبور...} قالا: هم القائم واصحابه.

7- قوله تعالى : {الذين ان مكّناهم في الارض اقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور} سورة الحج، آية41.

عن ابي الجارود عن الباقر عليه السلام قال : هذه الآية نزلت في المهدي وأصحابه، يملكهم الله مشارق الارض ومغاربها، ويظهر الله بهم الدين حتى لا يرى أثر من الظلم والبدع.

وعنه عليه السلام قال : هذه الآية لآل محمد عليهم السلام الى آخر الائمة، والمهدي عليه السلام وأصحابه يملكهم الله مشارق الارض ومغاربها ويظهر الدين ويميت الله به وبأصحابه البدع والباطل كما أمات السفهاء الحق حتى لا يرى أثر من الظلم، ويأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر.

وعن زيد بن علي عليه السلام : قال : اذا قام القائم من آل محمد يقول : يا ايها الناس نحن الذين وعدكم الله في كتابه {الذين ان مكناهم في الارض...}.


8- قوله تعالى : {ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين} سورة القصص، آية 5.

قال أمير المؤمنين عليه السلام هم آل محمد، يبعث الله مهديهم بعد جهدهم، فيعزهم ويذل عدوهم.

وقال عليه السلام : لتعطفن الدنيا علينا بعد شماسها عطف الضروس على ولدها، وتلا عقيب ذلك قوله تعالى {ونريد ان نمن على الذين استضعفوا...}.


9- قوله تعالى : {وانه لعلمُ للساعة} سورة الزخرف، آية61.

قال مقاتل بن سليمان ومن تبعه من المفسرين: ان هذه الآية نزلت في المهدي.



● احاديث الرسول (ص) والائمة الاطهار (ع) في المهدي (عج):
تواتر الحديث عن الرسول الاعظم صل الله عليه وآله وسلم وعن الائمة الميامين عليهم السلام في الامام المهدي (عج) وان اسمه اسم النبي (ص) وكنيته كنيته، يملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجورا.

وهذه الاحاديث بكثرة لا يمكن حصرها وقد ذكر احد العلماء الافاضل ان ما روي عن الامام المهدي عند السنة والشيعة ما يقارب الستة ألاف حديث. وتمشياً مع هذا المختصر سجلنا بعض هذه الاحاديث، وهذا ان دل على شيء فانما يدل على تواتر حديث المهدي عليه السلام وأن الرسول الاعظم (ص) كان يبشر الامة الاسلامية بظهوره في كل ناد ومحفل ومنتدى ومجمع واليك بعض هذه الاحاديث:

1- قال رسول الله (ص) : لن تنقضي الايام والليالي حتى يبعث الله رجلاً من أهل بيتي، يواطيء اسمه اسمي، يملؤها عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجورا.

2- اخرج احمد والترمذي وابو داود وابن ماجة عن الرسول (ص): لو لم يبق من الدنيا الا يوم لبعث الله فيه رجلاً من اهل بيتي يملؤها عدلاً كما ملئت جورا.

3- عن المعلى بن زياد عن العلاء قال : قال رسول الله (ص): ابشركم بالمهدي يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلازل فيملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلما، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الارض، يقسم المال صاحاً.

4- عن سلمان المحمدي قال : دخلت على النبي (ص) والحسين عليه السلام على فخذه وهو يقبل عينيه، ويلثم فاه ويقول: إنك سيد ابن سيد ابو سادة، إنك إمام ابن إمام أبو ائمة، وإنك حجة ابن حجة أبو حجج تسعة من صلبك، تاسعهم قائمهم (تذكرة الخواص204).

5- قال رسول الله (ص) : يخرج في آخر الزمان رجل من ولدي اسمه كإسمي، وكنيته ككنيتي، يملأ الارض عدلاً كما ملئت جورا، فذلك هو المهدي.

6- قال رسول الله (ص) : لا تذهب الايام والليالي حتى يملك رجل من أهل بيتي يملأ الارض قسطاً وعدلا، كما ملئت ظلماً وجورا.

7- قال رسول الله (ص) لفاطمة عليها السلام : المهدي من ولدك.

8- قال رسول الله (ص) : المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة.

9- عن ابي الحسن الرضا عن آبائه عليهم السلام : قال النبي (ص): والذي بعثني بالحق بشيراً ليغيبن القائم من ولدي بعهد معهود إليه مني، حتى يقول اكثر الناس ما لله في آل محمد حاجة، ويشك آخرون في ولادته، فمن أدرك زمانه فليتمسك بدينه ولا يجعل للشيطان اليه سبيلاً بشكه فيزيله عن ملتي، ويخرجه من ديني، فقد أخرج ابويكم من الجنة من قبل، وان الله عز وجل جعل الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون.

10- أخذ رسول الله (ص) بيد علي عليه السلام وقال : يخرج من صلب هذا فتى يملاً الارض قسطاً وعدلاً. فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى التميمي فإنه يقبل من قبل المشرق وهو صاحب راية المهدي.

11- عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله (ص) يقول: الائمة من بعدي اثنا عشر، تسعة من صلب الحسين والمهدي منهم.

12- عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام عن امير المؤمنين (ع) قال: التاسع من ولدك يا حسين هو القائم بالحق، والمظهر للدين، والباسط للعدل.

قال الحسين (ع): وان ذلك لكائن؟

قال عليه السلام : اي والذي بعث محمداً بالنبوة، واصطفاه على جميع البرية، ولكن بعد غيبة وحيرة، لا يثبت فيها على دينه الا المخلصون، المباشرون لروح اليقين، الذي أخذ الله ميثاقهم بولايتنا، وكتب في قلوبهم الايمان، وأيدهم بروح منه.

13- قال امير المؤمنين عليه السلام : للقائم منا غيبة أمدها طويل، كأني بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته يطلبون المرعى فلا يجدونه، الا فمن ثبت منهم على دينه لم يقس قلبه لطول أمد إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة.

ثم قال : ان القائم منا اذا قام لم يكن لأحد في عنقه بيعة، فلذلك تخفى ولادته ويغيب شخصه.

وقال عليه السلام : اما والله لأقتلن أنا وابناي هذان (الحسن والحسين)، وليبعث الله رجلاً من ولدي في آخر الزمان يطالب بدمائنا، وليغيبن عنهم تمييزاً لأهل الضلالة حتى يقول الجاهل: ما لله في آل محمد حاجة.

وقال عليه السلام : ان الارض لا تخلو من حجة لله عز وجل ولكن الله سيعمي خلقه عنه بظلمهم وجورهم واسرافهم على انفسهم، ولو خلت الارض ساعة واحدة من حجة لله لساخت بأهلها، ولكن الحجة يعرف الناس ولا يعرفونه، كما كان يوسف عليه السلام يعرف الناس وهم له منكرون. ثم تلا {يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول الا كانوا به يستهزئون}.

14- عن الحسين بن علي عليهما السلام : قال سئل أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن معنى قول رسول الله (ص) إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، من العترة؟

فقال عليه السلام : انا والحسن والحسين والائمة التسعة من ولد الحسين تاسعهم مهديهم وقائمهم، لا يفارقون كتاب الله ولا يفارقهم حتى يردوا على رسول الله (ص) حوضه.

15- قال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة له في البصرة: انا ابو المهدي القائم في آخر الزمان. وفي موضع آخر قال عليه السلام: المهدي من ذريتي، يظهر بين الركن والمقام.

16- قال الامام علي بن الحسين (ع) : طوبى لشيعتنا، المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا، الثابتين على موالاتنا، والبراءة من اعدائنا، أولئك منا ونحن منهم، رضوا بنا ائمة ورضينا بهم شيعة، فطوبى لهم، هم والله معنا في درجاتنا يوم القيامة.

17- قال اسماعيل بن عبد الرحمن السدي: يجتمع المهدي وعيسى بن مريم فيجيء وقت الصلاة فيقول المهدي لعيسى تقدم، فيقول عيسى: انت أولى بالصلاة، فيصل عيسى وراءه مأموماً.



● علامات ظهور صاحب الزمان الامام المهدي (عج)
هذه العلائم لا بد من وقوعها كما جاء في الحديث عن ابي عبد الله الصادق (ع): اختلاف بني العباس من المحتوم وخروج السفياني في شهر رجب من المحتوم..الخ كما ان بعض العلامات تتقدم ظهوره بكثير، كالاحاديث الواردة عن الوضع العام، وتردي الناحية الاجتماعية والاخلاقية الى غير ذلك مما ستقرأه في هذا الفصل، وبعضها يكون مقارب لظهوره عليه السلام، كخسف البيداء، والنداء من السماء، وقتل النفس الزكية الى غير ذلك..

نبدأ الان بذكر ما ورد عن الرسول الاعظم (ص) ثم الائمة عليهم السلام وبعض كبار الصحابة والتابعين:

1- قال رسول الله (ص) : منا مهدي هذه الامة اذا صارت الدنيا هرجاً ومرجاً، وتظاهرت الفتن، وتقطعت السبل، وأغار بعضهم على بعض، فلا كبير يرحم صغيراً، ولا صغير يوقر كبيراً، فيبعث الله عند ذلك مهدينا، التاسع من صلب الحسين عليه السلام، يفتح حصون الضلالة، وقلوباً غفلاً، يقوم في الدين في آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان، يملأ الارض عدلاً كما ملئت جورا.

2- قال رسول الله (ص) : ستكون بعدي فتن لا خلاص منها، فيها هرب وحرب، ثم من بعدها فتن أشد منها، كلما انقضت تمادت حتى لايبقى بيت من العرب الا دخلته، ولا مسلم الا وصلته، حتى يخرج رجل من عترتي.

3- قال رسول الله (ص) : -في حديث له طويل- لعلي (ع): ثم نودي بنداء يسمعه من البعد كما يسمعه من القرب، يكون رحمة على المؤمنين وعذاباً على المنافقين.

قلت: وما ذلك النداء؟

قال رسول الله (ص) : ثلاثة اصوات في رجل، أولها: الا لعنة الله على الظالمين، الثاني: أزفت الآزفة، والثالث: يرون بدنا بارزاً مع قرن الشمس: الا ان الله قد بعث فلاناً، حتى ينسبه الى علي، فيه هلاك الظالمين، فعند ذلك يأتي الفرج، ويشفي اليه صدروهم، ويذهب غيظ قلوبهم، قلت: يا رسول الله فكم يكون بعدي من الائمة؟ قال (ص): بعد الحسين تسعة، والتاسع قائمهم.

4- من حديث المعراج عنه (ص) : اخرج من صلبه –أي علي- احد عشر مهدياً كلهم من ذريتك، من البكر البتول، وآخر رجل منهم يصلي خلفه المسيح بن مريم يملأ الارض عدلاً كما ملئت ظلماً وجورا، أنجي به من الهلكة، وأهدي به من الضلالة، وأبرأ به الأعمى، وأشفي به المريض.

فقلت : إلهي وسيدي متى يكون ذلك؟

فأوحي الله عز وجل : يكون ذلك اذا رفع العلم، وظهر الجهل وكثر القراء، وقل العمل، وكثر القتل، وقل الفقهاء الهادون، وكثر فقهاء الضلالة والخونة، وكثر الشعراء، واتخذ أمتك قبورهم مساجد، وحليت المصاحف، وزخرفت المساجد، وكثر الجور والفساد، وظهر المكر، وأمر أمتك به، ونهي عن المعروف، وأكتفى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء وصار الامراء كفرة، وأوليائهم فجرة، وأعوانهم ظلمة، وذووا الرأي منهم فسقة، وعند ذلك ثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وخراب بالبصرة على يد رجل من ذريتك يتبعه الزنوج، وخروج رجل من ولد الحسين بن علي، وظهور الدجال يخرج من المشرق من سجستان، وظهور السفياني.

4- قال أمير المؤمنين (ع) : بين يدي القائم موت احمر، وموت أبيض، وجراد في حينه، وجراد في غير حينه أحمر كألوان الدم، فأما الموت الاحمر فالسيف، واما الموت الابيض فالطاعون.

5- وقال أمير المؤمنين (ع) في موضع آخر: انتظروا الفرج من ثلاث.

قيل : وما هي؟

قال عليه السلام : إختلاف أهل الشام بينهم، واختلاف الرايات السود من خراسان، والفزعة في شهر رمضان.

فقيل وما الفزعة في شهر رمضان؟

قال عليه السلام : مناد من السماء يوقظ النائم، ويفزع اليقظان، ويخرج الفتاة من خدرها، ويسمع الناس كلهم فلا يجيء رجل من أفق من الآفاق إلا يحدث أنه سمعها.

6- قال أمير المؤمنين عليه السلام : اذا وقعت النار في حجازكم، وجرى الماء بنجفكم، فتوقعوا ظهوره.

7- قال أمير المؤمنين عليه السلام : الا وان لخروجه علامات عشر، اولها: تخريق الرايات في أزقة الكوفة، وتعطيل المساجد، وانقطاع الحاج، وخسف، وقذف بخراسان، وطلوع الكوكب المذنب، واقتران النجوم، وهرج ومرج، وقتل ونهب، فتلك علامات عشر، ومن العلامة الى العلامة عجب، فاذا تمت العلامات قام قائمنا.

8- قال الحسين عليه السلام : اذا رأيتم علامة من السماء ناراً عظيمة من قبل المشرق، وتطلع ليالي فعندها فرج آل محمد او فرج الناس، وهي قدام المهدي.

9- قال علي بن الحسين عليهما السلام : اذا ملأ نجفكم هذا السيل والمطر، وظهرت النار في الحجاز والمدر، وملكت بغداد التتر، فتوقعوا ظهور القائم المنتظر.

10- عن جابر بن يزيد الجعفي قال: قال ابو جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام: يا جابر إلزم الارض ولا تحرك يداً ولا رجلاً حتى ترى علامات أذكرها لك إن ادركت أولها: اختلاف بني العباس وما أراك تدرك ذلك، ولكن به حدّث من بعدي، ومناد ينادي من السماء ويجيئكم الصوت من ناحية دمشق بالفتح، وتخسف قرية من قرى الشام تسمى الجابية، وتسقط طائفة من مسجد دمشق الايمن، ومارقة تمرق من الترك، ويعقبها هرج الروم، وسيقبل أخوان الترك (هم اهل المشرق والمغرب) حتى ينزلوا الجزيرة، وسيقبل مارقة الروم حتى ينزلوا الرملة (مكان بفلسطين)، فتلك السنة ياجابر فيها اختلاف كثير في كل ارض من ناحية المغرب، فأول أرض تخرب الشام، ويختلفون عند ذلك على ثلاث رايات: راية الاصهب، وراية الابقع (اي صاحب الثياب المبرقعة)، وراية السفياني، فيلتقي السفياني بالابقع فيقتتلون، فيقتله السفياني ومن معه، ثم يقتل الاصهب، ثم لا يكون له همة الا الاقبال نحو العراق، ويمر جيشه بقرقيسيا فيقتتلون بها، فيقتل بها من الجبارين مائة الف، ويبعث السفياني جيشاً الى الكوفة وعدتهم سبعون الفاً، فيصيبون من اهل الكوفة قتلاً وصلباً وسبياً، فبينا هم ذلك إذ أقبلت رايات من ناحية خراسان تطوي المنازل طياً حثيثاً، ومعهم نفر من أصحاب القائم، ثم يخرج رجل من موالي أهل الكوفة في ضعفاء فيقتله أمير جيش السفياني بين الحيرة والكوفة، ويبعث السفياني بعثاً الى المدينة فينفر المهدي منها الى مكة، فيبلغ أمير جيش السفياني ان المهدي قد خرج الى مكة، فيبعث جيشاً على أثره فلا يدركه حتى يدخل مكة خائفاً يترقب على سنة موسى بن عمران.

قال : وينزل أمير جيش السفياني البيداء (الصحراء)، فينادي مناد من السماء يا بيداء أبيدي القوم، فيخسف بهم، فلا يفلت منهم الا ثلاثة نفر، يحوّل الله وجوههم الى أقفيتهم وهم من كلب وفيهم نزلت هذه الآية {يأيها الذين أوتوا الكتاب أمنوا بما نزلنا مصدقاً لما معكم من قبل ان نطمس وجوهاً فنردها على أدبارها} قال: والقائم يومئذٍ بمكة قد أسند ظهره الى البيت الحرام مستجيراً، فينادي: يا ايها الناس إنا نستنصر الله فمن أجابنا من الناس فإنا أهل بيت نبيكم محمد، ونحن أولى الناس بالله وبمحمد (ص) فمن حاجني في آدم فإني أولى الناس بآدم، ومن حاجني في نوح فأنا أولى الناس بنوح، ومن حاجني في إبراهيم فأنا أولى الناس بإبراهيم، ومن حاجني في محمد فأنا أولى الناس بمحمد، ومن حاجني في النبيين فأنا أولى الناس بالنبيين، أليس الله يقول في محكم كتابه {ان الله اصطفى أدم ونوحاً وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين* ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم} فأنا بقية من آدم وذخيرة من نوح، ومصطفى من إبراهيم، وصفوة من محمد صلى الله عليهم أجمعين، ألا ومن حاجني في كتاب الله فأنا أولى بكتاب الله، الا من حاجني في سنة رسول الله فأنا أولى بسنة رسول الله، فأنشد الله من سمع كلامي اليوم لما بلغ الشاهد منكم الغائب، وأسألكم بحق الله، وبحث رسوله، وبحقي فإن لي عليكم حق القربى من رسول الله (ص) إلا اعنتمونا، ومنعتمونا ممن يطلبنا، فقد أخفنا وظلمنا وطردنا من ديارنا وأبنائنا وبغي علينا ودفعنا عن حقنا فأفترى أهل الباطل علينا، فالله الله فينا لا تخذلونا، وانصرونا ينصركم الله.

قال : فيجمع الله أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، يجمعهم الله له على غير ميعاد، قزعاً كقزع الخريف، وهي يا جابر الآية التي ذكرها الله في كتابه {أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعاً ان الله على كل شيء قدير} فيبايعونه بين الركن والمقام ومعه عهد من رسول الله (ص) قد توارثته الابناء عن الآباء، والقائم يا جابر رجل من ولد الحسين عليه السلام، يصلح الله له أمره في ليلة، فما أشكل على الناس من ذلك يا جابر فلا يشكلن عليهم ولادته من رسول الله (ص) ووراثته العلماء عالماً بعد عالم، فإن أشكل هذا كله عليهم فإن الصوت من السماء لا يشكل عليهم اذا نودي باسمه واسم ابيه وجده.

11- قال الامام الصادق عليه السلام : يزجر الناس قبل قيام القائم عليه السلام، عن معاصيهم بنار تظهر في السماء وحمرة تجلل السماء، وخسف ببغداد، وخسف ببلدة البصرة ودماء تسفك بها، وخراب دورها، وفناء يقع في اهلها، وشمول أهل العراق خوف لا يكون لهم معه قرار.

12- قال الامام الصادق عليه السلام : ليس بين قيام القائم وبين قتل النفس الزكية الا خمس عشرة ليلة.

13- وقال ايضا عليه السلام : خروج الثلاثة : الخراساني، والسفياني, واليماني، في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد، وليس فيها راية بأهدى من راية اليماني تهدي الى الحق.

14- قال الامام الباقر عليه السلام : آيتان تكونان قبل قيام القائم لم يكونا منذ هبط آدم عليه السلام في الارض: تنكسف الشمس في النصف من شهر رمضان، والقمر في آخره.

15- قال الامام الحسين عليه السلام : اذا كثر الغواية، وقل الهداية، الى ان قال: فعند ذلك ينادي باسم القائم في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان, ويقوم في يوم عاشوراء..الخ.

16- عن حذلم بن بشير قال : قلت لعلي بن الحسين عليه السلام صف لي خروج المهدي، وعرفني دلائله وعلاماته. فقال عليه السلام: يكون قبل خروجه رجل يقال له (عوف السلمي) بأرض الجزيرة، ويكون مأواه بكريت، وقتله بمسجد دمشق، ثم يكون خروج شعيب بن صالح من سمرقند، ثم يخرج السفياني الملعون من الوادي اليابس، وهو من ولد عتبة بن أبي سفيان، فإذا ظهر السفياني اختفى المهدي ثم يخرج بعد ذلك.

17- قال رزين : قال عمار بن ياسر : علامة المهدي: اذا انساب عليكم الترك، ومات خليفتكم الذي يجمع الاموال، ويستخلف صغير فيخلغ بعد سنتين من بيعته، ويخسف بغربي مسجد دمشق، وخروج ثلاثة نفر بالشام، وخروج اهل المغرب الى مصر، فتلك إمارة السفياني.

18- قال امير المؤمنين عليه السلام: ويحك يا بصرة من جيش لا رهج (اي لا غبار) له ولا حس، ففتنة فيها خراب منازل، وخراب ديار، وانتهاك اموال، وسباء نساء... كأني بكم قد سار بالجيش الذي لا يكون له غبار ولا لجب، ولا قعقعة لجم، ولا حمحمة خيل، يثيرون الارض بأقدامهم كأنها اقدام النعام، ويل لسكككم العامرة، والدور المزخرفة التي لها اجنحة النسور وخراطيم الفيلة، من اولئك الذين لا ينتدب قتيلهم، ولا يفتقد غائبهم.

ويكمل امير المؤمنين : البصرة إنها لاقرب الارض خرابا، وأجشها تراباً وأشدها عذابا، وان لكم يا اهل البصرة وما حولكم من القرى، من الماء ليوم عظيماً بلاؤه، وإني لاعلم موضع منفجره من قريتكم هذه، ثم امور قبل ذلك تدهمكم عظيمة اخفيت عليكم وعلمناها.. فمن خرج عنها عند دنو غرقها فبرحمة من الله سبقت له، ومن بقي فيها غير مربوط بها فبذنبه، وما الله بظلام للعبيد.





اللهم صل على محمد و آل محمد
(و عجل فرجه الشريف)

rose11rose11rose11









الصبح تنفس 06-07-2010 12:22 AM

رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)
 
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
جزاكم المولى خير الجزاء
واجركم على اهل البيت عليهم السلام
وموفقين لكل خير
ودمتم لخدمة الدين واهله

بسمه حنين 08-07-2010 09:24 PM

رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)
 
اللهم صلي على محمد واله محمد
مشكوووووورة اختي ع الموضوع
تحياااتي

ياسمينة 23-07-2010 09:37 PM

رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)
 
اسمحى لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي
وتالقك

مروه الياسري 15-01-2012 09:21 PM

رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)
 
جزاكم الله عن الرسول العظيم محمد صلى الله عليه واله وسلم وعن اهل بيته عليهم افضل الصلاة والسلام افضل واحسن الجزاء ووفقكم الله لخدمته وخدمة محمد وال محمد عليهم سلام الله اجمعين
مروه الياسري /// واتمنى ولي الشرف ان تقبلوني كخادمه لخدمة اهل البيت عليهم السلام

عطر الولاية2011 30-01-2012 11:28 PM

رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)
 
:nadismilysmily:مشكورة يعطيك الف عافية

خادمة امولاتي الزهراء 12-06-2012 01:48 AM

رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)
 
مشكورة عالابداع

تسلم ايدج

دموع واهات الزهراء 17-08-2012 12:16 AM

رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)
 
تسلم ايدج حياتي ام حسين على هذا الطرح الاكثر من رائع وجزاك الله خير الجزاء وحشرنا واياكم مع محمد وال محمد صلوات الله عليهم اجمعين

نورالشمس 18-08-2012 01:55 AM

رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)
 
http://www.alqaly.com/vb/mwaextraedit4/extra/58.gif
http://www.alqaly.com/vb/mwaextraedit4/extra/17.gif


الساعة الآن 09:17 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir