![]() |
رد: تفسير الآيات القرآنية المطلوبة للحفظ^تابع لدورة حفظ القرآن الكريم^
.,.,.ســـــــــــورة الشـــــــــــمـــــــــــــــس.,.,. {فــــــــــــــضــــــــــــــلــــــــــــــــــه ــــــــــــــــــا} عن الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله أنّه قال :" من قرأها فكأنما تصدق بكل شيء طلعت عليه الشمس و القمر". {تــــــــــــــفــــــــــــــســـــــــــــــيـــ رهـــــا} وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) المراد بالضحو هنا الظهور و الوضوح, و أقسم سبحانه بالشمس اذا ظهرت لأنها خلق عظيم. وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا (2) ضمير تلاها يعود الى الشمس, و المعنى أن الله سبحانه أقسم بالقمر حين يتصل ضوءه بضوء الشمس بحيث لا تفصل الظلمة بينهما, و ذلك في الليالي البيض. وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا (3) و يُقسم تعالى بالنهار الذي يُظهر الشمس و يبرزها للعيان جليّةً واضحةً. وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا(4) و يُقسم جلّ جلاله بالليل حين يُغطّي ضوء الشمس, و لا يبقى لها من أثر لا مباشرة كما هي الحال في النهار, و لا بواسطة ضوء القمر المستفاد من الشمس, و يكون ذلك في الليلة الأولى و الأخيرة من كل شهر هجري. وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (5) طحاها أي بسطها ليمكن التصرف بها. وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (6) المراد هنا النفس الانسانية حيث عدل الله خلقها و رتب أعضاءها. فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (7) ان الله سبحانه و تعالى خلق في النفس الانسانية الاستعداد التام لعمل الخير و الشر معاً, بحيث تكون قدرته على أحدهما مساوية للآخر, ثم نهاه عن الشر, و أمره بالخير.و انما خلق سبحانه في نفس الانسان الاستعداد للفجور و التقوى معاً لأن الانسان انما يكون انسانا بحريته و ارادته, و بقدرته على التمييز بين الحسن و القبيح. قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10) هذا جواب القسم, فمن اختار الخير على الشر, و طهر نفسه من دنس الآثام فهو الفائز الرابح, و من اختار الشر على الخير و لوّث نفسه بالذنوب و القبائح فهو الخائب الخاسر. كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) أي كذبت ثمود نبيها صالحاً. إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) انبعث أي أسرع إلى عقر الناقة, و هذا الأشقى يُضرب المثل بشقائه منذ آلاف السنين. فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) رسول الله هو النبي صالح عليه السلام, و ناقة الله ناقته التي جُعِلَت معجزة له. فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) قال سبحانه عقروها(مع أن الذي عقرها و قتلها هو واحد) و ذلك لأنهم رضوا على فعلته, بل حرضوه عليه, و دمدم عليهم أي أطبق عليهم العذاب, و سوّاها أي دمّر مساكنها على أهلها أجمعين و لم يفلت منهم كبير و لا صغير. وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا ( 15) المقصود من هذه الآية الكريمة هو أنّ الله سبحانه و تعالى قد أهلك ثمود و هو لا يخاف عاقبة هلاكهم, فهو جلّ و علا لا معارض له و لا منازع لأمره. صَدَقَ اللهُ العَلِيُّ العَظِيْم |
الساعة الآن 05:55 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir