![]() |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
13 |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
14 |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
اللهم صلي على محمد وال محمد ......
جزاك الله الف خير ... |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
السلام على الحسين بن علىي المظلوم الشهيد قتيل العبرات واسير الكربات اختي النوراء جزاك الله خير الجزاء على الموضوع الرائع وهذة الاسطر النورانية الحزينة والمؤلمة بأنتظار ابداعتك اختي المؤمنة مأجورين ومثابين انشاء الله |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
http://www.alamuae.com/up/uplong/asa...1029744855.png وهل هناك أعذب من زمزم الحُسين لنرتوي منه وقد أبدع يراع كمال السيد في صياغة هذه التحفة الحسينية النيرة مأجورين مثابين رحيل http://www.alamuae.com/up/uplong/asa...1029744855.png |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
شكرا وبارك الله فيك
|
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
-يا حسين ! ألا ترى الفرات كأنه بطون الحيّات ؟ فلا تشرب منه حتى تموت عطشاً .
ورماه أبو الحتوف بسهم في جبينه ، فانتزعه . وتدفقت الدماء من جبهته الشّماء . همس الرجال الوحيد في قلب السماء : اللهم إنك ترى ما أنا فيه من عبادك هؤلاء العصاة ، اللهم احصهم عدداً واقتلهم بدداً ولا تذر على وجه الأرض منهم أحداً ، ولا تغفر لهم أبداً . ثم هتف بأعلى صوته : -يا أمّة السوء بئسما خلفتم محمداًَ في عترته . أما إنكم لا تقتلون رجلاً بعدي فتهابون قتله . بل يهون عليكم ذلك عند قتلكم إياي . وأيم الله إني لأرجو أن يكرمني الله بالشهادة ثم ينتقم لي منكم من حيث لا تشعرون . عوى ذئب من القبائل : -وبماذا ينتقم لك منّا يا ابن فاطمة ؟ -يلقي بأسكم ويسفك دماءكم ثم يصبّ عليكم العذاب صبّا . الجسد الواهن تتسرب منه الدماء .. دماء كثيرة صبغت صعيد الأرض . توقف السبط ليستريح قليلاً ، فرماه رجل من القبائل المسعورة بحجر ، فانبثقت دماء من جبهته . أراد الحسين أن يوقف نزف الدم بطرف ثوبه ، فجاءه سهم محددّ له ثلاث شعب . انغرس السهم المثلث في قلب الحسين .. السهم يتشبث بالقلب الجبل .. إنها النهاية .. نهاية الألم .. بداية الرحيل إلى عوالم السلام . تأوّه الحسين : -بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله .. ثم رفع وجهه نحو السماء متضرعاً . -إلهي إنك تعلم أنهم يقتلون رجلاً ليس على وجه الأرض ابن بنت نبي غيري ! السهم يغوص في الجسد الواهن .. يخرج رؤوسه من القفا كالأفاعي .. وتنبعث الدماء غزيرة .. غزيرة . صوت يشبه نشيج الميازيب في مواسم المطر . الحسين يملأ كفّيه دماً عبيطاً ثم يطوّح به نحو السماء ويهتف : -هوّن ما نزل بي أنه بعين الله . الدماء القانية الثائرة تسافر في عالم الأفلاك .. تصبغ النجوم .. تلوّن الآفاق . مرّة أخرى ، ملأ الحسين كفّيه دماً ، ثم خضب رأسه ولحيته استعداداً للرحيل : -هكذا ألقى الله .. وجدّي رسول الله . وأعياه نزف الدم ، فهوى على الأرض كنجم منطفئ . تقدم ((ابن نسر)) إليه وعيناه تبرقان حقداً ، فضربه بالسيف على رأسه . تمتم الحسين متألماً : -لا أكلت بيمينك ولا شربت ، وحشرك الله مع الظالمين . وأحاطت به القبائل كلاباً مسعورة .. تنهش جسده . همس الحسين : -هذا تأويل رؤياي قد جعلها ربّي حقاً .. ضربه ((زرعة)) على كتفه الأيسر ، ورماه ((ابن نمير)) في حلقه وطعنه ((سنان)) في ترقوته ، ثم في صدره ، ورماه بسهم في نحره . الكلاب تنهش جسده .. وكان أشدّها الأبقع ... . العينان الواهنتان فيها بقايا ألق .. يوشك على الرحيل..الحسين يرفع طرفه نحو السماء : -اللهم متعالي المكان ، عظيم الجبروت ، شديد المحال ، غنيّ عن الخلائق ، عريض الكبرياء ، قادر على ما تشاء ، قريب الرحمة ، صادق الوعد ، سابغ النعمة ، حسن البلاء ، قريب إذا دعيت ، محيط بما خلقت ، أدعوك محتاجاً وأرغب إليك فقيرا ، صبراً على قضائك يا رب لا إله سواك . الحسين ينوء بنفسه . الروح تتسرب من أفواه الجراح .. تغوص في الرمال .. تبثّها أسراراً توقظ فيها مدناً ثائرة . ماذا يفعل الفرس ؟ لِمَ يدور حوله ؟ يلطخ ناصيته بدمه .. يشمه .. يصهل بغضب .. ينادي : الظليمة الظليمة من أمّة قتلت ابن بنت نبيها . صرخ ابن سعد بالقبائل : -دونكم الفرس فإنه من جياد خيل رسول الله . فدارت به الخيل .. أخذت عليه الطرق . الفرس يقاتل .. يقاوم .. يتحول إلى بركان . وانبهر قائد القبائل : -دعوه لننظر ما يصنع .. انطلق الفرس نحو مضارب القافلة ، وهو يصهل عالياً : -الظليمة .. الظليمة من أمّة قتلت ابن بنت نبيها ... هبّت نسوة وأطفال .. لقد وقعت الواقعة . صرخت زينب : -وامحمداه .. وا أبتاه .. واعلياه .. واجعفراه .. واحمزتاه . هذا حسين بالعراء .. صريع بكربلاء .. ليت السماء أطبقت على الأرض ، وليت الجبال تدكدكت على السهل !.. عندما وصلت زينب ، كان الحسين يوشك على الرحيل .. يودّع الصحراء ، بعد أن روّاها بدمه . القبائل مفتونة .. تدور حول آخر الأسباط .. وقد زلزلت الأرض زلزالها . ماذا بوسع زينب أن تفعل . الحسين يجود بنفسه .. لقد تمزق جسده .. وما تزال الروح هي هي .. شديدة البأس . زينب تحاول إيقاظ بقايا الإنسان في زعيم القبائل .. هتفت بلوعة : -أي عمر ! أيقتل أبو عبد الله وأنت تنظر إليه !! لقد مات الإنسان في داخله ... أهاب بالقبائل لإسدال الفصل الأخير : -أنزلوا إليه وأريحوه . -صرخت زينب : -أما فيكم مسلم ؟! ولا من جواب . لقد مات الإنسان في عصر الذئاب والليل والعواء . -انزلوا إليه وأريحوه . كان الأبرص ينتظر الإشارة بلهفة . التمعت عيناه بوحشية ، وهو يرفس جسد الحسين الممزّق .. جلس على صدره . الأبقعُ ينهش جسد السبط .. يقبض على شيبته .. ويهوي بسيف غادر على رأسه . ينفصل الرأس عن الجسد .. القبائل تموج مأخوذة بهول ما يجري فوق الرمال ... الجسد ساكن بلا حراك . الكلاب تنهش .. تنهش الجسد الدامي . ويرتفع رأس ابن النبي فوق رمح طويل .. يتطلع إلى آخر الدنيا ، ويقرأ سورة الكهف . انطفأت الشمس .. ومطرت السماء دماً عبيطاً ، وبدا الأفق الغربي شديد الحمرة كجراح نازفة . وعصفت القبائل المسعورة بالخيام .. فأشعلت فيها النار . وفرّت النسوة والأطفال .. هاموا على وجوههم في الرمال . وانبرت عشرة خيول مجنونة .. خيول اعتادت السلّب والنهب والغارات .. تعوّدت سحق ورود البنفسج وبقر بطون الأطفال ... اهتزّت الأرض تحت سنابك الخيل وهي تمزّق صدر الحسين .. وفاحت من الجسد قبلات محمد والزهراء ، ملأت الفضاء وامتزجت مع ذرات رمال الصحراء .. والتاريخ . النار المجنونة تلتهم الخيام .. وصراخ الأطفال يملأ الدنيا ... والذئاب تعوي بقسوة ... والليل شديد الظلمة .. والريح تذرو الرمال .. تغطّي الأجساد العارية بغبرة خفيفة .. والقبائل تنهب وتسلب .. والفرات يمعن في الفرار .. ورأس الحسين فوق رمح طويل .. ينظر إلى آخر الدنيا .. إلى قوافل قادمة من رحم الأيام . يتبع ~> الجزء القادم هو آخر الأجزاء :nadismilyyahussaina |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
|
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
عظم الله لكمـ الأجر |
رد: ألم ذلك الحسين ,, رواية رآئعة لـ كمال السيد
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمدا وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم الله يعطيكِ العافية حبيبتي النوراء مجهود يستحق الشكر والتقدير مأجورة ان شاء الله نسألكم الدعاء حورية |
الساعة الآن 02:34 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir