![]() |
فطائر ومعجنات فكرية 46
إن كان أكثر حديثنا مع الله أثناء مناجاته هو الحديث عن أنفسنا ومعاناتنا وسلبياتنا، فعندئذ لن نشعر بالاطمئنان القلبي الكثير، أمّا إذا كان أكثر مناجاتنا في وصف جماله وأسمائه الحسنى والثناء على أوليائه، فبهذا الأسلوب نحظى بنور واطمئنان أكثر. إن دعاء جوشن الكبير، وزيارة الجامعة الكبيرة ودعاء الندبة نصوص ملأى بذكر جمال الله وفضائل أولياء الله. |
فطائر ومعجنات فكرية 47
لابدّ من تمرين لكي ينفتح لسان مناجاتنا مع الله. فليس الحال الروحي الجيّد وحبّ الله هما العاملين الوحيدين الذين يفتحان لسان المناجاة. إن بعض الناس وبسبب عدم نجواهم مع الله لا يعرفون كيف يناجون ربّهم وكأن لسانهم لم ينفتح بالمناجاة بعد. إن مطالعة الأدعية المأثورة تفتح لسان مناجاة الإنسان. |
فطائر ومعجنات فكرية 48
من أعلى درجات التوبة هي أن تشعر بأنك قد عصيت الله سبحانه وهذا ما يتعارض مع عظمة الله وجلاله في قلبك، فتصبح من الخجل بمكان بحيث تعزم على أن لا تعصي الله بعد أبدا وتسأله العفو والمغفرة. |
فطائر ومعجنات فكرية 49
نحن قد خرّبنا أرواحنا وقلوبنا بالذنوب. بحيث أصبحنا لا نرى عجائب العالم، فلم نسمع تسبيح الملائكة، ولم نبك من فراق الله حبّا وعشقا، ونستأنس ونلتهي بغير الله و... |
فطائر ومعجنات فكرية 50
القرآن قطعة من نور أنزل إلينا من مكان أعلى من الجنّة، وإنه قد جاءنا من عند الله سبحانه. فكما أن الطفل الرضيع نحن بحاجة إلى الاستضاءة بنور القرآن في كل ساعة، كاحتياج الطفل الرضيع إلى لبن أمّه. |
فطائر ومعجنات فكرية 51
الحبّ هو رأس مال الإنسان للتمتّع بأعظم اللذائذ ولا تبلغ أيّ لذّة إلى شدّة لذّة العشق واللقاء بالحبيب. ولكن نحن البشر نضيّع هذه الفرصة باستعجالنا وصرف رأسمال الحب في غير محلّه. |
رد: فطائر ومعجنات فكرية
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
|
فطائر ومعجنات فكرية 52
إن قابليّات الإنسان أكثر بكثير مما نتصوّر، ولكن لا يستخدم الناس أكثر طاقاتهم بل لا يتعرّفون عليها أساسا. إن طريق ازدهار جميع هذه المواهب والقابليّات هو السيطرة على الغرائز. |
فطائر ومعجنات فكرية 53
في أي علاقة إذا كان أحد الطرفين عصبيّا سريع الغضب، سوف يضطرّ الطرف الآخر إلى التنازل والانكماش وضعف النفس وقلّة الثقة بها. فلابدّ للإنسان العصبي أن يبادر إلى علاج نفسه قبل إصلاح الآخرين وإن كانوا مخطئين فعلا، وإلا فسوف يظلمهم دائما. |
فطائر ومعجنات فكرية 54
إحدى فوائد تلاوة القرآن المهمّة، هي معرفة الله العظيم. ذلك لأن من أهمّ طرق معرفة أي شخص هو الاستماع إلى حديثه. وإنّ صفات الله الرائعة قد تجلّت عبر آيات القرآن بكل وضوح. |
فطائر ومعجنات فكرية 55
لا نزعم أننا إذا كنا غير راضين عن مقدّراتنا سنزداد حالا في الدعاء، ولا نتصوّر بأن في حال الشكوى وعدم الرضا سوف يرى الله مشاكلنا بشكل أفضل! إن الابتسامة في أوج المشاكل والشعور بالرضا في أثناء الدعاء مفتاح الفرج. |
فطائر ومعجنات فكرية 56
لابد أن نبلغ في حبّ الله إلى درجة نلتذّ فيها بالعبادة والمناجاة. فلن ندرك معنى حياتنا الإنسانية إلا بالوصول إلى تلك الدرجة، فعند ذلك سوف نعرف السبب من خلقنا. وعندئذ تستقر نفسنا وسينتهي الكلام الزائد برمّته. أمّا في سبيل نيل حبّ الله فلابدّ من غض النظر قليلا عن حبّ ما سوى الله. |
فطائر ومعجنات فكرية 57
إن أفراح الدنيا وأحزانها تلهي من لم ينشغل بالله. فلولا هذه التسالي في الحياة لسئم الناس أو اعتدى بعضهم على بعض. طبعا لا تخلو حياة المنشغلين بالله عن الأحزان والأفراح المتعارفة، ليتضح مدى صدقهم في علاقتهم بالله. |
فطائر ومعجنات فكرية 58
بقدر ما يستطيع القانون أن يعزّز العلاقات ويصلح السلوك، كذلك من شأنه أن يضعّف العلاقات ويكون حجر عثرة أمام تعالي الأخلاق. القانون يضمن الحدّ الأدنى من محاسن المجتمع، ولكنه قد يكون مانعا من نيل الحدّ الأقصى. ففي تشريع القوانين يجب الاكتفاء بالحدّ الأدنى، إذ أن ضرر القوانين الإضافية أكثر من نفعها. |
فطائر ومعجنات فكرية 59
يبدو أن سرعة الزمان ليست بثابتة وهي مرتبطة بمدى غفلتنا. فمن كان ذاكرا لله وكان من أهل الوعي والتوجّه، فيمرّ الزمان عليه ببطء وبركة. وأما من كان غافلا فيمرّ الزمان عليه أسرع، أي تذهب أوقاته هباء ولم تتح له الفرصة لاستثمار وقته المحدود. |
فطائر ومعجنات فكرية 60
الصراع الرئيس في العالم ليس النزاع بين الدين والإلحاد. وأساسا لا يقوى الكفر والإلحاد بسبب ضعفه وافتقاده المنطق، على مقاومة منطق الدين والمتدينين. وإنما الصراع الرئيس قائم بين الدين الحق والأديان الباطلة. ولذلك يخبر القرآن عن نتيجة هذا الصراع ويقول: (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ) فسوف ينصر الله دين الحق على جميع الأديان الباطلة. |
فطائر ومعجنات فكرية 61
إن أملنا بالنصر النهائي ووصول ثورتنا إلى غايتها العليا في تزايد دائم. ليس ذلك بسبب اشتداد قوّة ثورتنا ولا بسبب ازدياد إقبال الناس عليها، فإن السقوط بعد الصعود أمر محتمل وقد حدث في التاريخ، وإنما بسبب ما نراه من توالي النصر الإلهي. |
فطائر ومعجنات فكرية 62
الدين مدعاة لحيوية المجتمع ونشاطه السياسي، إذ يمنح أفراد المجتمع استقلالا وعزة ويكبر شأن الناس ويبرز قابلياتهم عبر تعامله السمح. وبطبيعة الحال سيستغل بعض رجال السوء هذه الظروف ويطرحون أنفسهم، فلو لم يوفّر الدين الفرصة ولم يفسح لهم المجال لما حصلوا على قوة. |
فطائر ومعجنات فكرية 63
من لطف الله على عباده هو أنه لا يرضى بتضييع لحظة واحدة من عمر عبده. ففي كلّ لحظة يوفّر لنا فرصة للرشد، أو يبصّرنا بآية من آياته أو يرينا عبرة، أو يفسح لنا مجالا لعمل صالح أو يهيّئ لنا أرضية لترك معصية. أما نحن فلا نزال غافلين. |
فطائر ومعجنات فكرية 64
ليس محلّ النقاش هو الولاء في مقابل عدم الولاء وحسب. بل الأمر الأهمّ هو مقدار الولاء. فإن من أهم الامتحانات الإلهية التي مرّت على الأقوام كانت من أجل تعيين مقدار الولاء وتنمية الولاء في المجتمع. كلّما هبط مستوى الولاء في المجتمع ولا سيّما بين الخواصّ والنخب، يزداد الشيطان طمعا كما تزداد البلايا والمحن. |
فطائر ومعجنات فكرية 65
دائما ما مرّ درب الحق بمآزق وطرق وعرة تقطع الأمل في اجتيازها. فيبدو أن الله يريد أن ينصر الحق بأقلّ الاحتمالات وأقلّ الإمكانات. لا يجزل الله في توفير لوازم انتصار الحق على الباطل، وذلك من أجل أن يسعى ويجاهد عباده في جبهة الحقّ بمزيد من التوكّل عليه. |
فطائر ومعجنات فكرية 66
إن ساعة السحر، هي وقت اليقظة ومنطلق الحياة. نحن إن لم نبدأ يقظتنا من السحر، فسوف لن نحيى في ساعات النهار بكل وجودنا. وسوف لا تنشط جميع مشاعرنا وإدراكاتنا في اليقظة كما كنّا في النوم. إن ساعة السحر هي وقت التفكّر، فإن كان أولياء الله يبكون في الأسحار، فقد جاءت دموعهم من التفكّر. |
فطائر ومعجنات فكرية 67
ما من ظاهرة حولنا إلا وأنها تحمل رسالة لنا. فكل الأحداث التي نعيشها ونواجهها قد تمّ إخراجها على يد مخرج عالم الكون؛ فلا تُنشأ بلا حكمة ولا تُفنى بلا حكمة. فمن أفضل تسالي الإنسان هي أن يكشف ألغاز حكم هذه الأحداث ويحزر رسالات هذه الظواهر. |
فطائر ومعجنات فكرية 68
لا تنفك حياة الإنسان عن الحركة. فإن لم نسر إلى الأحسن، سوف نسير إلى الأسوأ، إذ لا وقوف في الحياة. فلابدّ لنا من الحركة في سبيل التحسّن والتكامل في كل لحظة، وإلّا فيسقط مستوانا من حيث لا نشاء. إن أهمية المغفرة الإلهية هي أنها تتدارك سقوطنا دائما وتصوننا من الهلاك. |
فطائر ومعجنات فكرية 69
إن بعض الناس يلتفتون إلى عيوبهم بمجرّد ما يرون محاسن الآخرين، وهؤلاء هم خير الناس. وبعض الناس يلتفتون إلى عيوبهم بعد ما يشاهدون عيوب الآخرين وهؤلاء أيضا أناس صالحون. بينما هناك بعض الناس لا يلتفتون إلى عيوبهم إلا بعد أن يقابلوا بالمثل ويعاملوا معاملة سيئة. |
فطائر ومعجنات فكرية 70
نحن نودّع يومنا في كل مساء وداعا لا رجعة فيه إلى يوم القيامة. وقد نتمنى أن لا نلاقي يومنا هذا أبدا. ولكننا سنراه قطعا. |
فطائر ومعجنات فكرية 71
إن سرعة الاعتراف بالخطأ علامة لرشد الإنسان واستعداده الكبير للرشد، وإلا فحتى أجهل الناس وأكثرهم لجاجة قد يعترفون بأخطائهم بعد مضي فترة من الزمن. |
فطائر ومعجنات فكرية 72
إن قوّة الإنسان من العظمة بمكان بحيث يقوى على صنع أعظم تغيير في العالم. إن أعظم تغيير في العالم هو تغيير موقف الله. فبإمكان الإنسان أن يرضي ربّه القهّار بالاستغفار، كما يقدر على تغيير نظرة الله الرحيمة له بالذنوب والعصيان. ثم يستطيع أن يغيّر قضاء الله وقدره في حقّه بالدعاء والتضرّع. |
فطائر ومعجنات فكرية 73
إن رأى الإنسان أن مصالحه بيد الله وأن مضارّه تحت سيطرة الله، عند ذلك سوف يتّكل على الله أكثر من أن يراقب الآخرين، كما سوف يطمئن ويتحرّك بحرّية. ولكنه إن اعتبر الناس مؤثرين في حياته بدون إذن الله سوف يصبح عبدا للآخرين بكلّ بساطة، ويعزّ عليه عبادة الله. |
فطائر ومعجنات فكرية 74
ربّنا الذي يراقب الإنسان بشكل غير مباشر، ويمنعه من ارتكاب معاصٍ وجرائم كثيرة، هو الذي يستطيع أن يهدي الإنسان إلى الصالحات بطريقة غير محسوسة ويعصمه من الابتعاد عن نفسه. إذا أحبّ الله عبدا يجذبه إلى نفسه. |
فطائر ومعجنات فكرية 75
إن صدّقنا بأن ما يجري حولنا إنما هو امتحان عابر ليس إلا، عند ذلك سوف نتساهل بمنعطفات الحياة ونواقصها كما هو الحال في السيارة التي نركبها لتقديم امتحان المرور أو اللباس الذي يلبسه الممثّل ليلعب دوره في المسرح. فعندما يقبل الممثلون دورا ما، لا يفكّرون بعد ذلك بشيء غير أداء الدور بشكل جيّد. |
فطائر ومعجنات فكرية 76
تجمع الأسرة بين المرأة والرجل مع ما بينهما من اختلافات وفوارق أساسية ممّا يؤدي إلى حلاوات ومرارات في الحياة. فإن لم تعلموا بهذه الحقيقة مسبقا لا تستطيعون أن تلتذّوا بحلاوات حياتكم ولا تقدرون على استيعاب مراراتها وتحمّلها بشكل مناسب. |
فطائر ومعجنات فكرية 77
لا يزال الله مشغولا بعبده؛ فإما يهيئ له أرضية للرشد، وإمّا يمهّد له للتوبة، أو يحفظه من بلاء، أو يوصل إليه نعمة. |
فطائر ومعجنات فكرية 78
إن كان معنا امرء يذكرنا بأعمالنا المهمّة دائما، فهو في الواقع قد قضى على إحدى أهمّ قابليّاتنا. لإن من قيمة الإنسان هي أن يتذكّر بنفسه القضايا المهمّة وفي الوقت المناسب. |
فطائر ومعجنات فكرية 79
يجب أن ننبّه المتعلّم قبل التعليم وبعده على أن العلم في وجود الإنسان تحت هيمنة نزعاته ورغباته. فإذا انطوى قلب العالم على نزعات غير سليمة ولم يصلحها، فسوف يكون العلم وبالا عليه. فإذا استطاع هذا الإنسان أن يصبح عالما، فأول ما سوف يقدم عليه عدم العمل بعلمه، وآخر ما سوف ينجزه، المبادرة إلى تحريف العلم. |
فطائر ومعجنات فكرية 80
لا یغفل العاشق عن معشوقه ولا یسأم من ذكره، لأن ذكر المعشوق نزهته. فإن فكرنا كثيرا بلذّة علاقة الحبّ مع الله سبحانه تزاح عنّا الموانع وينفتح لنا الطريق. |
فطائر ومعجنات فكرية
إن عشق الله ليس بأمر عسير، غير أن مقدّماته صعبة. إن مقدّمة العشق لله هو قطع التعلّق عن الدنيا وعن الآخرين. مقدّمة العشق للّه هو الترفّع عن الأنا وتسليم الأمور كلّها للّه. |
فطائر ومعجنات فكرية
إن تحرّرنا من حدود أنانيّتنا الضيّقة، سوف نحرص على مصير الآخرين من حولنا، وإذا طوينا أشواطا في هذا الدرب، سنحظى بحساسية ورؤية سياسية صائبة. |
فطائر ومعجنات فكرية
إذا بلغ المجتمع إلى الرشد السياسي، عند ذلك سوف لا يستطيع السياسيون أن يمارسوا عمليات التضليل والتوتير بدافع كسب آراء الناس. بل سيحصل على أصوات الناس كل من يقدّم برنامجا أفضل. |
فطائر ومعجنات فكرية
لقد أصبحت الأفكار المخالفة للدين في زماننا من السخافة والركاكة بمكان، بحيث كلّ من يقتنع بها، فذلك بدافع حبّه وبغضه الشخصي، لا أنه قد انخدع باستدلال متين |
الساعة الآن 11:22 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir